ليس الغريب غريب الشام واليمن.. ...ان الغريب غريب اللحد والكفن
سفرى بعيد وزادى لا يبلغنى .........وقسمتى لم تزل والموت يطلبنى
دع عنك عزلى يا من كنت تعزلنى ......لو كنت تعلم ما بى كنت تعذرنى
دعنى اسح دموعا ً لاانقطاع لها......فهل عسى عبرة منها تخلصنى
كأننى بين تلك الاهل منطرحا ...........على الفراش وايديهم تقابنى
وقد اتوا بطبيب كى يعالجنى........ولم أرى الطبيب اليوم ينفعنى
واشتد نزعى وصار الموت يجذبها .........من كل عرق بلا رفق ولا هون
واستخرج الروح منى فى تغرغرها .......وصار فى الحلق مرا حين غرغرنى
وغمضونى وراح الكل وانصرفوا ...........بعد الاياس وجدوا فى شرا الكفن
وقام من كان اولى الناس فى عجل ........نحو المغسل يأتينى يغسلنى
وقال يا قوم نبغى غاسلا ً حزقاً........حرا ً أديبا ً أريبا ً عارفا فطن ِ
فجاءتى رجل منهم فجردنى ....من الثياب وأعرانى وأفردنى
وصرت على الالواح منطرحا ً.......وصار خرير الماء من فوقى ينظفنى
وسكب الماء من فوقى مغسلنى .........غسلا ثلاثا ونادى القوم بالكفن
وقدمونى إلى المحراب وانصرفوا.........خلف الإمام فصلى ثم ودعنى
صلوا على صلاة لا ركوع لها ........ولا سجود لعل الله يرحمنى
وأنزلونى فى قبرى على مهل .........وانزلوا واحدا ً منهم ليلحدنى
فكشف الثوب عن وجهى لينظرنى ...........واسبل الدمع من عينيه أغرقنى
ثم قام بالعزم بالحزم مشتغلا ً.........وصفف اللبن من فوقى وفارقنى
ثم قال يا قوم هلوا عليه التراب واغتنموا ......حسن الثواب من الرحمن ذى المنن
من ظلمة القبر لا أم هناك ولا أب... ولا أخ شفيق ليؤنسنى
وقد هالنى فى العين صورة إذا نظرت........من هول ما قد كان افزعنى
من منكر ونكير ما أقل لهما .........وكل شىء فى قبرى روعنى
يا نفس كفى عن العصيان واكتسبى ......فعلا ً جميلا ًلعل الله يرحمنى
سفرى بعيد وزادى لا يبلغنى .........وقسمتى لم تزل والموت يطلبنى
دع عنك عزلى يا من كنت تعزلنى ......لو كنت تعلم ما بى كنت تعذرنى
دعنى اسح دموعا ً لاانقطاع لها......فهل عسى عبرة منها تخلصنى
كأننى بين تلك الاهل منطرحا ...........على الفراش وايديهم تقابنى
وقد اتوا بطبيب كى يعالجنى........ولم أرى الطبيب اليوم ينفعنى
واشتد نزعى وصار الموت يجذبها .........من كل عرق بلا رفق ولا هون
واستخرج الروح منى فى تغرغرها .......وصار فى الحلق مرا حين غرغرنى
وغمضونى وراح الكل وانصرفوا ...........بعد الاياس وجدوا فى شرا الكفن
وقام من كان اولى الناس فى عجل ........نحو المغسل يأتينى يغسلنى
وقال يا قوم نبغى غاسلا ً حزقاً........حرا ً أديبا ً أريبا ً عارفا فطن ِ
فجاءتى رجل منهم فجردنى ....من الثياب وأعرانى وأفردنى
وصرت على الالواح منطرحا ً.......وصار خرير الماء من فوقى ينظفنى
وسكب الماء من فوقى مغسلنى .........غسلا ثلاثا ونادى القوم بالكفن
وقدمونى إلى المحراب وانصرفوا.........خلف الإمام فصلى ثم ودعنى
صلوا على صلاة لا ركوع لها ........ولا سجود لعل الله يرحمنى
وأنزلونى فى قبرى على مهل .........وانزلوا واحدا ً منهم ليلحدنى
فكشف الثوب عن وجهى لينظرنى ...........واسبل الدمع من عينيه أغرقنى
ثم قام بالعزم بالحزم مشتغلا ً.........وصفف اللبن من فوقى وفارقنى
ثم قال يا قوم هلوا عليه التراب واغتنموا ......حسن الثواب من الرحمن ذى المنن
من ظلمة القبر لا أم هناك ولا أب... ولا أخ شفيق ليؤنسنى
وقد هالنى فى العين صورة إذا نظرت........من هول ما قد كان افزعنى
من منكر ونكير ما أقل لهما .........وكل شىء فى قبرى روعنى
يا نفس كفى عن العصيان واكتسبى ......فعلا ً جميلا ًلعل الله يرحمنى