الحجاب ليس مظهرًا أجوف، ولا يُغني عنه ما تؤديه من طاعات لأن الحجاب فريضة كما أن الصلاة فريضة والصيام فريضة.
ألا يستوقفكِ قول الله تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاَةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [الأحزاب:33]
فانظري: كيف قُرن النهي عن التبرج بالأمر بإقامة الصلاة. وإيتاء الزكاة وطاعة الله ورسوله، وما ذاك إلا لأن الإسلام شامل .
أيتها المصلية الصائمة:.
لا أظنك من أولئك الذين اتخذوا الهوى لهم دينًا ويحسبون أنهم على شيء، فيأخذون من الدين ما يناسب أهواءهم . قال تعالى: {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّاتعْمَلُون} [البقرة:85)
إلى صاحبة القلب النقي، والنية السوِّيّة:
إن صفاء القلب وطهارة الباطن تحتاج إلى ضبط السلوك على مراد الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ليصلح الظاهر والباطن على السواء فتسكن النفس وتستقر وتطمئن، وتكون الغاية المنشودة من السعادة الحقيقية.
قال تعالى: {وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ} [الأنعام:120].
أخيتي ألا تقفين أمام المرآة لتنظري؟
تأملي تحسسي وجهك بيديك، هل هان عليك أن تلفحه النار ليسقط الجلد وتبقى العظام؟
لو غَرَّكِ جمالك فَتَذَكَّري مرضًا أو هرمًا يبقى معه الجمال مجرد ذكريات وحسرات.
أخيتي ماذا يمكن أن يبقى من هذا الجمال في قبر تبلى فيه العظام؟!
بالله، إن كل زينة في الدنيا تغر الناس بزخرفها وبريقها فإنما هي لعب أو لهو، والحقيقة الكبرى في اليوم الحق يوم القيامة.
فلا تبيعي وعد الله بالجنة للطائعين بعاجل من زينة زائفة زائلة.
قال تعالى: {وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [العنكبوت:64]
ثم كيف تحرمين نفسكِ الجنة، فلا تجدين حتى ريحها، قال صلى الله عليه وسلم : «صنفان من أمتي لم أرهما قط، (وذكر صلى الله عليه وسلم منهما) .... ونساء كاسيات عاريات مائلات جميلات رؤوسهن كأسنمة البُخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها...». [رواه مسلم]
فأي شيء أغلى من الجنة وأكبر من رضوان الله تعالى حتى يضحي المرء بهما في سبيله.
يا أمة الله: نحن لا نسيء الظن
قال صلى الله عليه وسلم: «ما تركت بعدي فتنة أَضَرّ على الرجال من النساء».
وقال صلى الله عليه وسلم : «المرأة عورة؛ إذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان».
فيزينها في أعين الرجال.
فمن زعم أن التبرج صار أمرًا مألوفًا لشهرته وكثرته، وما عاد له تأثير في إثارة دفائن الشهوات والغرائز، فكلامه مردود بالفطرة السليمة والواقع الحي، فإن الرجولة هي الرجولة والأنوثة هي الأنوثة والفطرة في ميل كل من الطرفين للآخر باقية .
{فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ} [الروم:30]
أيتها الشريفة العفيفة:
عندما تذهبين إلى شراء فاكهة، هل تشترين من الثمار المغلفة أم تشترين من المكشوفة المُعَرَّضة للذباب والأتربة وعبث الأيادي؟!
هكذا دور الحجاب في حياة المسلمة، هو صيانة لجمالها وعفافها وطهارتها.
وإن كنت تخجلين من الحجاب! فلماذا لا تخجل تلك الأخرى من نظرات الرجال إلى جسدها المكشوف الرخيص.
أيتها المؤمنة اصطبري واحتسبي:
حين يشتد الحر ويزداد الضيق لكن جهنم أشد حرًا قال تعالى: {قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا} [التوبة:81
سخرية واستهزاء وامتهان من بعض الجهلة والسفهاء، كل ذلك يهون إذا ما قورن بما لقيه المسلمون والمسلمات من أذى وعنت ومشقة حتى وصل إلينا هذا الدين كاملا بأوامره ونواهيه.
وبقي أن نُذَكر أختنا في الله: أن الحجاب ليس موضة.
حيث اتسع مفهوم الحجاب
فهناك غطاء الرأس مع كشف بعض الشعر أو الرقبة أو شيء من البدن، وقد تكون الملابس خفيفة أو شفافة أو معطرة أو تشبه لباس الرجال أو تكون الثياب في ذاتها زينة بألوانها الزاهية الجذابة ونقوشها الملفتة للنظر.
فنجد حجاب العادة الذي يمكن بسهولة ولأقل داع أن يُخلع في المناسبات أو تظهر المرأة بدونه أمام الأجانب بكل تساهل.
ونجد حجاب الموضة الذي له أزياؤه وألوانه التي تختلف صيفًا وشتاءً، حتى صار لهذا الحجاب المزعوم بيوت أزياء منتشرة. فسمعنا عن (فساتين) للمحجبات فقط و (أغطية رأس) للمحجبات فقط و(كوافير) فيه قسم خاص بالمحجبات فقط حتى تقرأ مؤخرًا في بعض الصحف المنسوبة إلى الصحافة الإسلامية دعوة صريحة إلى إقامة عرض أزياء للمحجبات.
قال تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج:32].
فإن من شروط الحجاب الشرعي ألا يكون زينة في نفسه تلفت الأنظار، فمن ارتدت الحجاب طاعة لأمر الله وتحقيقًا للعبودية له عز وجل ليس لها أن تتبع هواها في صورته وشكله، فهل نعبد الله على مرادنا وهوانا أم على مراد الله عز وجل وحده؟!
فمتى نعى هذا الأمر ونستمسك بحجاب الطاعة في زمان الفتن الذي يغفل الناس فيه عن دينهم ويشتغلون عنه بدنياهم قال صلى الله عليه وسلم : «العبادة في الهَرْج كهجرة إليّ» [مسلم (2948)]، قال النووي: والهرْج هنا الفتنة.
ألا يستوقفكِ قول الله تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاَةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [الأحزاب:33]
فانظري: كيف قُرن النهي عن التبرج بالأمر بإقامة الصلاة. وإيتاء الزكاة وطاعة الله ورسوله، وما ذاك إلا لأن الإسلام شامل .
أيتها المصلية الصائمة:.
لا أظنك من أولئك الذين اتخذوا الهوى لهم دينًا ويحسبون أنهم على شيء، فيأخذون من الدين ما يناسب أهواءهم . قال تعالى: {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّاتعْمَلُون} [البقرة:85)
إلى صاحبة القلب النقي، والنية السوِّيّة:
إن صفاء القلب وطهارة الباطن تحتاج إلى ضبط السلوك على مراد الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ليصلح الظاهر والباطن على السواء فتسكن النفس وتستقر وتطمئن، وتكون الغاية المنشودة من السعادة الحقيقية.
قال تعالى: {وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ} [الأنعام:120].
أخيتي ألا تقفين أمام المرآة لتنظري؟
تأملي تحسسي وجهك بيديك، هل هان عليك أن تلفحه النار ليسقط الجلد وتبقى العظام؟
لو غَرَّكِ جمالك فَتَذَكَّري مرضًا أو هرمًا يبقى معه الجمال مجرد ذكريات وحسرات.
أخيتي ماذا يمكن أن يبقى من هذا الجمال في قبر تبلى فيه العظام؟!
بالله، إن كل زينة في الدنيا تغر الناس بزخرفها وبريقها فإنما هي لعب أو لهو، والحقيقة الكبرى في اليوم الحق يوم القيامة.
فلا تبيعي وعد الله بالجنة للطائعين بعاجل من زينة زائفة زائلة.
قال تعالى: {وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [العنكبوت:64]
ثم كيف تحرمين نفسكِ الجنة، فلا تجدين حتى ريحها، قال صلى الله عليه وسلم : «صنفان من أمتي لم أرهما قط، (وذكر صلى الله عليه وسلم منهما) .... ونساء كاسيات عاريات مائلات جميلات رؤوسهن كأسنمة البُخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها...». [رواه مسلم]
فأي شيء أغلى من الجنة وأكبر من رضوان الله تعالى حتى يضحي المرء بهما في سبيله.
يا أمة الله: نحن لا نسيء الظن
قال صلى الله عليه وسلم: «ما تركت بعدي فتنة أَضَرّ على الرجال من النساء».
وقال صلى الله عليه وسلم : «المرأة عورة؛ إذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان».
فيزينها في أعين الرجال.
فمن زعم أن التبرج صار أمرًا مألوفًا لشهرته وكثرته، وما عاد له تأثير في إثارة دفائن الشهوات والغرائز، فكلامه مردود بالفطرة السليمة والواقع الحي، فإن الرجولة هي الرجولة والأنوثة هي الأنوثة والفطرة في ميل كل من الطرفين للآخر باقية .
{فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ} [الروم:30]
أيتها الشريفة العفيفة:
عندما تذهبين إلى شراء فاكهة، هل تشترين من الثمار المغلفة أم تشترين من المكشوفة المُعَرَّضة للذباب والأتربة وعبث الأيادي؟!
هكذا دور الحجاب في حياة المسلمة، هو صيانة لجمالها وعفافها وطهارتها.
وإن كنت تخجلين من الحجاب! فلماذا لا تخجل تلك الأخرى من نظرات الرجال إلى جسدها المكشوف الرخيص.
أيتها المؤمنة اصطبري واحتسبي:
حين يشتد الحر ويزداد الضيق لكن جهنم أشد حرًا قال تعالى: {قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا} [التوبة:81
سخرية واستهزاء وامتهان من بعض الجهلة والسفهاء، كل ذلك يهون إذا ما قورن بما لقيه المسلمون والمسلمات من أذى وعنت ومشقة حتى وصل إلينا هذا الدين كاملا بأوامره ونواهيه.
وبقي أن نُذَكر أختنا في الله: أن الحجاب ليس موضة.
حيث اتسع مفهوم الحجاب
فهناك غطاء الرأس مع كشف بعض الشعر أو الرقبة أو شيء من البدن، وقد تكون الملابس خفيفة أو شفافة أو معطرة أو تشبه لباس الرجال أو تكون الثياب في ذاتها زينة بألوانها الزاهية الجذابة ونقوشها الملفتة للنظر.
فنجد حجاب العادة الذي يمكن بسهولة ولأقل داع أن يُخلع في المناسبات أو تظهر المرأة بدونه أمام الأجانب بكل تساهل.
ونجد حجاب الموضة الذي له أزياؤه وألوانه التي تختلف صيفًا وشتاءً، حتى صار لهذا الحجاب المزعوم بيوت أزياء منتشرة. فسمعنا عن (فساتين) للمحجبات فقط و (أغطية رأس) للمحجبات فقط و(كوافير) فيه قسم خاص بالمحجبات فقط حتى تقرأ مؤخرًا في بعض الصحف المنسوبة إلى الصحافة الإسلامية دعوة صريحة إلى إقامة عرض أزياء للمحجبات.
قال تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج:32].
فإن من شروط الحجاب الشرعي ألا يكون زينة في نفسه تلفت الأنظار، فمن ارتدت الحجاب طاعة لأمر الله وتحقيقًا للعبودية له عز وجل ليس لها أن تتبع هواها في صورته وشكله، فهل نعبد الله على مرادنا وهوانا أم على مراد الله عز وجل وحده؟!
فمتى نعى هذا الأمر ونستمسك بحجاب الطاعة في زمان الفتن الذي يغفل الناس فيه عن دينهم ويشتغلون عنه بدنياهم قال صلى الله عليه وسلم : «العبادة في الهَرْج كهجرة إليّ» [مسلم (2948)]، قال النووي: والهرْج هنا الفتنة.