قص الجناح .. يسبب صدع في الفؤاد ..
قص الجناح ..فيه ضياع الوداد ..
قص الجناح ..تراكم الأحزان ..
قص الجناح ..نزيف لا نهاية له على الإطلاق ...
قص الجناح ..تحسر على ماجرى وكان ..
في هذه الأثناء , وأنت تبحث في الأرجاء , عن دواء لهذا الداء , ودون قصد منك , تجد الدواء .
تجده تجسد في شخص قلة ما يوجد مثله في هذا الزمان ..
شخص لا صلة بينه وبينك سوى أنه أخوك في الله ..
شخص جمعك به الحب في الله , دون انذار مسبق , ودونما شيء يذكر ..
شخص عرفته في وقت الشدة , في وقت المحنة , فوقف إلى جانبك , حاول حمايتك , والدفاع عنك , ومؤازرتك على من جرحك وطعنك في الفؤاد ..
شخص لا تبتغي منه سوى الدعاء لك في ظهر الغيب , والسؤال عنك أين صرت ؟؟ وكيف هو الحال لهذا الجرح المعتل ..
هؤلاء هم المتحابون في الله يجتمعون دون إنذار مسبق , يجتمعون في الضراء قبل السراء , وعند الشدائد يكونون هم المانحين لك نور الضياء ,
هم الذين يعطون لحن لهذه الحياة , ويرسمون في سماك ألوان البهجة ,
كيف لا ؟؟!!!
فهم من تفضل الله عليك بهم , هم الدواء الذي أوجده الله لك في هذه الحياة
يربطك بهم صلة الأخوة في الله , فتحيون متحابين في الله , وتسيرون في هذه الحياة ,معا في كل الأحوال بكل ثبات وإيمان , ويوم لقاء المنان , تستظلون في ظل الرحمن , هؤلاء هم المتحابون في الله , لم تجمعك بهم مصلحة , أو حب دنيا , أو منفعة مؤقته .
حبهم باقي في الفؤاد حتى يرث الأرض رب العباد , ويوم الحساب ترتقون معا في أعلى مراتب الجنان ..
ادعو لمن تحب في الله ..أن يبقى معك على الدوام , وأن يجمعكم على خير طول هذه الحياة , وأن تستظل معه يوم اللقاء , من حر يوم تتمنى منه النجاة ...