معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بك يا زائر في معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم


2 مشترك

    يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ

    ام بودى
    ام بودى


    يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ Empty يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ

    مُساهمة من طرف ام بودى الثلاثاء 20 أكتوبر 2009, 8:21 am

    يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ



    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

    فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لفاطمة -رضي الله عنها-: «ما
    يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت: يا حي يا قيوم
    برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين»
    [رواه النسائي في السنن الكبرى والحاكم والبزار، وحسنه الألباني].

    معنى ألفاظ الحديث:
    (يا حي): يا دائم البقاء.

    (يا قيوم): أي القائم على شؤون خلقه.

    (أصلح لي شأني كله): أي أصلح لي حالي وأمري.

    (لا تكلني إلى نفسي): لا تتركني إلى نفسي.

    (طرفة عين): لحظة ولمحة.

    الشرح:
    هذا الذكر من أذكار الصباح والمساء، والذي كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يواظب عليه في هذين الوقتين المباركين.

    وفيه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- علَّم فاطمة -رضي الله عنها- أن
    تستغيث برحمة الله -عز وجل- الحي القيوم، أن يصلح لها شأنها كله، وألا
    يتركها إلى نفسها طرفة عين أبدا، وهذه وصية النبي -صلى الله عليه وسلم-
    لابنته فاطمة -رضي الله عنها-، فقال لها: «ما يمنعك أن تقولي إذا أصبحت أو أمسيت: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين».

    وفي هذا الذكر العظيم من أذكار الصباح والمساء، والتي كان يواظب عليها
    النبي -صلى الله عليه وسلم- دعا ربه باسميه الحي والقيوم، فقال: «يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث»، والحي القيوم هو: كامل الحياة، والقائم بنفسه، القيوم لأهل السماوات والأرض، القائم بتدبيرهم وأرزاقهم وجميع أحوالهم.

    فالله -عز وجل- الحي الباقي الذي لا يجوز عليه الموت ولا الفناء -عز وجل-، وتعالى عن ذلك علوا كبيرا، كما قال -تعالى-: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ} [القصص: 88]، فالله -عز وجل- هو الحي الحياة الأبدية، وجميع خلقه يموتون كما قال -تعالى-: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} [الرحمن: 26-27]، فحياته -سبحانه وتعالى- أكمل حياة وأتمها، حياته الحياة التي لا يشوبها سنة ولا نوم كما قال -تعالى- عن نفسه: {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ} [البقرة: 255]، وقال رسوله -صلى الله عليه وسلم- عنه: «إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، يرفع القسط ويخفضه، ويرفع إليه عمل النهار بالليل وعمل الليل بالنهار» [رواه مسلم].

    وكيف يتصور جريان النوم عليه -سبحانه وتعالى- ولا قيام للسماوات والأرض إلا به؟!

    قال -تعالى-: {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ
    السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ
    أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً}
    [فاطر: 41].

    والنبي -صلى الله عليه وسلم- كان أشد الخلق عملا بالقرآن فقد كان يتأوله، ولقد أمره الله -عز وجل- أن يتوكل عليه، فقال: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ} [الفرقان: 58]، فقام بهذا الأمر كعادته وقال في هذا الذكر العظيم: «يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث...»، بل كان من دعائه كذلك: «اللهم
    لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، اللهم إني أعوذ
    بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني، أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس
    يموتون»
    [متفق عليه].

    وهو القيوم بنفسه الذي لا يحتاج في قيامه ودوامه إلى أحد من خلقه، ويُطعِم
    ولا يُطعَم، وكيف يحتاج إلى غيره أو أحد من خلقه وهم أنفسهم لا قيام لهم
    إلا بإقامة الحي القيوم لهم؟!

    فهو المدبر لأمر الخلائق في السماء والأرض المصرف لشؤونها؛ لأنها ليست
    قائمة بنفسها، بل محتاجة للحي القيوم الذي يرزقها ويحييها ويقيمها، ولا شك
    أن من عرف هذه الصفة في ربه توكل عليه وانقطع قلبه عن الخلق إليه، وذلك
    أنهم محتاجون مفتقرون مثله إلى خالقهم في قيامهم وقعودهم وحياتهم وبعد
    مماتهم، في دينهم ودنياهم، فكيف يرجوهم بعد ذلك؟!

    وفي هذا الحديث أيضا: يستغيث النبي -صلى الله عليه وسلم- بربه قائلا: «يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين».

    ومعنى الاستغاثة: هو نداء من يـُخلِّص من
    شدة أو يعين على دفع بلية، فهي طلب الغوث من الله -تعالى- على سبيل التعبد
    له وطلب التقرب إليه في أمر كرب أو شدة، مع إظهار التذلل والخشوع والعجز
    والفقر والضعف أمام الله -عز وجل-، فهي سؤال من يقدر على دفع الكرب ممن لا
    يقدر على دفعه.

    والاستغاثة نوع من العبادة التي يجب صرفها لله وحده فلا يستغاث إلا بالله،
    ومن استغاث بغير الله ولو كان ملكا مقربا أو نبيا مرسلا فقد أشرك بالله،
    فيأبى الله -تعالى- إلا أن تصرف إليه الاستغاثة، فهو -سبحانه وتعالى-
    المغيث ولا مغيث غيره. فعن ثابت بن الضحاك -رضي الله عنه- أنه كان في زمن
    النبي -صلى الله عليه وسلم- منافق يؤذي المؤمنين فقال بعضهم قوموا بنا
    نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق، فقال الرسول صلى
    الله عليه وسلم: (إنه لا يستغاث بي وإنما يستغاث بالله) أخرجه الطبراني
    كما في مجمع الزوائد.

    ولقد ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث الاستسقاء كان يقول: «اللهم أغثنا، اللهم أغثنا..» [رواه البخاري ومسلم].

    وفي هذا الذكر العظيم يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «برحمتك أستغيث»؛
    وهو من روائع جوامع كلم النبي -صلى الله عليه وسلم-، ففي قوله: «برحمتك أستغيث»
    تشبيه لرحمة الله -عز وجل- التي لولاها لما كانت لحياة الإنسان الدنيوية
    قيمة، ولا معنى ولما كان الإنسان في الآخرة من الفائزين والمفلحين كما قال
    النبي -صلى الله عليه وسلم-: «قاربوا، وسددوا، واعلموا أنه لن ينجو أحد منكم بعمله»، قالوا: "يا رسول الله، ولا أنت؟"، قال: «ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل» متفق عليه.

    فشبه النبي -صلى الله عليه وسلم- هذه الرحمة التي بها فلاح العبد في
    الدنيا والآخرة بالغيث الذي هو المطر الذي به حياة الكون، كما قال
    -تعالى-: {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ} [الشورى: 28]، فما أجمل تشبيه الرحمة بالغيث الذي به حياة الخلق دون دخل منهم في قليل أو كثير.

    وفي هذا الذكر العظيم يستغيث النبي -صلى الله عليه وسلم- ربه قائلا: «يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين»،
    أي: اجعل أمري كله فلاحا نافعا خاليا من الفساد وهيأه لي تهيئة صالحة سواء
    ما كان منها من أمور ديني أو ديناي أو آخرتي في نفسي وأهلي وولدي ومالي
    وكل ما يصلح به شأني في الدنيا والآخرة، وما يتعلق به من قريب أو بعيد.

    ولقد كان من دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-: «اللهم
    أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح
    لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت
    راحة لي من كل شر»
    [رواه مسلم].

    وقوله -صلى الله عليه وسلم-: «ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين»،
    أي: لا تكلني في ذلك إلى نفسي لمحة أو لحظة، فإنك إن وكلتني إلى نفسي
    وكلتني إلى ضيعة وضعف وعجز، فلا تدعني لنفسي كي لا أركن إليها في تصريف
    أحوالي ولو للحظة، فإن في ذلك هلاكي وفساد حالي، وأنت أرحم الراحمين.

    والخلاصة:
    أن النبي -صلى الله عليه وسلم- وصى ابنته فاطمة -رضي الله عنها- بهذا
    الذكر العظيم كذكر من أذكار الصباح والمساء، وهذا الحديث من جوامع كلم
    النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ لأن صلاح شأن العبد كله يتناول جميع أمور
    الدنيا والآخرة فلا يترك منها شيء إلا وأصلحه الله -تعالى- له، فيفوز قائل
    هذا الذكر إذا تفضل الله عليه بالإجابة بخيري الدنيا والآخرة لما في ذلك
    من كمال تفويض الأمر إلى الله -عز وجل-، فهذا من أعظم الإيمان وأجل خصاله
    وأشرف أنواعه.

    فعلى العبد حين يلجأ إلى ربه ويستغيثه أن يستحضر هذه المعاني الجميلة
    فيفوز بخيري الدنيا والآخرة، وما أعظم ما سأل النبي -صلى الله عليه وسلم-
    ربه في هذا الذكر، وما أعظم ما سأل به فلقد سأل الله -عز وجل- باسمه الحي
    القيوم وسأله أن يصلح له شأنه كله.

    نسأل الله -عز وجل- أن يصلح لنا شأننا كله ولا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين أبدا. اللهم آمين.

    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

    طريق السلف
    avatar
    ليلاس


    يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ Empty رد: يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ

    مُساهمة من طرف ليلاس الخميس 25 مارس 2010, 7:05 pm


    يا الله
    أشهدك ........... يامن انا من روحك اشهدك ............. وانا عبدك
    اشهدك .......... و انا منك واليك اشهدك ............. انا وكل خلقك
    اشهدك .................. انا وملائكتك اشهدك ............. انا و حملة عرشك
    اشهدك ............ انا و ملكوتك اشهدك ......... انا و جنتك
    اشهدك ........ انا و بعدى عن نارك اشهدك ....... انا و رسولك و حبيبك
    اشهدك .......... و جميع رسلك


    إنـــك أنـــــــت





    يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ 25-allah الله
    [center]لا اله الا انت
    استحلفك بك ........ و شهادتى بوحدانيتك
    استحلفك برسولك ........ عبدك و نبيك
    استحلفك بملائكتك ........ و جميع خلقك

    استحلفك بملك ........ و حملة عرشك
    استحلفك بكتبك ......... و ختام فرقانك
    استحلفك بأعظم
    اسمائك .......... و بكل اسمائك

    ان..............ان اكون

    يا الهى يا احد ........... ان اكون من رحمائك
    يا الهى ياصمد ........ ان اكون من عتفائك
    يا الهى يا فرد ............... ان اكون من اوليائك
    يا الهى ياودود .......... ان تجيرنى من نارك و تدخلنى جنتك

    يا الهى يا احد ........... ان اكون من رحمائك
    يا الهى ياصمد ........ ان اكون من عتفائك
    يا الهى يا فرد ............... ان اكون من اوليائك
    يا الهى ياودود .......... ان تجيرنى من نارك و تدخلنى جنتك

    يارب ........... انك قلت و قولك الحق
    يارب ........... انك الحق و انا المُحَقَ
    يارب ......... فاقبل دعوة المُحَقَ لصاحب الحق

    بارك الله فيك اختي ام بودي
    [/center]

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 16 سبتمبر 2024, 2:02 pm