بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي خص أمتنا بكتابه الكريم , فكان مصدر عزها ومنبع شرعها وسبب رفعتها وعلو مكانتها والصلاة والسلام على معلم القرآن الأول الذي جعله الله هاديا وبشيرا وسراجا منيرا
إلى من يريدون السعادة , ويبحثون عن الطمأنينة ويشتاقون إلى جنة الله تعالى في أرضه ..
إنه القرآن ..
يكفي أهل القرآن شرفا وفضلا أنهم يحملون في صدورهم الكتاب الذي أخرج به الناس من الظلمات إلى النور وهداهم إلى الحق وإلى طريق مستقيم
وأعظم من هذا أنه كلام الله تعالى وزادهم تشريفا وتكريما فخصهم بالكثير من الجوائز والهبات التي يحصلون عليها ببركة القرآن
ومن ذلك :
1 ) ( أنهم أهل الله وخاصته )
فلينتسب كل إنسان لما يحلو له : أهل الدنيا, أهل الثراء , أهل الفن ... ولتجد القواميس بكل وصف وثناء فهل تأتي بأكمل مما وُصِف به حملة كتاب الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن لله أهلين من الناس ) قالوا : يارسول الله من هم ؟ قال هم أهل القرآن , أهل الله وخاصته ) إنه والله وصف وشرف يهون دونه كل شرف ..!!
2) ( الصلة الخاصة بينهم وبين الرسول صلى الله عليه وسلم )
فهم وصلوا أسمائهم باسمه صلى الله عليه وسلم في سلسلة اسناد حفاظ القرآن الكريم والاسناد خاصية عظيمة اختصت بها هذه الأمة دون الأمم السابقة قال ابن الجرزي " الاعتماد في نقل القرآن على حفظ القلوب والصدور لا على خط المصاحف والكتب وهذه أشرف خصيصة من الله تعالى لهذه الأمة .
3) ( أنهم يتشبهون بالرسول صلى الله عليه وسلم )
فهم يتلقون القرآن عن شيوخهم كما تلقاه الرسول صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام ويحفظـونه ويتعاهدونه مثله ويكفي امرء شرفا أن يكون شبيها بخير البشر صلى الله عليه وسلم .. إن التشبه بالكرام فلاح .
4) ( أنهم خيرهذه الأمة )
إن لم يكن أهل الله الذين اتصلوا برسوله صلى الله عليه وسلم هم خيرهذه الأمة فمن يكونون ؟ لهذا قال صلى الله عليه وسلم : ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )
5) ( أن لهم أرفع الأملثة )
قال صلى الله عليه وسلم : ( مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة : ريحها طيب وطعمها طيب .. ... )
6) ( أن النار لا تمسهم )
وهل تجرؤ النار على أن تمس أهل الله وخاصته قال صلى الله عليه وسلم : ( لو جعل هذا القرآن في أهاب ثم ألقي في النار ما احترق) ..؟؟!!
7 )( لهم أوفر نصيب من مأدبة الله تعالى )
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه " إن هذا القرآن مأدبة الله فخذوا منه ما استطعتم ... "
( أن القرآن يشفع لهم )
وشفاعة القرآن ليست من أجل أن لا يدخل صاحبه النار بل ويقوده إلى الجنة قال صلى الله عليه وسلم : ( اقرءوا القرآن ؛ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه ) وعن جابر أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( القرآن شافع مشفع , وما حل مصدق , من جعله أمامه قاده إلى الجنة , ومن جعله خلف ظهره ساقه إلى النار )
9) ( أنه أكثر الناس حسنات )
لأن لهم بقراءة كل حرف من القرآن حسنة والحسنة بعشر أمثالها , ويضاعف الله لمن يشاء قال صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة , والحسنة بعشر أمثالها , لا أقول ( الم )حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف ) ومن المعلوم أن الإنسان لا يمكن أن يحفظ القرآن إلا بعد كثرة قراءة ومراجعة يـُحصل بها الكثير من الحسنات .
10) ( استقبال القرآن لهم عند خروجهم من قبورهم )
حيث يستقبلهم أحسن استقبال حين يخرجون من قبورهم قال بريدة رضي الله عنه : كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول: ( وإن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب فيقول له: هل تعرفني ؟ فيقول : ما أعرفك فيقول : أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر.. )
11) ( أنهم أرفع الناس درجة في الجنة )
يرتقون بكل آية يحفظونها درجة في الجنة قال صلى الله عليه وسلم : ( يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلت عند آخر آية تقر أبها )
12) ( أن القرآن يحلي أصحابه بأحسن الحلل والتيجان )
لا يترك القرن أهله حتى يحليهم بأحسن الحلل, ويلبسهم أجمل التيجان, ويجعلهم يفوزون برضوان الرحمن فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال صلى الله عليه وسلم : (يجيء صاحب القرآن يوم القيامة فيقول يا رب حله فيلبس تاج الكرامة ثم يقول يارب زده فيلبس حلة الكرامة ثم يقول : يا رب ارض عنه فيرضى عنه فيقال اقرأ وارق وتزاد بكل آية حسنة )
13 ) ( صدور أهل القرآن كالبيوت العامرة )
لأنهم أحيوا قلوبهم وعمروا صدورهم بهذا القرآن ودليل ذلك مفهوم قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب ) فيفهم من الحديث أن الذي في جوفه شيء من القرآن كالبيت العامر الجميل .
14 ) ( القرآن يلقن أصحابه حجتهم يوم القيامة )
فكل إنسان يحمل هم الإجابة على الأسئلة الخمس .. فهل تجد جوابا أفضل من أن تقول : أفنيت شبابي أحفظ القرآن , وأتدبره , وأعمل به , وأصبح وأمسي مع القرآن..!!
15 ) ( حافظ القرآن عنده مفتاح كل العلوم )
لأن القرآن فيه علم يحتاجه كل متخصص .. قال ابن عبد البر " القرآن أصل العلم , فمن حفظه قبل بلوغه , ثم فرغ إلى ما يستعين به على فهمه من لسان العرب كان له عونا كبيرا على مراده منه "
16) ( أهل القرآن يستظلون في ظل عرش الرحمن )
فمن أعظم الأهوال اقتراب الشمس ودونها من الخلائق وهناك فئة يتنعمون في الظلال منهم ( شاب نشأ في طاعة الله ..)ينطبق عل الشباب الذين نشئوا في حلقات التحفـيظ في بيوت الله يتلون كتاب ربهم ويحفظونه في عبادة من أعظم العبادات ..!!
17) ( صاحب القرآن مقدم على غيره في الدنيا والآخرة )
فهو أولى الناس بالإكرام والاحترام والتقديم في هذه الدنيا و الآخرة قال صلى الله عليه وسلم : ( يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله تعالى ) وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرجلين من قتلى أحد ثم يقول : ( أيهم أكثر أخذا للقرآن ؟ ) فإن أشير له إلى أحدهما قدمه في اللحـد .
18) ( أن أهل القرآن يحصلون عل كنوز لا تقدر بثمن )
أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم في فضائل بعض سور القرآن لمن يقرأ هذه السور , فكيف بمن يحفظها ..؟؟!
ومن اعتاد على قراءتها كما هو شأن أهل القرآن , مما يجعلهم يحصلون على هذه الأجور ولو لم يشعروا بذلك كفضل سورة البقرة.. وأواخرها وآية الكرسي ..والعشر آيات من سورة الكهف .. وسورة الكهف وفضل قراءتها يوم الجمعة .. وسورة الملك .. وعن العرباض بن سارية أن النبي صلى الله عليه وسلم : كان لا ينام حتى يقرأ المسبحات ويقول: ( فيها آية خير من ألف أية )
فمن علم فضل حفظ القرآن الكريم , وما أعده الله تعالى من جوائزلأهله فليلحق .. ولينظم إلى قوافل حفاظه .. وليكون من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته ..
الآن وليس غدا ...........
قرأ ته لكم من كتاب ..
المساعد لحفظ القرآن لكريم .. لمحمد الشنقيطي ..
أمل أن نتشجع لحفظ كتاب الله ..[/size]
منقول للفائدة بإذن الله
عدل سابقا من قبل انتصار في السبت 13 يونيو 2009, 1:32 pm عدل 1 مرات