من العجب الحاحك فى طلب اغراضك وكلما زاد تعويقها زاد
الحاحك
وتنسى انها قد تمنع لاحد امرين :اما لمصلحتك فربما معجل اذى واما لذنوبك فان صاحب
الذنوب بعيد من الاجابه
فنظف طرق الاجابه من اوساخ المعاصى وانظر فيما تطلبه هل هو لاصلاح دينك
او لمجرد هوى .................؟
فان كان للهوى المجرد فعلم انه من الطف والرحمه بك تعويقه وانت فى الحاحك
بمثابة الطفل يطلب ما يؤذيه فيمنع رفقا به
وان كان لصلاح دينك فربما كانت المصلحه تاخيره
او كان صلاح الدين بعدمه
وفى الجمله تدبير الله عز وجل لك خير من تدبيرك
وقد يمنعك ماتهوي ابتلاء ليبلو صبرك فاره الصبر الجميل ترى عن قرب مايسر
ومتى نظفت طرق الاجابه من ادران الذنوب وصبرت
على مايقضيه لك
فكل مايجرى اصلح لك
عطاء كان ام منعا: