كثر الحديث حول مايسمى بإنفلونزا الخنازير وطال وعرض وانقسم الناس فيه مابين مصدق ومكذب ....
فمنهم من لبس كمامه وصار يمشي بحذر يخاف حتى من ظله,
ومنهم من صار يسير بلا مبالاة حتى انك لتراه مصمماً على رأيه بأن هذه كذبة لا يمكن ان يصدقها العقل.............؟؟؟
ومن الناس من اضحى حائراً يسمع كلام هذا ويرجوا ان يسمع بشارة من هذا.؟؟؟
والواقع ان مايجمع هؤلاء كلهم هو شئ واحد وهـو الذي يجب ان يكون , والا يغفل عنه بشر.
وهو ان هذا المرض سواء كان موجود حقيقة ام لم يوجد ماهو
الا ابتلاء من الله انزله علينا ليختبر به ايماننا و إن من السنن الكونية
وقوع البلاء على المخلوقين اختباراً لهم, وتمحيصاً لذنوبهم , وتمييزاً بين
الصادق والكاذب منهم قال الله تعالى : (
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ
الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) وقال
تعالى : ( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا
تُرْجَعُونَ) وكلنا قد اجمع على ذلك , وكلنا يعلم انه ابتلاء , سواء وجد المرض ام لم يوجد؟!
*****************************
اذاَ فما واجبنا تجاه هذا الإبتلاء ياأحباب:
هناك اشياء اساسيه في الحياة يجب ان يعلمها الفرد, ولا تغيب عنه تجاه أي حدث يخطر في مسيرة حياته.
فهذا الكلام لا نقوله في هذا المرض فقط بل تجاه أي ابتلاء يقع للأمه.
أولاُ:من ثمرات الإيمان بالله وسأذكر بعض منها:
1_ تحقيق توحيد الله تعالى ,بحيث لاينصرف القلب ولا يتعلق بغيره رجاء وحباً وخوفاً وتوكلاً ولايعبد غيرة.
2_ كمال محبة الله تعالى وتعظيمه . بمقتضى أسمائه الحسنى وصفاته العليا.
3_ هدوء النفس وطمأنية القلب وراحة البال وصفاء العيش
وانشراح الصدر بمعرفته جل وعلا والإيمان به فإن السعادة مشروطة بذلك: ( من
عمل صالحاً من ذكر او انثى وهومؤمن فلنحيينه حياة طيبة)
4_ دوام شكره جل وعلا على نعمة الإيمان به والتوفيق لذلك بينما اكثر الخلق في ضلال وتيه عن هذه النعمة التي لايوازيها نعمه.
**********
و فوائد الإبتلاء :
• تكفير الذنوب ومحو السيئات .
• رفع الدرجة والمنزلة في الآخرة.
• الشعور بالتفريط في حق الله واتهام النفس ولومها .
• فتح باب التوبة والذل والانكسار بين يدي الله.
• تقوية صلة العبد بربه.
• تذكر أهل الشقاء والمحرومين والإحساس بالآمهم.
• قوة الإيمان بقضاء الله وقدره واليقين بأنه لاينفع ولا يضر الا الله .
• تذكر المآل وإبصار الدنيا على حقيقتها.
والناس حين نزول البلاء ثلاثة أقسام:
الأول: محروم من الخير يقابل البلاء بالتسخط وسوء الظن بالله واتهام القدر.
الثاني : موفق يقابل البلاء بالصبر وحسن الظن بالله.
الثالث : راض يقابل البلاء بالرضا والشكر وهو أمر زائد على الصبر.
والمؤمن كل أمره خير فهو في نعمة وعافية في جميع أحواله
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : عجباً
لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء
شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له. (رواه مسلم)
واقتضت حكمة الله اختصاص المؤمن غالباً بنزول البلاء
تعجيلاً لعقوبته في الدنيا أو رفعاً لمنزلته أما الكافر والمنافق فيعافى
ويصرف عنه البلاء. وتؤخر عقوبته في الآخرة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثل
المؤمن كمثل الزرع لا تزال الريح تميله ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء ومثل
المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد'(رواه مسلم).
والبلاء له صور كثيرة: بلاء في الأهل وفى المال وفى الولد, وفى الدين , وأعظمها ما يبتلى به العبد في دينه.
وقد جمع للنبي كثير من أنواع البلاء فابتلى في أهله,
وماله, وولده, ودينه فصبر واحتسب وأحسن الظن بربه ورضي بحكمه وامتثل الشرع
ولم يتجاوز حدوده فصار بحق قدوة يحتذي به لكل مبتلى .
والواجب على العبد حين وقوع البلاء عدة أمور:
(1) أن يتيقن ان هذا من عند الله فيسلم الأمرله.
(2) أن يلتزم الشرع ولا يخالف أمر الله فلا يتسخط ولا يسب الدهر.
(3) أن يتعاطى الأسباب النافعة لد فع البلاء.
(4) أن يستغفر الله ويتوب إليه مما أحدث من الذنوب.
• ومما يؤسف له أن بعض المسلمين ممن ضعف إيمانه إاذا نزل
به البلاء تسخط و سب الدهر , ولام خالقه في أفعاله وغابت عنه حكمة الله في
قدره واغتر بحسن فعله فوقع في بلاء شر مما نزل به وارتكب جرماً عظيماً.
اذاً فلكي تهدأ انفسنا وتطمئن قلوبنا ونسير بخطى ثابتة في
هذا الخبر فلا نسمع من هذا ولا نأخذ من هذا فنفرح اذا قيل انه كذبه ونرتعد
اذا قيل انه ازداد المرض ونكون على يقين تام ونسير بهدؤ وتعقل واتزان
ونتعامل مع مجريات الكون والعالم بثقة وعلم وثبات لابد لنا من تحقيق هذا
الإيمان وطريقنا الى ذلك في هذه البلوى هو تحقيق التوكل على الله جل في
علاه.
وذلك يكون بمايلي:
اولاً:حـقيقة التوكل هي : الاعتماد المطلق على الله تعالى في جميع الأمور من جلب المنافع و دفع المضار
ثانياً: تعريف التوكل: هو حالٌ
للقلب ينشأ عن معرفته بالله والإيمان بتفرده بالخلق والتدبير والضر والنفع
والعطاء والمنع ، وأنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ؛ فيوجب له
اعتماداً عليه وتفويضاً إليه وطمأنينةً به وثقةً به ويقيناً بكفايته لما
توكل عليه فيه
.
ثالثاُ: درجات التوكل( من كلام ابن القيم في مدارج السالكين):
1 - الأولى: معرفة الرب وصفاته من قدرته وكفايته وقيوميته
وانتهاء الأمور إلى علمه وصدورها عن مشيئته وقدرته واليقين بكفاية وكيله
وأنَّ غيره لايقوم مقامه في ذلك.
2 - الثانية : إثبات الأسباب ورعايتها والأخذ بها.
3 - الثالثة: رسوخ القلب في مقام التوحيد.
رابعاً: الحاجة إلى التوكل على الله تعالى:
أخي الكريم : إننا بحاجة جد ماسة ، إلى العناية بهذا الأصل
العظيم ، و هذه العبادة المهملة المضيعة - أعني التوكل على الله تعالى -
فالتوكل عليه سبحانه ، كفيل بتصحيح أوضاعنا ، وانتشالنا من تخلفنا و
جمودنا، و تحقيق النصر على أعدائنا و خصومنا فالله تعالى يقول (( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُه)) (الطلاق: 3) .
و التوكل على الله جل جلاله و تقدست أسماؤه ، تحتاجه الأمة كلها على كافة المستويات ، من القمة إلى القاع .
منقووووووووووووول
فمنهم من لبس كمامه وصار يمشي بحذر يخاف حتى من ظله,
ومنهم من صار يسير بلا مبالاة حتى انك لتراه مصمماً على رأيه بأن هذه كذبة لا يمكن ان يصدقها العقل.............؟؟؟
ومن الناس من اضحى حائراً يسمع كلام هذا ويرجوا ان يسمع بشارة من هذا.؟؟؟
والواقع ان مايجمع هؤلاء كلهم هو شئ واحد وهـو الذي يجب ان يكون , والا يغفل عنه بشر.
وهو ان هذا المرض سواء كان موجود حقيقة ام لم يوجد ماهو
الا ابتلاء من الله انزله علينا ليختبر به ايماننا و إن من السنن الكونية
وقوع البلاء على المخلوقين اختباراً لهم, وتمحيصاً لذنوبهم , وتمييزاً بين
الصادق والكاذب منهم قال الله تعالى : (
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ
الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) وقال
تعالى : ( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا
تُرْجَعُونَ) وكلنا قد اجمع على ذلك , وكلنا يعلم انه ابتلاء , سواء وجد المرض ام لم يوجد؟!
*****************************
اذاَ فما واجبنا تجاه هذا الإبتلاء ياأحباب:
هناك اشياء اساسيه في الحياة يجب ان يعلمها الفرد, ولا تغيب عنه تجاه أي حدث يخطر في مسيرة حياته.
فهذا الكلام لا نقوله في هذا المرض فقط بل تجاه أي ابتلاء يقع للأمه.
أولاُ:من ثمرات الإيمان بالله وسأذكر بعض منها:
1_ تحقيق توحيد الله تعالى ,بحيث لاينصرف القلب ولا يتعلق بغيره رجاء وحباً وخوفاً وتوكلاً ولايعبد غيرة.
2_ كمال محبة الله تعالى وتعظيمه . بمقتضى أسمائه الحسنى وصفاته العليا.
3_ هدوء النفس وطمأنية القلب وراحة البال وصفاء العيش
وانشراح الصدر بمعرفته جل وعلا والإيمان به فإن السعادة مشروطة بذلك: ( من
عمل صالحاً من ذكر او انثى وهومؤمن فلنحيينه حياة طيبة)
4_ دوام شكره جل وعلا على نعمة الإيمان به والتوفيق لذلك بينما اكثر الخلق في ضلال وتيه عن هذه النعمة التي لايوازيها نعمه.
**********
و فوائد الإبتلاء :
• تكفير الذنوب ومحو السيئات .
• رفع الدرجة والمنزلة في الآخرة.
• الشعور بالتفريط في حق الله واتهام النفس ولومها .
• فتح باب التوبة والذل والانكسار بين يدي الله.
• تقوية صلة العبد بربه.
• تذكر أهل الشقاء والمحرومين والإحساس بالآمهم.
• قوة الإيمان بقضاء الله وقدره واليقين بأنه لاينفع ولا يضر الا الله .
• تذكر المآل وإبصار الدنيا على حقيقتها.
والناس حين نزول البلاء ثلاثة أقسام:
الأول: محروم من الخير يقابل البلاء بالتسخط وسوء الظن بالله واتهام القدر.
الثاني : موفق يقابل البلاء بالصبر وحسن الظن بالله.
الثالث : راض يقابل البلاء بالرضا والشكر وهو أمر زائد على الصبر.
والمؤمن كل أمره خير فهو في نعمة وعافية في جميع أحواله
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : عجباً
لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء
شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له. (رواه مسلم)
واقتضت حكمة الله اختصاص المؤمن غالباً بنزول البلاء
تعجيلاً لعقوبته في الدنيا أو رفعاً لمنزلته أما الكافر والمنافق فيعافى
ويصرف عنه البلاء. وتؤخر عقوبته في الآخرة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثل
المؤمن كمثل الزرع لا تزال الريح تميله ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء ومثل
المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد'(رواه مسلم).
والبلاء له صور كثيرة: بلاء في الأهل وفى المال وفى الولد, وفى الدين , وأعظمها ما يبتلى به العبد في دينه.
وقد جمع للنبي كثير من أنواع البلاء فابتلى في أهله,
وماله, وولده, ودينه فصبر واحتسب وأحسن الظن بربه ورضي بحكمه وامتثل الشرع
ولم يتجاوز حدوده فصار بحق قدوة يحتذي به لكل مبتلى .
والواجب على العبد حين وقوع البلاء عدة أمور:
(1) أن يتيقن ان هذا من عند الله فيسلم الأمرله.
(2) أن يلتزم الشرع ولا يخالف أمر الله فلا يتسخط ولا يسب الدهر.
(3) أن يتعاطى الأسباب النافعة لد فع البلاء.
(4) أن يستغفر الله ويتوب إليه مما أحدث من الذنوب.
• ومما يؤسف له أن بعض المسلمين ممن ضعف إيمانه إاذا نزل
به البلاء تسخط و سب الدهر , ولام خالقه في أفعاله وغابت عنه حكمة الله في
قدره واغتر بحسن فعله فوقع في بلاء شر مما نزل به وارتكب جرماً عظيماً.
اذاً فلكي تهدأ انفسنا وتطمئن قلوبنا ونسير بخطى ثابتة في
هذا الخبر فلا نسمع من هذا ولا نأخذ من هذا فنفرح اذا قيل انه كذبه ونرتعد
اذا قيل انه ازداد المرض ونكون على يقين تام ونسير بهدؤ وتعقل واتزان
ونتعامل مع مجريات الكون والعالم بثقة وعلم وثبات لابد لنا من تحقيق هذا
الإيمان وطريقنا الى ذلك في هذه البلوى هو تحقيق التوكل على الله جل في
علاه.
وذلك يكون بمايلي:
اولاً:حـقيقة التوكل هي : الاعتماد المطلق على الله تعالى في جميع الأمور من جلب المنافع و دفع المضار
ثانياً: تعريف التوكل: هو حالٌ
للقلب ينشأ عن معرفته بالله والإيمان بتفرده بالخلق والتدبير والضر والنفع
والعطاء والمنع ، وأنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ؛ فيوجب له
اعتماداً عليه وتفويضاً إليه وطمأنينةً به وثقةً به ويقيناً بكفايته لما
توكل عليه فيه
.
ثالثاُ: درجات التوكل( من كلام ابن القيم في مدارج السالكين):
1 - الأولى: معرفة الرب وصفاته من قدرته وكفايته وقيوميته
وانتهاء الأمور إلى علمه وصدورها عن مشيئته وقدرته واليقين بكفاية وكيله
وأنَّ غيره لايقوم مقامه في ذلك.
2 - الثانية : إثبات الأسباب ورعايتها والأخذ بها.
3 - الثالثة: رسوخ القلب في مقام التوحيد.
رابعاً: الحاجة إلى التوكل على الله تعالى:
أخي الكريم : إننا بحاجة جد ماسة ، إلى العناية بهذا الأصل
العظيم ، و هذه العبادة المهملة المضيعة - أعني التوكل على الله تعالى -
فالتوكل عليه سبحانه ، كفيل بتصحيح أوضاعنا ، وانتشالنا من تخلفنا و
جمودنا، و تحقيق النصر على أعدائنا و خصومنا فالله تعالى يقول (( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُه)) (الطلاق: 3) .
و التوكل على الله جل جلاله و تقدست أسماؤه ، تحتاجه الأمة كلها على كافة المستويات ، من القمة إلى القاع .
منقووووووووووووول