الحمد الله منّ على عباده بمواسم الخيرات... ليغفر الذنوب.. ويجزل لهم الهبات.. فالسعيد من أغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات.. وتقرب حينها إلى مولاه بما فيها من وظائف الطاعات.. فعسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات.. فيسعد بها ويأمن من النار وما فيها من لفحات.. نسأل الله السلامة
"مامن أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام, يعني الأيام العشر. قالوا: يارسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله, إلا رجل خرج بنفسه وماله, ثم لم يرجع من ذلك بشيء"أخرجه البخاري
في هذا الحديث دلالة واضحة على أن العمل في هذه الأيام العظيمة(عشر من ذي الحجة)أحب إلى الله من العمل في أيام الدنيا من غير استثناء, وكيف لا, وفي هذه الايام يوم عرفة, الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم"مامن يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة, وأنه يدنو ثم يباهي الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء" أخرجه مسلم
جماع الخير
لقد جمعت تلك الأيام العشر الخير من أطرافه. فهي خير الأيام وأعلاها مقاماً.
أقسم بها الله سبحانه في كتابه بقوله تعالى" وليال عشر" إذ يقول جمهور المفسرين: إن مقصودها عشر ذي الحجة.
ورفع النبي صلى الله عليه وسلم شأن العمل الصالح فيها أيما رفعة حين قال: " مامن أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام يعني أيام العشر" أخرجه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه
وأمر فيها صلى الله عليه وسلم بكثرة الذكر, إذ يقول صلى الله عليه وسلم " مامن أيام أعظم عند الله ولا أحب اليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا من التهليل والتكبير والتحميد" اخرجه أحمد عن ابن عمر.
*وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة فقد أخرج النسائي وأبو داود وصححه الألباني عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر, أول اثنين من الشهر وخميسين" قال الإمام النووي عن صوم أيام العشر: "إنه مستحب استحباباً شديداً
* وأمر بصيام يوم عرفةفقد روى مسلم عن أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة فقال: " يكفر السنة الماضية والباقية.
* يقول الإمام ابن حجر في فتح الباري: والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه, وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج, ولا يتأتي ذلك في غيره.
* وكان التابعي الجليل سعيد بن جبير" إذا دخلت العشر اجتهد اجتهاداً حتى ما يكاد يقدر عليه" وروي عنه أنه قال " لاتطفئوا سرجكم ليالي العشر" يريد قراءة القرآن وصلاة الليل...... لله دره
* وقال بن رجب الحنبلي " لما كان الله سبحانه قد وضع في نفوس عباده المؤمنين حنيناً إلى مشاهدة بيته الحرام وليس كل احد قادراً على مشاهدته كل عام فرض على المستطيع الحج مرة واحدة في عمره, وجعل موسم العشر مشتركاً بين السائرين والقاعدين."
- وسئل شيخ الاسلام ابن تيمية عن عشر ذي الحجة والعشر الأواخر من رمضان أيهما أفضل؟؟؟
فأجاب: "أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر من رمضان, والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة".
الغنيمة الغنيمة بانتهاز الفرصة في هذه الأيام العظيمة فما منها عوض ولا لها قيمة. والمبادرة بالعمل والعجل قبل هجوم الأجل, قبل أن يندم المفرط على ما فعل, قبل أن يسأل الرجعة فيعمل صالحاً فلا يجاب إلى ما سأل, قبل أن يحول الموت بين بلوغ الأمل قبل أن يصير المرء مرتهنا في حفرته بما قدم من عمل.
"مامن أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام, يعني الأيام العشر. قالوا: يارسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله, إلا رجل خرج بنفسه وماله, ثم لم يرجع من ذلك بشيء"أخرجه البخاري
في هذا الحديث دلالة واضحة على أن العمل في هذه الأيام العظيمة(عشر من ذي الحجة)أحب إلى الله من العمل في أيام الدنيا من غير استثناء, وكيف لا, وفي هذه الايام يوم عرفة, الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم"مامن يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة, وأنه يدنو ثم يباهي الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء" أخرجه مسلم
- تمر على النفس أوقات وأيام تكون فيها أقرب ما تكون إلى العودة إلى الله وبناء عهد جديد معه- سبحانه. وتعد هذه العشر من ذي الحجة أنسب ما يكون لتلك الأوبة وخلاص التوبة.
جماع الخير
لقد جمعت تلك الأيام العشر الخير من أطرافه. فهي خير الأيام وأعلاها مقاماً.
أقسم بها الله سبحانه في كتابه بقوله تعالى" وليال عشر" إذ يقول جمهور المفسرين: إن مقصودها عشر ذي الحجة.
ورفع النبي صلى الله عليه وسلم شأن العمل الصالح فيها أيما رفعة حين قال: " مامن أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام يعني أيام العشر" أخرجه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه
وأمر فيها صلى الله عليه وسلم بكثرة الذكر, إذ يقول صلى الله عليه وسلم " مامن أيام أعظم عند الله ولا أحب اليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا من التهليل والتكبير والتحميد" اخرجه أحمد عن ابن عمر.
*وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة فقد أخرج النسائي وأبو داود وصححه الألباني عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر, أول اثنين من الشهر وخميسين" قال الإمام النووي عن صوم أيام العشر: "إنه مستحب استحباباً شديداً
* وأمر بصيام يوم عرفةفقد روى مسلم عن أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة فقال: " يكفر السنة الماضية والباقية.
* يقول الإمام ابن حجر في فتح الباري: والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه, وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج, ولا يتأتي ذلك في غيره.
* وكان التابعي الجليل سعيد بن جبير" إذا دخلت العشر اجتهد اجتهاداً حتى ما يكاد يقدر عليه" وروي عنه أنه قال " لاتطفئوا سرجكم ليالي العشر" يريد قراءة القرآن وصلاة الليل...... لله دره
* وقال بن رجب الحنبلي " لما كان الله سبحانه قد وضع في نفوس عباده المؤمنين حنيناً إلى مشاهدة بيته الحرام وليس كل احد قادراً على مشاهدته كل عام فرض على المستطيع الحج مرة واحدة في عمره, وجعل موسم العشر مشتركاً بين السائرين والقاعدين."
- وسئل شيخ الاسلام ابن تيمية عن عشر ذي الحجة والعشر الأواخر من رمضان أيهما أفضل؟؟؟
فأجاب: "أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر من رمضان, والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة".
الغنيمة الغنيمة بانتهاز الفرصة في هذه الأيام العظيمة فما منها عوض ولا لها قيمة. والمبادرة بالعمل والعجل قبل هجوم الأجل, قبل أن يندم المفرط على ما فعل, قبل أن يسأل الرجعة فيعمل صالحاً فلا يجاب إلى ما سأل, قبل أن يحول الموت بين بلوغ الأمل قبل أن يصير المرء مرتهنا في حفرته بما قدم من عمل.