مظاهر زعزعة التوحيد في قلوب الناس وتناقصه
]فانظروا إلى الحلف بغير اللهوالتوسل والاستعانةبالمخلوقين دون الله،
بل والاحتكام إلى الأعراف والعادات والتقاليد، وتقديمها علىحكم الله ورسوله عند البعض من الناس.
انظروا إلى تقديم القرابين والنذور، والهداياللمزارات والقبور وتعظيمها.
انظروا إلى لجوء الناس عند الشدائد للأسباب المادية من دون الله.
انظروا لانتشار السحرة والمشعوذين،والكهان والعرافين، والتمائم والرقى غير الشرعية.
انظروا إلى ادعاء علم الغيببقراءة الكف والفنجان، والتنجيم وعالم الأبراج التي تملأ صفحات المجلات اليوموالإذاعات.
انظروا للاحتفالات بالمناسبات الدينية كالإسراء والمعراج، والهجرةالنبوية، وبدعة المولد وغيرها مما لا أصل له في الشرع.
انظروا إلى الاستهزاءبالدين، والسخرية بأهله، والاستهانة بحرماته، وأنه تأخر ورجعية، ووصف أهله بالتطرفوالتشدد.
انظروا إلى ضعف اليقين وإلى دخولاليأس والقنوط لقلوب كثير من المسلمين.
انظروا إلى تمجيد الغرب والخوف منه، حتى وُصف ببعض الصفاتالإلهية، كالقوة والقدرة وإدارة الكون كما نسمع ونقرأ.
انظروا إلى نظرة الناسالمادية للحياة مما ابتلي به المسلمون اليوم، تحصيل اللذات والشهوات، وتعليق أهدافالأمة واهتماماتها بأشياء لا قيمة لها كاللهو والطرب والغناء والمتعة الحرام،
واللهعز وجل يقولأَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَاخَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ.
هذه من مظاهرزعزعة التوحيد في قلوب الناس وتناقصه، والأمثلة كثيرة تلك التي توضح حال عقيدةالتوحيد في نفوس المسلمين اليوم،
ولهذا غفل كثيرٌ من الناس عن آثار التوحيدوحقيقته، بل جهل كثير من المسلمين هذه الآثار فأصبح يردد: لا إله إلا الله في اليومعشرات المرات؛
لكن تعال وانظر لحاله مع نفسه وأهله، وانظر لحال بيته وما فيه، وانظرلحاله في البيع والشراء،
وانظر لأقواله وأفعاله وتصرفاته، فربما ليس لكلمة لا إلهإلا الله أثر في حياته -والله المستعان- مع أنه مسلم ويردد أن لا إله إلا الله!
انا العبد المسئ عصيتسرا
فمالي الأن لا ابدي النحيب