الوقت بعد صلاة المغرب مباشرة.. وبعد أن أممت المصلين بالجامع ذهبت إلى منزلي لأرتاح قليلاً من عناء يوم شاق كان آخر فصل من فصول يومي هذا..تدريس القرآن في حلقة المسجد, ثم استرخيت هنيهة واسترجعت خلالها كلمة وعظية ولم أنس عبارة صغيرة قلتها للطلاب" وما يدرينا معاشر الأحياء لعل المنية ترقبنا ولعلنا لاندرك العام القادم" وبينما أنا سارح في تفكيري غارق في دوامة الذكريات الآنفة.. أيقظني هاتفي المحمول الذي يكاد ينقض بصوته الهادر...السلام عليكم..لم أسمع ردا للسلام كل سمعته أنين يكاد يخنق صاحبه وزفرات متتابعة توحي بالحيرة والذهول وأنفاس متسارعة وتمتمات كالطلاسم فهمتها بصعوبة مفادها"أدرك بعض طلاب الحلقة عندك فقد حصل لهم حادث مروع" أسرعت كالمجنون..وصلت إلى مكان الحادث ورأيت الجثة فإذا هو أحد طلبة القرآن الذين خرجوا من المسجد قبل لحظات وهو في حالة الإحتضار ويتنفس بصعوبة بالغة والدم قد غطى ثيابه, وإذا بي أفاجأ ثانية بطالب آخر من الحلقة..رجعت إلى الأول فرأيت ضابط الأمن يخرج مافي جيب المتوفى أتدرون ماذا أخرج؟ والله لقد أخرج مسواكاً وكتاب عمدة الأحكام من خير كلام؟ الأنام ..وفي أثناء ذلك سألت بعض أصدقائهم فعلمت أنهما كانا ذاهبين لحضور درس في الحديث لأحد الدعاة وفي الطريق حدث لهم المقدور, فتذكرت حينها حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة). وبعد هذا الموقف سؤال أوجهه لكل مسلم: كيف ياترى ستكون حالنا إذا نزل بنا الموت؟ أنكون في طاعة؟؟ أم في عصيان؟؟
2 مشترك
هكذا فلتكن المنية
انتصار- الادارة العامة
- مساهمة رقم 2
رد: هكذا فلتكن المنية
اللهم اختم بالصالحات ايامنا واعمالنا واعمارنا
قصة مؤثرة ومعبرة جدا
جزاك الله خيرا اختي الكريمة سمو مسلمة
على مشاركاتك القيمة الهادفة النافعة
نفع الله بك وبها امين
قصة مؤثرة ومعبرة جدا
جزاك الله خيرا اختي الكريمة سمو مسلمة
على مشاركاتك القيمة الهادفة النافعة
نفع الله بك وبها امين