]السلام عليكم ورحمة الله
كلمة الجُبّ في سورة يوسف
يقول الشيخ الشعراوي رحمه الله تعالى في قوله تعالى (قال قائل منهم لا تقتلوا يوسف وألقوه في غيابت الجب يلتقطه بعض السيّارة إن كنتم فاعلين)
أن الجب هي البئر المطوية التي تُحفر لكي يتجمع فيها الماء من باطن الأرض.
والبئر المطوية يأتيها استطراق الماء من أسفل، إذن ففي غيابة الجب أي في
فجوة من الجب حتى لا يراه أحد. وكلمة غيابة أي المنطقة الخفية من الجُبّ
فالجب مخفي بالنسبة للواقف على سطح الأرض ولكن كونهم يريدون أن يخفوه ولا
يراه أحد لا يتلاءم مع قوله تعالى (يلتقطه بعض السيّارة)
ولقد قلنا إن الشرّ عند الأخيار يتناقص لذلك بدأوا بالقتل ثم قالوا اطرحوه
أرضاً أخف من القتل فقد ينجو وقد تفترسه الوحوش، ثم قالوا ضعوه في الجُب
عملية أقل ضرراً على الأقل يجد الماء الذي يشرب منه ويحفظ حياته مدة
طويلة، ثم يقولون (يلتقطه بعض السيّارة)
وكلمة سيّارة هنا استعملها القرآن الكريم وهي تعني جماعة سائرون لكنه
تعالى لم يقل سائرون لأن السائر هو الذي يقوم بالسير مرة واحدة. وكلمة
سيّارة تعني قافلة تحترف السير من مكان إلى مكان ولذلك فهي تعرف دروب
الصحراء وتعرف مواقع المياه وتعرف أن هنا جبّاً فيه ماء. أما السائر
العادي فلا يعرف لأنه ليس له خبرة. حينما تأتي القافلة وتريد الماء لا
يذهبون جميعاً إلى البئر وإنما يذهب بعضهم ليأتي للباقي بالماء وهذا اسمه
الوارد أي أن الوارد هو الذي يرد الماء ليأتي به لبقية القافلة.
(من كتاب قصص الأنبياء والمرسلين للشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله)[
كلمة الجُبّ في سورة يوسف
يقول الشيخ الشعراوي رحمه الله تعالى في قوله تعالى (قال قائل منهم لا تقتلوا يوسف وألقوه في غيابت الجب يلتقطه بعض السيّارة إن كنتم فاعلين)
أن الجب هي البئر المطوية التي تُحفر لكي يتجمع فيها الماء من باطن الأرض.
والبئر المطوية يأتيها استطراق الماء من أسفل، إذن ففي غيابة الجب أي في
فجوة من الجب حتى لا يراه أحد. وكلمة غيابة أي المنطقة الخفية من الجُبّ
فالجب مخفي بالنسبة للواقف على سطح الأرض ولكن كونهم يريدون أن يخفوه ولا
يراه أحد لا يتلاءم مع قوله تعالى (يلتقطه بعض السيّارة)
ولقد قلنا إن الشرّ عند الأخيار يتناقص لذلك بدأوا بالقتل ثم قالوا اطرحوه
أرضاً أخف من القتل فقد ينجو وقد تفترسه الوحوش، ثم قالوا ضعوه في الجُب
عملية أقل ضرراً على الأقل يجد الماء الذي يشرب منه ويحفظ حياته مدة
طويلة، ثم يقولون (يلتقطه بعض السيّارة)
وكلمة سيّارة هنا استعملها القرآن الكريم وهي تعني جماعة سائرون لكنه
تعالى لم يقل سائرون لأن السائر هو الذي يقوم بالسير مرة واحدة. وكلمة
سيّارة تعني قافلة تحترف السير من مكان إلى مكان ولذلك فهي تعرف دروب
الصحراء وتعرف مواقع المياه وتعرف أن هنا جبّاً فيه ماء. أما السائر
العادي فلا يعرف لأنه ليس له خبرة. حينما تأتي القافلة وتريد الماء لا
يذهبون جميعاً إلى البئر وإنما يذهب بعضهم ليأتي للباقي بالماء وهذا اسمه
الوارد أي أن الوارد هو الذي يرد الماء ليأتي به لبقية القافلة.
(من كتاب قصص الأنبياء والمرسلين للشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله)[