الرئيسية
أحاديث في فضل رمضان
التوبة في رمضان
روى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال : " للجنة ثمانية أبواب كلها تفتح وتغلق الا باب التوبة فإن الله تعالى قد وكل به ملائكة لا يغلقونه ما دام الصائمون يصومون" .
روى عنه (صلى الله الله عليه وسلم)أنه قال : للجنة باب يقال له باب الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم يقال : أين الصائمون ؟ فيقومون فإذا دخلوا اغلق فلم يدخل منه احد " رواه البخاري ومسلم واحمد وابن حبان والطبراني عن سهل بن سعد.
الصيام باب العبادة
روى عن كعب الأحبار رضى الله عنه انه قال : ليس في العبادة أفضل من الصيام لأنه باب العبادة وقد جعل الله تبارك وتعالى هذا الشهر العظيم كفارة للذنب العظيم وليس في الذنوب الا عظيم لأننا إنما نعصي بها الرب العظيم وقد قالوا : لا تنظر الى صغير ذنبك ولكن انظر من عصيت !!!! تاب الله علينا حتى لا نعصيه .
فالله الله عباد الله غضوا أبصاركم في هذا الشهر العظيم وفي غيره عن النظر الى المحظورات ، واحبسوا السنتكم عن أخذ اعراض المسلمين والمسلمات ، وأكثروا فيه من الصدقة على اهل المسكنة من ذوى الحاجات ، وقوموا في لياليكم فيه بكثرة الصلوات ، واسكبوا من اعينكم واكف العبارات ، وتضرعوا الى الله في إقالة العثرات عساه يبدل سيئاتكم بالحسنات .
فإن قيل: ما الحكمة في فرض شهر رمضان ؟ ففيه أقوال :
_ أحدها أن الله تعالى أمرنا أن نصوم فيه ونجوع لأن الجوع ملاك السلامة في باب الأديان والأبدان عند الأطباء والحكماء .
الحكمة ملك لا يسكن الا في بيت خالي
وفي الحديث : " ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه "رواه أحمد والترمذي وحسنه وابن ماجة والطبراني والحاكم وابن حبان عن المقدام بن معدى كرب.
الصيام والقرآن شفيعان
روى عن النبي (صلى الله عليه وسلم)أنه قال " الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام : ربي عبدك منعته الطعام والشراب والشهوات بالنهار شفعني فيه ، ويقول القرآن : ربي عبدك منعته النوم بالليل وتلاني وحرم النوم من أجلي فشفعني فيه فيشفعان" رواه احمد والطبراني وابو نعيم والحاكم عن ابن عمرو.
ويا أخي اذا كان شهر رمضان في القيامة شفيعاً فكن لمولاك فيه عبداً سامعاً مطيعاً ، وليكن قلبك عن معصيته رفيعاً ( من الرفعة وهي السمو) .
روى عن النبي (صلى الله عليه وسلم)انه قال : من صام رمضان واتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر كله. (رواه مسلم وابو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن خزيمة وابن حبان عن ابي ايوب).
قال الله تعالى : يا آيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم ".( البقرة /183)
سماهم بإسمه ورسمهم برسمه وشرفهم حين عرفهم فقال يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام " سهل عليكم بذلك موارد الخطاب فلما اراد الله جل جلاله ان يكلفهم الصيام الشاق عليهم بدأ الله بأخص اسماء المؤمنين واجل صفات العارفينن واعلا مقام المحبين فقال :
" يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام " ثم زاد بياناً فقال :" أياماً" ثم زاد بياناً "معدودات" ثم زاد بياناً فقال " شهر " ثم بين أي شهر فقال " شهر رمضان " ثم بين ورقق ويسر فقال : كلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر " (البقرة 187) ثم بين تمامه فقال " ثم أتموا الصيام الى الليل"( البقرة /187).
فكأنه سبحانه وتعالى قال : كتب عليكم الصيام أياماً في السنة ووعدتكم عليه المقام في الجنة كتبت عليكم الصيام شهراً ووعدتكم الثواب دهراً كتب الله الصيام على عبيدة وكتب الرحمة على نفسه كتب الصيام ايام معدودات وكتب لكم على نفسه الحصول في الدرجات كتب عليكم ان تصوموا شهراً وكتب لكم بالحسنة عشراً .
وفقنا الله واياكم لأعمال الخير برحمته
المصدر كتاب : بستان العارفين ورياض السامعين
