أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد،
فأولا؛ أنا أحبكم في الله... أيها الأحبة ،،،
وقع في روعي في الأيام الماضية أمر مهم جدًا وخطير جدًا؛ كثُر في الأيام الأخيرة الغـل والحسد والحقد والضغائـن والمكر، وصار الصفاء بين المسلمين - حتى بين الإخوة الملتزمين- نادرًا. فلذلك؛ نصيحتي:
تصافـــوا
على كل شخص أن يخرج ما في قلبه، ويخبر به أخاه حتى وإن خسره، ولكن لا تضمر شرًا. لابد أن تُخرج ما في قلبك.. قل له: "أنا غاضب منك بسبب كذا وكذا.."، و"أنت مقصر في كذا وكذا.."، و"أنا لا أحب فيك كذا وكذا.." إلخ.
لأن الذي اكتشفته بعد لأي أن الاستمرار في العلاقة مع الدغل الموجود في القلب لا يشفي هذا الدغل، وإنما يظل هذا الدغل مثل العفن. أتعلمون كيف يصير الخبز عندما يتعفن وينمو فيه العفن؟؟
فالعفن الموجود في العلاقة ينمو ويتكاثر؛ فلذلك نصيحتي لكم: تصافــــــوا.
تصافوا.. وعيشوا في صفاء.. فنحن علاقتنا لله، ليست من أجل نقود ولا من أجل مصالح. وعليه؛ فلا ينبغي أن يكون هدفك من العلاقة أن تتزوج أخت صاحبك ولا أن تتحصل منه على المال، لهذا لا تبنوا علاقتكم على ماديات ولا على تجارة، بل اجعلوها علاقة في الله ولله، وشيّدوها على الصفاء لتكون علاقة نظيفة جدًا.. وطاهرة جدًا.. وسامية جدًا.. وبعيدة عن أهواء النفوس وزلاتها.
وإذا كنت أدعوكم للتصافي بينكم وبين بعض، فالنصيحة الأخيرة هي:
الصفاء مع الله
نقِّ علاقتك مع الله أولاً بأول بالتوبة الصادقة وإن شقت، وإياك أن تحاول خداع الله بأن تقول بلسانك: "تبت" وهو يرى أنك لست بتائب، بل قلها من قلبك ولا تخادع، وكن صادقًا دومًا معه سبحانه وتعالى.
وكثيرًا ما قلت إن شريعة الإسلام لا تطالبنا أن نكون ملائكة (لا نخطئ). فــ: "كل ابن آدم خطاء" صحيح الترغيب-3139 و"ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب" السلسلة الصحيحة_2276 و"لو لم تذنبوا لذهب الله بكم" رواه مسلم_2749.
الشريعة تقول هذا، وتخبرك بأنك سوف تذنب، لكنها وضعت لك المخرج كما في حديث آدم عليه السلام؛ فإنه لما اقترف الخطيئة صار يجري في الجنة، لا يعرف أين يذهب، فأخذت نخلة برأسه، فقال له الله عز وجلّ: " يا آدم؛ أمِنّي تفرّ؟!"، قال:"لا يا رب؛ لكني أستحييك يا رب" فقال الله: "وإن العبد ليستحيي من ربه إذا أخطأ، ولكنه يعلم أين المخرج". والمخرج في التوبة والاستغفار: {فَتَلَقّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَـلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَـيْهِِ} البقرة: آية_37 والكلمات هي: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} الأعراف:آية_23.
فإذا أخطأت فتب.. ولكن لا تكن توبتك كما يفعل العوام؛ فالواحد من هؤلاء عندما تقول له: "تب"، يقول لك: "تبت إلى الله". والأمر ليس هكذا. وإنما أريدك أن تتوب بصدق، وذلك بأن تعرف ذنبك وتعاهد الله على عدم العودة إليه مرة أخرى، ويرى الله من قلبك أنك نادم وعازم. (نسأل الله لنا ولكم العافية)
محمد حسين يعقوب
أحبكم في الله ،،،
وأستودعكم الله الذي لا تضـيـع ودائعه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد،
فأولا؛ أنا أحبكم في الله... أيها الأحبة ،،،
وقع في روعي في الأيام الماضية أمر مهم جدًا وخطير جدًا؛ كثُر في الأيام الأخيرة الغـل والحسد والحقد والضغائـن والمكر، وصار الصفاء بين المسلمين - حتى بين الإخوة الملتزمين- نادرًا. فلذلك؛ نصيحتي:
تصافـــوا
على كل شخص أن يخرج ما في قلبه، ويخبر به أخاه حتى وإن خسره، ولكن لا تضمر شرًا. لابد أن تُخرج ما في قلبك.. قل له: "أنا غاضب منك بسبب كذا وكذا.."، و"أنت مقصر في كذا وكذا.."، و"أنا لا أحب فيك كذا وكذا.." إلخ.
لأن الذي اكتشفته بعد لأي أن الاستمرار في العلاقة مع الدغل الموجود في القلب لا يشفي هذا الدغل، وإنما يظل هذا الدغل مثل العفن. أتعلمون كيف يصير الخبز عندما يتعفن وينمو فيه العفن؟؟
فالعفن الموجود في العلاقة ينمو ويتكاثر؛ فلذلك نصيحتي لكم: تصافــــــوا.
تصافوا.. وعيشوا في صفاء.. فنحن علاقتنا لله، ليست من أجل نقود ولا من أجل مصالح. وعليه؛ فلا ينبغي أن يكون هدفك من العلاقة أن تتزوج أخت صاحبك ولا أن تتحصل منه على المال، لهذا لا تبنوا علاقتكم على ماديات ولا على تجارة، بل اجعلوها علاقة في الله ولله، وشيّدوها على الصفاء لتكون علاقة نظيفة جدًا.. وطاهرة جدًا.. وسامية جدًا.. وبعيدة عن أهواء النفوس وزلاتها.
وإذا كنت أدعوكم للتصافي بينكم وبين بعض، فالنصيحة الأخيرة هي:
الصفاء مع الله
نقِّ علاقتك مع الله أولاً بأول بالتوبة الصادقة وإن شقت، وإياك أن تحاول خداع الله بأن تقول بلسانك: "تبت" وهو يرى أنك لست بتائب، بل قلها من قلبك ولا تخادع، وكن صادقًا دومًا معه سبحانه وتعالى.
وكثيرًا ما قلت إن شريعة الإسلام لا تطالبنا أن نكون ملائكة (لا نخطئ). فــ: "كل ابن آدم خطاء" صحيح الترغيب-3139 و"ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب" السلسلة الصحيحة_2276 و"لو لم تذنبوا لذهب الله بكم" رواه مسلم_2749.
الشريعة تقول هذا، وتخبرك بأنك سوف تذنب، لكنها وضعت لك المخرج كما في حديث آدم عليه السلام؛ فإنه لما اقترف الخطيئة صار يجري في الجنة، لا يعرف أين يذهب، فأخذت نخلة برأسه، فقال له الله عز وجلّ: " يا آدم؛ أمِنّي تفرّ؟!"، قال:"لا يا رب؛ لكني أستحييك يا رب" فقال الله: "وإن العبد ليستحيي من ربه إذا أخطأ، ولكنه يعلم أين المخرج". والمخرج في التوبة والاستغفار: {فَتَلَقّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَـلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَـيْهِِ} البقرة: آية_37 والكلمات هي: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} الأعراف:آية_23.
فإذا أخطأت فتب.. ولكن لا تكن توبتك كما يفعل العوام؛ فالواحد من هؤلاء عندما تقول له: "تب"، يقول لك: "تبت إلى الله". والأمر ليس هكذا. وإنما أريدك أن تتوب بصدق، وذلك بأن تعرف ذنبك وتعاهد الله على عدم العودة إليه مرة أخرى، ويرى الله من قلبك أنك نادم وعازم. (نسأل الله لنا ولكم العافية)
محمد حسين يعقوب
أحبكم في الله ،،،
وأستودعكم الله الذي لا تضـيـع ودائعه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدل سابقا من قبل engyhussein79 في الأحد 04 يناير 2009, 9:42 am عدل 1 مرات