سرية
سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقّاصٍ إلَى الْخَرّارِ
[ذي القعدة سنة 1 هـ = مايو سنة 623م ]
ثُمّ عَقَدَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ لِوَاءً
لِسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقّاصٍ إلَى الْخَرّارِ - وَالْخَرّارُ مِنْ
الْجُحْفَةِ قَرِيبٌ مِنْ خُمّ - فِي ذِي الْقَعْدَةِ عَلَى رَأْسِ
تِسْعَةِ أَشْهُرٍ مِنْ مُهَاجَرَةِ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ
وَسَلّمَ .
فَحَدّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ
إسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ
أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ
اُخْرُجْ يَا سَعْدُ حَتّى تَبْلُغَ الْخَرّارَ ، فَإِنّ عِيرًا
لِقُرَيْشٍ سَتَمُرّ بِهِ . فَخَرَجْت فِي عِشْرِينَ رَجُلًا أَوْ أَحَدٍ
وَعِشْرِينَ عَلَى أَقْدَامِنَا ، فَكُنّا نَكْمُنُ النّهَارَ وَنَسِيرُ
اللّيْلَ حَتّى صَبّحْنَاهَا صُبْحَ خَمْسٍ فَنَجِدُ الْعِيرَ قَدْ مَرّتْ
بِالْأَمْسِ . وَقَدْ كَانَ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ
عَهِدَ إلَيّ أَلّا أُجَاوِزَ الْخَرّارَ ، وَلَوْلَا ذَلِكَ لَرَجَوْت
أَنْ أُدْرِكَهُمْ . فَيُقَالُ لَمْ يَبْعَثْ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ
عَلَيْهِ وَسَلّمَ أَحَدًا مِنْ الْأَنْصَارِ مَبْعَثًا حَتّى غَزَا
بِهِمْ بَدْرًا ، وَذَلِكَ لِأَنّهُمْ شَرَطُوا لَهُ أَنْ يَمْنَعُوهُ فِي
دَارِهِمْ حَدّثَنِي بِذَلِكَ عَبْدُ الرّحْمَنِ بْنُ عَيّاشٍ
الْمَخْزُومِيّ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ
يَرْبُوعٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيّبِ، وَعَبْدِ الرّحْمَنِ بْنِ
سَعِيدِ بْنِ يَرْبُوعٍ .
========================
بقلم : الواقدي من كتابه المغازي .