.
ينبغي على العاقل اللبيب ألاَّ يقنع بما عليه حاله ، بل ينزع إلى معالي الأمور ويعمل على تغيير حاله إلى ما هو أرقى وأسمى وأنفع ، فكلما نال مرتبة نظر إلى ما فوقها في غير ركون إلى الدنيا أو مخالفة لشرع ربه .
والطموح :- أن تتطلع النفس إلى ما هو أكمل وأحسن وأسمى ، الطموح بذرة تنمو بماء الاجتهاد و سمـاد التضحية والإخلاص لتصير شجرة عظيمة الأغصان عميقة الجذور تعمر مئات الأعوام ، الطموح شـيء إذا لم تملكه فالموت أفضل بك من الحياة ، الطموح يبدأ من الايمان بالذات و القناعة بامكانياتها ، الطموح هو الطيران في أفلاك الكون بكل حرية ، الطموح هو سعى الإنسان إلى معالي الأمور ، الطموح هو ترقية حاله إلى حال أفضل ، والصعود من مرتبة إلى مرتبة أعلى ، الطموح هو تحقيق الأهداف المرجوة ، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدل الأمة دائمًا على الطموح وإلى طلب المعالي والتنزه عن الدنايا ، فها هو يقول :- ( إن الله تعالى يحب معالي الأمور وأشرفها، ويكره سفسافها ) رواه الحاكم .
الطموح في أقوال - قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه :- ( عليكم بكل أمر مزلقة مهلكة ، أي عليكم بجسام الأمور ) .
- وقال معاوية لعمرو بن العاص رضى الله عنه:- ( من طلب عظيماً خاطر بعظيمته ) .
- وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه :- (ما رام امرؤ شيئاً إلا وصله ، أو ما دونه) .
- وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله عن نفسه :- ( إن لي نفسًا تواقة - تشتاق إلى الشيء- لم تزل تتوق إلى الإمارة ، فلما نالتها تاقت إلى الخلافة ، فلما نالتها تاقت إلى الجنة ) .
- وقال جبران خليل جبران :- ( إنما القصد من الوجود الطموح إلى ما وراء الوجود ) .
- وقال وييام فان :- ( اكتب أهدافك لتحول الأماني إلى احتياجات ، والمستحيل إلى ممكن ، والأحلام إلى واقع ، أكتبها ماذا تنتظر ؟ )
من فوائد الطموح
- يكسب النشاط والحيوية في تحقيق الأهداف.
- ينزه النفس عن سفاسف الأمور .
- يكسب معالي الأمور وعظائمها.
- دليل شرف النفس ونبلها .
- يرفع الصغير ، ويسمو بالحقير.
- نظرة المستقبل نظرة مشرقة .
- باعث للسعادة ، ومحقق للنجاح.
- الطموح يصنع المستحيل ، ويلين الصعوبات.
- تقبل النقد البناء ، فهو وسيلة إصلاحية لتحقيق الطموح .
طموح الشرفاء والأكابر إن الكبار دائمًا يتطلعون إلى المعالي ويتنزهون عن السفاسف والدنايا ؛ لذا تجدهم طامحين إلى :-
1- الطموح إلى الجنة :- فقد قيل للعَتَّابي : فلانٌ بعيد الهمة ، قال : إذن لا يكون له غايةٌ دون الجنة ، فكل غاية دون الجنة فهي بالنسبة إليها حقيرة ، ولا يمنع ذلك من طموح إلى الترقي في أمور الدنيا مع الالتزام بشرع الله والوقوف عند حدوده واستصحاب النية الصالحة في ذلك كله .
2- الشهادة :- لما علم أصحاب الهمم العالية بما أعده الله تعالى لمن يموت في سبيله شهيداً تسابقوا إليها ، ولم يؤثروا غيرهم بها ، فقد أخرج الطبراني عن ابن عمر رضي الله عنهما أن عمر رضي الله عنه قال يوم أحدٍ لأخيه :- خُذ درعي يا أخي ، فقال :- أريد من الشهادة مثل الذي تريد فتركاها جميعًا .
وهذا جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه يعقر فرسه ويقاتل القوم وهو يقول :- يا حـبذا الجـنةُ واقترابـُها.. .. ..طـيبة وباردٌ شـرابُها والروم رومٌ قد دنا عذابها.. .. ..كـافـرٌ بعـيدةٌ أنسابُها عليَّ إذ لاقيتها ضرابُها .. .. .. حتى قتل في سبيل الله رضي الله عنه.
3- الاستزادة من العلم :- لما علموا أن العلم أرفع المقامات التي تتطلع إليها الهمم ، وأشرف الغايات التي تتسابق إليها الأمم بذلوا فيه أوقاتهم وأموالهم ، ولم يضيعوا بما وصلوا إليه ، وقد تحملوا في سبيل ذلك الشدائد والصعاب من شظف العيش وخشونته ، والغربة عن الأوطان والأهل ومجافاة النوم واللهو ، حتى كان الواحد منهم يرحل من بلده إلى بلدٍ آخر طلبًا لحديث واحدٍ ، بعزم لا يبلى ، وحرصٍ على الاستفادة من كل لحظة .
ينبغي على العاقل اللبيب ألاَّ يقنع بما عليه حاله ، بل ينزع إلى معالي الأمور ويعمل على تغيير حاله إلى ما هو أرقى وأسمى وأنفع ، فكلما نال مرتبة نظر إلى ما فوقها في غير ركون إلى الدنيا أو مخالفة لشرع ربه .
والطموح :- أن تتطلع النفس إلى ما هو أكمل وأحسن وأسمى ، الطموح بذرة تنمو بماء الاجتهاد و سمـاد التضحية والإخلاص لتصير شجرة عظيمة الأغصان عميقة الجذور تعمر مئات الأعوام ، الطموح شـيء إذا لم تملكه فالموت أفضل بك من الحياة ، الطموح يبدأ من الايمان بالذات و القناعة بامكانياتها ، الطموح هو الطيران في أفلاك الكون بكل حرية ، الطموح هو سعى الإنسان إلى معالي الأمور ، الطموح هو ترقية حاله إلى حال أفضل ، والصعود من مرتبة إلى مرتبة أعلى ، الطموح هو تحقيق الأهداف المرجوة ، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدل الأمة دائمًا على الطموح وإلى طلب المعالي والتنزه عن الدنايا ، فها هو يقول :- ( إن الله تعالى يحب معالي الأمور وأشرفها، ويكره سفسافها ) رواه الحاكم .
الطموح في أقوال - قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه :- ( عليكم بكل أمر مزلقة مهلكة ، أي عليكم بجسام الأمور ) .
- وقال معاوية لعمرو بن العاص رضى الله عنه:- ( من طلب عظيماً خاطر بعظيمته ) .
- وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه :- (ما رام امرؤ شيئاً إلا وصله ، أو ما دونه) .
- وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله عن نفسه :- ( إن لي نفسًا تواقة - تشتاق إلى الشيء- لم تزل تتوق إلى الإمارة ، فلما نالتها تاقت إلى الخلافة ، فلما نالتها تاقت إلى الجنة ) .
- وقال جبران خليل جبران :- ( إنما القصد من الوجود الطموح إلى ما وراء الوجود ) .
- وقال وييام فان :- ( اكتب أهدافك لتحول الأماني إلى احتياجات ، والمستحيل إلى ممكن ، والأحلام إلى واقع ، أكتبها ماذا تنتظر ؟ )
من فوائد الطموح
- يكسب النشاط والحيوية في تحقيق الأهداف.
- ينزه النفس عن سفاسف الأمور .
- يكسب معالي الأمور وعظائمها.
- دليل شرف النفس ونبلها .
- يرفع الصغير ، ويسمو بالحقير.
- نظرة المستقبل نظرة مشرقة .
- باعث للسعادة ، ومحقق للنجاح.
- الطموح يصنع المستحيل ، ويلين الصعوبات.
- تقبل النقد البناء ، فهو وسيلة إصلاحية لتحقيق الطموح .
طموح الشرفاء والأكابر إن الكبار دائمًا يتطلعون إلى المعالي ويتنزهون عن السفاسف والدنايا ؛ لذا تجدهم طامحين إلى :-
1- الطموح إلى الجنة :- فقد قيل للعَتَّابي : فلانٌ بعيد الهمة ، قال : إذن لا يكون له غايةٌ دون الجنة ، فكل غاية دون الجنة فهي بالنسبة إليها حقيرة ، ولا يمنع ذلك من طموح إلى الترقي في أمور الدنيا مع الالتزام بشرع الله والوقوف عند حدوده واستصحاب النية الصالحة في ذلك كله .
2- الشهادة :- لما علم أصحاب الهمم العالية بما أعده الله تعالى لمن يموت في سبيله شهيداً تسابقوا إليها ، ولم يؤثروا غيرهم بها ، فقد أخرج الطبراني عن ابن عمر رضي الله عنهما أن عمر رضي الله عنه قال يوم أحدٍ لأخيه :- خُذ درعي يا أخي ، فقال :- أريد من الشهادة مثل الذي تريد فتركاها جميعًا .
وهذا جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه يعقر فرسه ويقاتل القوم وهو يقول :- يا حـبذا الجـنةُ واقترابـُها.. .. ..طـيبة وباردٌ شـرابُها والروم رومٌ قد دنا عذابها.. .. ..كـافـرٌ بعـيدةٌ أنسابُها عليَّ إذ لاقيتها ضرابُها .. .. .. حتى قتل في سبيل الله رضي الله عنه.
3- الاستزادة من العلم :- لما علموا أن العلم أرفع المقامات التي تتطلع إليها الهمم ، وأشرف الغايات التي تتسابق إليها الأمم بذلوا فيه أوقاتهم وأموالهم ، ولم يضيعوا بما وصلوا إليه ، وقد تحملوا في سبيل ذلك الشدائد والصعاب من شظف العيش وخشونته ، والغربة عن الأوطان والأهل ومجافاة النوم واللهو ، حتى كان الواحد منهم يرحل من بلده إلى بلدٍ آخر طلبًا لحديث واحدٍ ، بعزم لا يبلى ، وحرصٍ على الاستفادة من كل لحظة .