من طرف ام عائشة الأربعاء 11 مارس 2009, 12:39 am
[size=24]لماذا همّكم إسقاط الناس؟ تنظرون دومًا إلى الجانب السيء، وتتغاضون عن حسنات الشخص؟!
أليس
عمرو خالد هو من أثّر على الآلاف من الشباب؟ شباب وفتيات كانوا في متاهات
الضياع، ثم كانت هدايتهم على يديه. أين أنتم من برنامج "صناعة الحياة"
الذي يدعمه؟"
أخي الكريم.. أختي الكريمة:
إن
كنت ممن يؤيد القول السابق، فلطفاً خذ من وقتك قليلاً ، لقراءة الكلمات
التالية. ونحن على ثقة بأنك لن تخسر شيئًا، بل ربما تكتشف أنك كنت من محبي
من يروج إلى "الإسلام الأمريكاني" !
وينبغي
التأكيد إلى أن العبرة ليست بكثرة الأتباع ، فهناك أديان شِركية باطلة
أعداد أتباعها أكثر من أتباع الإسلام، فهل يدل هذا على أنها على حق؟ يقول
الحق تبارك وتعالى: (وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ
فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا
الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ) [الأنعام:116]
ولسنا
ممن يسعى وراء إسقاط الناس، وتتبع أخطائهم، لكن أن يُنظر إلى الدعوة للـ
"الالتزام الأجوف" على أنها هي الدعوة الصحيحة، ومن يدعو إليها أصبح كلامه
وكأنه كلام "مفتي هذا العصر"، فهذا لا يمكن السكوت عنه ، بل سيكون غشا
وتقاعسًا عن واجب النصيحة للمسلمين.
وممن
قام بواجب النصح، وتعددت وسائله في ذلك، الشيخ الفاضل وجدي غنيم، المعروف
بدماثة خلقه ولين جانبه. ولعل من يقرأ خطاب الشيخ الذي تسرّب إلى بعض
وسائل الإعلام ليستبعد أن يكون الشيخ هو كاتب ذلك الخطاب، لكن الشيخ قطع
الشك باليقين بعد أن وضّح حقيقة الأمر على صفحة موقعه الرسمي:
http://www.wagdighoneim.com
وفيما
يلي نستعرض بعضًا مما جاء في كلام الشيخ وجدي جزاه الله خيراً ، ومن أراد
الاطلاع على الخطابات الكاملة يمكنه الرجوع للموقع المشار إلى رابطه
أعلاه:
و هذا نص الخطاب :
كلنا
فرحنا بظهور الداعية الإسلامي عمرو خالد في وقت خرج فيه الدعاة إلى الله
من هذه البلد الظالم حكامها وجلاديها ليبلغوا دعوة الله في شتى بقاع
الأرض، بدأ الأستاذ عمرو خالد دعوته بداية صحيحة (باستثناء حلق اللحية ولا
أجد له عذرا في ذلك) وكلنا كنا فرحين به وشجعناه بل طلبت منه أن يحضر إلى
أمريكا عندما كنت مقيماً بها ويلقي محاضرات. ولكن سرعان ما ضلّ طريقه عن
الحق متعمدًا، وأكررها ( متعمدًا ) ويعلم الله أنني كنت على يقين من هذه
النهاية فحذرته في خطابي المرفق والمؤرخ في فبراير 2005
ولكنه
وللأسف بدأ ينحرف عن الحق وقد لاحظت ذلك من خلال كلامه وعباراته. أرسلتُ
له خطابا في شهر فبراير 2005 احذره فيه من بعض الأخطاء الخطيرة التي وقع
فيها والتي (بحكم خبرتي ومعرفتي بشخصية عمرو خالد) أعلم أنه سيقع فيها,
ولكنه لم يرد عليّ.
الله
يعلم أني كنت أحبه في الله ولكن الحق أحب إلينا منه خاصة أنه يعرف الحق
ولكنه حاد عنه متعمداً وقد قال هو عني أنه تلميذي وأنني أستاذه ولذلك وجب
علي توضيح موقفي
إن العبرة ليست في الوصول وإنما العبرة بأي شيء وصلت هل وصلت بحق أم بباطل؟
التقيت
معه في البحرين وتواعدنا علي اللقاء والمبيت في شقتي فحدّد ميعادا الساعة
3 ظهرا ثم أجّله إلى 7 مساءا ولم يحضر ولم يعتذر عن عدم الحضور أو إخلاف
الميعاد. لما كثُرت الأخطاء و وصلت إلي حد العقيدة أصبح لِزاماً عليّ أن
أزجُره وأن أعذُر نفسي إلى الله وأن أُحذر المسلمين من أخطائه فأرسلتُ
إليه الخطاب الثاني.
ولكنه أيضا لم
يرد عليّ ، أيضاً مما جعلني علي يقين أنه اختطّ لنفسه خطًاً لن يحيد عنه
ولا يريد لأحد أن يراجعه فيما يقول. لم أرسل أي خطاب من هذه الخطابات إلى
أي جريدة أو مجلة إلا لمن كان يسألني عن موقفي من أخطاء عمرو خالد والتي
حدت بالبعض إلي تحذير الناس من هذه الضلالات. إذ كان بعض المغرضين من
العلمانيين أو أعداء الدعوة والمحاربين لها قد استغل الفرصة استغلالاً
سيئا فهذا لبس ذنبي والله حسيبي يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله
بقلب سليم.
ولكن
يبدو أن بعض الإخوة سرّب خطابي الثاني إلى الصحافة فنشروا الخطاب الثاني
ولم ينشروا الخطاب الأول. وعندي الأدلة على كل كلمة قُلتها عنه وكما كنت
أدعو الناس إلى سماعه الآن احذر الناس منه لأنه حاد عن طريق الحق متعمدًا
فضلَ وأضلَ والعياذ بالله.
ولما
كثُرت أخطاؤه في العقيدة والسيرة والأحكام الفقهية أردتُ أن أُبرأ ذمتي
أمام الله وأُصحح له ما وقع فيه من أخطاء قاتلة حذرته من الوقوع فيها
نتيجة قلة علمه وقلة خبرته وعدم تمكنه مصداقاُ لقول الله عز وجل "قل هذه
سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من
المشركين" [سورة يوسف : آية 108]
•
أليس من التضليل أن تضع يدك في يد (المُفتن) المسمي بالمفتي وتسيرا سوياً؟
وهو الذي أفتي بجواز بيع الخمر و الخنزير (ولست أدري لماذا عدم الدعارة
أيضاً) في البلاد الأوروبية؟! وهو الذي يقول إنه قابل النبي صلي الله عليه
وسلم حقيقة بل وسلم عليه شخصياً ! وعندي أنا أكثر من ذلك وعندك أنت أكثر
مني.
• يصف الذات الإلهية بصفات لا تليق بجلال الله فيقول عن الله والعياذ بالله (ربنا سهران – يعشق – عايز – غشش آدم – يتلذذ).
• يصف النبي صلي الله عليه وسلم بأنه ممثل ومثل مع سيدنا جبريل تمثيلية.
• يرد على حديث النساء ناقصات عقل ودين بأن النبي صلى الله عليه وسلم (كان بيهزر).
• يقول عن سيدنا موسى وهو من أولي العزم من الرسل بأن (ربنا عايز يمرمط سيدنا موسى).
•
يقول عن المجرم اللا (عادل) واللا (إمام) أنه ممثل قدير ويقول (أنا شخصيا
بحترمه). هل علّمك الإسلام احترام هؤلاء الفساق العصاة لله علناً؟ وإذا
سألك الله في الآخرة عن الناس الذين أحبوا الفُساق الفُجار ويقولون إذا
كان الداعية الإسلامي عمرو خالد يحبهم أفلا نحبهم نحن؟ عندئذ ماذا ستقول
لربك؟ ولست ادري كيف يحترم الناس من يحترم الفُساق الفُجار خاصة إذا كان
من الدعاة؟ إن الكلمة أمانة وهي إما ترفع صاحبها إلى الجنان وإما أن تهوي
به إلي قعر النار.
• أليس من التضليل أن تقول للممثلة التي أرادت أن تترك العفن و النجاسة إلى طُهر الإسلام (لا خليكي في الفن و لا تعتزلي) !!! .
•
يقول أن النبي صلي الله عليه وسلم كان يصافح الشعراء في عصره ويكرمهم
والفنانون اليوم يمثلون الشعراء في عهد النبي صلي الله عليه وسلم.
•
يعلن وبمنتهى البجاحة أنه متابع جيد للتمثيليات والأفلام بل ويقول (مين
مننا ما اتفرجش علي مسرحية مدرسة المشاغبين وماضحكش عليها) . والنبي صلي
الله عليه وسلم يقول "كل أمتي معافى إلا المجاهرين".
•
يقول أن الصحابة رضوان الله عليهم في المدينة المنورة استقبلوا النبي صلي
الله عليه عندما هاجر إليهم (بأغنية) طلع البدر علينا ولم يستقبلوه
بالقران لأهمية الأغنية.
• قال أحد الذين قدمهم أمامه لا فرق بين إيمان المسلم وإيمان المسيحي فكلاهما مؤمن ولا يرد عليه عمرو بل سكت وكأنه موافق.
•
إعلان صناع الحياة (لا بارك الله لهم إن لم يصنعوها على الإسلام) به امرأة
عارية الرأس وفتحة الصدر وأسفل الركبة ويقدموها على أن هذه هي معلمة
المستقبل لصناع الحياة. إنه يهدم كل آيات غض البصر وفرضية الحجاب الذي
ندعو إليه جميعًا.
• يدعو الشباب إلى سماع واتباع الحبيب الجفري وهو يعلم حقيقته المنحرفة المضلة.
•
كذب علي الناس عندما قال عندي "لاءات" ثلاثة: لا للفتوى، ولا للسياسة، ولا
للجماعات فقد تربى في جماعة الإخوان ثم أفتى في الدين بجهل وبغير علم ثم
تكلم في السياسة بل وشق إجماع المسلمين بذهابه إلى الذين سبوا النبي صلي
الله عليه وسلم وبدعوة من الحكومة المجرمة و اُختزلت القضية بأنه قبّل رأس
الشيخ القرضاوي!!
أقول
إنك مفتون لأنك فُُتنت بتلك الكاميرات اللعينة والفضائيات التي صورتك على
أنك العالِم العلّامة !! الحَبرُ الفهامة!! وحيد عصره!! وفريد دهره!!
وقد
حذرتُكَ في خطابي السابق أن سِنّك وعلمك وخبرتك لا تناسب وضعك الحالي وما
أنت فيه من شهرة مصطنعة فتنكَ اللهُ بها وأنه لا بد لك من مرجعية إسلامية
ترجع إليها حتى لا تفتي بدون عِلم, ولكنك تماديت وانطلقت بلا عِلم, وغرتك
شهرتك (المصنوعة لك للإيقاع بك) ووقعت في الفتنة بعد أن انغلقت على نفسك
لكي لا تستمع إلى نصيحة أحد, فكنت كمن يخطب الجمعة على منبر وهو عار
تماماً و فرحان بكلامه ولا يسمع لمن ينبهونه بأنه عار.
إنك تدعو إلى (إسلام جديد) بفهمك أنت وليس بفهم السلف الصالح الذي تربينا عليه.
هذا
قليل من كثير يدل على أنك فُتنت وانحرفت عن الطريق الصحيح و العياذ بالله,
والله العظيم أنا لا أكاد أصدق أنك عمرو خالد الذي أعرفه من قبل! ولكنك
تبرأت من كل ماضيك واتبعت هواك فأضلك اللهُ.
قف
ولو للحظة بعيداً عن تلك الكاميرات اللعينة التي فتنتك عن دينك وتفكر
وتدبر فيما تقول, ستجد أنك انحرفت بمن معك (والعياذ بالله) عن الطريق
القويم وغابت عنك الفكرة الإسلامية!!!
فكِر ولو للحظة أنك ستُبعث بمفردك أمام الله سبحانه وتعالى ولن ينفعك من فُتنوا بك .
تب إلى الله واستغفره عما بدر منك (علانية) حتى تبرأَ من إثم من اتبعوك وجعلوك قدوة قبل أن تلقي الله و يومها لا ينفعك الندم (إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا......) [البقرة : آية 166]اللهم بلغت اللهم فاشهد.
الشيخ / وجدي غنيم
(وَأَنَّ
هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ
فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ
تَتَّقُونَ)
[الأنعام:153]
عدل سابقا من قبل ام عائشة في الأربعاء 11 مارس 2009, 12:41 am عدل 1 مرات