معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بك يا زائر في معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم


3 مشترك

    لم الحياة؟

    منال
    منال


    لم الحياة؟ Empty لم الحياة؟

    مُساهمة من طرف منال الأحد 08 فبراير 2009, 8:42 am

    سؤال مركزي، سؤال حيوي، سؤال مكبوت، سؤال غريب ! سؤال لا يُطرح في عصر فَقَد معناه وانشغل بمشاكل أخرى متعلقة بالكيف لا بالغاية؛ عصر تقني عالمي يحركه الفضول، عصر منفتح على الكون الفلكي وعلى الكون الجزئي؛ عصر منقّب، مدقّق، مراقب لأدق التفاصيل ولأصغر الظواهر؛ عصر مستنكر لهذا السؤال ! فمعنى الحياة،والغاية من الحياة، قضية منبوذة لا تثار إلا في الحلقات المغلقة التي يحضرها بضعة فلاسفة مغرمين بالتأملات الميتافيزقية أو عند مهمّشي الحداثة المترهّبين من المسلمين أم من غيرهم من الأمم الأخرى المتخلفة عن ركب العصر. الفلسفة الوضعية المادية هي أسلوب التفكير الوحيد المتجذر في المجتمع الحديث، فلا وجود إلا لما تدركه الحواس، لا وجود إلا للمُحَسّ، المادي، المتجسد، وكل ما لا يستطيع العلم إثباته وقياسه يظل مجرد تخرصات، خاصة إذا كانت القضية تعالج مصير الإنسان، وتبحث عن مغزى لوجود الإنسان. حقل البحث العلمي منحصر في جدوى الوظيفية للأشياء وفعالية تنظيمها، بعيدا عن هذيان العالم التائه في فلك الغيبيات. ويبدو الإنسان الحديث مستسلما لحياة تافهة فارغة من كل معنى، تعقبها نهاية مأساوية قادمة لا محالة. رغم ذلك، يظل الأمل مفتوحا. فالعلم سيمكننا يوما ما من تمديد عمر الإنسان حتى يتجاوز معدله في الدول المتقدمة السنين الثمانين الحالية ليبلغ غدا قرنا أو-لِمَ لا؟-قرنا ونصفا، ما دامت الأبحاث الوراثية حققت نتائج مذهلة: عمر أطول، حياة أفضل، صحة أمتن، بفضل التطور المادي. أما القضية الجوهرية فيحرص الإنسان على تجنبها، مخادعا نفسه، متسليا لعله ينسى أو لتجنب مواجهة السؤال البديهي: ما جدوى العيش إذا كانت الحياة مجرد صدفة عبثية سيعقبها الموت والحفرة العفنة؟ أفضل من ذلك التعجيل بالانتحار ! سؤال يفعل فعله في أحشاء الكائن البشري سواء استطاع التعبير عنه أو لم يستطع. ففي مجتمعات ما بعد الحداثة، تَقمع الرفاهية هذا السؤال أو يدفنه البؤس، لكنه سرعان ما ينبعث، حادّا، مُلحّا، مطالبا بالجواب. في أعماق كل ضمير، في ركن منه، يكمن الانتظار، انتظار نداءٍ مُخلِّصٍ، صوتِ منقذ ينبئنا أن لوجودنا غاية غير الخمول الذي يتمرغ فيه حضورنا على وجه الأرض. مهما نشطت الثقافة الحديثة واجتاحنا ضجيجها الكاسح فلن تقتنع الطبيعةُ-تلك الفطرة الكامنة في أعماق كل واحد منا-بأن وجودنا عبث في عبث. ففي أعماق الضمير الإنساني توتر يشده إلى الأعلى، إلى الروح، قد يعتريه الفتور لكنه أبدا لا يتلاشى. قد يحاصر منذ الصغر فينمو صاحبه أصم عن سماع النداء الباطني أو أعمى لا يرى ضوء النهار، غلّقت سمعَه وبصرَه تربيةٌ خاصة وثقافة معينة، لكنه يظل قابعا في زاوية من زوايا الضمير، ينتظر موعده، ينتظر أن يتمكن العلم يوما من يعث الموتى. في انتظار ذلك اليوم، سيحجز الإنسان الحديث المخدوع مكانا له في الثلاجات المخصصة لحفظ أجداث أصحاب الملايين. قد يهدي العلم للبشرية يوما إكسير الشباب الخالد والصحة الدائمة اللذين كان يسعى إليهما الكميائيون القدامى، لكن هل يتمكن من الإجابة عن هذا السؤال الذي يسكن الإنسان؟ هل تجيب عن السؤال الجوهري الحداثة التي انفصلت تدريجيا عن قيمها اليهودية المسيحية وتعلقت بأصولها الإغريقية الرومانية؟ أصبح الموقف المتميز بالحذر واللامبالاة بل العداء لكل قضية غير عقلانية ينبذ كل مفهوم غيبي، وأضحى المخبولون المنكبون على دراسة الظواهر النفسية الخارقة أو أية صرعة أخرى مشابهة موضوع ريبة في المجتمع الحديث. لكن الفطرة حين تطرد من الباب لا بد أن تعود من النافذة. فالروحانية الطبيعية التي تستميت الحداثة في مطاردتها تعود من نافذة تطل على الهاوية. فقد أصبحت الشعودة صناعة مزدهرة في دروب المجتمعات الحديثة المحاربة للفطرة البشرية. هكذا،حل التفكير الذي تروجه الروحاني الطائفية محل كل روحانية، فأصبحت تتجاور في هوامش المجتمعات الحديثة فرق يلتهم أعضاؤها اللحم البشري النيء، وأخرى يتعبد أعضاؤها بالانتحار الجماعي، إضافة إلى ممارسات شاذة أخرى مثل السحر وصرعة استحضار الأرواح التي لا تزال تدير الموائد وتحادث الموتى الأعزاء، زعما وشيطنة. في الواجهة المشرقة، تسطع الثقافة الهلينية الرومانية، المرجع الوحيد لحضارة تتنكر لجذورها الروحية فيصبح المظهر الجسدي المتمثل في الجمال التشكيلي لجسم الرياضي، وملكة الجمال، وإنجاز البطل الألبمي أسمى القيم في هذا الزمن. بذا أصبح أجر نجم كرة القدم أو مغنية الأوبرا يعادل أجر نجم السينما الذي يتجاوز أجر وزير أول، لكنه رغم ذلك لا يبلغ المبلغ الذي يجنيه بطل الملاكمة من دقائق معدودات يقضيها فوق الحلبة. لكننا حين نطلع على الواجهة المظلمة، يصدمنا مشهد السؤال الفطري عن مغزى الحياة-السؤال الكبوت-وهو يبحث عن جواب له في المكاتب المتخصصة وبين أحضان الطوائف السرية التي وهبت نفسها للشيطان.
    avatar
    احب الله


    لم الحياة؟ Empty رد: لم الحياة؟

    مُساهمة من طرف احب الله الأحد 08 فبراير 2009, 2:37 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم
    حبيبتى منال
    عودا حميدا
    اشتقنا لك جدا لاعدمناك ولا حرمنا طلتك
    يا فيلسوفة الدار يا دكتورتنا المقبلة
    اسال الله ان يوفقك لكل خير

    وعموما حبيبتى لم الحياة ؟
    ارى ان كل من سال هذا السؤال لابد ان يكون احد صنفين
    الاول ان يكون شعر بملل وسأم من حياته المادية الغارق فيها

    التى يعيشها ويعبث فيها ويلهو وليس له فيها غير ذلك
    وخلت حياته من اى ارتباط بالسماء ولا اى اراتباط روحى من اى نوع او باى دين او مله
    يرتبط فيها باله واحد او مبدأ يعيش ويحيا به
    مثل احدى الشخصيات العالمية التى كانت تحيا حياة مترفة جدا ومليئة باللهو وكل المباحات
    وتبدو امام الجميع انها فى اتم السعادة وبالغ السرور
    لكنها سأمت حياتها وما بها من زيف
    واحست ان ما تعيشه وما تحياه من سعادة ظاهرة اماام الجميع متمثلة فى الما ل والشهرة
    ما هى الا ابلغ اسباب تعاستها وراحت تبحث عن السعادة الحقيقية
    وايقنت انه لا بد من وجود رابط بين الارض والسماء
    تهفو معه الروح وتصفو وترتفع عن دنايا هذه الحياة المادية


    اما الصنف الثانى فهم الذين صفت فطرتهم فتاهبوا لقبول اشارات السماء وهباتها من دون واسطة


    الذين شعروا انهم ابدا ما وجدوا فى هذا الكون عبثا
    ولكنهم وجدوا لسبب ولهدف وعاية
    واكيد هدف ثمين وغاية نبيلة وان غابت عنهم
    ولم يعلموها الا انهم تيقنوا منها
    ومنهم اكبر مثل ابو الانبياء سيدنا خليل الرحمن
    سيدنا ابراهيم عليه السلام

    مثل لكل من احس انه للوجود قيمة وللوجود واجد وله هدف واسباب
    وانه ما خلق عبثا وما وجد صدفة
    ولكن لخلقه ووجوده اصول ومراحل ونتائج


    والحمد لله نحمده حمدا يليق بجلاله
    حمدا ان جعلنا مسلمين
    والله ان الاسلام لنعمة
    وقانا لله بها شر الفتن والمضلات وحفظنا ان نكون من
    ضمن اناس خلقوا وعاشوا ومروا فى الدنيا وما علموا لها معنى ولا تركوا بها اثرا

    الحمد لله الذى جعلنا مسلمين وارسل لنا الانبياء والمرسلين
    وختمهم بسيد الخلق اجمعين
    سيدنا محمد النبى الامين صلى الله عليه وسلم
    الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات

    نور المحبة
    نور المحبة


    لم الحياة؟ Empty رد: لم الحياة؟

    مُساهمة من طرف نور المحبة الثلاثاء 07 أبريل 2009, 9:17 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم
    عزيزتى...منال
    اعجبنى اسلوبك بالطرح
    وراق لي استفهامك
    لم الحياة؟؟
    سؤال لابد ان يدور في الاذهان
    والسـ ع ـيد من الهم بالاجابة
    وفهم القصد والغاية
    وليس فقط فهمها
    فكلنا هنا مسلمين نعلم الغاية من حياتنا
    وقد نتغافل عن الهدف الاساسي
    ونتكاسل عن التطبيق الفعلى العملى الكامل التام لكل ماتعلمناه ووعيناه
    والجميل في بعض الاحيان
    تقصيرنا لكى نشعر بضعفنا واحتياجنا لرب الارباب فنرجع له تائبين منبين معترفين بتقصيرنا هاتفين بمدى عظمة فضله علينا
    لم الحياة
    وهناك من يعيشون
    وتنطبق عليهم ابيات اليا ابو ماضى
    من على شاكلته يهتفون بابياته
    جئت لااعلم من اين اتيت ولكنى اتيت
    ووجت امامى طريقا فمشيت
    لست ادرى...
    لااتذكر ابياته ولكن قد تكون مرت على اذهان البعض
    ::::::::::::::::::::::
    والاجابه تطول نتمنى ان تكون اجابه فعليه اكثر من انها قوليه
    لم الحياة
    لنتامل في الكون وقدرت الخالق...
    لم الحياة
    لنستشعر نعم الله علينا التى لاتعد ولا تحصى
    لم الحياة
    لنرى حياة الناس وتجاربهم ونتعلم منهم وناخذ العضة والعبرة
    لم الحياة
    ((لنعمر الارض((وهذه الغايه
    المرجوة الله خلقنا لتعمير الارض
    وعبادته..ونشر دينه..واستغلال نعمه علينا لخدمتنا وخدمة عباده
    لم الحياة
    لنترك بصمة في كل شبر من الارض يشهد لنا لاعلينا
    ونترك اثرا ينفع خلق الله لندخر ثوابه بالاخرة
    """""""""""""""
    منال
    اكرر اعجابي بطرحك...الراقي
    الذى جعلنى اتفاعل مع حروفك النيرة
    انتظر دررك
    وجميل مايسطره لنا قلمك من تساولات
    تحمل عظم المعانى
    تقبلي مرورى
    ودمت بود
    اختك
    نور المحبة
    منال
    منال


    لم الحياة؟ Empty رد: لم الحياة؟

    مُساهمة من طرف منال السبت 30 مايو 2009, 1:07 pm

    اللهم يسر ولا تعسر

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 26 نوفمبر 2024, 5:13 am