السؤال :
صديقي ذَكَر إن معنى الآية الكريمة ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ) هو إن صلاتي غير مقبولة , وليش أصلي إذا صلاتي لم تنهاني عن فعل الفحشاء والمنكر ؟
يعني تعب بدون أجر .
الجواب: نصّ الآية : ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ) .
وعليك العناية بِكتابة الآيات .
وينبغي أن يُعلَم أن هناك فرقا بين أن يؤدّي المسلم الصلاة ، وبين أن يُقيمها .فالذي يؤدّي الصلاة قد لا تنهاه عن الفحشاء إلا أنها تبرأ ذمته بهذا الأداء ، ولا يُحكم بِكفره .
أما الذي يترك الصلاة فإنه يُحكم بِكفره ، ولا تبرأ ذمّته .
ولا شك أن إقامة الصلاة هي التي جاء الأمر بها في كتاب الله عز وجل . وإنما تنهى الصلاة عن الفحشاء والمنكر إذا حضر القلب وتدبّر وتفكّر .
أما إذا حضر الجسد فحسب فإنها لا تنهى عن الفحشاء والمنكر . وكلما كانت الصلاة كاملة كانت أكثر نهياً .وكلما كان العمل خالصاً كلما كلما نفع صاحبه .وكذلك الصلاة إذا كانت خالصة فإنها تنفع وتَنْهَى صاحبها عن الفحشاء والمنكر .
قيل لابن مسعود: إن فلانا كثير الصلاة. قال: فإنها لا تنفع إلا من أطاعها.
قال ابن جرير رحمه الله : فإن قال قائل : وكيف تنهى الصلاة عن الفحشاء والمنكر إن لم يكن معنياً بها وما يُتلى فيها ؟
قيل : تنهى من كان فيها فَتَحُول بينه وبين إتيان الفواحش ؛ لأن شغله بها يقطعه عن الشغل بالمنكر ، ولذلك قال ابن مسعود : من لم يُطع صلاته لم يزدد من الله إلا بعدا . وذلك أن طاعته لها إقامته إياها بحدودها ، وفي طاعته لها مزدجر عن الفحشاء والمنكر . اهـ .
وقال سفيان في قوله تعالى : ( قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ ) قال : إي والله تأمره وتنهاه . والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد
صديقي ذَكَر إن معنى الآية الكريمة ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ) هو إن صلاتي غير مقبولة , وليش أصلي إذا صلاتي لم تنهاني عن فعل الفحشاء والمنكر ؟
يعني تعب بدون أجر .
الجواب: نصّ الآية : ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ) .
وعليك العناية بِكتابة الآيات .
وينبغي أن يُعلَم أن هناك فرقا بين أن يؤدّي المسلم الصلاة ، وبين أن يُقيمها .فالذي يؤدّي الصلاة قد لا تنهاه عن الفحشاء إلا أنها تبرأ ذمته بهذا الأداء ، ولا يُحكم بِكفره .
أما الذي يترك الصلاة فإنه يُحكم بِكفره ، ولا تبرأ ذمّته .
ولا شك أن إقامة الصلاة هي التي جاء الأمر بها في كتاب الله عز وجل . وإنما تنهى الصلاة عن الفحشاء والمنكر إذا حضر القلب وتدبّر وتفكّر .
أما إذا حضر الجسد فحسب فإنها لا تنهى عن الفحشاء والمنكر . وكلما كانت الصلاة كاملة كانت أكثر نهياً .وكلما كان العمل خالصاً كلما كلما نفع صاحبه .وكذلك الصلاة إذا كانت خالصة فإنها تنفع وتَنْهَى صاحبها عن الفحشاء والمنكر .
قيل لابن مسعود: إن فلانا كثير الصلاة. قال: فإنها لا تنفع إلا من أطاعها.
قال ابن جرير رحمه الله : فإن قال قائل : وكيف تنهى الصلاة عن الفحشاء والمنكر إن لم يكن معنياً بها وما يُتلى فيها ؟
قيل : تنهى من كان فيها فَتَحُول بينه وبين إتيان الفواحش ؛ لأن شغله بها يقطعه عن الشغل بالمنكر ، ولذلك قال ابن مسعود : من لم يُطع صلاته لم يزدد من الله إلا بعدا . وذلك أن طاعته لها إقامته إياها بحدودها ، وفي طاعته لها مزدجر عن الفحشاء والمنكر . اهـ .
وقال سفيان في قوله تعالى : ( قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ ) قال : إي والله تأمره وتنهاه . والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد