اهديكن هذا الكتاب قرءته في بعض المنتديات واعجبني جدا فنقلته لكن لعل النفع يعم بإذن الله
جزا الله كاتبه خيرا الكتاب بعنوان :
مفاتيح تدبر القران و النجاح في الحياة
أولى وسائل إصلاح النفوس و تزكية القلوب و الوقاية من المشكلات وعلاجها=
العلم و وسيلته القراءة و الكتاب.
و لمريدي النجاح و الصلاح ما عليهم إلا سلك طريق الوحيين:القران و السنة ,قراءة و حفظا و تعلما.
الإحالة على كتاب يقرأ و يفهم و يطبق هي الطريقة العملية للتغيير و التطوير.
المتأمل في حال السلف بدءا من النبي صلى الله عليه و سلم و انتهاءً بالمعاصرين من الصالحين يجد القاسم المشترك بينهم القيام بالقران في صلاة الله خاصة,و العمل المتفق عليه عندهم –فلا يرون التهاون به,مهما حالت دونه الحوائل,فهو غذاء القلب الذي لا يحيا دونه-الحزب اليومي من القران,
و عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:"من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر و الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل" صحيح مسلم ج1.
قراءة القران في صلاة الليل هي أقوى وسيلة لبقاء التوحيد و الايمان غضا طريا نديا في القلب.
فهي منطلق لكل عمل صالح آخر:صيام,صدقة,جهاد,بر...
قال الله تعالى:" يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ *قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا *إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا *إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءًا وَأَقْوَمُ قِيلًا *إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا * وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا " المزمل 1-8.
توجيه رباني للمصطفى عليه الصلاة و السلام لما كلف بواجب تبليغ الدعوة بالاستعانة بقيام الليل.
كثرة الحديث في زماننا عن النجاح و السعادة و التفوق و القوة
فكتبت في ذلك مؤلفات عدة كل منها يدعي أن فيه الدواء الشافي و العلاج الناجح,و انه الكتاب الذي لا يحتاج معه إلا غيره.
و الحق أن هذا الوصف لا يجوز أن يوصف به إلا كتاب واحد هو القران الكريم.
فالأولى تعلق قلب العبد بكتاب ربه و يقينه أن نجاحه و سعادته و قوته في قراءته و تدبره و هي بداية الانطلاقة في مراقي النجاح و سلم الفلاح في الدنيا و الآخرة.
و لعلاج انصراف الناس و انشغالهم بتلك المؤلفات,وُجد هذا البحث ليبين الحقائق و يوضح الدقائق و يرسم الطريق الصحيح للمنهج السليم الذي ينبغي أن يتبعه المسلم في حياته.
و فيه نتحدث –إن شاء الله-عن الوسائل العملية التي تمكن-بعون الله-من الانتفاع بالقران الكريم.
و هي ما سلكه سلفنا الصالح و غفل الكثير أو البعض عنه فأصبحوا لا يتأثرون بما فيه من عظات و أمثال و حكم.
الآخذ بهذه الوسائل سيجد أن معاني القران تتدفق عليه –بإذن الله تعالى-
قال سهل بن عبد الله التستري رحمة الله عليه:"لو أعطي العبد بكل حرف من القران ألف فهم لم يبلغ نهاية ما أودع الله في آية من كتابه لأنه كلام الله و كلامه صفته و كما أنه ليس لله نهاية فكذلك لا نهاية لفهم كلامه..و إنما يفهم كلٌٌُ بمقدار ما يفتح الله على قلبه,و كلام الله غير مخلوق,و لا يبلغ إلى نهاية فهمه فهوم محدثة مخلوقة"..اهـ
إن فهم القران و تدبره مواهب من الكريم الوهاب يعطيها لمن صدق في طلبها و سلك الأسباب الموصلة إليها بجد و اجتهاد.(فقد نقف أمام آية أغلقت من دوننا و قد كان فتح علينا ففهمناها و تأثرنا بها.فأين ذلك التأثر؟ و أين ذاك الفهم؟)
مادة هذا البحث ليست نظريات أو فرضيات توضع للمشكلة المراد علاجها-و هي انصراف الناس عن تدبر القران-,إنما هي خطوات عملية,تحتاج إلى تدرب و تكرار فيها حتى يصل المتعلم فيها إلى ما وصف من نتائج و ثمار.
قال ثابت البناني:"كابدت القران عشرين سنة ثم تنعمت به عشرين سنة"..اهـ
فقفي يا رعاك الله عند الباب حتى يفتح لك,,إن كنت حقا مدركة لعظمة ما تطلبين ,فانه متى فتح لك ستدخلين إلى عالم لا تستطيع الكلمات أن تصفه و لا العبارات أن تصور حقيقته,أما إن استعجلت و انصرفتِ فستحرمين نفسك من كنز عظيم و فرصة قد لا تدركينها فيما تبقى من عمرك.
يتبع ان شاء الله