معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بك يا زائر في معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم


3 مشترك

    ‏" نعمتـانِ مغبـونٌ فيهمـا كثيـرٌ مـن النـاس : الصحـةُ ، والفـراغُ "

    أم هشام الفقيرة لربها
    أم هشام الفقيرة لربها


    جديد ‏" نعمتـانِ مغبـونٌ فيهمـا كثيـرٌ مـن النـاس : الصحـةُ ، والفـراغُ "

    مُساهمة من طرف أم هشام الفقيرة لربها الإثنين 09 مارس 2009, 2:38 am

    إن الحمـد للـه ، نحمـده ونسـتعينه ونسـتغفره ، ونعـوذ باللـه من شرور أنفسـنا ومن سـيئات أعمالنـا مـن يهـده اللـه فـلا مضـل لـه ، ومـن يضلـل فـلا هـادي له ، وأشـهد أن لا إلـه إلا اللـه وحـده لا شـريك لـه ، وأشـهد أن محمـدًا عبـده ورسـوله .
    " يَا أَيُّهَـا الَّذيـنَ آمَنُـوا اتَّقُـوا اللـهَ حَـقَّ تُقَاتِـهِ وَلا تَمُوتُـنَّ إلا وَأَنتُـم مُّسْـلِمُونَ " .

    ( آل عمران : 102 ) .
    " يَا أَيُّهَـا النَّـاسُ اتَّقُـوا رَبَّكُـمُ الَّذِي خَلَقَكُـم مِّن نفْـسٍ واحِـدَةٍ وَخَلَـقَ مِنْهَا زَوْجَهَـا وَبَـثَّ مِنْهُمَـا رِجَـالاً كَثِيـرًا ونِسَـاءً واتَّقُـوا اللـهَ الَّـذِي تَسَـاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَـامَ إِنَّ اللـهَ كَـانَ عَلَيْكُـمْ رَقِِيبـًا " . ( النساء : 1 ) .
    " يَا أَيُّهَـا الَّذِينَ آمَنُـوا اتَّقُـوا اللـهَ وَقُولُـوا قَـوْلاً سـديدًا * يُّصْلِـحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُـمْ وَيَغْفِـرْ لَكُـمْ ذُنُوبَكُـمْ وَمَن يُّطِـعِ اللـهَ وَرَسُـولَهُ فَقَـدْ فَـازَ فَـوْزًا عَظِيمـًا " .
    ( الأحزاب : 70 ، 71 ) .
    أمـا بعـد :
    فـإن أصـدقَ الحديـثِ كتـابُ اللـهِ ، وخيـرَ الهـديِ هـديُ محمـدٍ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وشـرَّ الأمـورِ محدثاتُهَـا وكـلَّ محدثـةٍ بدعـةٌ ، وكـلَّ بدعـةٍ ضلالـةٌ ، وكـلَّ ضلالـةٍ في النارِ . وبعـد :


    بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم

    مقدمـة


    إن المؤمـن فـي هـذه الحيـاة القصيـرة الفانيـة عليـه أن يشـغل أوقاتـه بذكـر اللـه عـز وجـل ، وبعمـل الطاعـات ، وتجنـب المعاصـي والمنكـرات والملهيـات ، وتضييـع الأوقـات فيمـا لا يقربـه إلـى اللـه عـز وجـل ، وذلـك باسـتغلال نعمـة الصحـة بإنفاقهـا فـي الطاعـات .
    ونعمـة الوقـت الـذي هـو العمـر ، بقضائـه فـي طاعـة اللـه .
    وقـد حذرنـا رسـولنا الكريـم صلـوات اللـه وسـلامه عليـه مـن إضاعـة هاتيـن النعمتيـن وهمـا الصحـة والفـراغ .

    فلنحـذر ولنتمسـك بهـدي رسـولنا صلى الله عليه وعلى آله وسلم الظاهـر والباطـن ومـن هـذا الهـدي اسـتغلال الصحـة والفـراغ .

    وهـذه رسـالة ترشـد إلـى هـذا الهـدي صغيـرة الحجـم وأسـأل اللـه أن تكـون عظيمـة النفـع فـي الدنيـا والآخـرة لكـل مـن شـارك فـي إخراجهـا .

    والحمـد للـه رب العالميـن والصـلاة والسـلام علـى أشـرف المرسـلين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .

    يـُـــتــْــبــَــعُ
    أم هشام الفقيرة لربها
    أم هشام الفقيرة لربها


    جديد رد: ‏" نعمتـانِ مغبـونٌ فيهمـا كثيـرٌ مـن النـاس : الصحـةُ ، والفـراغُ "

    مُساهمة من طرف أم هشام الفقيرة لربها الإثنين 09 مارس 2009, 2:41 am

    نعمتـا الصحـة والفـراغ


    ===============

    عـن ابـن عبـاس رضي الله عنهما قـال : قـال رسـول اللـه صلى الله عليه وعلى آله وسلم :
    " نعمتـانِ مغبـونٌ فيهمـا كثيـرٌ مـن النـاس : الصحـةُ ، والفـراغُ " .
    ( رواه البخاري / كتاب الرقاق / حديث رقم : 6412 ) .
    يعنـي أن هذيـن الجنسـين مـن النعـم مغبـون فيهمـا كثيـر مـن النـاس ، أي مغلـوب فيهمـا ، وهمـا الصحـة والفـراغ ... فـإذا كـان الإنسـان فارغـًا صحيحـًا فإنـه يغبـن كثيـرًا فـي هـذا ، لأن كثيـرًا مـن أوقاتنـا تضيـع بـلا فائـدة ونحـن فـي صحـة وعافيـة وفـراغ ومـع ذلـك تضيـع علينـا كثيـرًا ، ولكننـا لا نعـرف هـذا الغبـن فـي الدنيـا ، إنمـا يعـرف الإنسـان الغبـن إذا حضـره أجلـه ، وإذا كـان يـوم القيامـة ، والدليـل علـى ذلـك قـول اللـه تعالـى :

    (( حَتَّـى إذا جَـاءَ أَحَدَهُـمُ المَـوْتُ قـالَ ربِّ ارْجِعُـونِ * لَعَلِّـي أَعْمَـلُ صَالِحـًا فِيمَــا تَرَكْـتُ ... )) . ( المؤمنون : 99 ، 100 ) .
    وقـال عـز وجـل :
    (( ... مِّـن قَبْـلِ أَن يَأْتِـيَ أَحَدَكُـمُ المَوتُ فيقـولَ ربِّ لولا أخَّرتَنِـي إلـى أَجَـلٍ قَرِيـبٍ فَأَصَّـدَّقَ وَأَكُـن مِّـنَ الصَّالِحيـنَ )) . ( المنافقون : 10 ) .

    الواقـع أن هـذه الأوقـات الكثيـرة تذهـب علينـا سـدى لا ننتفـع منهـا ، ولا ننفـع أحـدًا مـن عبـاد اللـه ، ولا ننـدم علـى هـذا إلا إذا حضـر الأجـل ، يتمنـى الإنسـان أن يُعْطَـى فرصـة ولـو دقيقـة واحـدة لأجـل أن يسـتعتب ، ولكـن لا يحصـل ذلـك .
    ثـم إن الإنسـان قـد لا تفوتـه هـذه النعمـة ، بـل قـد لا تفوتـه هاتـان النعمتـان : الصحـة والفـراغ بالمـوت ، بـل قـد تفوتـه قبـل أن يمـوت ، قـد يمـرض ويعجـز عن القيـام بمـا أوجـب اللـه عليـه ، قـد يمـرض ويكـون ضيـق الصـدر لا ينشـرح صـدره ويتعـب ، وقد ينشـغل بإيجـاد النفقـة له ولعيالـه حتـى تفوتـه كثيـر من الطاعـات .

    ولهـذا ينبغـي للإنسـان العاقـل أن ينتهـز فرصـة الصحـة والفـراغ بطاعـة اللـه عـز وجـل بقـدر ما يسـتطيع .
    ا . هـ
    ( شرح رياض الصالحين / العثيمين / ج : 3 / ص : 78 ) .

    يـُـــتــْــبــَــعُ
    أم هشام الفقيرة لربها
    أم هشام الفقيرة لربها


    جديد رد: ‏" نعمتـانِ مغبـونٌ فيهمـا كثيـرٌ مـن النـاس : الصحـةُ ، والفـراغُ "

    مُساهمة من طرف أم هشام الفقيرة لربها الإثنين 09 مارس 2009, 2:42 am

    ومـن كتاب الكلمـات النافعـات للأخـوات المسلمـات / ص : 43 :
    ما هـي واجبـات الأخـت المسـلمة نحـو وقتهـا وكذلـك الأخ ؟

    1 ـ أن تحافـظ على وقتهـا كمـا تحافـظ على مالهـا بـل أكثـر منـه ، وأن تحـرص علـى الإسـتفادة مـن وقتهـا كلـه فيمـا ينفعهـا فـي دينهـا ودنياهـا .
    وقـد كـان السـلف رضي الله عنهم أحـرص ما يكونـون علـى أوقاتهـم لأنهم كانـوا أعـرف النـاس بقيمتهـا ، وكانـوا يحرصـون كـل الحـرص على ألا يمـر يـوم أو بعـض يـوم أو برهـة من الزمـان وإن قصـرت دون أن يتزودوا منهـا بعلـم نافـع أو عمـل صالح أو مجاهـدة للنفس أو إسـداء نفـع للغيـر حتـى لا تتسـرب الأعمـار سـدى وتضيـع هبـاء وتذهـب جُفـاءً وهـم لا يشـعرون .
    قـال الشـاعر :
    إذا مـر بـي يـوم ولـم أقتبـس هـدى ولـم أسـتفد علمـًا فمـا ذاك مـن عمـري
    ا . هـ
    ( شرح ما سبق من كتاب : اقتربت الساعة / محمود المصري / ومن مصادر أخرى ) .

    § عـن ابـن عبـاس قـال : قـال رسـول اللـه صلى الله عليه وعلى أله وسلم :
    " اغتنـم خمسـًا قبـل خمـسٍ : حياتـك قبـل موتـك ، وصحتـك قبـل سـقمك ، وفراغـك قبـل شـغلك ، وشـبابك قبـل هرمـك ، وغنـاك قبـل فقـرك " .
    ( رواه الحاكم والبيهقي . وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الجامع / حديث رقم : 1077 )

    § عـن أبـي بـرزة قـال : قـال رسـول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم :
    " لا تـزول قدمـا عبـدٍ حتى يسـأل عن أربـع : عـن عمـره فيـم أفنـاه ، وعن علمـه ما فعـل فيـه ، وعـن مالـه من أيـن اكتسـبه وفيـم أنفقـه ، وعـن جسـمه فيـم أبـلاه " .
    ( رواه الترمذي . وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الجامع الصغير وزيادته الهجائي / ج : 2 / حديث رقم : 7300 / ص : 1221 ) .

    § عـن ابـن مسـعود قـال : قـال رسـول اللـه : " لا تـزول قدمـا ابن آدم يـوم القيامـة مـن عنـد ربـه ، حتـى يسـأل عـن خمـس : عـن عمـره فيـم أفنـاه ؟ وعـن شـبابه فيـم أبـلاه ؟ وعـن مالـه مـن أيـن اكتسـبه وفيـم أنفقـه ؟ ومـاذا عمـل فيمـا علـم ؟
    ( أخرجه الترمذي . وحسنه الشيخ الألباني في المصدر السابق ) .

    § عـن عبـد اللـه بـن عمـرو ، قـال : مَـرَّ بـي رسـول اللـه صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأنـا أُطَيِّـنُ حائطـًا لـي ! أنـا ، وأمـي ، فقـال : " ما هـذا يا عبـد اللـه " ؟ فقلـت : يا رسـول اللـه أُصلحـه ، فقـال : " الأمـرُ أسْـرَعُ مِـنْ ذاكَ " .
    ( أخرجه أبو داود . وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح سنن أبي داود /
    ج : 3 / حديث رقم : 4361 / ص : 983 ) .
    يـُـــتــْــبــَــعُ
    أم هشام الفقيرة لربها
    أم هشام الفقيرة لربها


    جديد رد: ‏" نعمتـانِ مغبـونٌ فيهمـا كثيـرٌ مـن النـاس : الصحـةُ ، والفـراغُ "

    مُساهمة من طرف أم هشام الفقيرة لربها الإثنين 09 مارس 2009, 2:44 am

    § عـن الأعمـش ـ بإسـناده ، بهـذا ـ قـال : مَـرَّ عليَّ رسـول اللـه صلى الله عليه وعلى آله وسلم ونحـن نُعَالـج خُصّـًا لنـا وَهَـى ، فقـال : " ما هـذا " ؟ فقلنـا : خُـصٌّ لنـا وَهَـى فنحـن نُصْلِحـه ، فقـال رسـول اللـه : " ما أرى الأمْـرَ إلا أعْجَـلَ مِـنْ ذلـك " .
    ( أخرجه أبو داود . وصححه الشيخ الألباني ... المصدر السابق / ج : 3 / حديث رقم : 4362 ) .

    § عـن أبـي الـدرداء قـال : قـال رسـول اللـه : " لـو تعلمـون ما أعلـمُ ، لبكيتـم كثيـرًا ، وَلضحكتـم قليـلاً ، ولخرجتـم إلـى الصُّعـدات ؛ تجـأرون إلـى اللـه تعالـى ... " .
    ( حسن . أخرجه الحاكم . وحسنه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الجامع
    الصغير وزيادته / الهجائي / ج : 2 / ص : 933 ) .

    § عـن الأعمـش قـال : مَـرَّ عليَّ رسـول اللـه ، ونحـن نعالـج خُصّـًا لنا وَهَـى ، فقـال :
    " ما هـذا " ؟ فقلنـا : خـصٌّ لنـا وَهَـى فنحـن نُصْلِحـه . فقـال رسـول اللـه : " ما أرى الأمـرَ إلا أعجـل مـن ذلـك " . ( صحيح أبي داود ) .
    قـال الشـيخ أبو حاتم في شرح هذا الحديث / شريط رقم 1 / شرح رياض الصالحين / باب الاسـتقامة :
    ما يقصـد صلـوات اللـه وسـلامه عليه ، أنْ يمنعهـم مـن إصـلاح ذلـك الخـص ـ البيـت ـ ولكـن يقصـد يذكرهـم بـأن الآخـرة هـي المتـاع ، وبـأن المـوت آتٍ لا محالـة ، وبأن العاقـل اللبيـب هـو الـذي يُصلـحُ هنالِـك قبـل أن يهتـم بإصـلاح هـذا الفانـي .

    ولا شـك أن نصيحتَـه أيضـًا تتضمـنُ عـدم الانشـغال الزائـد بالدنيـا ، الذي يُلْهِـي المؤمـن ، ويجعـل الدنيـا فـي النهايـة كأنهـا الهـدف وكأنهـا الغايـة ، وكأنهـا هـي المقصـودة المـرادة .

    " إن الأمـر أعجـل مـن ذلـك " يعنـي أن المـوت آتٍ لا محالـة ، ولابـد أن تسـتعدوا للقـاء اللـه عـز وجـل ، أي لا تبالِغُـوا فـي إصـلاح دنياكـم ، ولا تبالغـوا فـي الاهتمـام بهـا كمـا هـو الحـال الآن النـاس يهتمـون بالدنيـا اهتمامـًا مُبَالَغـًا فيـه . الدنيـا عنـد المؤمـن لابـد أن تكـون بقـدر ، ولابـد فعـلاً أن تكـون وسـيلة ، وإذا كانـت وسـيلة قطعـًا لـن يهتـم المؤمن بالمظاهـر الكاذبـة ، وبالأمـور التـي يُقصَـدُ بهـا التفاخـر والتباهـي ، المؤمـن سـيكون فعـلاً قَصْـدُهُ أن يسـتعين بهـا على حَسَـنَة ، هـذا قـدر الدنيـا عنـده ، أنهـا توصلـه ، هـي معبـر ، هـي جسـر ، فلـن يهتـم المؤمـن بهـا فـي هـذه الحالـة إلا ما يعيـن منهـا علـى طاعـة اللـه عـز وجـل .
    فقولـه صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " إن الأمـر أعجـل مـن ذلـك " : أي لا تبالغـوا فـي الاهتمـام بأموركـم الدنيويـة .

    يـُـــتــْــبــَــعُ
    أم هشام الفقيرة لربها
    أم هشام الفقيرة لربها


    جديد رد: ‏" نعمتـانِ مغبـونٌ فيهمـا كثيـرٌ مـن النـاس : الصحـةُ ، والفـراغُ "

    مُساهمة من طرف أم هشام الفقيرة لربها الإثنين 09 مارس 2009, 2:47 am

    وفـي الحديـث الصحيـح أيضـًا : " ما قـلَّ وكَفَـى خيـرٌ ممـا كَثُـرَ وألْهَـى " . صحيح مسلم .
    هـذا الحديـث واضـح الدلالـة فـي أن الإنسـان كلمـا كَثُـرَ انشـغاله بالدنيـا كلمـا كانـت سـببًا فـي إلهائـه وانشـغاله .
    § عـن أبـي هريـرة قـال : قـال رسـول اللـه : " يقـول العبـد : مالـي مالـي ، وإن لـه مـن مالـه ثلاثـًا : ما أكـل فأفنـى ، أو لبـس فأبلـى ، أو أعطـى فأقنـى ، وما سـوى ذلـك فهـو ذاهـبٌ وتاركـه للنـاس " .
    ( صحيح مسلم / صحيح الجامع الصغير وزيادته الهجائي / ج : 2 / ص : 1351 ) .

    § عـن أبـي هريـرة قـال : قـال رسـول اللـه صلى الله عليه وعلى آله وسلم :
    " إن اللـه يبغـضُ كـلَّ جعظـرِيٍّ ( 1 ) جَـوَّاظٍ ( 2 ) ، سَـخابٍ ( 3 ) في الأسـواق ، جيفـةٍ بالليلِ ، حِمـارٍ بالنهار ، عالـمٍ بالدنيـا ، جاهـلٍ بالآخـرة " .
    ( أخرجه ابن حبان . وصححه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في صحيح الجامع الصغير وزيادته / الهجائي / ج : 1 / ص : 382 ) .
    ( 1 ) الجعظـري : الفـظ الغليـظ المتكبـر .
    ( 2 ) الجـواظ : الجمـوع المنـوع .
    ( 3 ) سـخاب : كثيـر الصيـاح كالطفـل ولا علـم عنـده .

    § عـن أبـي هريـرة قـال : قـال النبـي :
    " إن اللـه تعالـى يبغـض كل عالمٍ بالدنيـا ، جاهـلٍ بالآخـرة " .
    ( أخرجه الحاكم في تاريخه . وصححه الشيخ الألباني / المرجع السابق ) .

    ولذلـك فـإن علـى كـل مسـلم أن يقـف مـع نفسـه وقفـة يحاسـبها فـي الدنيـا علـى كـل فعلـة فعلهـا وعلـى كـل كلمـة قالهـا ، فـإن مـن حاسـب نفسـه فـي الدنيـا خـفَّ عليـه الحسـاب فـي الآخـرة . ولقـد كـان سـلفنا الصالـح يحاسـبون أنفسـهم حتـى عنـد سـكرات المـوت ! ! !

    § عـن ابـن شُـماسة المَهْـرِيِّ قـال : حَضَرْنَـا عمـرو بـنَ العـاصِ وهـو فـي سـياقةِ المـوتِ ،
    فبكـى طويـلاً وحـوَّل وَجْهَـهُ إلـى الجـدار . فجعـل ابنُـهُ يقـول : يا أبتـاهُ أمـا بشـرك رسـول
    اللـه بكـذا ؟ أمـا بشـرك رسـول اللـه بكـذا ؟ قـال : فأقبـل بوجهـه فقـال :
    إن أفضـل ما نُعِـدُّ شـهادة أن لا إلـه إلا اللـه وأن محمـدًا رسـول اللـه ، إنـي قـد كنـتُ علـى أحبـاقٍ ثـلاث ، لقـد رأيتُنِـي وما أحـدٌ أشـدَّ بُغضـًا لرسـول اللـه مِنِّـي ، ولا أحـبَّ إلـيَّ أن أكـونَ قـد اسـتمكَنْتُ مِنْـهُ فقتلتُـهُ ، فلـو مُـتُّ علـى تلـك الحـال لكنـتُ مـن أهـل النـار . فلمـا جعـل اللـهُ الإسـلامَ فـي قلبـي أتيـتُ النبـيَّ فقلـتُ : ابْسُـطْ يمينَـكَ فَلأبايِعْـكَ ، فبسـط يمينـه .
    قـال : فقبضـتُ يـدي .
    قـال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " مالـك يا عمـرو ؟ " .
    قـال : قلـت : أردتُ أنْ أشـترطَ .
    قـال : " تشـترط بمـاذا ؟ " . قلـتُ : أن يُغفَـرَ لـي .
    قـال : " أمـا علمـت أن الإسـلام يهـدمُ ما كـان قبلـه ؟ وأن الهجـرة تهـدم ما كـان قبلهـا ؟
    وأن الحـج يهـدم ما كـان قبلـه ؟ " .
    وما كـان أحـدٌ أحـبَّ إلـيَّ مـن رسـول اللـه ولا أجَـلَّ فـي عينـي منـه ، وما كنـتُ أطيـقُ أن أمـلأ عينـي منـه إجلالاً لـه ، ولـو سُـئِلْتُ أن أصِفَـهُ ما أطَقْـتُ ، لأنـي لم أكـن أمـلأ عَينَـيَّ منـه ولـو مُـتُّ علـى تلـك الحـال لرجـوتُ أن أكـون مـن أهـل الجنـة .
    ثـم ولينـا أشـياءَ ما أدري ما حالـي فيهـا ، فـإذا أنـا مُـتُّ ، فـلا تَصحبْنـي نائحـةٌ ولا نـارٌ ، فـإذا دفنتمونـي فَشُـنُّوا علـيَّ التـرابَ شـنًّا . ثـم أقيمـوا حـول قبـري قـدْرَ ما تُنحـرُ جـزور ، ويُقْسَـمُ لحمهـا ، حتـى أسـتأنِسَ بكـم ، وأنظُـرَ مـاذا أُراجِـعُ بـه رُسُـلَ ربـي .
    ( صحيح مسلم / ج : 1 ، 2 / حديث رقم : 317 / ص : 318 ) .
    § عـن يزيـد بـن عميـرة قـال : لمـا حضـر معـاذ بـن جبـل المـوت قيـل لـه : يا أبـا
    عبـد الرحمـن أوصنـا . قـال : أجلسـوني . فقـال : إن العلـم والإيمـان مكانهمـا ، مـن ابتغاهمـا وجدهمـا ـ يقـول ثـلاث مـرات .
    ( أخرجه الإمام أحمد . وصححه الشيخ مقبل رحمه الله في الجامع الصحيح / ج : 1 / ص : 236 ) .
    لقـد ضـرب سـلفنا الصالـح المثـل الأعظـم فـي الاسـتعداد للآخـرة بالعمـل الصالـح بكـل أنواعـه ـ اسـتغلالاً لعمرهـم وأوقاتهـم ـ سـواءً كـان مـن أعمـال القلـوب أو الألسـنة أو الجـوارح .
    فلـم يتركـوا بابـًا مـن أبـواب الخيـر إلا وكانـوا يتسـابقون إلـى الدخـول منـه ، ولـم يتركـوا بابـًا مـن أبـواب الشـر إلا وكانـوا يحـذرون منـه ومـن الدخـول فيـه ... وكـل ذلـك لأنهـم امتثلـوا قـول الحـق جـل وعـلا :
    (( وَسَـارِعُوا إلـى مَغْفِـرَةٍ مِّـن رَّبِّكُـمْ وَجَنَّـةٍ عَرْضُهَـا السَّـمَواتُ والأرضُ أُعِـدَّتْ للمتَّقينَ ... )) . ( آل عمران : 133 : 136 ) .

    وكـان اسـتعدادهم للقـاء اللـه لا يتوقـف عنـد بعـض الكلمـات التـي تخـرج مـن الأفـواه وليـس لهـا رصيـد مـن العبوديـة فـي القلـوب ، بـل كانـت جوانحهـم وجوارجهـم تنقـاد طوعـًا أو كرهـًا لطاعـة اللـه ولسـان حـال كـل واحـد منهـم :
    (( ... وَعَجِلْـتُ إلَيـكَ ربِّ لِتَرضَـى )) . ( طه : 84 ) .

    وكانـوا دائمـًا يؤثـرون ويقدمـون أعمـال الآخـرة علـى كـل مصالحهـم الدنيويـة ، لأن قلوبهـم أيقنـت وأذعنـت لقـول اللـه جـل وعـلا :
    (( مَّـن كـانَ يُرِيـدُ العاجِلَـةَ عَجَّلْنَـا لَـهُ فيهـا ما نشـاءُ لِمـن نُّريـدُ ثـمَّ جعلنـا لـهُ جهنـمَ يصْلاهَـا مَذمُـومًا مَدْحُـورًا * ومَـنْ أرادَ الآخـرةَ وسـعَى لهـا سَـعْيَها وهـو مؤمِـنٌ فأولئـكَ كـانَ سـعْيهم مَّشْـكُورًا )) .
    ( الإسراء : 18 ، 19 ) .

    يـُـــتــْــبــَــعُ
    أم هشام الفقيرة لربها
    أم هشام الفقيرة لربها


    جديد رد: ‏" نعمتـانِ مغبـونٌ فيهمـا كثيـرٌ مـن النـاس : الصحـةُ ، والفـراغُ "

    مُساهمة من طرف أم هشام الفقيرة لربها الإثنين 09 مارس 2009, 2:48 am

    § عـن أنـس قـال : قـال رسـول اللـه :
    " مـن كانـت الآخـرة همـه جعـل اللـه غنـاه فـي قلبـه ، وجمـع لـه شـمله وأتتـه الدنيـا وهـي راغمـة ، ومن كانـت الدنيـا أكبـر همـه جعـل اللـه فقـره بيـن عينيـه ، وفـرَّقَ شـمله ، ولم يأتـه مـن الدنيـا إلا ما كتـب له " .
    ( رواه الترمذي . وصححه الشيخ الألباني رحمه الله فـي صحيح الجامع / حديث رقم : 6510 )
    وكانـوا
    يشـعرون مـع كـل هـذا بـأن أعمالهـم ضئيلـة لا تصلـح أن يقفـوا بهـا بيـن يـدي اللـه جـل وعـلا وذلـك لأنهـم يعلمـون أن النبـي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قـال :
    " لـو أن رجـلاً يُجـر علـى وجهـه مـن يـوم ولـد إلـى يـوم يموت هرمـًا في مرضـاة اللـه عـز وجـل لحقـره يـوم القيامـة " .
    ( أخرجه أحمد والبخاري في التاريخ الكبير وقال الشيخ الألباني في الساسلة الصحيحة : وهذا إسناد جيد ) .
    وكـل ذلـك جعـل قلوبهـم رقيقـة ودموعهـم غزيـرة مـن خشـية اللـه تعالـى .
    وقـال رسـول اللـه صلى الله عليه وعلى آله وسلم :
    " لـو تعلمـون ما أعلـم لضحكتـم قليـلاً ولبكيتـم كثيـرًا ، فغطـى أصحـاب رسـول اللـه وجوههـم ولهـم خنيـن " .
    ( صحيح البخاري / فتح الباري / كتاب الرقاق / ... ) .
    يـروي سـالم بـن عبـد اللـه رحمـه اللـه أن عمـر بـن الخطـاب كـان يُدخـل يـده في دَبَـر ( أي قرحـة البعيـر والمفـرد الدبـرة ) البعيـر ويقـول : إنـي لخائـفٌ أن أسـأل عمـا بـك .
    ( خبر صحيح ، أخرجه ابن سعد وابن عساكر عن طريقه . صحيح التوثيق في سيرة
    وحياة الفاروق عمر بن الخطاب / ص : 142 ) .
    وكـان ـ أي عمـر بـن الخطـاب ـ يبكـي مـن خشـية اللـه تعالـى ، وربمـا مـرَّ بالآيـة مـن ورده بالليـل فتخنقـه ، فيبقـى فـي البيـت أيامـًا ، يُعـاد يحسـبونه مريضـًا ! !
    ( خبر حسن لغيره . أخرجه أحمد في الزهد ، وابن عساكر ... المرجع السابق ) .

    يـروي هانـيء مولـى عثمـان فيقـول : كـان عثمـان رضي الله عنه إذا وقـف علـى قبـر يبكـي حتـى يبـل لحيتـه ، فقيـل لـه : تذكـر الجنـة والنـار فـلا تبكـي ، وتبكـي مـن هـذا ؟ !
    فقـال : إن رسـول اللـه صلى الله عليه وعلى آله وسلم قـال : " إن القبـر أول منـزل مـن منـازل الآخـرة ، فـإن نجـا منـه فمـا بعـده أيسـر منـه ، وإن لـم ينـج منـه فما بعـده أشـد منـه " . قـال : وقـال رسـول اللـه صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " ما رأيـتُ منظـرًا قـط إلا والقبـر أفظـع منـه " .
    ( حديث حسن . أخرجه الترمذي 2308 ، وابن ماجه 4267 ، وأحمد في مسنده ، .... )
    ( صحيح التوثيق ( 3 ) في سيرة وحياة ذي النورين عثمان بن عفان / ص : 41 /
    تأليف مجدي فتحي السيد / دارالصحابة للتراث بطنطا ) .
    هـذا هـو الخـوف الإيجابـي الـذي يعيـن المـرء علـى المزيـد مـن طاعـة اللـه ، فليـس الخائـف مـن يبكـي وتسـيل دموعـه علـى خديـه ، ثـم يمضـي قُدمـًا فـي معاصـي اللـه ، وإنما الخائف هو مـن يتـرك ما يخـاف منـه .

    2 ـ أن ينتفـع بوقتـه بالأهم ثـم المهـم ، ولا ينشـغل بالأدنـى عـن الأعلـى ، والحـرص علـى العمـل المناسـب فـي الوقـت المناسـب .
    وذلـك بتنظيـم الوقـت بيـن الواجبـات والأعمـال المختلفـة دينيـة كانـت أو دنيويـة ـ مـع اسـتحضار نيـة مـع أي عمـل سـواء كـان دينـي أو دنيـوي ـ حتـى لا يطغـى بعضهـا علـى بعـض ، ولا يطغـى غيـر المهـم علـى المهـم ، ولا المهـم علـى الأهـم ، ولا غيـر الموقـوت علـى الموقـوت ، فمـا كـان مطلوبـًا بصفـة عاجلـة ـ كالصـلاة علـى وقتهـا ـ يجـب المبـادرة بـه .
    3 ـ أن ينـزه نفسـه عـن الإكثـار مـن المباحـات ؛ فالإكثـار منهـا مضيـع للأوقـات إن لـم يسـتحضر لهـا نِيَّـة تقلبهـا إلـى طاعـة .
    4 ـ أن يتخـذ مـن مـرور الأيـام الليالـي والأيـام عبـرة لنفسـه ، فـإن الليـل والنهـار يُبْلِيَـان كـل جديـد ويُقَرِّبـان كـل بعيـد ، ويطويـان الأعمـار ويشـيبان الصغـار ويفنيـان الكبـار
    3 ـ تحـري الأوقـات التـي ميزهـا اللـه بفضائـل معينـة علـى غيرهـا .
    فمثـلاً : فضـل اللـه سـاعات معينـة عـن غيرهـا مثـل : الثلـث الأخيـر مـن الليـل .
    " مـن يدعونـي فأسـتجيب له ، مـن يسـألني فأعطيـه ، ومـن يسـتغفرني فأغفـر له " .
    فليسـارع المسـلم إلـى هـذا الفـوز العظيـم ، ولا تضيـع هـذه السـاعات سـدى ، فـإن مـن غفـل عنهـا فقـد فاتـه خيـر كثيـر .
    وكذلـك آخـر سـاعة بعـد العصـر علـى الراجـح مـن يـوم الجمعـة .
    فضائـل الأيـام : صيـام عاشـوراء ، فضـل العشـر الأواخـر مـن رمضـان .
    وليراجع كتاب : الصحيح من فضائل الساعات والأيام والشهور وما ابتدع فيها / تأليف عمرو عبد المنعم / دار الصحابة للتراث ، وكذلك : الصحيح المسند من فضائل الأعمال والأوقات والأمكنة لأبي عبد الله علي بن محمد المغربي / راجعه مصطفى العدوي .

    4 ـ وللمحافظـة علـى الوقـت الـذي هـو عمـر الإنسـان ورصيـده ... يجـب الحـذر مـن الآفـات القاتلـة للوقـت وأهمهـا طـول الأمـل في الدنيـا والاغتـرار بالعمـل ، وحسـن الظن بالنفـس وقرنـاء قتـل الوقـت والغفلـة والتسـويف حتـى لا يفلـت الحاضـر ويصبـح ماضيـًا لا يعـود أبـدًا ، فعلينـا أن نـزرع فـي يومنـا لنحصـد في غدنـا ، وإلا ندمنـا حيـث لا ينفـع النـدم :
    (( يقـولُ ياليْتَنِـي قدَّمْـتُ لِحَيَاتِـي )) ( الفجر : 24 ) .
    (( ... ياليْتنِـي كُنـتُ تُرَابـًا )) ( النبأ : 40 ) .


    قـال الشـاعر :
    تـزود مـن التقــوى فإنـك لا تــدري إذا جـن ليـل هـل تـعيـش إلـى الفجــر
    فكـم مـن سـليم مـات مـن غيـر علـة وكـم مـن سـقيم عـاش حينـًا من الدهـر
    وكـم مـن فتـى يمسـي ويصبـح آمنـًا وقـد نسـجت أكـفانـه وهـو لا يـدري
    مـع ملاحظـة أن مـن شـروط قبـول العمـل الصالـح أن يكـون :
    خالصـًا لوجـه اللـه . وصوابـًا : أي بمـا شـرع اللـه
    لـذا يجـب تحـري الكتـب الصحيحـة ، والتعلـم ولـو بـذل كثيـرًا مـن الجهـد .
    ( الكتاب الصحيح ـ الشريط النافع ـ حضور مجالس العلم التي تعين على معرفة منهج أهل السنة والجماعة ) .

    تذكَّـر وقوفـك يـوم العـرض عُريانـًا مسـتوحشًا قلـق الأحشـاء حيرانـا
    والنـار تلهـب مـن غيـظٍ ومـن حنـقٍ علـى العصـاة ورب العـرش غضبانـا
    اقـرأ كتابـك ياعبـد علـى مهـلٍ فهـل تـرى فيـه حرفـًا غيـر ما كانـا
    فلمـا قـرأت ولـم تُنكـر قراءتـه وأقـررت إقـرار مـن عـرف الأشـياء عرفانـًا
    وقيـل : نفسـك إن لـم تشـغلها بالحـق ؛ شـغلتك بالباطـل .
    فـإن الاشـتغال بلغـو القـول وتجريـح الآخريـن وسـائر الآفـات ، إنمـا هـو ثمـرة الفـراغ الـذي لـم يبـادر صاحبـه إلـى ملئـه بالعمـل الصالـح .

    ..... جزاكم الله خيرًا.... وبارك فيكم
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    مها صبحي
    مها صبحي
    الإدارة


    جديد رد: ‏" نعمتـانِ مغبـونٌ فيهمـا كثيـرٌ مـن النـاس : الصحـةُ ، والفـراغُ "

    مُساهمة من طرف مها صبحي الإثنين 09 مارس 2009, 4:40 am

    حبيبتي ام هشام

    موضوعك متكامل و واضح

    للأسف لا يشعر الناس بنعمتي الصحة و الفراغ

    و لا يدركون أهميتهما إلا بعد فقدهما

    فيتمنى الانسان في حال مرضه أن يفعل طاعات كثيرة كان مقصرا فيها من قبل

    و يفاجأ بعد أن يمر العمر أن الكثير من أيامه ضاع بلا فائدة

    فلا تندم على ما فات و لا تقف كثيرا مع ما مضى

    و لكن فلتبدأ من الآن 0 0 0

    لا تهمل في طاعة تقدر عليها فقد يمنعك المرض غدا من أدائها

    و كن شحيحا بوقتك أن يضيع في غير طاعة

    و مما يساعدك على ذلك نصيحة في كلمتين :

    ( لا تسوف )

    فالتسويف يجعلك تخسر الكثير

    قد لا تعيش للغد أو قد تعيشه مريضا عاجزا أو مسنا أقعدته الشيخوخة

    فاغتنم شبابك قبل هرمك و صحتك قبل مرضك و حياتك قبل موتك
    أم هشام الفقيرة لربها
    أم هشام الفقيرة لربها


    جديد رد: ‏" نعمتـانِ مغبـونٌ فيهمـا كثيـرٌ مـن النـاس : الصحـةُ ، والفـراغُ "

    مُساهمة من طرف أم هشام الفقيرة لربها الثلاثاء 10 مارس 2009, 5:32 pm

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله الفردوس الأعلى نسأل الله الإعانة على الفتن الشديدة ويرزقنا الإخلاص والقبول.
    ام بودى
    ام بودى


    جديد رد: ‏" نعمتـانِ مغبـونٌ فيهمـا كثيـرٌ مـن النـاس : الصحـةُ ، والفـراغُ "

    مُساهمة من طرف ام بودى الأحد 15 مارس 2009, 3:54 am

    ‏" نعمتـانِ مغبـونٌ فيهمـا كثيـرٌ مـن النـاس : الصحـةُ ، والفـراغُ " 2459560014_1cf0f395d4_o

    ما شاء الله عليك حبيبتى ام هشام
    موضوع رائع
    لا تحرمينا حبيبتى من مشاركاتك الرائعة

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024, 1:35 pm