الأم مسؤولة عن ذكاء أبنائها
د. سعدي أبو خضر
أكدت الأبحاث التي قام بها علماء الوراثة أن الذكاء الخارق كغيره من القدرات العقلية التي يمتلكها الإنسان، وهي من الأمور الموروثة، وأن 80% من الذكاء موروث، و20% مكتسب.
وأكدت الأبحاث أن الأشخاص الأذكياء مدينون لأمهاتهم وليس لآبائهم. كما أن الأشخاص قليلي الذكاء تكون أمهاتهم هن المسؤولات عن هذا الغباء.
وتوضح الأبحاث أن الجينات التي يرثها الطفل من أمه هي التي تلعب الدور الحاسم في تحديد ذكاء الطفل أكثر من الجينات التي يرثها الطفل عن أبيه، حيث إن الجينات التي تحدد ذكاء الأبناء تتركز في الكروموسوم.
الموجود اثنان منه عند الأم، في حين أن الأب يحمل كروموسوماً واحداً فقط، أما الآخر فهو كروموسوم Y.
ومن هنا فإن كان المولود «ذكرا» فهو يحمل الكروموسوم X من والدته فقط، في حين أن البنت تأخذ كروموسومين من X أحدهما من الأم والآخر من الأب، لذلك فإن البنت التي ترث جينات الذكاء من والدتها يمكن أن تخلط بكروموسومات X الموروثة من والدها، فإذا كان الوالد يتميز بالذكاء كان ذلك سببا في ذكاء البنت، أما إذا كان محدود الذكاء فإن ذلك يقلل من نسبة ذكاء البنت.
وهكذا تؤكد الأبحاث التي لم تصل إلى نهايتها بعد، أن علم الوراثة الذي أكد قبل ذلك أن الرجل هو المسؤول عن تحديد جنس الجنين، فهو يؤكد حاليا أن الأم هي المسؤولة عن نقل جينات الذكاء للأبناء.
وقد أكدت الأبحاث أن العلاقة بين الطعام والذكاء هي العلاقة نفسها بين التنفس والأوكسجين، ويؤكد العلماء أن أخطر فترة في نمو المخ هي التي ينمو فيها الجنين في بطن أمه، حيث ينمو المخ أقصى درجات النمو، وهذا النمو يتطلب التغذية الصحيحة التي توفر الكميات الكافية من السعيرات الحرارية والبروتين، خصوصا في مراحل الحمل الأولى، ومن هنا كان على الأم أن تزيد كمية البروتين التي تتناولها يوميا من «55 إلى 75 جراماً» عن طريق زيادة كميات اللحم والسمك والدجاج والجبن والمكسرات.
أما الأم النباتية فعليها أن ترفع من نسبة البروتين النباتي في طعامها الموجود في البقوليات مع إضافة اللبن والبيض إلى غذائها.
الكثيرون يتساءلون: ما مفهوم الذكاء؟
إن الذكاء هو بناء الشخصية، هو المقدرة على التمييز بصورة جيدة، هو المقدرة على إجراء تبادلات على الانفعال والتخيل والإبداع والابتكار والانفجار في موجة من الغضب أو السعادة، الذكاء ليس شيئاً يلقاه الإنسان كأي عضو من أعضائه أو الصفات الجسدية التي تميزه، بل هو مقدرة قابلة للتطوير والتنمية، وكل كائن لا بد له لكي يصبح ذكياً أن ينمي ذكاءه وهذا معناه أن هناك عملية بناء ذاتية للذكاء.
هناك عدد من الخلايا العصبية يبلغ عددها 100 مليار خلية لكل منها ما يقرب من مائة وحدة اتصال بغيرها من الخلايا العصبية، لكنها غير منسقة، وخلال الأعوام الأولى ترتفع عدد وحدات الاتصال بين الخلايا العصبية من بضعة مئات إلى بضعة عشرات من الآلاف.
الجدير بالذكر أن حجم المخ عند الطفل هو 30% من الحجم النهائي للمخ، بمعنى آخر أن نمو المخ بعد الولادة عند البشر أهم بكثير من نموه عند الحيوانات الثدية، حيث يبلغ حجمه عند ولادتها 70% من حجمه النهائي، وبالتالي فهناك عملية بناء مستمرة للمخ من حيث محتوى خلاياه العصبية ووحدات الاتصال بين الخلايا العصبية وهي هائلة من حيث عددها لدرجة يستحيل معها أن تكون مبرمجة مسبقاً بواسطة الجينات المتوارثة التي لا تتضمن أكثر من 50 ألف معلومة، وهذا التناقض الواضح بين قدرات الجينات المتوارثة وثراء المخ هو الذي يؤكد أن الذكاء قابل للتنمية.
د. سعدي أبو خضر
أكدت الأبحاث التي قام بها علماء الوراثة أن الذكاء الخارق كغيره من القدرات العقلية التي يمتلكها الإنسان، وهي من الأمور الموروثة، وأن 80% من الذكاء موروث، و20% مكتسب.
وأكدت الأبحاث أن الأشخاص الأذكياء مدينون لأمهاتهم وليس لآبائهم. كما أن الأشخاص قليلي الذكاء تكون أمهاتهم هن المسؤولات عن هذا الغباء.
وتوضح الأبحاث أن الجينات التي يرثها الطفل من أمه هي التي تلعب الدور الحاسم في تحديد ذكاء الطفل أكثر من الجينات التي يرثها الطفل عن أبيه، حيث إن الجينات التي تحدد ذكاء الأبناء تتركز في الكروموسوم.
الموجود اثنان منه عند الأم، في حين أن الأب يحمل كروموسوماً واحداً فقط، أما الآخر فهو كروموسوم Y.
ومن هنا فإن كان المولود «ذكرا» فهو يحمل الكروموسوم X من والدته فقط، في حين أن البنت تأخذ كروموسومين من X أحدهما من الأم والآخر من الأب، لذلك فإن البنت التي ترث جينات الذكاء من والدتها يمكن أن تخلط بكروموسومات X الموروثة من والدها، فإذا كان الوالد يتميز بالذكاء كان ذلك سببا في ذكاء البنت، أما إذا كان محدود الذكاء فإن ذلك يقلل من نسبة ذكاء البنت.
وهكذا تؤكد الأبحاث التي لم تصل إلى نهايتها بعد، أن علم الوراثة الذي أكد قبل ذلك أن الرجل هو المسؤول عن تحديد جنس الجنين، فهو يؤكد حاليا أن الأم هي المسؤولة عن نقل جينات الذكاء للأبناء.
وقد أكدت الأبحاث أن العلاقة بين الطعام والذكاء هي العلاقة نفسها بين التنفس والأوكسجين، ويؤكد العلماء أن أخطر فترة في نمو المخ هي التي ينمو فيها الجنين في بطن أمه، حيث ينمو المخ أقصى درجات النمو، وهذا النمو يتطلب التغذية الصحيحة التي توفر الكميات الكافية من السعيرات الحرارية والبروتين، خصوصا في مراحل الحمل الأولى، ومن هنا كان على الأم أن تزيد كمية البروتين التي تتناولها يوميا من «55 إلى 75 جراماً» عن طريق زيادة كميات اللحم والسمك والدجاج والجبن والمكسرات.
أما الأم النباتية فعليها أن ترفع من نسبة البروتين النباتي في طعامها الموجود في البقوليات مع إضافة اللبن والبيض إلى غذائها.
الكثيرون يتساءلون: ما مفهوم الذكاء؟
إن الذكاء هو بناء الشخصية، هو المقدرة على التمييز بصورة جيدة، هو المقدرة على إجراء تبادلات على الانفعال والتخيل والإبداع والابتكار والانفجار في موجة من الغضب أو السعادة، الذكاء ليس شيئاً يلقاه الإنسان كأي عضو من أعضائه أو الصفات الجسدية التي تميزه، بل هو مقدرة قابلة للتطوير والتنمية، وكل كائن لا بد له لكي يصبح ذكياً أن ينمي ذكاءه وهذا معناه أن هناك عملية بناء ذاتية للذكاء.
هناك عدد من الخلايا العصبية يبلغ عددها 100 مليار خلية لكل منها ما يقرب من مائة وحدة اتصال بغيرها من الخلايا العصبية، لكنها غير منسقة، وخلال الأعوام الأولى ترتفع عدد وحدات الاتصال بين الخلايا العصبية من بضعة مئات إلى بضعة عشرات من الآلاف.
الجدير بالذكر أن حجم المخ عند الطفل هو 30% من الحجم النهائي للمخ، بمعنى آخر أن نمو المخ بعد الولادة عند البشر أهم بكثير من نموه عند الحيوانات الثدية، حيث يبلغ حجمه عند ولادتها 70% من حجمه النهائي، وبالتالي فهناك عملية بناء مستمرة للمخ من حيث محتوى خلاياه العصبية ووحدات الاتصال بين الخلايا العصبية وهي هائلة من حيث عددها لدرجة يستحيل معها أن تكون مبرمجة مسبقاً بواسطة الجينات المتوارثة التي لا تتضمن أكثر من 50 ألف معلومة، وهذا التناقض الواضح بين قدرات الجينات المتوارثة وثراء المخ هو الذي يؤكد أن الذكاء قابل للتنمية.