الرئيسية
المفاضلة بين الملائكة والبشر
لا خلاف على ان المفاضلة المقصودة هنا هى
المفاضلة بين الملائكة وصالحى البشر كالانبياء ، اما الكفرة والمنافقون
فهؤلاء اضل من البهائم ، كما قال الله تعالى (أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ )الأعراف179
والمعتزلة يفضلون الملائكة واتباع الاشعرى على قولين فمنهم من يفضل الانبياء والاولياء ومنهم من يقف ولا يقطع فى ذلك قولا
قال الامام احمد :يخطىء من فضل الملائكة ، وقال كل مؤمن افضل من الملائكة
أدلة الذين يفضلون صالحى البشر على الملائكة :
1_ ان الله امر الملائكة بالسجود لادم فلولا فضله ما امروا بالسجود له : {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ}البقرة34
2_ ان الله تعالى خلق ادم بيده وخلق الملائكة بكلمته
3_ تفضيل بنى ادم عليهم بالعلم حين سالهم
الله _ عز وجل _ عن علم الاسماء فلم يجيبوه واعترفوا بانهم لا يحسنونها
فانباهم ادم بذلك وقد قال تعالى ( هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ
وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }الزمر9
4_ ومما يدل على تفضيلهم ان طاعة البشر اشق والاشق افضل فان البشر مجبولون على الشهوة والحرص والغضب والهوى وهى مفقودة فى الملائكة
5_ ومما يدل على تفضيلهم ايضا ان الله عز
وجل يباهى باهل الايمان والطاعة ملائكته اذا ادوا ما اوجبهم عليه ، كما
يباهى باهل عرفات فعن ابى هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( ان الله يباهى باهل عرفات اهل السماء فيقول لهم : انظروا الى عبادى هؤلاء جاءونى شعثا غبرا))
ادلة الذين فضلوا الملائكة
· استدلوا بمثل قوله تعالى فى الحديث القدسى (( من ذكرنى فى نفسه ذكرته فى نفسى ومن ذكرنى فى ملأ ذكرته فى ملأ خير منهم ))
· واستدلوا كذلك بان بنى ادم فيهم النقص والقصور وتقع منهم الزلات والهفوات
· واستدلوا كذلك بمثل قوله تعالى (وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ )
والتحقيق فى المسالة :
ما ذكره بن تيمية من ان صالحى البشر هم افضل من الملائكةباعتبار كمال
النهاية ، وذلك انما يكون اذا دخلوا الجنة ونالوا الزلفى وسكنوا الدرجات
العلى وحياهم الرحمن وخصهم بمزيد قربه ، وتجلى لهم ، يستمتعون بالنظر الى
وجهه الكريم وقامت الملائكة فى خدمتهم باذن ربهم
والملائكة افضل باعتبار
البداية ، فان الملائكة الان فى الرفيق الاعلى منزهون عما يلابسه بنو ادم
، مستغرقون فى عبادة الرب ولا ريب ان هذه الاحوال الان اكمل من احوال
البشر
قال بن القيم : بهذا التفصيل يتبين سر التفضيل وتتفق ادلة الفريقين ويصالح كل منهم على حقه والله اعلم بالصواب
لا خلاف على ان المفاضلة المقصودة هنا هى
المفاضلة بين الملائكة وصالحى البشر كالانبياء ، اما الكفرة والمنافقون
فهؤلاء اضل من البهائم ، كما قال الله تعالى (أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ )الأعراف179
والمعتزلة يفضلون الملائكة واتباع الاشعرى على قولين فمنهم من يفضل الانبياء والاولياء ومنهم من يقف ولا يقطع فى ذلك قولا
قال الامام احمد :يخطىء من فضل الملائكة ، وقال كل مؤمن افضل من الملائكة
أدلة الذين يفضلون صالحى البشر على الملائكة :
1_ ان الله امر الملائكة بالسجود لادم فلولا فضله ما امروا بالسجود له : {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ}البقرة34
2_ ان الله تعالى خلق ادم بيده وخلق الملائكة بكلمته
3_ تفضيل بنى ادم عليهم بالعلم حين سالهم
الله _ عز وجل _ عن علم الاسماء فلم يجيبوه واعترفوا بانهم لا يحسنونها
فانباهم ادم بذلك وقد قال تعالى ( هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ
وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }الزمر9
4_ ومما يدل على تفضيلهم ان طاعة البشر اشق والاشق افضل فان البشر مجبولون على الشهوة والحرص والغضب والهوى وهى مفقودة فى الملائكة
5_ ومما يدل على تفضيلهم ايضا ان الله عز
وجل يباهى باهل الايمان والطاعة ملائكته اذا ادوا ما اوجبهم عليه ، كما
يباهى باهل عرفات فعن ابى هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( ان الله يباهى باهل عرفات اهل السماء فيقول لهم : انظروا الى عبادى هؤلاء جاءونى شعثا غبرا))
ادلة الذين فضلوا الملائكة
· استدلوا بمثل قوله تعالى فى الحديث القدسى (( من ذكرنى فى نفسه ذكرته فى نفسى ومن ذكرنى فى ملأ ذكرته فى ملأ خير منهم ))
· واستدلوا كذلك بان بنى ادم فيهم النقص والقصور وتقع منهم الزلات والهفوات
· واستدلوا كذلك بمثل قوله تعالى (وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ )
والتحقيق فى المسالة :
ما ذكره بن تيمية من ان صالحى البشر هم افضل من الملائكةباعتبار كمال
النهاية ، وذلك انما يكون اذا دخلوا الجنة ونالوا الزلفى وسكنوا الدرجات
العلى وحياهم الرحمن وخصهم بمزيد قربه ، وتجلى لهم ، يستمتعون بالنظر الى
وجهه الكريم وقامت الملائكة فى خدمتهم باذن ربهم
والملائكة افضل باعتبار
البداية ، فان الملائكة الان فى الرفيق الاعلى منزهون عما يلابسه بنو ادم
، مستغرقون فى عبادة الرب ولا ريب ان هذه الاحوال الان اكمل من احوال
البشر
قال بن القيم : بهذا التفصيل يتبين سر التفضيل وتتفق ادلة الفريقين ويصالح كل منهم على حقه والله اعلم بالصواب
