معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بك يا زائر في معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم


4 مشترك

    آداب الصلة و الزيارة

    ام بودى
    ام بودى


    آداب الصلة و الزيارة Empty آداب الصلة و الزيارة

    مُساهمة من طرف ام بودى الإثنين 17 أغسطس 2009, 3:42 am

    آداب الصلة و الزيارة 081209115004GC1a

    آداب الصلة
    الإنسان
    بطبعه وغريزته ميال للاجتماع بالآخرين والتعاون معهم وإنشاء الصلات
    الحميمة بهم وهذا ما شجعه الإسلام أيضا وقد أنشأ العلاقات الاجتماعية
    الحميمة والروابط الإيمانية القوية.

    هذا وقد نظم الإسلام هذه
    العلاقات تنظيما دقيقا فقد حدد أنواع هذه الروابط وعدد الواجبات نحوها
    فجعل أول هذه الصِلات مع أقرب الناس إلى الفرد مع الوالدين فأمر ببرهما
    وطاعتهما واحترامهما ثم انتقل إلى الصلة بالزوج فجعل الصلة بين الزوجين
    قائمة على الحب والاحترام المتبادل وأداء كل منهما لواجباته تجاه الآخر
    واحترام حقوقه، ثم انتقل إلى الصلة بالولد وجعلها قائمة على الرعاية
    والتربية الحسنة من قبل الوالدين مع العطف والمساواة بينهم ثم الصلة مع
    الأخوة فأمر الصغير باحترام الكبير وأمر الكبير برحمة الصغير والعطف عليه
    كذلك عمق الصلة بالأقارب والأرحام وأمر بصلتهم وزيارتهم وتقديم المساعدة
    لهم. والأقربون أولى بالمعروف.

    كذاك امتدت الصلة إلى الأصدقاء
    والأصحاب فنظم العلاقة معهم وحدد الواجبات تجاههم وكذاك حدد العلاقة مع
    الجيران بالاحترام والتعاون والمساعدة وإبعاد الأذى والضرر عنهم.

    ووسع الصلة حتى امتدت إلى هذا المجتمع الواسع فنظم هذه الصلة وحدد
    الواجبات تجاه هذا المجتمع وعناصره وجعل التعاون وأداء الحقوق والواجبات
    والعمل على رفعة هذا المجتمع أساس هذه الصلة بل امتدت الصلة بالدولة
    والأمة ونظم هذه العلاقة على أساس العمل على الطاعة والاحترام والتقيد
    بالنظام والدفاع عن الوطن ومحبة جميع أفراده وأفرد هذه الأمة والتعاون
    معهم جميعا على رفع مكانة هذا الوطن والافتخار بهذه الأمة: ( كنتم خير أمة
    أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله )
    آل عمران
    110.

    آداب الصلة و الزيارة 081210103019VPvI

    أ‌ - آداب صلة الرحم
    1 - زيارة الأرحام باستمرار،
    وتفقد أحوالهم، وإدخال السرور عليهم ابتغاء مرضاة الله - تعالى -.قال -
    تعالى -: (وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل..) الإسراء 26.
    وقال - تعالى -: (واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا) النساء 1.
    وعن علي – رضي الله عنه - عن النبي – صلى الله عليه وسلم - قال: من سرّه
    أن يمدّ له في عمره ويوسّع له في رزقه، ويدفع عنه ميتة السوء، فليتق الله،
    وليصل رحمه
    رواه البزار.
    2 - تجنب قطيعة الرحم والانشغال عن برها وصلتها بمتاع الدنيا وتحصيل الأموال.
    قال - تعالى -: (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقّطّعوا
    أرحامكم، أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم)
    محمد 23.
    وعن أبي هريرة – رضي الله عنه - قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم
    -: إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت: هذا مقام العائذ
    بك من القطيعة، قال: نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك. قالت:
    بلى. قال: فذلك لك
    .
    ثم قال: اقرؤوا إن شئتم: (فهل عسيتم إن توليتم
    أن تفسدوا في الأرض وتقّطّعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمّهم
    وأعمى أبصارهم)
    رواه البخاري ومسلم.
    وعن جبير بن مطعم – رضي الله عنه - أنه سمع رسول الله يقول: لا يدخل الجنة قاطع رحم رواه البخاري ومسلم.
    روي عن النبي – صلى الله عليه وسلم - أنه قال: يقول الله - عز وجل -: أنا
    الرحمن خلقت الرحم وشققت لها إسما من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها
    قطعته
    رواه أبو داود والترمذي.
    3 - صلة الرحم بالقيام بنصيحتهم
    وإرشاد ضالهم، وهداية شاردهم، وتذكير غافلهم ودعوة معرضهم إلى الله
    وعبادته وأداء الفرائض واجتناب المعاصي. قال تعال: (وأنذر عشيرتك
    الأقربين)
    الشعراء 214.
    وعن أبي هريرة– رضي الله عنه - أن رسول الله
    – صلى الله عليه وسلم - قال: لما نزلت هذه الآية: (وأنذر عشيرتك الأقربين)
    دعا رسول الله قريشا فاجتمعوا فعم وخص وقال: يا بني عبد شمس، يا بني كعب
    بن لؤي، أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني مرة بن كعب أنقذوا أنفسكم من
    النار، يا بني عبد مناف أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني هاشم أنقذوا
    أنفسكم من النار، يا بني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار، يا فاطمة
    أنقذي نفسك من النار، فإني لا أملك لكم من الله شيئا غير أن رحما سأبلها
    ببلالها.
    رواه مسلم.
    4 - صلة الرحم بالتصدق عليهم إن كانوا فقراء ومن تصدق على أقاربه كان ثوابه عند الله عظيما لأن له أجر الصلة وأجر الصدقة.
    عن أنس – رضي الله عنه - قال: كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالا من
    نخل وكان أحب أمواله إليه بيرحاء وكانت مستقبلة المسجد وكان رسول الله –
    صلى الله عليه وسلم - يدخلها ويشرب من ماء فيها طيّب. قال أنس– رضي الله
    عنه -: لما نزلت هذه الآية (لن تنالوا البرّ حتى تنفقوا مما تحبون). جاء
    أبو طلحة إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إن
    الله - تعالى - أنزل عليك: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) وإنّ
    أحب مالي إليّ بيرحاء وأنها صدقة لله - تعالى -أرجو برّها وذخرها عند الله
    - تعالى -فضعها يا رسول الله – صلى الله عليه وسلم - حيث أراك الله. فقال
    رسول الله: بخ ذلك مال رابح ذلك مال رابح وقد سمعت ما قلت وإني أرى أن
    تجعلها في الأقربين. فقال أبو طلحة– رضي الله عنه -: أفعل يا رسول الله.
    فقسّمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه. رواه البخاري ومسلم.
    5 - تجنب مقابلة السيئة بمثلها، والقطعية بمثلها، أو انتظار زيارتهم ردا على كل زيارة.
    قال - تعالى -: (والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل. )
    وعن أبي هريرة أن رجلا قال: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني،
    وأحسن إليهم ويسيئون إليّ، وأحلم عليهم، ويجهلون عليّ، فقال: إن كنت كما
    قلت فكأنما تسفّهم الملّ، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم مادمت على ذلك

    رواه مسلم. و المل: الرماد الحار.
    وعن عبدالله بن أوفى– رضي الله
    عنه -: قال: كنا جلوسا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: لا يجالسنا
    اليوم قاطع رحم، فقام فتى من الحلقة، فأتى خالة له قد كان بينهما بعض
    الشيء، فاستغفر لها واستغفرت له، ثم عاد إلى المجلس، فقال النبي– صلى الله
    عليه وسلم -: إن الرحمة لا تنزل على قوم فيهم قاطع رحم
    رواه الأصبهاني.
    وعن عبدالله بن عمر – رضي الله عنه - ما عن النبي– صلى الله عليه وسلم -
    قال: ليس الواصل بالمكافئ ولكنّ الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها رواه
    البخاري.
    6 - تجنب الخلوة بأجنبية أو مصافحتها أثناء زيارة الأرحام
    كبنات الخال وبنات الخالة، وبنات العم وبنات العمة، والالتزام بآداب
    الزيارة من غض البصر، وحفظ اللسان.
    قال - تعالى -: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم) النور 30.
    وعن ابن عباس– رضي الله عنه - أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - قال:
    لا يخلوّن أحدكم بإمرأة إلا مع ذي رحم -
    رواه البخاري ومسلم.
    وعن
    عقبة بن عامر – رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
    إياكم والدخول على النساء، فقال رجل من الأنصار، أفرأيت الحمو، قال: الحمو
    الموت
    . رواه البخاري ومسلم.
    الحمو: قريب الزوج كأخيه وابن أخيه وابن عمه وقريب الزوجة كذلك.

    آداب الصلة و الزيارة 081210103019VPvI
    آداب الزيارة

    حكى النبي صلى الله عليه وسلم لصحابته أن رجلا خرج مسافرًا من قريته،
    ليزور أخًا له في قرية أخرى؛ فأرسل الله -تعالى- إليه على الطريق ملَكًا،
    فلما مرَّ عليه قال له الملك: أين تريد؟ قال: أريد أخًا لي في هذه القرية.
    قال الملك: هل لك عليه من نعمة تربُّها (أي تقوم بها وتسعى في صلاحها)؟
    قال: لا. غير أني أحببتُه في الله -عز وجل-. قال: فإني رسول الله إليك بأن
    الله قد أحبك كما أحببته فيه. [مسلم].
    ***
    زيارة المسلم لأخيه
    المسلم من الواجبات التي يجب أن يحرص عليها، خاصة في مناسبات الفرح
    والحزن، وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في
    توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر
    الجسد بالحمى والسهر)
    [متفق عليه]. ولكل مناسبة من مناسبات الزيارة آداب
    تخصها، ويحرص عليها المسلم، وذلك كما يلي:

    زيارة التهنئة
    : تقبل الله
    -سبحانه- توبة الصحابي الجليل كعب بن مالك ورفيقيه: هلال بن أمية ومرارة
    بن الربيع الذين تخلفوا عن الخروج مع المسلمين لقتال الروم في موقعة
    (تبوك) من غير عذر مقبول، ونزل القرآن الكريم بتوبتهم، فأسرع رجل إلى كعب
    يبشره، فناداه، يا كعب بن مالك، أَبْشِرْ.
    فخرج كعب مسرعًا، واتجه إلى
    المسجد حيث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام إليه طلحة بن عبيد الله
    -رضي الله عنه- يهرول حتى صافحه وهنَّأه، بتوبة الله عليه ولما وصل كعب
    إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هنَّأه، وبشَّره بقوله: (أبشر بخير يوم
    مَرَّ عليك منذ ولدتك أمك) [البخاري].
    ***
    فالمسلم يهنئ أخاه إذا
    نال خيرًا؛ كزواج، أو مولود، أو نجاح، أو ربح، أو فوز، أو نجاة من ضر، أو
    عودة غائب له، أو غير ذلك، ويزوره. وفي زيارة التهنئة يتحلى المسلم
    بالآداب التالية:
    إظهار السرور والفرح: حتى لو كان الزائر به ما يحزن، فيجب أن يظهر البِشْر والسرور؛ مشاركة منه لأخيه.
    المصافحة والمعانقة: يقول صلى الله عليه وسلم: (تصافحوا يذهب الغِلُّ) [مالك].
    إحضار هدية ما أمكن ذلك: فإن ذلك أبلغ في إظهار مشاعر الحب والفرح. قال
    صلى الله عليه وسلم: (تهادوا تحابُّوا) [مالك]. وقال صلى الله عليه وسلم:
    (تهادوا فإن الهدية تذهب وَحْرَ الصدر (الحقد والغيظ والغضب والعداوة)
    [الترمذي وأحمد].
    ذكر عبارات التهنئة: فإن كانت التهنئة بمولود، تقول له: (أنبته الله نباتًا
    حسنًا). أو تقول له: (بُورِكَ لك في الموهوب، وشكرتَ الواهب، ورُزقت بِرَّه، وبَلَغَ أشده).
    وإن كانت التهنئة بزواج تقول: (بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما في خير) [الترمذي].
    وإن كانت التهنئة بارتداء ثوب جديد، تقول: (تُبْلِى ويخْلُفُ الله. والبسْ جديدًا، وعِشْ حميدًا، ومت شهيدًا).
    وإن كانت التهنئة في الأعياد تقول: (تقبل الله منا ومنك)..

    زيارة التعزية والمواساة
    :
    استشهد جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنه- وعلم النبي صلى الله عليه وسلم،
    فذهب إلى بيت جعفر، وأحضر أولاده الصغار وقبَّلهم، فسألته أسماء زوجة
    جعفر: يا رسول الله، أبلغك عن جعفر شيء؟ قال: نعم. قتل اليوم. فقامت تبكي،
    فخفف الرسول صلى الله عليه وسلم عنها، ورجع إلى بيته، وقال صلى الله عليه
    وسلم: (اصنعوا لأهل جعفر طعامًا، فإنه قد جاءهم ما يشغلهم) [الترمذي].
    ***
    التعزية تخفف ألم المصاب، وتهدِّئ من رَوْعِه وفزعه، وتسكِّنُ حزنه وجزعه.
    قال صلى الله عليه وسلم: (من عَزَّى مصابًا فله مثل أجره) [الترمذي وابن
    ماجه].
    وقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه يومًا: (ما تعدون الرَّقُوب
    فيكم؟). قالوا: الذي لا يولد له. فقال: (ليس ذلك بالرقوب، ولكنه الرجل
    الذي لم يقدم من ولده شيئًا (أي لم يمت أحد أبنائه) [مسلم]. وقال صلى الله
    عليه وسلم: (من قدم ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث (أي:لم يبلغوا الحلم)
    كانوا له حصنًا حصينًا من النار) فقال أبو ذر -رضي الله عنه-: قدمتُ
    اثنين. فقال صلى الله عليه وسلم: (واثنين). فقال أُبَي بن كعب -سيد
    القراء-: قدمتُ واحدًا. قال: (وواحدًا) [ابن ماجه].
    وللتعزية والمواساة آداب يجدر بكل مسلم اتباعها، منها:
    المسارعة: إذا علم المسلم بوفاة أحد من أقاربه أو جيرانه أو أصدقائه وجب
    عليه زيارة أهله لتعزيتهم في مصابهم، والاشتراك معهم في تشييع جنازته؛
    عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (حق المسلم على المسلم خمس: رد
    السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس)

    [متفق عليه].
    عدم التأخر عن ثلاثة أيام: فإن طرأ عليه طارئ أخَّره عن
    المسارعة، فينبغي أن تكون الزيارة قبل مضي ثلاثة أيام، ويجب أن يتوجه
    المسلم بنفسه، ولا يكتفي ببرقية التعزية إلا في حالات الضرورة فقط.
    صنع الطعام: يستحب للأقارب والأصحاب أن يصنعوا لأهل الميت طعامًا؛ لأنهم
    يكونون في شُغْل بمصابهم يمنعهم من إعداده. قال صلى الله عليه وسلم:
    (اصنعوا لأهل جعفر طعامًا فإنه قد جاءهم ما يشغلُهم) [الترمذي].
    تعزية
    النساء
    : تخرج النساء محتشمات غير متبرجات بزينة، ولا يصدر عنهن ما يخالف
    الشرع؛ كشق الملابس ولطم الخدود، والصراخ والعويل؛ فكل هذا مما يغضب الله
    -سبحانه- ويكون سببًا في تعذيب الميت في قبره إن كان قد أوصى بذلك.
    عدم الجلوس للعزاء: فعلى أهل الميت ألا يستقبلوا من يعزونهم في السرادقات
    من أجل العزاء؛ لأن هذا من قبيل البدع التي لم يقرها الإسلام، وقد كان
    الصحابة -رضوان الله عليهم- يؤدون العزاء أثناء تشييع الجنازة في المقابر، أو عند مقابلة أهل الميت في الطريق أو في المسجد.
    ولا مانع من الذهاب إلى أهل الميت في ديارهم لتعزيتهم مع تخفيف الزيارة،
    والالتزام فيها بالآداب السابقة، واجتناب ما يفعله الناس من التدخين
    والحديث فيما لا ينفع، وإنما يقتصر الحديث على كلام الصبر والسلوان ونحو
    ذلك.
    ما يقال في العزاء: يقتصر الحديث على كلام الصبر والسلوان؛ كأن
    يقول المعزِّي للمصاب: (البقاء لله)، أو (إنا لله وإنا إليه راجعون)، أو
    (لله ما أعطى ولله ما أخذ، وكل شيء عنده بمقدار، فلْتصبر ولْتحتسب).
    أما المصاب فيؤمِّن (أي يقول: آمين) ويقول للمعزِّي: آجرك الله (أي: كتب الله لك الأجر على صنيعك).
    عدم الإسراف في إجراءات تشييع الجنازة: فالمسلم يبتعد عن كل البدع في هذا
    الأمر، مثل: إقامة السرادقات، وعمل الأربعين، والذكرى السنوية، وغير ذلك
    من البدع التي انتشرت في بعض مجتمعاتنا الإسلامية.



    عيادة المريض:

    مرض سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-، فزاره النبي صلى الله عليه وسلم، وقد
    اشتد عليه المرض، وأحس سعد باقتراب أجله، وكانت له بنت واحدة، فأحب أن
    يوصي بثلثي ماله، لكن النبي صلى الله عليه وسلم لم يوافقه، فقال سعد: أوصي
    بالنصف. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا. فقال سعد: أوصي بالثلث. فقال
    النبي صلى الله عليه وسلم: (الثلث. والثلث كثير) ثم وضع النبي صلى الله
    عليه وسلم يده على وجهه وبطنه، وقال: (اللهم اشف سعدًا).
    [متفق عليه].
    ***
    زيارة المريض حق من حقوقه على إخوانه، وللزائر ثواب عظيم عند
    الله -سبحانه- يقول صلى الله عليه وسلم: (من عاد مريضًا نادى منادٍ من
    السماء: طِبْتَ وطاب ممشاك، وتبوأْتَ من الجنة منزلا) [الترمذي وابن
    ماجه]. ولزيارة المريض آداب يجب أن يراعيها المسلم، منها:
    إخلاص النية: المسلم يخلص النية لله رب العالمين حتى يُؤْجر على زيارته.
    اختيار الوقت المناسب: وهو يبادر بزيارة أخيه إذا عرف أنه مريض، ويزوره في
    وقت مناسب، وفي الحالة التي يسمح فيها للمريض باستقبال زائريه.
    الدعاء
    بالشفاء:
    المسلم عندما يزور مريضًا يدعو الله -تعالى- أن يشفيه، ويحمد
    الله على معافاته من المرض، ويبشر المريض بالشفاء ويمنحه الأمل والتفاؤل،
    ثم يدعو للمريض بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (أذهب البأس، ربَّ الناس،
    اشف وأنت الشافي، لا شفاءَ إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سَقَمًا) [متفق
    عليه].
    تخفيف الزيارة: يجب أن تكون الزيارة خفيفة، مع الالتزام بالهدوء، وعدم الإكثار من الكلام.

    آداب الصلة و الزيارة 0812101043238Eeo


    raghda
    raghda


    آداب الصلة و الزيارة Empty رد: آداب الصلة و الزيارة

    مُساهمة من طرف raghda الإثنين 17 أغسطس 2009, 4:51 am

    جميل جدا حبيبتي ام بودي وهام جدا جدا
    سلمت يداك على هذا الموضوع القيم الذي يجب على الجميع ان يطلعو عليه
    بارك الله بك وجزاك خير ونفع بك المسلمين والمسلمات
    راجية رحمته
    راجية رحمته


    آداب الصلة و الزيارة Empty رد: آداب الصلة و الزيارة

    مُساهمة من طرف راجية رحمته الثلاثاء 18 أغسطس 2009, 2:21 am

    موضوع قيم جدا بارك الله فيك حبيبتي أم بودي
    جزاك الله خير الجزاء
    ام بودى
    ام بودى


    آداب الصلة و الزيارة Empty رد: آداب الصلة و الزيارة

    مُساهمة من طرف ام بودى الجمعة 21 أغسطس 2009, 4:09 am

    بارك الله فيكما حبيباتى

    اللهم انفعنا بما علمتنا و اجعله حجة لنا لا علينا
    لؤلؤة الجنه
    لؤلؤة الجنه


    آداب الصلة و الزيارة Empty رد: آداب الصلة و الزيارة

    مُساهمة من طرف لؤلؤة الجنه الأربعاء 26 أغسطس 2009, 6:48 pm

    ((أم بـــودى))
    آلله كلآم كبير

    رآئع وآكثر



    رزقك آلمولى بــِ غيث من آلسعآده


    محمل برضآ ومغفرةُ منهُ ..


    تقديري لكـــِ.،.،.،

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 13 مايو 2024, 1:25 am