بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
قال الزركشي في البرهان في علوم القرآن ( 2/39):
وهنا سؤال : وهو أن يسأل ما الحكمة في رفع الحكم وبقاءالتلاوة ؟
والجواب من وجهين :
أحدهما : أن القرآن كما يتلى ليعرف الحكم منه والعمل به فيتلى لكونه كلام الله تعالى فيثاب عليه فتركت التلاوة لهذه الحكمة .
وثانيهما : أن النسخ غالبا يكون للتخفيف فأبقيت التلاوة تذكيرا بالنعمة ورفع المشقة.
وقال الزرقاني في مناهل العرفان في علوم القرآن ( 2 / 213 ) :
حكمةبقاء التلاوة مع نسخ الحكم ، ونسخ التلاوة مع بقاء الحكم :
أما حكمة بقاءالتلاوة مع نسخ الحكم : فتسجل تلك الظاهرة الحكيمة ظاهرة سياسة الإسلام للناس حتى يشهدوا أنه هو الدين الحق وأن نبيه نبي الصدق وأن الله هو الحق المبين العليم الحكيم الرحمن الرحيم ،
يضاف إلى ذلك ما يكتسبونه من الثواب على هذه التلاوة ومن الاستمتاع بما حوته تلك الآيات المنسوخة من بلاغة ومن قيام معجزات بيانية أو علميةأو سياسية بها .
وأما نسخ التلاوة مع بقاء الحكم : فحكمته تظهر في كل آيةتناسبها وإنه لتبدو لنا حكمة رائعة في مثال مشهور من هذا النوع ، ذلك أنه صح في الرواية عن عمر بن الخطاب وأبي بن كعب أنهما قالا : « كان فيما أنزل من القرآن الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموها ألبتة » أي كان هذا النص آية تتلى ثم نسخت تلاوتهاوبقي حكمها معمولا به إلى اليوم والسر في ذلك أنها كانت تتلى أولا لتقرير حكمهاردعا لمن تحدثه نفسه أنه يتلطخ بهذا العار الفاحش من شيوخ وشيخات حتى إذا ما تقررهذا الحكم في النفوس نسخ الله تلاوته لحكمة أخرى هي الإشارة إلى شناعة هذه الفاحشةوبشاعة صدورها من شيخ وشيخة حيث سلكها مسلك ما لا يليق أن يذكر فضلا عن أن يفعلوسار بها في طريق يشبه طريق المستحيل الذي لا يقع كأنه قال نزهوا الأسماع عن سماعهاوالألسنة عن ذكرها فضلا عن الفرار منها ومن التلوث برجسها كتب الله لنا الحفظ والعصمة إنه ولي كل نعمة وتوفيق شبهات المنكرين للنسخ ودفعها .
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
قال الزركشي في البرهان في علوم القرآن ( 2/39):
وهنا سؤال : وهو أن يسأل ما الحكمة في رفع الحكم وبقاءالتلاوة ؟
والجواب من وجهين :
أحدهما : أن القرآن كما يتلى ليعرف الحكم منه والعمل به فيتلى لكونه كلام الله تعالى فيثاب عليه فتركت التلاوة لهذه الحكمة .
وثانيهما : أن النسخ غالبا يكون للتخفيف فأبقيت التلاوة تذكيرا بالنعمة ورفع المشقة.
وقال الزرقاني في مناهل العرفان في علوم القرآن ( 2 / 213 ) :
حكمةبقاء التلاوة مع نسخ الحكم ، ونسخ التلاوة مع بقاء الحكم :
أما حكمة بقاءالتلاوة مع نسخ الحكم : فتسجل تلك الظاهرة الحكيمة ظاهرة سياسة الإسلام للناس حتى يشهدوا أنه هو الدين الحق وأن نبيه نبي الصدق وأن الله هو الحق المبين العليم الحكيم الرحمن الرحيم ،
يضاف إلى ذلك ما يكتسبونه من الثواب على هذه التلاوة ومن الاستمتاع بما حوته تلك الآيات المنسوخة من بلاغة ومن قيام معجزات بيانية أو علميةأو سياسية بها .
وأما نسخ التلاوة مع بقاء الحكم : فحكمته تظهر في كل آيةتناسبها وإنه لتبدو لنا حكمة رائعة في مثال مشهور من هذا النوع ، ذلك أنه صح في الرواية عن عمر بن الخطاب وأبي بن كعب أنهما قالا : « كان فيما أنزل من القرآن الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموها ألبتة » أي كان هذا النص آية تتلى ثم نسخت تلاوتهاوبقي حكمها معمولا به إلى اليوم والسر في ذلك أنها كانت تتلى أولا لتقرير حكمهاردعا لمن تحدثه نفسه أنه يتلطخ بهذا العار الفاحش من شيوخ وشيخات حتى إذا ما تقررهذا الحكم في النفوس نسخ الله تلاوته لحكمة أخرى هي الإشارة إلى شناعة هذه الفاحشةوبشاعة صدورها من شيخ وشيخة حيث سلكها مسلك ما لا يليق أن يذكر فضلا عن أن يفعلوسار بها في طريق يشبه طريق المستحيل الذي لا يقع كأنه قال نزهوا الأسماع عن سماعهاوالألسنة عن ذكرها فضلا عن الفرار منها ومن التلوث برجسها كتب الله لنا الحفظ والعصمة إنه ولي كل نعمة وتوفيق شبهات المنكرين للنسخ ودفعها .