السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفرق بين بلي و نعم
قال الكوفيون: أصل بلى بل زيدت عليها الألف، دلالة على أن السكوت
عليها ممكن، وأنها لا تعطف ما بعدها على ما قبلها، كما تعطف بل، فبل
دالة على الجحد، والألف المزيدة التي تكتب ياء دالة على الإيجاب لما
بعدها، وهي ألف التأنيث، ولذلك أمالتها العرب والقراء كما أمالوا
سكرى وذكرى.
اعلم أن جواب لكلام فيه جحد، ويكون قبلها استفهام، وقد لا يكون قبلها
استفهام، فإذا جاوبت ببلى بعد الجحد نفيت الجحد ولا يصلح أن تأتي
بنعم في مكانها، ولو فعلت ذلك كنت محققاً الجحد، وذلك نحو قوله ألست
بربكم قالوا بلى ، ونحوه فألست وألم من حروف الجحد فلو جئت بنعم
كنت محققاً للجحد، وبلى نافيه له.
ونعم تكون تصديقا لما قبلها في الكلام وإيجابا له، تقول: هل زيد في
الدار؟ فيقول الراد: نعم، إن كان في الدار، ولا إن لم يكن فيها. ولا
تدخل هنا بلى، لأنه لا نفي فيها، فنعم مخالفة لبلى، إن كانت رداً لما
قبلها، ( كانت نعم إذا وقعت موقعها تصديقا لما قبلها )، تقول: ما
أكلت شيئاً. فيقول الراد بلى، فيزيل نفيه والمعنى بلى، أكلت،
فإن قال الراد نعم فقد صدقه في نفيه عن نفسه الأكل، ويصير
المعنى نعم لم تأكل شيئاً.
التمهيد في علم التجويد
الفرق بين بلي و نعم
قال الكوفيون: أصل بلى بل زيدت عليها الألف، دلالة على أن السكوت
عليها ممكن، وأنها لا تعطف ما بعدها على ما قبلها، كما تعطف بل، فبل
دالة على الجحد، والألف المزيدة التي تكتب ياء دالة على الإيجاب لما
بعدها، وهي ألف التأنيث، ولذلك أمالتها العرب والقراء كما أمالوا
سكرى وذكرى.
اعلم أن جواب لكلام فيه جحد، ويكون قبلها استفهام، وقد لا يكون قبلها
استفهام، فإذا جاوبت ببلى بعد الجحد نفيت الجحد ولا يصلح أن تأتي
بنعم في مكانها، ولو فعلت ذلك كنت محققاً الجحد، وذلك نحو قوله ألست
بربكم قالوا بلى ، ونحوه فألست وألم من حروف الجحد فلو جئت بنعم
كنت محققاً للجحد، وبلى نافيه له.
ونعم تكون تصديقا لما قبلها في الكلام وإيجابا له، تقول: هل زيد في
الدار؟ فيقول الراد: نعم، إن كان في الدار، ولا إن لم يكن فيها. ولا
تدخل هنا بلى، لأنه لا نفي فيها، فنعم مخالفة لبلى، إن كانت رداً لما
قبلها، ( كانت نعم إذا وقعت موقعها تصديقا لما قبلها )، تقول: ما
أكلت شيئاً. فيقول الراد بلى، فيزيل نفيه والمعنى بلى، أكلت،
فإن قال الراد نعم فقد صدقه في نفيه عن نفسه الأكل، ويصير
المعنى نعم لم تأكل شيئاً.
التمهيد في علم التجويد