وَقَفَتْ أمام المرآة؛ تنظُر إلى (حجابها) الجديد، آخر صيحات موضة الحجاب هذا العام، نَظَرتْ مَليًّا، تأمَّلَتْ ألوانه الزاهية، وحبات الخرز الملونة فيه: "سأُثبت لصديقاتي في الجامعة غدًا أنَّ المحجَّبَة تتبع الموضة، ولا تختلف عن غير المحجبات في شيء، فها أنا أرتدي ما يَحْلُو لي منَ القمصان والبناطيل والتنانير القصيرة، كلّ ما في الأمر: حجابٌ على الرأس، وبلوزة تحت قميص (بلا أكمام)، وبنطال ضيق (ساتر) تحت التنورة، وانتهى.
ارْتَمَتْ على سريرها، مبْتهجة بالحجاب الجديد، أغْمَضَتْ عَيْنيها، لحظات وغاب الابتهاجُ عن مُحيَّاها.
خاطبها صوتٌ تعرفه:
قال: أتظنين أنك سعيدة، راضية، جميلة؟!
- عطرُكِ سبقكِ، ومساحيق تلوِّن وجهكِ قد عبَّرتْ عنكِ، وعيونٌ نهمةٌ لاحقتكِ.
قالت:
أريد أن أبدو أنيقة، جميلة، وليس هذا حالي وحدي، إنَّه حال مُعظَم الفتيات المحجبات.
قاطعها قائلاً:
لقد كرَّمك الله - عزّ وجلّ - بالحجاب الحقيقي، لم يأمركِ بالحجاب "النِّسبي"، ولا "بنصف حجاب"، ولم يرشدك نبيُّنا - صلى الله عليه وسلم – لهذا؛ بل حذَّركِ ممن وصفهنَّ بالكاسيات العاريات، ثم ما كان حجاب زوجاته وبناته الطاهرات، والصحابيات النقيَّات كحجابكِ، ولا مِشيتهنَّ كمِشيتكِ، ولا حياؤهنَّ كحيائكِ.
سَكَتَتْ برهةً، ثم قالت:
وكيف لي أن أتَّبع هديهنَّ، وأسير على سيرهنَّ، فوالله ما تحجَّبت إلاَّ طَمَعًا في رضا الله والجنَّة، فيا حسرةً على حالي، أفأخسرهما لشهوةٍ في نفسي؟!
قال:
أبْشِري - أخيَّتي - واسْمعي جيدًا تفوزي، وطبِّقي تنالي هناءً في الدُّنيا، ونعيمًا في الآخرة:
- انزعي عنكِ كل لباس ضيِّق، شفَّاف، والْجَئِي للِّباس الفضْفاض، تذكَّري آية الجِلباب في القرآن، فهل أنقى وأتقى وأجمل من اللباس القرآني؟!
- اجعلي رائحتكِ العطرة رائحة النظافة والطهارة والعَفَاف، فلا تخرجي مستعطرة
- ابتعِدي عن التبرُّج واحفظي قول الله: {وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} [الأحزاب: 33].
- إيّاك ونمصَ حاجباكِ؛ فقد لَعَن الرسول - صلى الله عليه وسلم - النامصات والمتنمِّصات،
- احتشمي في مِشيتكِ، وتذكَّري قوله تعالى: {وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ} [النور: 31]، فهؤلاء صنفٌ مِن أهل النار، أعاذنا الله منها.
- اتَّزِني في كلامكِ مع الشبَّان، ولا تخالطيهم إلاَّ لحاجة، واحذري منَ الخلوة، فهي أشدُّ حُرمة.
اخْتَفَى الصوتُ حينها، أفاقتِ الفتاةُ فَزِعةً تقول:
لن أرضى بما يسمونه "حلاًّ وسطًا" بعد اليوم، ولن أسمع لمن يزعمون بوُجُوب ما يسمونه (الحجاب العصري)، لن أكون صاحبة (حجاب التبرُّج) المذموم، واللهِ ليس سوى "حجاب شرعي"، حجاب يرضاه اللهُ ورسوله، حجاب يليق بالمُسْلِمة حفيدة فاطمة وعائشة، اللهمَّ لكَ الحمد.
اللهم أرني الحقَّ حقًّا، وارْزُقني اتِّباعه، وأَرني الباطل باطِلاً، وارزقني اجتنابه.
منقول للفائدة
ارْتَمَتْ على سريرها، مبْتهجة بالحجاب الجديد، أغْمَضَتْ عَيْنيها، لحظات وغاب الابتهاجُ عن مُحيَّاها.
خاطبها صوتٌ تعرفه:
قال: أتظنين أنك سعيدة، راضية، جميلة؟!
- عطرُكِ سبقكِ، ومساحيق تلوِّن وجهكِ قد عبَّرتْ عنكِ، وعيونٌ نهمةٌ لاحقتكِ.
قالت:
أريد أن أبدو أنيقة، جميلة، وليس هذا حالي وحدي، إنَّه حال مُعظَم الفتيات المحجبات.
قاطعها قائلاً:
لقد كرَّمك الله - عزّ وجلّ - بالحجاب الحقيقي، لم يأمركِ بالحجاب "النِّسبي"، ولا "بنصف حجاب"، ولم يرشدك نبيُّنا - صلى الله عليه وسلم – لهذا؛ بل حذَّركِ ممن وصفهنَّ بالكاسيات العاريات، ثم ما كان حجاب زوجاته وبناته الطاهرات، والصحابيات النقيَّات كحجابكِ، ولا مِشيتهنَّ كمِشيتكِ، ولا حياؤهنَّ كحيائكِ.
سَكَتَتْ برهةً، ثم قالت:
وكيف لي أن أتَّبع هديهنَّ، وأسير على سيرهنَّ، فوالله ما تحجَّبت إلاَّ طَمَعًا في رضا الله والجنَّة، فيا حسرةً على حالي، أفأخسرهما لشهوةٍ في نفسي؟!
قال:
أبْشِري - أخيَّتي - واسْمعي جيدًا تفوزي، وطبِّقي تنالي هناءً في الدُّنيا، ونعيمًا في الآخرة:
- انزعي عنكِ كل لباس ضيِّق، شفَّاف، والْجَئِي للِّباس الفضْفاض، تذكَّري آية الجِلباب في القرآن، فهل أنقى وأتقى وأجمل من اللباس القرآني؟!
- اجعلي رائحتكِ العطرة رائحة النظافة والطهارة والعَفَاف، فلا تخرجي مستعطرة
- ابتعِدي عن التبرُّج واحفظي قول الله: {وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} [الأحزاب: 33].
- إيّاك ونمصَ حاجباكِ؛ فقد لَعَن الرسول - صلى الله عليه وسلم - النامصات والمتنمِّصات،
- احتشمي في مِشيتكِ، وتذكَّري قوله تعالى: {وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ} [النور: 31]، فهؤلاء صنفٌ مِن أهل النار، أعاذنا الله منها.
- اتَّزِني في كلامكِ مع الشبَّان، ولا تخالطيهم إلاَّ لحاجة، واحذري منَ الخلوة، فهي أشدُّ حُرمة.
اخْتَفَى الصوتُ حينها، أفاقتِ الفتاةُ فَزِعةً تقول:
لن أرضى بما يسمونه "حلاًّ وسطًا" بعد اليوم، ولن أسمع لمن يزعمون بوُجُوب ما يسمونه (الحجاب العصري)، لن أكون صاحبة (حجاب التبرُّج) المذموم، واللهِ ليس سوى "حجاب شرعي"، حجاب يرضاه اللهُ ورسوله، حجاب يليق بالمُسْلِمة حفيدة فاطمة وعائشة، اللهمَّ لكَ الحمد.
اللهم أرني الحقَّ حقًّا، وارْزُقني اتِّباعه، وأَرني الباطل باطِلاً، وارزقني اجتنابه.
منقول للفائدة