اخوتى الغاليات لا شك ولا ريب انكم تؤمنون ان الله هو الذى خلقنا
ورزقنا وانعم علينا بكثير من النعم التى لاتعد ولاتحصى واول نعمه يجب نحمد الله
تعالى عليها حتى الممات هى نعمة الاسلام والالتزام وكفى بها نعمه
فيجب علينا ان نشكر ذاك المنعم على نعمه التى لا تعد ولاتحصى وان نخصه بالتعظيم
والاجلال وان نعيش لارضائه ونموت على طاعته حتى نحشر مع انبيائه
فالدنيا هذه فانيه لايؤخذ الانسان منها ولايستنفع منها بشئ الابعمله الصالح
فلذلك يجب علينا ان نحدد الطريق الذى نسلكه ولا يوجد غير طريقين
الاوهما
الجنه والنار ويالهما من كلمتين يجب ا لوقوف عليهما والتامل فيهما ومعرفة عواقبهما
حتى نتمكن من الاختيار
ولاشك ولاريب باننا جميعا نحب الجنه ونحب دخولها ولكن الذى
سيفرق بين اناس واخرون
هو السعى الى تحقيق الهدف
واضرب مثلا بسيطا
لو اننا عندنا غدا امتحان ماذا سنفعل.................؟
سنقول نم وارتاح ياتك النجاح!
بالطبع لا يجب ان نذاكر ونجد حتى نحصل على اعلى الدرجات
هكذا هى الدنيا بالضبط
هى دار امتحان واختبار يجب ان نستعد لها كما نستعد للامتحان حتى نحصل على
اعلى الدرجات الاوهى الفردوس الاعلى باذن الله
فلماذا نفكر فى الفانى ونترك الباقى
والله لو ان الدنيا تساوى عند الله جناح بعوضه ما سقى منها كافرا شربه ماء
والدنيا سجن المؤمن جنه الكافر
لان المؤمن قيده ايمانه عن المحظورات والكافر مطلق التصرف
والمؤمن لو كان انعم الناس فى الدنيا فذلك بالاضافه الى ماله فى الجنه كالسجن
والكافر عكسه فانه ان كان اشد الناس بؤسا فذلك بالنسبه الى النار جنته
والمؤمن حق الايمان يجد الراحه والسعاده الروحيه عندما يتقرب
من الله ويتلذذ بالسجود والخضوع والذل ولانكسار بين يديه
لان السعاده تكمن فى القرب من الله والفوز برضوانه وجنته
ولو سجدتى بين يديه فى ذل وانكساروتضعى وجهك فى الارض
وتدعيه لن يردك ابدا وسيعطيك فوق ماتتمنيه
وتذكروا دائما ان كل انسان يعاملك ليربح منك والله عزوجل
يعملك لتربحى انتى منه
اسئل الله لكم السلامه من كل اثم والغنيمه من كل بر والفوز
بالجنه والنجاه من النار
وما كان من توفيق فمن الله وما كان من خطا فمنى او من الشيطان
واعوذ بالله ان اكون جسرا تعبرون به الى الجنه ويلقى به فى النار