السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
قال الأمام الحافظ ابو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي رحمة الله
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ قَالَا حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ الزِّمَّانِيِّ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ أَبِي قَتَادَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ وَقْدِ اسْتَحَبَّ أَهْلُ الْعِلْمِ صِيَامَ يَوْمِ عَرَفَةَ إِلَّا بِعَرَفَةَ
قال الأمام الأحوذي رحمة الله في شرحة على السنن
قوله : ( عن عبد الله بن معبد الزماني ) بكسر الزاي وتشديد الميم وبنون بصري ثقة من الثالثة كذا في التقريب . قوله : ( إني أحتسب على الله ) أي أرجو منه . قال الطيبي : كأن الأصل أن يقال أرجو من الله أن يكفر فوضع موضعه أحتسب وعداه بعلي الذي للوجوب على سبيل الوعد مبالغة لحصول الثواب انتهى ( أن يكفر السنة التي بعده والسنة التي قبله ) قال النووي : قالوا المراد بالذنوب الصغائر , وإن لم تكن الصغائر يرجى تخفيف الكبائر , فإن لم تكن رفعت الدرجات . وقال القاري قي المرقاة : قال إمام الحرمين : المكفر الصغائر . وقال القاضي عياض . وهو مذهب أهل السنة والجماعة , وأما الكبائر فلا يكفرها إلا التوبة . أو رحمة الله انتهى . فإن قيل : كيف يكون أن يكفر السنة التي بعده مع أنه ليس للرجل ذنب في تلك السنة . قيل : معناه أن يحفظه الله تعالى من الذنوب فيها , وقيل أن يعطيه من الرحمة الثواب قدرا يكون ككفارة السنة الماضية والستة القابلة إذا جاءت واتفقت له ذنوب انتهى . قوله : ( حديث أبي قتادة حديث حسن ) وأخرجه مسلم مطولا .
قال الأمام الحافظ ابو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي رحمة الله
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ قَالَا حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ الزِّمَّانِيِّ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ أَبِي قَتَادَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ وَقْدِ اسْتَحَبَّ أَهْلُ الْعِلْمِ صِيَامَ يَوْمِ عَرَفَةَ إِلَّا بِعَرَفَةَ
قال الأمام الأحوذي رحمة الله في شرحة على السنن
قوله : ( عن عبد الله بن معبد الزماني ) بكسر الزاي وتشديد الميم وبنون بصري ثقة من الثالثة كذا في التقريب . قوله : ( إني أحتسب على الله ) أي أرجو منه . قال الطيبي : كأن الأصل أن يقال أرجو من الله أن يكفر فوضع موضعه أحتسب وعداه بعلي الذي للوجوب على سبيل الوعد مبالغة لحصول الثواب انتهى ( أن يكفر السنة التي بعده والسنة التي قبله ) قال النووي : قالوا المراد بالذنوب الصغائر , وإن لم تكن الصغائر يرجى تخفيف الكبائر , فإن لم تكن رفعت الدرجات . وقال القاري قي المرقاة : قال إمام الحرمين : المكفر الصغائر . وقال القاضي عياض . وهو مذهب أهل السنة والجماعة , وأما الكبائر فلا يكفرها إلا التوبة . أو رحمة الله انتهى . فإن قيل : كيف يكون أن يكفر السنة التي بعده مع أنه ليس للرجل ذنب في تلك السنة . قيل : معناه أن يحفظه الله تعالى من الذنوب فيها , وقيل أن يعطيه من الرحمة الثواب قدرا يكون ككفارة السنة الماضية والستة القابلة إذا جاءت واتفقت له ذنوب انتهى . قوله : ( حديث أبي قتادة حديث حسن ) وأخرجه مسلم مطولا .