السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
((قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ
هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ
إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ))
[الأنعام:71].
((قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ
هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ
إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ))
[الأنعام:71].
ما أجمل كلام الله عز وجل حين يضرب على أوتار القلوب المؤمنة فيدوي فيها
يهزها من أعماقها ويضيء لها طريق الهداية واضحا جليا ناصع البياض.
تأملي أختي الفاضلة تلك الآية الرقراقة الجميلة التي يصور الله عز وجل فيها ذلك
الإنسان الذي يتخبط في ظلمات الضلال والتيه فتمتد إليه يد حانية رئيفة تدعوه إلى
النجاة وترشده إلى طريق الصواب والنور, إنها الصحبة الصالحة التي ما عدمها
إنسان إلا هلك وما حازها آخر إلا نجا.
إن الطالبة في المدرسة أو الجامعة تتأثر بزميلتها، في الخير والشر، فالرفقة
الصالحة تتعاون على البر والتقوى، والرفقة الفاسدة تتعاون على الإثم والعدوان،
لذا فإن المرأة يجب عليها أن تدقق فيمن تصاحب، ومن تصادق.
وما أجمل المثال الذي ضربه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال:
((مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما
أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبًا، ونافخ الكير
إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحًا خبيثة))[متفق عليه].
فصديقتك إما أن تضفي عليك من مسكها وريحها الطيب, وإما أن تدنسك بكيرها
وريحها الخبيث, فاختاري أختي الفاضلة بين هذه وتلك.
ولأن الإنسان لا بد وأن يتأثر ويؤثر فيمن يصاحبه أو يصادقه أو يجالسه؛ نجد أن
النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
((المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل))[حسنه الألباني].
لذا فإن المرأة الصالحة هي التي تختار من ترضى دينها وخلقها وأمانتها وسلوكها،
ولا تغامر بدينها، وتخاطر بأخلاقها ونفسها، وتصاحب من ليست مرضية في
دينها وخلقها. وصدق الشاعر إذ يقول:
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه فكل قرين بالمقارن يقتدي
ويقول آخر:
إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم ولا تصاحب الأردى فتردى مع الردي
ويقول آخر:
أنت في الناس تقاسُ بمن أخترت خليلًا
فاصحب الأخيار تعلُ وتقل ذكرًا جميلًا
وقال آخر:
واحذر مؤاخاة الدنيء لأنه يعدي كما يعدي الصحيح الأجرب
فالفتاة الصالحة هي التي تسير بك إلى الله، وتدلك على الخير، وتسدي لك النصيحة،
وتتعلمين منها الخير والذكر وتلاوة القرآن، أما الرفقة السيئة فلا تجلب إحداهن لك إلا
السوء، وتدعوك إلى كل رذيلة، وتصدك عن كل فضيلة، منها تتعلمين ضياع الوقت،
وسماع المنكر ومشاهدته، والانقياد والطاعة للشيطان.
كم من فتاة عرفت طريق الشيطان بسبب رفقة السوء، وكم من فتاة عرفت طريق الله
سبب الرفقة الصالحة، يقول الشافعي رحمه الله:
(لولا القيام بالأسحار, وصحبة الأخيار, ما اخترت البقاء في هذه الدار).
ويقول بعض السلف: عليك بصحبة أهل الخير، ممن تسلم منه في ظاهرك، وتعينك
رؤيته على الخير ويذكرك بالله، وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
(لا تتكلم فيما لا يعنيك، واعتزل عدوك، واحذر صديقك إلا الأمين، ولا تمش مع الفاجر
فيعلمك من فجوره، ولا تطلعه على سرك،
ولا تشاور في أمرك إلا الذين يخشون الله سبحانه).
وقال عيسى عليه السلام:
(جالسوا من تذكركم الله رؤيته، ومن يزيد في عملكم كلامه،
ومن يرغبكم في الآخرة عمله)،
وسئل بعض الحكماء: أي الكنوز خير، قال: أما بعد تقوى الله؛ فالأخ الصالح.
وإليك أختي الفاضلة بعضا من الصفات ابحثي عن صويحباتها لكي تصادقيهم:
1_ الالتزام الحقيقي بالدين قولًا وعملًا، ظاهرًا وباطنًا عقيدة وسلوكًا.
2- حسن الخلق، وطيب المنبت، وحلاوة الكلام.
3- من أهم صور الالتزام والاستقامة الحجاب الشرعي.
4- ألا تكون من رواد الدنيا في حديثها وسلوكها.
5- إسداء النصيحة في الله وقبولها لله.
6- تحببك إلى كل عمل صالح، وتنفرك من كل شر.
7- تعينك على طاعة الله وتعالى، ومسلاة لك عن الهموم والآلام.
ثمرات مجالسة الصالحات:
1_ الخير الحاصل ببركة مجالسهن، لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث: ((هم الجلساء لا يشقى جليسهم))[رواه البخاري ومسلم].
2- التأثر بهن علمًا وعملًا وسلوكًا وفهمًا.
3- المرأة الصالحة تعرفك على أفواج من الصالحات فتزدادين خيرًا إلى خير.
4- حفظ الوقت وإنفاقه فيما ينفعك في الدنيا والآخرة.
5- ذكر الله تعالى بمجرد رؤيتك للصالحات، لقوله صلى الله عليه وسلم: ((أولياء لله تعالى الذين إذا رؤوا ذكر الله تعالى))[حسنه الألباني].
6- المرأة الصالحة زين وأنس لك في الرخاء، وعدة في البلاء وهي خير معينة لك على تحقيق همومك وعمومك وحل مشكلاتك.
7- الانتفاع بدعائهن لك بظهر الغيب.
8- المجالسة والمصادقة والزيارة في الله سبب لمحبة الله تعالى.
9- مجالس الصالحات يهابها شياطين الأنس والجن، وهي حصن حصين من وساوس الشيطان وآذاه.
أختي الفاضلة ليس بعد الكلام إلا العمل فتأملي في صويحباتك وانظري مع من تحبين أن
تحشري ثم اعقدي عزمك وقرري واختاري صاحبة الدين
وصدقيني.. لن تندمي
يهزها من أعماقها ويضيء لها طريق الهداية واضحا جليا ناصع البياض.
تأملي أختي الفاضلة تلك الآية الرقراقة الجميلة التي يصور الله عز وجل فيها ذلك
الإنسان الذي يتخبط في ظلمات الضلال والتيه فتمتد إليه يد حانية رئيفة تدعوه إلى
النجاة وترشده إلى طريق الصواب والنور, إنها الصحبة الصالحة التي ما عدمها
إنسان إلا هلك وما حازها آخر إلا نجا.
إن الطالبة في المدرسة أو الجامعة تتأثر بزميلتها، في الخير والشر، فالرفقة
الصالحة تتعاون على البر والتقوى، والرفقة الفاسدة تتعاون على الإثم والعدوان،
لذا فإن المرأة يجب عليها أن تدقق فيمن تصاحب، ومن تصادق.
وما أجمل المثال الذي ضربه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال:
((مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما
أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبًا، ونافخ الكير
إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحًا خبيثة))[متفق عليه].
فصديقتك إما أن تضفي عليك من مسكها وريحها الطيب, وإما أن تدنسك بكيرها
وريحها الخبيث, فاختاري أختي الفاضلة بين هذه وتلك.
ولأن الإنسان لا بد وأن يتأثر ويؤثر فيمن يصاحبه أو يصادقه أو يجالسه؛ نجد أن
النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
((المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل))[حسنه الألباني].
لذا فإن المرأة الصالحة هي التي تختار من ترضى دينها وخلقها وأمانتها وسلوكها،
ولا تغامر بدينها، وتخاطر بأخلاقها ونفسها، وتصاحب من ليست مرضية في
دينها وخلقها. وصدق الشاعر إذ يقول:
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه فكل قرين بالمقارن يقتدي
ويقول آخر:
إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم ولا تصاحب الأردى فتردى مع الردي
ويقول آخر:
أنت في الناس تقاسُ بمن أخترت خليلًا
فاصحب الأخيار تعلُ وتقل ذكرًا جميلًا
وقال آخر:
واحذر مؤاخاة الدنيء لأنه يعدي كما يعدي الصحيح الأجرب
فالفتاة الصالحة هي التي تسير بك إلى الله، وتدلك على الخير، وتسدي لك النصيحة،
وتتعلمين منها الخير والذكر وتلاوة القرآن، أما الرفقة السيئة فلا تجلب إحداهن لك إلا
السوء، وتدعوك إلى كل رذيلة، وتصدك عن كل فضيلة، منها تتعلمين ضياع الوقت،
وسماع المنكر ومشاهدته، والانقياد والطاعة للشيطان.
كم من فتاة عرفت طريق الشيطان بسبب رفقة السوء، وكم من فتاة عرفت طريق الله
سبب الرفقة الصالحة، يقول الشافعي رحمه الله:
(لولا القيام بالأسحار, وصحبة الأخيار, ما اخترت البقاء في هذه الدار).
ويقول بعض السلف: عليك بصحبة أهل الخير، ممن تسلم منه في ظاهرك، وتعينك
رؤيته على الخير ويذكرك بالله، وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
(لا تتكلم فيما لا يعنيك، واعتزل عدوك، واحذر صديقك إلا الأمين، ولا تمش مع الفاجر
فيعلمك من فجوره، ولا تطلعه على سرك،
ولا تشاور في أمرك إلا الذين يخشون الله سبحانه).
وقال عيسى عليه السلام:
(جالسوا من تذكركم الله رؤيته، ومن يزيد في عملكم كلامه،
ومن يرغبكم في الآخرة عمله)،
وسئل بعض الحكماء: أي الكنوز خير، قال: أما بعد تقوى الله؛ فالأخ الصالح.
وإليك أختي الفاضلة بعضا من الصفات ابحثي عن صويحباتها لكي تصادقيهم:
1_ الالتزام الحقيقي بالدين قولًا وعملًا، ظاهرًا وباطنًا عقيدة وسلوكًا.
2- حسن الخلق، وطيب المنبت، وحلاوة الكلام.
3- من أهم صور الالتزام والاستقامة الحجاب الشرعي.
4- ألا تكون من رواد الدنيا في حديثها وسلوكها.
5- إسداء النصيحة في الله وقبولها لله.
6- تحببك إلى كل عمل صالح، وتنفرك من كل شر.
7- تعينك على طاعة الله وتعالى، ومسلاة لك عن الهموم والآلام.
ثمرات مجالسة الصالحات:
1_ الخير الحاصل ببركة مجالسهن، لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث: ((هم الجلساء لا يشقى جليسهم))[رواه البخاري ومسلم].
2- التأثر بهن علمًا وعملًا وسلوكًا وفهمًا.
3- المرأة الصالحة تعرفك على أفواج من الصالحات فتزدادين خيرًا إلى خير.
4- حفظ الوقت وإنفاقه فيما ينفعك في الدنيا والآخرة.
5- ذكر الله تعالى بمجرد رؤيتك للصالحات، لقوله صلى الله عليه وسلم: ((أولياء لله تعالى الذين إذا رؤوا ذكر الله تعالى))[حسنه الألباني].
6- المرأة الصالحة زين وأنس لك في الرخاء، وعدة في البلاء وهي خير معينة لك على تحقيق همومك وعمومك وحل مشكلاتك.
7- الانتفاع بدعائهن لك بظهر الغيب.
8- المجالسة والمصادقة والزيارة في الله سبب لمحبة الله تعالى.
9- مجالس الصالحات يهابها شياطين الأنس والجن، وهي حصن حصين من وساوس الشيطان وآذاه.
أختي الفاضلة ليس بعد الكلام إلا العمل فتأملي في صويحباتك وانظري مع من تحبين أن
تحشري ثم اعقدي عزمك وقرري واختاري صاحبة الدين
وصدقيني.. لن تندمي
منقول