كم هي درجتك ؟؟
قال صلى الله عليه وسلم: الجنة مائة درجة ، ما بين كل درجتين كمابين
السماءوالأرض ، والفردوس أعلى الجنة ، و أوسطها ، وفوقه عرش الرحمن ، و منها يتفجر أنهار الجنة ، فإذا سألتم
الله فاسألوه الفردوس
الراوي: معاذ بن جبل و عبادة بن الصامت و أبو هريرة و أبو عبيدة بن الجراح المحدث:
الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3121
خلاصة الدرجة: صحيح
قال تعالى:[هُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ اللّهِ واللّهُ بَصِيرٌ
بِمَا يَعْمَلُونَ] ( ال عمران : 163 )
تطمع النفس دائماً لرقي إلى الأعلى.. وتطمح
الوصول للقمم.. وتتهافت وتشتاق للحصول على أعلى المراتب وأسمى الغايات.. وتتنافس وتسابق أقرانها لتحظى بالمقامات العالية، والثناء الحسن الجميل.
فكم من نفسٍ تسعى لتصل لأعلى المقامات.. وكم من
طالب ساهر ليحظى بأعلى الشهادات..
وكم من تاجر يخطط ويدبر ليفوق التجار.. وكم من
غني يسعى ويجمع ويمنع ليكون من أغنى الأغنياء..
وكم من إنسان يحاول أن يرتقي ويرتقي.. لتعلو
رياسته ومرتبته.. وكم من مال ينفق للبلوغ إلى قمة الجمال والروعة..
وكم من وقت يهدر وساعات تضييع.. للمسارعة في
المعاصي واللهو واللعب..!!!
فهم درجات مختلفة ومتفاوتة.. والكل يتطلع للبلوغ
لأعلى القمة!!
**
الجميع يتنافس ويتسابق ويسارع .. للحصول على
مالٍ أو جاه أو سلطان..
وقد يقضي معظم وقته أو عمره كله للحصول على تلك
المقامات الزائلة
!!!
**
قال صلى الله عليه وسلم:[فوالله ! ماالفقرأخشى عليكم . ولكني أخشى عليكم أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم . فتنافسوها
كما تنافسوها . وتهلككم كما أهلكتهم " . وفي رواية : وتلهيكم كما ألهتهم " ] .
الراوي: المسور بن مخرمة المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح -
الصفحة أو الرقم: 2961
خلاصة الدرجة: صحيح
ولكن ...من منا ينافس حفظة القرآن حتى يحفظ كتاب الله
كاملاً.. ليحظى بقول الرسول صلى الله عليه
وسلم:[يقال لصاحبالقرآن : اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في
الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها ]
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر:
صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2914
خلاصة الدرجة: حسن صحيح
،،وليرتقى إلى أعلى المقامات فالماهر بالقرآن مع السفرة الكرام
البررة.
من منا يزاحم الصفوف في المساجد ،ليصل إلى الصف
الأول .. ليفوز بأعظم المقامات
!!
من منا يسارع في طلب العلم ..ويحرص على حلقات
الذكر.. وينافس أقرآنه..وينهي كتابا وكتابا..وينشر علماً وعملا..
من منا يتسابق بالصدقات.. ويجاهد نفسه على ترك
المعاصي والمنكرات ..ويسارع في خدمة الناس ونفعهم.
من منا يسهر الليالي في طاعة الرحمن لينال أعظم
الدرجات من الملك الديان، كما كان يسهر في طلب الدنيا لينال أعظم الشهادات..
من منا يجاهد ويصبر على تربية أبناءة التربية
الصالحة.. كما يحرص كل الحرص على العلو بأبنائه في الدنيا..
ألسنا مؤمنين.. نصدق ونؤمن بالجنة !! ألا نحب أن
نرتقي في درجات الجنة كما نسعى لرقي في درجات الدنيا
!!
إن مرادنا ليس هو دخول الجنة فقط.. إنما هدفنا
وغاياتنا أعلى وأسمى.. إننا نريد المقام العالي في الفردوس الأعلى..
وهذا ما أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم في
قوله: [إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس] صحيح الجامعفهذا الحديث يربي فينا حب الخير، وعلو الهمة،
والمسارعة والمنافسة في عمل الطاعات.
قال تعالى بعدما وصف الجنة: [وفي
ذلك فليتنافس المتنافسون]
فعندما يعلم ويتيقن المؤمنون بنعيم الجنة
..وتشتاق نفوسهم إلى ملذاتها.. وتحن قلوبهم للاستراحة والمقام فيها..
تعلو همه تلك النفوس ، وتنشط وتجتهد ،وتبذل
الغالي والثمين، وتتنافس وتتنافس..وتسارع وتسابق.. إلى عمل الخيرات..
فهلمي أيتها النفوس المؤمنة:
[ وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي
السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ
وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ
أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ
إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم
مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136]
(سورة ال عمران : 133 – 136)
فعلى حسب جهدك واجتهادك.. سترتفع درجتك..، وعلى
حسب غفلتك ولهوك ستلاقي درجتك..
قال صلى الله عليه وسلم:
(الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين
السماء و الأرض) صحيح الجامع.
[هُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ اللّهِ واللّهُ بَصِيرٌ
بِمَا يَعْمَلُونَ]
****************