عبادة الحب في الله
عبادة عظيمة وأجر وافر يغفل عنه كثير من الناس مع أن الحاجة ماسة إلى تلك العبادة في كل حين، وفي الآونة الأخيرة أشد.
الحب أصله في لغة العرب الصفاء لأن العرب تقول لصفاء الأسنان حبب.
وقيل مأخوذ من الحـُباب الذي يعلوا المطر الشديد.
وعليه عرفوا المحبة بأنها: غليان القلب عند الاحتياج للقاء المحبوب
يجلس النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه فيقول وددت لو لأني رأيت أحبابي
قالوا يا رسول الله ألسنا أحبابك قال أنتم أصحابي أحبابي يأتون بعدي آمنوا
ولم يروني.
تخيل.. بل تأمل.. النبي صلى الله عليه وسلم يحبك أنت ويشتاق لك.
ولذا وجد في الأمة من يتمنى رؤية النبي صلى الله عليه وسلم بما له من أهل ومال.
محبة المؤمنين من الإيمان
وهذه المحبة الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم ممتدة لأهل الإيمان وإن
كانت في حق النبي صلى الله عليه وسلم ينبغي أن تقدم على النفس والأهل
والمال، فإن محبة المؤمنين أيضا هي من الإيمان.
نعم المحبة لها علاقة بالإيمان : في الصحيحين من حديث البراء أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال في الأنصار : لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق.
بل إن بها حلاوة الإيمان : في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال : ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن
يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله،
وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في
النار.
وبها يستكمل الإيمان : فعن أبي أمامة رضي الله عنه من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان. رواه أبو داود.
بل هي أوثق عرى الإيمان : عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا ً : أوثق عرى
الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله والحب في الله والبغض في
الله. رواه الطبراني وحسنه الأرناؤط.
وهي طريق إلى الجنة : روى مسلم من حديث أبي هريرة والذي نفسي بيده لا
تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا
فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : قال الله تعالى : وجبت محبتي للمتحابين في والمتجالسين في والمتباذلين في.
بل تجلب محبة الملأ الأعلى أجمعين مع القبول في الأرض : في الصحيحين من
حديث أبي هريرة رضي الله عنه : إذا أحب الله عبدا دعا جبريل فقال يا جبريل
إني أحبه فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب
فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض
هذا غيض من فيض في الدنيا، فإذا حقت الحاقة ووقعت الواقعة وزلزلت الأرض
زلزالها ودنت الشمس من الرؤوس فحدث و لا حرج عن الكرامات لهؤلاء المتحابين
بجلال الله.
يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، وتأمل في هذا الرابط الوثيق بين كون المحبة لله وكون الظل في ظل عرش الله.
في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم
أخبر أن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي
يوم لا ظل إلا ظلي.
اللهم أظلنا في ظلك يوم لا ظل إلا ظلك.
في الصحيحين من حديث أنس أن النبي قال : المرء مع من أحب.
اللهم إنا نحب نبيك والصالحين أجمعين فاحشرنا معهم بمنك وكرمك.
من شروط المحبة في الله :
1ـ أن تكون لله، فكل عمل لغير الله لا يقبله الله، ومعنى كونها لله أنها
لا تتأثر ببياض أو سواد أو حزب أو جماعة أو بلد أو عرق بل هي لله وحده لا
شريك له.
2ـ أن تكون على الطاعة، فالحب في الله طاعة لله، فهل تستغل طاعة الله لشيء محرم؟!.
3ـ أن تشتمل على التناصح، فالمؤمن ناصح للمؤمنين أجمعين، والنبي صلى الله
عليه وسلم يقول كما في صحيح مسلم من حديث أبي رقية تميم بن أوس الداري رضي
الله عنه : الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة.
من واجبات المحبة في الله :
1 ـ إخبار من يحب.
فعن المقداد بن معدِيكرب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه.رواه أبو داود والترمذي وقال حديث
حسن.
2 ـ أن تحب له ما تحب لنفسك.
لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.
3ـ الهدية.
في سنن البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : تهادوا تحابوا.
4ـ إفشاء السلام.
في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال : لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم
على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم.
5 ـ البذل والتزاور.
والمقصود البذل بمعناه الواسع بذل من الوقت والجهد والعلم والمال.
إن أخاك الحق من كان معـك * * * ومن يضـر نفسه لينفعك
ومن إذا ريب الزمان صـدعك * * * شتت فيك شمله ليجمعك
6-حرارة العاطفة :
روى الطبراني في الأوسط من حديث عائشة قالت : جاء رجل إلى النبي صلى الله
عليه وسلمفقال يا رسول الله إنك لأحب إلي من نفسي وإنك لأحب إلي من ولدي
وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتي فأنظر إليك وإذا ذكرت موتي
وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين وإني إذا دخلت الجنة خشيت
أن لا أراك، فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله ومن يطع
الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم..."
نسأل الله أن يرزقنا حبه وحب نبيه صلى الله عليه وسلم وحب من يحبه وحب كل عمل يقرب إليه.
عبادة عظيمة وأجر وافر يغفل عنه كثير من الناس مع أن الحاجة ماسة إلى تلك العبادة في كل حين، وفي الآونة الأخيرة أشد.
الحب أصله في لغة العرب الصفاء لأن العرب تقول لصفاء الأسنان حبب.
وقيل مأخوذ من الحـُباب الذي يعلوا المطر الشديد.
وعليه عرفوا المحبة بأنها: غليان القلب عند الاحتياج للقاء المحبوب
يجلس النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه فيقول وددت لو لأني رأيت أحبابي
قالوا يا رسول الله ألسنا أحبابك قال أنتم أصحابي أحبابي يأتون بعدي آمنوا
ولم يروني.
تخيل.. بل تأمل.. النبي صلى الله عليه وسلم يحبك أنت ويشتاق لك.
ولذا وجد في الأمة من يتمنى رؤية النبي صلى الله عليه وسلم بما له من أهل ومال.
محبة المؤمنين من الإيمان
وهذه المحبة الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم ممتدة لأهل الإيمان وإن
كانت في حق النبي صلى الله عليه وسلم ينبغي أن تقدم على النفس والأهل
والمال، فإن محبة المؤمنين أيضا هي من الإيمان.
نعم المحبة لها علاقة بالإيمان : في الصحيحين من حديث البراء أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال في الأنصار : لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق.
بل إن بها حلاوة الإيمان : في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال : ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن
يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله،
وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في
النار.
وبها يستكمل الإيمان : فعن أبي أمامة رضي الله عنه من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان. رواه أبو داود.
بل هي أوثق عرى الإيمان : عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا ً : أوثق عرى
الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله والحب في الله والبغض في
الله. رواه الطبراني وحسنه الأرناؤط.
وهي طريق إلى الجنة : روى مسلم من حديث أبي هريرة والذي نفسي بيده لا
تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا
فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : قال الله تعالى : وجبت محبتي للمتحابين في والمتجالسين في والمتباذلين في.
بل تجلب محبة الملأ الأعلى أجمعين مع القبول في الأرض : في الصحيحين من
حديث أبي هريرة رضي الله عنه : إذا أحب الله عبدا دعا جبريل فقال يا جبريل
إني أحبه فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب
فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض
هذا غيض من فيض في الدنيا، فإذا حقت الحاقة ووقعت الواقعة وزلزلت الأرض
زلزالها ودنت الشمس من الرؤوس فحدث و لا حرج عن الكرامات لهؤلاء المتحابين
بجلال الله.
يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، وتأمل في هذا الرابط الوثيق بين كون المحبة لله وكون الظل في ظل عرش الله.
في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم
أخبر أن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي
يوم لا ظل إلا ظلي.
اللهم أظلنا في ظلك يوم لا ظل إلا ظلك.
في الصحيحين من حديث أنس أن النبي قال : المرء مع من أحب.
اللهم إنا نحب نبيك والصالحين أجمعين فاحشرنا معهم بمنك وكرمك.
من شروط المحبة في الله :
1ـ أن تكون لله، فكل عمل لغير الله لا يقبله الله، ومعنى كونها لله أنها
لا تتأثر ببياض أو سواد أو حزب أو جماعة أو بلد أو عرق بل هي لله وحده لا
شريك له.
2ـ أن تكون على الطاعة، فالحب في الله طاعة لله، فهل تستغل طاعة الله لشيء محرم؟!.
3ـ أن تشتمل على التناصح، فالمؤمن ناصح للمؤمنين أجمعين، والنبي صلى الله
عليه وسلم يقول كما في صحيح مسلم من حديث أبي رقية تميم بن أوس الداري رضي
الله عنه : الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة.
من واجبات المحبة في الله :
1 ـ إخبار من يحب.
فعن المقداد بن معدِيكرب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه.رواه أبو داود والترمذي وقال حديث
حسن.
2 ـ أن تحب له ما تحب لنفسك.
لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.
3ـ الهدية.
في سنن البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : تهادوا تحابوا.
4ـ إفشاء السلام.
في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال : لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم
على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم.
5 ـ البذل والتزاور.
والمقصود البذل بمعناه الواسع بذل من الوقت والجهد والعلم والمال.
إن أخاك الحق من كان معـك * * * ومن يضـر نفسه لينفعك
ومن إذا ريب الزمان صـدعك * * * شتت فيك شمله ليجمعك
6-حرارة العاطفة :
روى الطبراني في الأوسط من حديث عائشة قالت : جاء رجل إلى النبي صلى الله
عليه وسلمفقال يا رسول الله إنك لأحب إلي من نفسي وإنك لأحب إلي من ولدي
وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتي فأنظر إليك وإذا ذكرت موتي
وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين وإني إذا دخلت الجنة خشيت
أن لا أراك، فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله ومن يطع
الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم..."
نسأل الله أن يرزقنا حبه وحب نبيه صلى الله عليه وسلم وحب من يحبه وحب كل عمل يقرب إليه.