كتبها الشيخ سليمان بن محمد اللهيميد(حفظه الله)
من أراد أن يعرف عيوب نفسه فله طرق :
1- أن يطلب صديقا صدوقاً بصيراً متديناً فينصبه رقيباً على
نفسه .
قال عمر : رحم الله امرءاً أهدى إليّ عيوبي .
ولهذا كان داود الطائي قد اعتزل الناس ، فقيل له : لم لا
تخالط الناس ، فقال : وماذا أصنع بأقوام يخفون عني
عيــــوبي .
2- أن يخالط الناس ، فكل ما رآه مذموماً عند الناس يتركه .
قال بعض العلماء : لو ترك الناس كلهم ما يكرهونه من
غيرهم لا ستغــنــوا عن المؤدب .
3- أن يستفيد معرفــة عيوب نفسه من ألسنــة أعدائه .
ولعل انتفاع الإنسان بعدو مشاحن أكثر من انتفاعه
بصديق مداهن يثني عليه ويخفي عنه عيوبـــه .
وأخيـــــراً :
اعلم أن الله إذا أراد بعبد خيراً بصّره بعيوب نفسه ،
فإذا عرف العيوب أمكنـــه العلاج