معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بك يا زائر في معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم


    اصول رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية

    avatar
    انتصار
    الادارة العامة


    اصول رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية Empty اصول رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية

    مُساهمة من طرف انتصار الإثنين 11 فبراير 2008, 8:35 pm

    الإمام عاصم بن ابى النجود

    تعريف بالإمام عاصم هو عاصم بن أبى النجود الكوفى ويقال عاصم بن بهدلةوهو إسم أمه لذلك يقال عاصم بن بهدلة قرأ عاصم على أبى عبد الرحمن حبيب بن ربيعة السلمى الضرير وعلى زر بن حبيش وعلى أبى عمرو سعد بن إلياس الشيبانى وهؤلاء الثلاثة قرأوا على عبد الله بن مسعود وقرأ زر بن حبيش أيضا على عثمان بن عفان رضى الله عنه وعلى بن أبى طالب لذلك أختلفت الروايات لدى عاصم فزر روى عن بن مسعود وعثمان وعلى رضى الله عنهم وقرأ السلمى أيضا على أبى بن كعب وزيد بن ثابت وقرأ بن مسعود وعثمان وعلى وزيد رضى الله عنهم جميعا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فتعلم عاصم أكثر من حرف لذلك عندما علم تلاميذه علم شعبة رواية وعلم حفص رواية وعاصم يعد أول القراء الكوفيون الأربعة لم يعرف سنة ميلاده وأختلف فى تاريخ وفاته فمنهم من قال 124 هجرية ومنهم من قال 127 والله أعلم

    وله راويان هما شعبة وحفص ويقدم العلماء وأهل الأداء العارفين بالقراءات أمثال الإمام الشاطبى الإمام شعبة
    على الإمام حفص كونه عالما بالقراءات من حفص وقدم الإمام ابى عمرو الدانى صاحب التيسير الإمام حفص
    لكونه أتقن لقرآة عاصم وإنما أتت شهرة حفص لملازمته للإمام عاصم كونه إبن زوجته ونحن نقدم الإمام شعبة
    تبعا لأهل الأداء فأولا التعريف

    واما الإمام حفص

    هو حفص بن سليمان بن المغيرة الأسدى الكوفى ولد سنة90 وتوفى سنة 180 هجرية

    اصول رواية حفص عن عاصم

    البسملة

    أثبت البسملة بين السورتين كأصله {الإمام} سوى ما بين الأنفال والتوبة

    هاء الضمير

    روى حفص {عليهم و إليهم و لديهم وفيهم وعليهما و فيهما و عليهن } وما اشبه ذلك من كل هاء ضمير لجمع أو تثنية مسبوقة بياء ساكنة بكسر الهاء فى الوصل والوقف

    وكذلك روى { وإن يأتيهم ، فاستفتهم } ونحوهما مما حذفت ياؤه لعارض جزم أو بناء

    ميم الجمع

    روى بإسكان ميم الجمع وهى الميم الزائدة الدالة على جمع المذكرين حقيقة او تنزيلا إذا وقعت قبل محرك مثل
    {عليهم غير ، عليكم أنفسكم} وصلا ووقفا ، وضمها وصلا وسكونا وقفا إذا وقعت قبل ساكن ، وإذا كان قبلها هاء مسبوقة بياء ساكنة أو كسر فله فى هذه الهاء الكسرة مثل { عليهم الذلة، فى قلوبهم العجل }
    وإذا كان قبلها غير ذلك فله فيه الضم كبقية القراء مثل { عليهم القتال ، منهم الذين}

    الإظهار

    إذن التقى فى الخط حرفان متحركان مثماثلان أو متقاربان أو متجانسان فله الإظهر قولا واحدا إلا أنه روى
    {مالك لا تامنا } بيوسف لكنه مع الإشارة إما بالروم او الإشمام

    هاء الكناية

    وهى هاء الضمير المسبوقة بساكن وبعدها متحرك رواها بالقصر أى بترك الصلة مثل { فيه هدى ، عقلوه }
    إلا فى قوله{ فيه مهانا }فبالصلة ، وإذا وقعت بين متحركين فله الصلة إلا { أرجه } حيث اتت { فألقه إليهم } بالنمل فرواهما بالإسكان وإلا { يتقه } بالنور و{ يرضه لكم } بالزمر فرواهما بالقصر

    المد والقصر

    روى بمد المتصل والمنفصل بالتوسط ألفين {4 } حركات كما هو مذكور ومختار عند الشاطبى و{ 5 } حركات كما هو فى التيسير وليس له فى مد البدل إلا القصر


    الهمز المفرد

    روى بتحقيق الهمز المفرد والمذدوج فى جميع القرآن عدا { أعجمى } المرفوع بفصلت فإنه رواها بتسهيل الثانية وإلا { آلذكرين }وأختيها فإنه رواها بتسهيل الثانية فى المواضع الستة على وجهين أحدهما جعلها بين الهمزة والألف والوجه الثانى إبدالها ألف خالصة مع المد بإشباع ثلاث ألفات للساكنين وإليه ذهب اكثر اهل الأداء وبه العمل غالبا

    البدل
    روى{ ضيزى} فى النجم بإبدال الهمزة ياء وكذلك {بادىء} بهود و{ضياء } حيث وقع و{البرية }
    فى موضعيه وابدل همز { كفوا } فى الإخلاص ور هزوا} حيث وقع أبدلهم واوا وروى { النبى }
    {والنبوة}بالإبدال والدغام

    أبواب ليس له فيها شىء مثل باقى القراء

    لم ينقل شيئا مما صح فيه النقل عن غيره من القراء
    ولم يسكت من هذه الطرق على الساكن قبل الهمزة وإنما جاء عنه السكت فى أربعة مواضع وهى
    {قيما عوجا} بالكهف و{مرقدنا هذا } بيس و {من راق } بالقيامة و { بل ران } بالمطففين

    حروف قربت مخارجها

    أظهر حفص ذال إذ عند ، التاء والجيم والدال والزاى والسين والصاد
    مثل { إذ تبرأ ، إذ جاؤكم ، إذ دخلوا ، إذ زين ، إذ سمعتموه ، وإذ صرفنا ،
    وأظهر دال قد عند الجيم والذال والزاى والسين والشين والصاد والضاد والظاء
    مثل { قد جعل ، ولقد ذرأنا ، ولقد زينا ، قد سمع ، قد شغفها ، لقد صدق ، فقد ضل ، فقد ظلم }

    وأظهر كل تاء تأنيث اتصلت بالفعل عند التاء والجيم والزاى والسين والصاد والظاء
    مثل { كذبت ثمود ، نضجت جلودهم ،÷ خبت زدناهم ، حصرت صدورهم ، أنولت سورة ، كانت ظالمة}

    وأظهر لام هل عند التاء والثاء والنون
    مثل { هل تنقمون ، هل ثوب ، هل نحن ،

    وأظهر لام بل عند التاء والزاى والسين والضاد والطاء والظاء والنون
    مثل { بل تأتيهم ، بل زين ، بل سولت ، بل ضلوا ، بل طبع ن بل نتبع }

    واظهر الباء المجزومة عند الفاء مثل { أو يغلب فسوف }

    وأظهر الام عند الذال من { يفعل ذلك }حيث وقع
    واظهر الفاء عند الباء { فى نخسف بهم }

    واظهر الذال عند التاء فى { عذت ، فنبذتها ، واتخذتم ، واخذتم } وما تصرف منهما
    واظهر الثاء عند التاء فى {اورثتموها } و{ لبثت ؤ كيف جاءت

    واظهر الدال عند الذال فى { كهيعص ذكر } وعند الثاء فى { ومن يرد ثواب }
    واظهر الراء المجزومة عند اللام مثل { نغفر لكم ، واصبر لحكم }

    واظهر النون عند الواو فى { يس والقرآن ، ن والقلم }

    وادغم الثاء فى الذال فى { يلهث ذلك } بالأعراف
    وأدغم الباء فى الميم فى { اركب معنا } بهود

    وأدغم النون فى الميم فى { طسم}
    وأظهر النون الساكنة عند حروف الحلق الستة التى فى أوائل كلم قول الشاطبى : ألا هاج حكم عم خاليه غفلا

    وأدغمهما اى النون الساكنة والتنوين بدون غنة فى اللام والراء
    وادغمهما بغنة فى الحرف الأربعة من قولك {يومن} وأثتثنى من الإدغام إذا إجتمعن النون مع الياء او الواو فى كلمة واحدة مثل { دنيا ، صنوان ، قنوان } فإنه قال بالإظهر إتفاقا
    وقلبهما ميما بغنة مع الإخفاء عند الباء
    واخفاهما بغنة عند باقى الأحرف التسعة والعشرون

    باب الفتح والإمالة

    روى بالفتح قولا واحدا فى جميع ما أماله الصحاب وغيره لكنه امال الراء من قوله تعالى { مجريها } بهود

    باب الراءات ( التفخيم والترقيق ) عند حفص

    حاصل مذهبه فى الراءات انه يفخم الراء وصلا إاذا كانت مفتوحة نحو { ربنا} او مضمومة نحو { رزقنا }
    أو ساكنة مفتوح ما قبلها نحو { الأرض } او ساكنة بعد ضم نحو { قرآن } أو بعد كسرة اصلية وبعدها حرف استعلاء نحو { فرقة } لكن اختلف عنه فى { فرق } بالشعراء من أجل كسرة القاف وصح عنه فيه الوجهان
    وكذلك يفخمها أذا سكنت بعد كسرة عارضة متصلة كانت نحو { ارجعوا } فى الإبتداء او منفصلة نحو { إن ارتبتم } أو لازمة منفصلة نحو { الذى ارتضى }
    وكذلك يفخمها إذا وقعت بعد ساكن مسبوق بضم او فتح مثل { العسر ، الفجر }

    ويرققها فى حالتين

    1—إذا كسرت نحو { فرجالا ، رئاء }
    2—إذا سكنت بعد كسرة اصلية متصلة وليس بعدها حرف استعلاء نحو { مرية ؤ هذا فى الوصل اما
    حكمها عند الوقف فإنه يفخمها إذا وقعت بعد ضم او فتح سواء أكانت فى الوصل مفتوحة او مضمومة او مكسورة
    مثل { الدبر ، بالنذر }

    ويرققها إذا وقعت بعد ياء ساكنة نحو { السير ، يسير } أو بعد كسرة متصلة مثل { تستكثر ، قدر } أو منفصلة
    بساكن نحو { الشعر ، السحر }

    واختلفوا فى كلمتين وهما { مصر } { عين القطر } والمختار التفخيم فى مصر والترقيق فى القطر

    احكام اللامات

    روى بترقيق اللامات إلا لام لفظ الجلالة عن ضم ما قبلها او فتح مثل { من الله } { رسل الله } وما شابهها
    فالإجماع على تفخيمها

    باب هاء التانيث

    وقف بالتاء وقفا اختباريا اتباعا لرسم المصحف العثمانى على هاء التانيث المرسومة بالتاء المجرورة ووقعت فى ثلاثة عشرة كلمة وهم

    1— { رحمت } وأتت فى سبعة مواضع
    البقرة ، الأعراف ، هود ، أول مريم ، الروم ، الزخرف موضعي

    2—{نعمت } واتت فى 11 موضعا
    البقرة ، آل عمران ، المائدة ، ابراهيم موضعين ، النحل موضعين ، لقمان موضعين ، فاطر ، الطور ،

    3—{ سنت } وأتت فى خمسة مواضع
    الأنفال ، غافر ، وبفاطر ثلاثة مواضع

    4—{ لعنت } واتت فى موضعين
    آل عمران ، النور

    5—{إمرأت } واتت فى سبعة مواضع
    آل عمران ، يوسف موضعين ، القصص ، التحريم ثلاثة مواضع

    6—{ بقيت } موضع واحد بهود
    7—{ قرت عين } موضع بالقصص
    8—{ شجرت الزقوم } موضع بالدخان
    9—{ جنت نعيم } موضع بالواقعة
    10—{ابنت عمران } موضع بالتحريم
    11—{فطرت الله } موضع بالروم
    12—{ معصيت } موضعى المجادلة

    13—{ كلمت ربك الحسنى } بالأعراف
    واختلف فى التاء ما بين الإفراد والجمع فى ثلاثة عشر ة كلمة فى مواضع مختلفة وهم

    1--{ كلمت ربك } فى أربعة مواضع
    الأنعام ، موضعين بيونس ، غافر

    2—{غيبت }موضعى يوسف
    3—{آيت للسائلين }، { آيت من ربه } بالعنكبوت
    4—{ الغرفت } سبا
    5—{ على بينت} فاطر
    6—{من ثمرت } فصلت
    7—{جمالت } المرسلات
    8—{ يا أبت } اربعة مواضع
    يوسف، مريم ، القصص ، الصافات
    9—{ مرضات } أربعة مواضع
    موضعين بالبقرة، النساء ، التحريم

    10—{ هيهات } موضعى المؤمنون
    11—{ ولات حين } ص
    12—{ ذات بهجة} النمل
    13---{ اللات } النجم

    ووقف حفص على { هاد ، واق ، وال ، باق } بلا ياء
    ووقف على الهاء بدون الف بعدها كالرسم فى { ايه }
    مواضع النور ، الرحمن ، الزخرف ، وعند الوصل بفتح الهاء فيهن
    ووقف على النون من { ويكان } ووقف على الهاء من { ويكأنه } وهما بالقصص
    ووقف على النون فى { وكأين}حيث وقع

    ووقف على { أيا } وعلى { ما } وعلى { أياما تدعوا } بالإسراء وعلى { ما } وعلى اللام أيضا فى { مال هؤلاء } بالنساء و{ مال هذا } بالكهف والفرقان و { فمال الذين } فى المعارج

    باب ياءات الإضافة

    اسكن كل ياء وقع بعد همزة قطع نحو { إنى أعلم ن منى إليك ، وإنى اعيذها }
    وأستثنى من هذا النوع ثلاثة عشرة ياء ففتحهن وهن

    —{ يدى إليك ، وامى إلهين } بالمائدة { معى أبدا } التوبة { معى أو رحمنا } بالملك { أجرى إلا } بتسعة مواضع وهم ، موضعين بيونس ، موضعين بهود ، خمسة مواضع بالشعراء ، موضع بسبأ
    وفتح كل ياء وقع بعدها لام تعريف نحو { ربى الذى } لكنه استثنى من ذلك كلمة { عهدى الظالمين } بالبقرة فسكنها وتحذف وصلا لزاما
    وأسكن كل ياء وقع بعد همز وصل نحو { لنفسى اذهب }

    مذهبه فى الياءات التى لم يصحبها همز او لام تعريف
    فتح منهن { وجهى } بآل عمران والأنعام
    { بيتى } بالبقرة ، والحج ، ونوح

    { محياى } بالأنعام
    { معى بنى إسرائيل } بالأعراف
    { معى عدوا } بالتوبة
    { معى صبرا} بثلاثة مواضع بالكهف
    { ذكر من معى ؤ بالأنبياء
    { معى ربى ، ومن معى } كلاهما بالشعراء
    { معى ردا } بالقصص
    { وما كان لى } بإبراهيم ، ص

    { ولى فيها } طه
    { مالى لا أرى } النمل
    { ومالى لا أعبد } يس
    { ولى نعجة } ص
    { ولى دين } الكافرون
    واسكن { وليؤمنوا بى } البقرة

    { صراطى مستقيما }{ مماتى لله } كلاهما بالأنعام
    { ورائى } مريم
    { أرضى واسعة } العنكبوت
    { شركائى قالوا } فصلت
    { وإن لم تؤمنوا لى }

    وروى حفص بحذف الياء قولا واحدا فى { ياعباد لا خوف } بالزخرف
    مذهب حفص فى ياءات الزوائد
    حذفهن وقفا ووصلا جميعا عدا { فما اتان الله } فى النمل رواها بغثبات الياء مفتوحة وصلا
    واختلف عنه وقفا بين الحذف والإثبات
    إنتهت بحمد الله تعالى أصول رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية

    منقول للفائدة


    عدل سابقا من قبل انتصار في الأحد 11 مايو 2008, 9:56 am عدل 1 مرات
    avatar
    انتصار
    الادارة العامة


    اصول رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية Empty رد: اصول رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية

    مُساهمة من طرف انتصار الأحد 11 مايو 2008, 9:51 am

    ((من مصدر اخر نقلت الاصول مرة اخرى كتكملة لما نقص من احدهما كالتعريف بالامام حفص رحمه الله تعالى ))

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

    تنبيه:

    ما بين [ ] من زياداتي، وكذلك معظم الترقيمات.

    وللاطلاع على روابط ما سبق أنقر على

    http://www.tafsir.org/vb/showthread....&threadid=1802


    ولفهم مرادي من العنوان ، الرجاء اطلع على آخر ثلاثة أسطر هنا.

    =================

    قال العلامة الضباع في الإضاءة:


    الخاتمة في بيان مذهب القراء العشرة في الأصول المذكورة ( أو يقال ) في بيان مذهب كل قارئ من العشرة في أصول القراءة علي ‏انفراده

    اصول قراءة عاصم

    إنما ابتدأتُ به لشهرة قراءته بين الناس في جل الأقطار المشرقية و لإجماع العامة عليها في مصر في هذا الزمان.‏
    ‏ ‏‎‎‏ وكانت قراءة عامة المصريين ‏علي ما ظهر لي من تتبع سير القراء وتآليفهم منذ الفتح الإسلامي إلي أواخر القرن الخامس ‏الهجري علي طريقة أهل المدنية سيما التي رواها ‏ورش المصري عن نافع القارئ المدني.‏
    ‏ ‏‎‎‏ ثم اشتهر بعدها بينهم قراءة أبي عمرو البصري و استمر العمل عليها قراءة وكتابة في مصاحفهم إلى ‏منتصف القرن الثاني ‏عشر الهجري. ‏
    ‏ ‏‎‎‏ ثم حلت محلها قراءة عاصم بين أبي النجود. ‏

    وعاصم هذا هو أول قراء الكوفة الأربعة أخذ القراءة عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله، عنه عن ‏النبي صلي الله عليه و سلم.‏
    وله روايين أخذا عنه ‏القراءة من غير واسطة أحدهما شعبة بن عياش الكوفي و الثاني حفص بن سليمان الغاضري الكوفي. وقدم الشاطبي ‏وأكثر المؤلفين شعبة لكونه ‏عارفا بالقراءات والحديث وقدم صاحب التيسير حفصا لكونه كان أتقن لقراءة عاصم. ‏
    وقد مشيت هنا علي تقديمه لذلك ولاقتصار جلة ‏المصريين عليها الآن وللاقتصار عليها في ضبط المصاحف المصرية والمشرقية غالبا في ‏هذا الزمان.‏

    فقلت:-‏

    [أصول رواية حفص عن عاصم]‏


    ‏[باب الاستعاذة والبسملة ]‏

    ‏‏روى حفص: إثبات البسملة بين كل سورتين سوي بين الأنفال وبراءة لما تقدم.‏

    ‏[باب هاء الضمير وميم الجمع]‏

    وروى: عليهم وإليهم ولديهم وفيهم وعليهما وفيهما ‏وعليهن وفيهن .. وما أشبه ذلك من كل هاء ضمير لجمع أو تثنية مسبوقة بياء ‏ساكنة بكسر الهاء في الوصل و الوقف.‏
    وكذلك روى: وإن يأتهم ‏و فاستفهم وهما مما حذفت ياؤه لعارض جزم أو بناء.‏
    وروى: إسكان ميم الجمع. وهي الميم الزائدة الدالة علي جمع المذكرين حقيقة أو ‏تنزيلا إذا وقعت قبل محرك.‏
    نحو: "عليهم غير" ، "عليكم أنفسكم" وصلا ووقفا ضمها وصلا وسكونها وقفا إذا وقعت قبل ساكن.‏
    وإذا كان قبلها ‏هاء مسبوقة بياء ساكنة أو كسره فله في هذه الهاء الكسر.‏
    نحو: "عليهم الذلة" و "في قلوبهم العجل".‏
    وإذا كان قبلها غير ذلك فله فيه الضم ‏كبقية القراء.‏
    نحو: "عليكم القتال"، "منهم الذين".‏

    ‏[باب الإدغام الكبير]‏

    وإذا التقى في الخط حرفان متحركان متماثلان أو متقاربان أو متجانسان فله في ذلك الإظهار قولا ‏واحدا،‏
    إلا أنه روى: "قال ما مكني" في الكهف بنون واحدة مشــددة على الإدغام.‏

    وكذلك روي مالك لا تأمنا بيوسف لكنه مع الإشارة بالروم أو الإشمام.‏

    ‏[باب هاء الكناية]‏

    وروى هاء الضمير المسبوقة بساكن وبعدها متحرك.‏
    نحو: فيه هدى، وعقلوه وهم. بالقصر، أي ترك الصلة، إلا في قوله تعالى فيه مهانا، فبالصلة، وإذا وقعت بين متحركين فله فيها الصلة ‏إلا "أرجه" في موضعيه، و"فألقه إليهم" في النمل فرواهما بالإسكان. وإلا "يتقه" في النور. و"يرضه لكم" في الزمر، فرواهما بالقصر.‏

    ‏[باب المد]‏

    وروى المد المنفصل والمد المتصل بمدهما قدر أربع حركات، وهو مختار الإمام الشاطبي أو خمس وهو المذكور في التيسير. وليس له في مد ‏البدل إلا القصر.‏

    ‏[باب الهمز]‏

    وروى تحقيق الهمز المفرد والمزدوج في جميع القرآن ، إلا "أعجمي" المرفوع بفصلت، فإنه رواه بتسهيل الثانية، وإلا "آلذكرين" ‏وأختيها، فإنه رواها بتسهيل الثانية في المواضع الستة على وجهين ‏
    أحدهما جعلها بين الهمزة والألف. ‏
    والثاني: إبدالها ألفا خالصة مع المد بقدر ثلاث ألفات للساكنين.‏
    وإليه ذهب أكثر أهل الأداء وبه الأخذ غالبا.‏
    وإلا إذا كانت الأولى لغير الاستفهام، والثانية ساكنة فإنه يبدلها كالباقين.‏
    ولم يدخل ألفا بين الهمزتين مطلقا.‏

    وروى "ضيزى" في النجم، بإبدال الهمزة ياء، وكذلك "بادئ" بهود، و"ضياء" حيث وقع و"البرية" في موضعيه. ‏
    وأبدل همز "كفوا" في الإخلاص، و"هزوا" حيث وقع، واوا. ‏
    وروى "النبي" وبابه، و"النبوة" بالإبدال والإدغام.‏

    ‏[باب النقل]‏

    ولم ينقل شيئا (مما صح فيه النقل عن غيره من القراء).‏

    ‏[باب السكت]‏

    ولم يسكت من هذه الطرق على الساكن قبل الهمز. ‏
    وجاء عنه السكت لغير الهمز في أربعة مواضع:‏
    ‏ ‏‎1‎‏. عوجا قيما، أول الكهف.‏
    ‏ ‏‎2‎‏. ومرقدنا هذا، بـ يس.‏
    ‏ ‏‎3‎‏. ومن راق ، بالقيامة.‏
    ‏ ‏‎4‎‏. وبل ران، بالتطفيف.‏

    ‏[باب الإظهار والإدغام]‏

    وأظهر ‏
    ‏ ‏‎‎‏ ذال إذ عند التاء والجيم والدال والزاي والسين والصاد.‏
    نحو: إذ تبرأ، إذ جاؤكم، إذ دخلوا، إذ زين، إذ سمعتموه، وإذ صرفنا.‏
    ‏ ‏‎‎‏ ودال قد عند الجيم والذال والزاي والسين والشين والصاد والضاد والظاء
    نحو: قد جعل، ولقد ذرأنا، ولقد زينا، قد سمع، قد شغفها، لقد صدق، فقد ضل، فقد ظلم. ‏
    ‏ ‏‎‎‏ وكل تاء تأنيث اتصلت بالفعل عند التاء والجيم والزاي والسين والصاد والظاء
    نحو: كذبت ثمود، نضجت جلودهم، خبت زدناهم، حصرت صدورهم، أنزلت سورة، كانت ظالمة.‏
    ‏ ‏‎‎‏ ولام بل عند التاء والثاء والنون ‏
    نحو: بل تأتيهم، بل زين، بل سولت، بل ضلوا ، بل طبع، بل ظننتم، بل نتبع.‏
    ‏ ‏‎‎‏ والباء المجزومة عند الفاء ‏
    نحو: أو يغلب فسوف، ‏
    ‏ ‏‎‎‏ واللام عند الذل
    من يفعل ذلك ، حيث وقع
    ‏ ‏‎‎‏ والفاء عند الباء ‏
    في : نخسف بهم.‏
    ‏ ‏‎‎‏ والذال عند التاء ‏
    في عذت ، وفنبذتها، واتخذتم، وأخذتم، وما تصرف منهما
    ‏ ‏‎‎‏ والثاء عند التاء ‏
    في أورثتموها، ولبتث ، كيف جاء
    ‏ ‏‎‎‏ والدال عند الذال ‏
    في : كهيعص ذكر، ‏
    ‏ ‏‎‎‏ وعند الثاء ‏
    في : ومن يرد ثواب
    ‏ ‏‎‎‏ والراء المجزومة عند اللام
    نحو : نغفر لكم، واصبر لحكم
    ‏ ‏‎‎‏ والنون عند الواو ‏
    من : يس والقرآن، و ن والقلم

    وأدغم:‏
    ‏ ‏‎‎‏ الثاء في الذال
    في يلهث ذلك في الأعراف
    ‏ ‏‎‎‏ والباء في الميم
    في: اركب معنا، بهود
    ‏ ‏‎‎‏ والنون في الميم
    من : طسم

    [أحكام النون الساكنة والتنوين]‏

    وأظهر النون الساكنة عند حروف الحلق الستة المجموعة في أوائل كلم قول الإمام الشاطبي
    أَلاَ هاَجَ حُكْمٌ عَمَّ خاَليهِ غُفَّلاَ

    وأدغمها بلا غنة في اللام والراء، وبغنة في الأحرف الأربعة التي يجمعها قولك (يومن) إلا إذا اجتمعت النون مع الياء أو الواو في كلمة: ‏كدنيا، وصنوان، فإنها تظهر اتفاقا، وقلبهما ميما بغنة مع الإخفاء عند الباء، أخفاهما بغنة عند الباقي. وقد بسط العلماء الكلام عليهما ‏في كتب التجويد فاطلبه إن شئت.‏

    ‏[باب الفتح والإمالة]‏

    وروى الفتح قولا واحدا في جميع ما أماله غيره، لكنه أمال الراء في قوله تعالى: "مجريها" بهود.‏

    ‏[باب الراءات]‏

    وحاصل مذهبه في الراءات
    أنه يفخم الراء وصلا إذا كانت:‏
    ‏ ‏‎‎‏ مفتوحة، نحو: ربنا
    ‏ ‏‎‎‏ أو مضمومة، نحو: رزقنا
    ‏ ‏‎‎‏ أو ساكنة بعد فتح، نحو: الأرض
    ‏ ‏‎‎‏ أو ضم، نحو: قرآن
    ‏ ‏‎‎‏ أو بعد كسرة أصلية وبعدها حرف استعلاء، نحو: فرقة

    لكن اختلف عنه في فرق بالشعراء من أجل كسر القاف وصح عنه في الوجهان.‏

    وكذلك يفخمها إذا سكنت بعد كسرة:‏
    ‏ ‏‎‎‏ عارضة متصلة كانت، نحو: "ارجعوا"، في الابتداء
    ‏ ‏‎‎‏ أو منفصلة، نحو: إن ارتبتم
    ‏ ‏‎‎‏ أو لازمة منفصلة، نحو: الذي ارتضى

    ويرققها في حالتين:‏
    ‎1‎‏- إذا كسرت، نحو: فرجالا ورثاء
    ‎2‎‏- إذا سكنت بعد كسرة أصلية متصلة، وليس بعدها حرف استعلاء، نحو: مرية.‏
    هذا حكمها في الوصل. ‏

    وأما حكمها في الوقف فإنه:‏
    أ- يفخمها ‏
    ‏ ‏‎‎‏ إذا وقعت بعد ضم أو فتح سواء كانت في الوصل مفتوحة أو مضمومة أو مكسورة ، نحو: الدبر، النذر، بالنذر.‏
    ‏ ‏‎‎‏ وكذلك يفخمها إذا وقعت بعد ساكن مسبوق بضم أو فتح ، نحو: العسر، الفجر
    ب - ويرققها
    ‏ ‏‎‎‏ إذا وقعت بعد ياء ساكنة، نحو: السير ، ويسير
    أو بعد كسرة متصلة ، نحو: تستكثر، وقَدِّر
    ‏ ‏‎‎‏ أو منفصلة بساكن نحو: الشعر، والسحر

    إلا أن أهل الأداء عنه اختلفوا فيما إذا كان الحاجز بين الكسرة والراء صادا أو طاء ، نحو: مصر وعين القطر، ‏
    ‏ ‏‎‎‏ فبعضهم رققها طردا للقاعدة، ‏
    ‏ ‏‎‎‏ وبعضهم فخمها نظرا لحرف الاستعلاء، ‏
    واختار ابن الجزري التفخيم في مصر والترقيق في عين القطر، نظرا لحالة الوصل فيهما.‏

    ‏[باب اللامات]‏

    وحكم اللامات عنده الترقيق، إلا لام لفظ الجلالة إن ضم ما قبلها، أو فتح نحو : من الله، ورسل الله، للإجماع على تفخيمها حينئذ.‏

    ‏[باب الوقف على مرسوم الخط]‏

    ووقف بالتاء وقفا اختباريا اتباعا لخط المصحف العثماني على هاء التأنيث المرسومة بالتاء المجرورة، ووقعت في ثلاث عشرة كلامة
    ‎1‎‏- رحمت في سبعة: في البقرة والأعراف وهود وأول مريم وفي الروم والزخرف معا
    ‎2‎‏- نعمت في أحد عشر موضعا: ثاني البقرة وفي آل عمران والمائدة وثاني إبراهيم وثالثها ورابع النحل وخامسها وسادسها وفي ‏لقمان وفاطر والطور
    ‎3‎‏- سنت، في خمسة : في الأنفال وغافر وثلاثة بفاطر
    ‎4‎‏- لعنت، في موضعين: الأول بآل عمران وحرف النور
    ‎5‎‏- امرأت في سبعة: في آل عمران واحد واثنان في يوسف وواحد في القصص وثلاثة في التحريم
    ‎6‎‏- بقيت الله في هود
    ‎7‎‏- قرت عين، في القصص
    ‎8‎‏- قطرت الله، في الروم
    ‎9‎‏- شجرت الزقوم ، في الدخان
    ‎10‎‏- جنت نعيم، في الواقعة
    ‎11‎‏- ابنت عمران، في التحريم
    ‎12‎‏- معصيت، موضعي المجادلة
    ‎13‎‏- كلمت ربك الحسنى بالأعراف

    وكذلك حكم ما اختلف القراء في إفراده وجمعه وهو اثنا عشر موضعا:‏
    ‏ ‏‎‎‏ كلمت ربك، بالأنعام، وحرفي يونس، وموضع بغافر ‏
    ‏ ‏‎‎‏ وغيبت، حرفي يوسف ‏
    ‏ ‏‎‎‏ وآيت للسائلين، ‏
    ‏ ‏‎‎‏ وآيت من ربه، بالعنكوبت
    ‏ ‏‎‎‏ والغرفت، في سبأ
    ‏ ‏‎‎‏ وعلى بينت، بفاطر
    ‏ ‏‎‎‏ ومن ثمرت، بفصلت
    ‏ ‏‎‎‏ وجمالت، بالمرسلات


    وكذا [وقف بالتاء على] ‏

    ‏ ‏‎‎‏ يا أبت، بيوسف ومريم والقصص والصافات ‏
    ‏ ‏‎‎‏ ومرضات، موضعي البقرة وفي النساء والتحريم ‏
    ‏ ‏‎‎‏ وهيهات، موضعي المؤمنون
    ‏ ‏‎‎‏ ولات حي،ن بـ ص
    ‏ ‏‎‎‏ وذات بهجة، بالنمل
    ‏ ‏‎‎‏ واللات، في النجم

    ووقف بلا ياء على:‏
    هاد وواق ووال وباق

    ووقف على الهاء بدون ألف بعدها كالرسم في:‏
    أيه، بالنور، والرحمن والزخرف. ‏
    وإذا وصل فتح الهاء فيهن.‏

    ووقف على النون من: ويكأن، وعلى الهاء من: ويكأنه، وهما في القصص
    وعلى النون في: ويكأن، حيث وقع
    وعلى أيا، وعلى ما، في:" أياما تدعوا" بالإسراء
    وعلى ما، وعلى اللام أيضا، في "مال هؤلاء" بالنساء، و"مال هذا" بالكهف والفرقان، و"فمال الذين"، في المعارج.‏

    ‏[باب ياءات الإضافة]‏

    وحاصل مذهبه في ياآت الإضافة المختلف فيهن بين القراء العشرة أنه ‏
    ‏ ‏‎‎‏ أسكن كل ياء وقع بعدها همز قطع نحو: إني أعلم، ومني إنك، وإني أعيذها.‏
    لكنه استثنى من ذلك ثلاث عشرة ياء، ففتحهن وهن: يدي إليك، وأمي إلهين، كلاهما بالمائدة، ومعي أبدا، في التوبة، ومعي ‏أو رحمنا في الملك، وأجري إلا في تسعة مواضع: موضع بيونس، وموضعين بهود وخمسة بالشعراء، وموضع بسبأ، ‏
    ‏ ‏‎‎‏ وفتح كل ياء وقع بعدها لام تعريف نحو: ربي الذي. ‏
    لكنه استثنى من ذلك عهدي الظالمين، في البقرة، فسكنها ويلزم من تسكينها حذفها وصلا
    ‏ ‏‎‎‏ وأسكن كل ياء وقع بعدها همز وصل نحو: لنفسي اذهب

    ‏ ‏‎‎‏ وأما الياآت اللواتي لم يصحبهن همز أو لام تعريف ففتح منهن: وجهي بآل عمران والأنعام، وبيتي بالبقرة والحج ونوح، ‏ومحياي بالأنعام، ومعي بني إسرائيل بالأعراف، ومعي عدوا بالتوبة، ومعي صبرا ثلاثة بالكهف، وذكر من معي بالأنبياء، ومعي ‏ربي، وذكر من معي كلاهما بالشعراء، ومعي ردءا بالقصص، وما كان لي بإبراهيم وص، ولي فيها بـ طه، وما لي لا أرى في ‏النمل، وما لي لا أعبد بـ يس، ولي نعجة بـ ص ، ولي دين بالكافرين.‏

    ‏ ‏‎‎‏ وأسكن: ‏
    وليؤمنوا بي بالبقرة ، وصراطي مستقيما، ومماتي لله كلاهما بالأنعام، وورائي بمريم، وأرضي واسعة بالعنكبوت، وشركائي قالوا ‏بفصلت، وإن لم تؤمنوا لي بالدخان.‏
    ‏ ‏
    وروى يا عباد لا خوف بالزخرف بحذف الياء في الحالين قولا واحدا.‏

    ‏[باب الياءات الزوائد]‏

    ومذهبه في الياآت الزوائد: حذفهن في الحالين، إلا أنه استثنى قوله تعالى "فما آتان الله"، في النمل، فرواه بإثبات الياء مفتوحة وصلا، ‏واختلف أهل الأداء عنه في حذفها وقفا .‏


    وهنا تمت أصول روايته ولله الحمد

    المصدر

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024, 3:38 am