بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة إلى فتاة النقاب
مفكرة الإسلام: إلى الفتاة التي جَسدت معنى الحياء في زمن الغربة والوحشة، وسط الواقع المؤلم، والذي يدعو فيه الكثير من الدعاة على أبواب جهنم إلى الرذيلة.
قال -صلى الله عليه وسلم-: «الْحَيَاءُ مِنْ الإِيمَانِ وَالإِيمَانُ فِي الْجَنَّةِ» [رواه الترمذي، وصححه الألباني]، فقلة الكلمات وعظمة الموقف منك يا صاحبة الفطرة الطيبة... يا حديثة السن؛ لقنتْ الناس جميعًا درسًا في الحياء، ولكِ الأسوة والقدوة في هذه المرأة السوداء التي كان ابن عباس -رضي الله عنهما- يخبر: ألا أريكم امرأة من أهل الجنة؟! جاءت إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تشتكي أنها تصرع، وتطلب منه أن يدعو الله لها ألا تصرع؛ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَكِ"، فَقَالَتْ: "أَصْبِرُ". فَقَالَتْ: "إِنِّي أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ لِي أَنْ لا أَتَكَشَّفَ"، فَدَعَا لَهَا » [متفق عليه].
ويحكي أحد العلماء يقول: "أنه كان في سفر إلى الدمام قبل سنوات، وإذ بسيارة واقفة على اليسار، ثم فتح الباب الأيسر وسارت المرأة نحو الشارع الرئيس عند غروب الشمس فلطمتها سيارة كانت تسير بسرعة، فلم أرَ إلا عباءة في السماء، ثم سقطت على الأرض، ووقفتُ ومن معي فإذا بالمرأة تمسك بعباءتها وتلبس جوربًا في قدميها وسروالاً طويلاً؛ فحفظها الله وسترها؛ فلم يُرَ شيء منها، فأنعم بها من خاتمة حسنة".
يا حفيدة أمهات المؤمنين.. يا أخت سمية وأسماء... ففي دفاعك البريء، وتمسكك بحجابك في براءة وطهر إغاظة للذين يريدون تمزيق الحجاب حتى تقع المسلمة في مستنقع الرذيلة، وتطوي بساط الفضيلة.
فهو درس في الولاء والبراء؛ الولاء لأمهات المؤمنين، والبراء من أمثال: "غلادستون" رئيس وزراء بريطانيا الأسبق القائل: "لن يستقيم حالنا في الشرق ما لم يرفع الحجاب عن وجه المرأة، ويُغطى به القرآن"!!
وهو القائل -أخزاه الله-: "ما دام هذا القرآن موجودًا في أيدي المسلمين فلن تستطيع أوروبا السيطرة على الشرق، ولا أن تكون هي نفسها في أمان".
إلى فتاة النقاب:
إن موقفك هذا درس يعلن للدنيا بأجمعها: أن التمسك بالمبادئ والدفاع عن العقائد من أعظم أسباب الانتصار في ميدان النزال بين الحق والباطل.
ولستِ بأول من سن هذه السنة، بل رفقائك على الطريق كثيرون: فهذا الغلام الذي ضحى بنفسه؛ ليعلن عن مبادئه وعقائده، فقد قال للملك: "ما أنت بقاتلي ولكن إذا أردت أن تقتلني فخذ سهمًا من كنانتي وقل: بسم الله رب الغلام فإنك قاتلي... ".
الله أكبر... ما أعظمه من درس.. فآمن الناس جميعًا!
فقال جليس الملك: "هذا والله ما كنت تحذر"!
لست وحدك على الطريق
وهذا الشاب المسلم الذي يعتز بدينه لقن "موشى ديان" درسًا: "لقي وزير الدفاع الإسرائيلي في إحدى جولاته شابًا مؤمنـًا في مجموعة من الشباب في حي من أحياء قرية عربية باسلة، فصافحهم بخبث يهودي غادر غير أن الشاب المؤمن أبى أن يصافحه، وقال له: "أنتم أعداء أمتنا تحتلون أرضنا وتسلبون حريتنا، ولكن يوم الخلاص منكم لابد آت -بإذن الله- لتتحقق نبوءة الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-: «لتقاتلن اليهود أنتم شرقي النهر وهم غربيه»(2).
فابتسم "ديان" الماكر، وقال: "حقـًا، سيأتي يوم نخرج فيه من هذه الأرض، وهذه نبوءة نجد لها في كتابنا أصلاً... ولكن متى؟"، واستطرد اليهودي الخبيث قائلاً: "إذا قام فيكم شعب يعتز بتراثه، ويحترم دينه، ويقدر قيمه الحضارية... وإذا قام فينا شعب يرفض تراثه، ويتنكر لتاريخه، عندها تقوم لكم قائمة وينتهي حكم إسرائيل".
وهذه الفتاة التي يحكي عنها الشيخ "طه عفيفي": أنه التقى بقدر الله في القطار من محطة قطار طنطا، وقد وجدها يجرها الجنود وبعض جنود من دولة أخرى، يخطو خلفها شيخ عجوز، قال: فسألتُ الشيخ فعلمت أنه رجل أوروبي وهو وابنتيه يسكنان مصر، وكان لهم جيرة مسلمون تتردد عليهم الفتاة.
قال الشيخ: فتزيت بزيهم والتزمت صلاتهم، وكانت تسمى "روز"؛ فسمت نفسها فاطمة، فنهرها وزجرها فأبت إلا إعراضًا وشماسًا. فرفع شكواه إلى معتمد دولته فأرسل في طلبها.
قال الشيخ طه عفيفي:
"فقربت منها وهمست في أذنها فقلت: يا بنيتي: ما اسمك؟
فقالت: فاطمة.
فقلت: ومما تخافين؟؟
فقالت: أخاف أن يُلقي بي في مكان فيحال بيني وبين صلاتي ونسكي وعبادتي!!
فقلت: يا بنيتي... يا فاطمة: إن حكم الإسلام على القلوب، فهلا أخفيت دينك الجديد وأظهرت بين يدي معتمد الدولة بدينك القديم فيدعونك لنسكك وعبادتك؟!
قال: فنظرت إلي نظرة تضاءلت دونها، وقالت وهي تذرف الدمع بعينها: دون ذلك حز الأعناق، وتفصيل المفاصل، وإنه إن أطاعتني نفسي عصاني لساني!!
فربما كلمات بسيطة من فتاة صغيرة تكون أبعد في الأثر وأقوى في النفوس من عشرات الكلمات ومئات المحاضرات ولعلها توقظ في الأمة معاني العفة والانتصار.
اعجبنى فنقلته اليكن حبيباتى
اللهم ثبت بنات ونساء المسلمين
وحفظهم من هذه الفتنه
رسالة إلى فتاة النقاب
مفكرة الإسلام: إلى الفتاة التي جَسدت معنى الحياء في زمن الغربة والوحشة، وسط الواقع المؤلم، والذي يدعو فيه الكثير من الدعاة على أبواب جهنم إلى الرذيلة.
قال -صلى الله عليه وسلم-: «الْحَيَاءُ مِنْ الإِيمَانِ وَالإِيمَانُ فِي الْجَنَّةِ» [رواه الترمذي، وصححه الألباني]، فقلة الكلمات وعظمة الموقف منك يا صاحبة الفطرة الطيبة... يا حديثة السن؛ لقنتْ الناس جميعًا درسًا في الحياء، ولكِ الأسوة والقدوة في هذه المرأة السوداء التي كان ابن عباس -رضي الله عنهما- يخبر: ألا أريكم امرأة من أهل الجنة؟! جاءت إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تشتكي أنها تصرع، وتطلب منه أن يدعو الله لها ألا تصرع؛ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَكِ"، فَقَالَتْ: "أَصْبِرُ". فَقَالَتْ: "إِنِّي أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ لِي أَنْ لا أَتَكَشَّفَ"، فَدَعَا لَهَا » [متفق عليه].
ويحكي أحد العلماء يقول: "أنه كان في سفر إلى الدمام قبل سنوات، وإذ بسيارة واقفة على اليسار، ثم فتح الباب الأيسر وسارت المرأة نحو الشارع الرئيس عند غروب الشمس فلطمتها سيارة كانت تسير بسرعة، فلم أرَ إلا عباءة في السماء، ثم سقطت على الأرض، ووقفتُ ومن معي فإذا بالمرأة تمسك بعباءتها وتلبس جوربًا في قدميها وسروالاً طويلاً؛ فحفظها الله وسترها؛ فلم يُرَ شيء منها، فأنعم بها من خاتمة حسنة".
يا حفيدة أمهات المؤمنين.. يا أخت سمية وأسماء... ففي دفاعك البريء، وتمسكك بحجابك في براءة وطهر إغاظة للذين يريدون تمزيق الحجاب حتى تقع المسلمة في مستنقع الرذيلة، وتطوي بساط الفضيلة.
فهو درس في الولاء والبراء؛ الولاء لأمهات المؤمنين، والبراء من أمثال: "غلادستون" رئيس وزراء بريطانيا الأسبق القائل: "لن يستقيم حالنا في الشرق ما لم يرفع الحجاب عن وجه المرأة، ويُغطى به القرآن"!!
وهو القائل -أخزاه الله-: "ما دام هذا القرآن موجودًا في أيدي المسلمين فلن تستطيع أوروبا السيطرة على الشرق، ولا أن تكون هي نفسها في أمان".
إلى فتاة النقاب:
إن موقفك هذا درس يعلن للدنيا بأجمعها: أن التمسك بالمبادئ والدفاع عن العقائد من أعظم أسباب الانتصار في ميدان النزال بين الحق والباطل.
ولستِ بأول من سن هذه السنة، بل رفقائك على الطريق كثيرون: فهذا الغلام الذي ضحى بنفسه؛ ليعلن عن مبادئه وعقائده، فقد قال للملك: "ما أنت بقاتلي ولكن إذا أردت أن تقتلني فخذ سهمًا من كنانتي وقل: بسم الله رب الغلام فإنك قاتلي... ".
الله أكبر... ما أعظمه من درس.. فآمن الناس جميعًا!
فقال جليس الملك: "هذا والله ما كنت تحذر"!
لست وحدك على الطريق
وهذا الشاب المسلم الذي يعتز بدينه لقن "موشى ديان" درسًا: "لقي وزير الدفاع الإسرائيلي في إحدى جولاته شابًا مؤمنـًا في مجموعة من الشباب في حي من أحياء قرية عربية باسلة، فصافحهم بخبث يهودي غادر غير أن الشاب المؤمن أبى أن يصافحه، وقال له: "أنتم أعداء أمتنا تحتلون أرضنا وتسلبون حريتنا، ولكن يوم الخلاص منكم لابد آت -بإذن الله- لتتحقق نبوءة الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-: «لتقاتلن اليهود أنتم شرقي النهر وهم غربيه»(2).
فابتسم "ديان" الماكر، وقال: "حقـًا، سيأتي يوم نخرج فيه من هذه الأرض، وهذه نبوءة نجد لها في كتابنا أصلاً... ولكن متى؟"، واستطرد اليهودي الخبيث قائلاً: "إذا قام فيكم شعب يعتز بتراثه، ويحترم دينه، ويقدر قيمه الحضارية... وإذا قام فينا شعب يرفض تراثه، ويتنكر لتاريخه، عندها تقوم لكم قائمة وينتهي حكم إسرائيل".
وهذه الفتاة التي يحكي عنها الشيخ "طه عفيفي": أنه التقى بقدر الله في القطار من محطة قطار طنطا، وقد وجدها يجرها الجنود وبعض جنود من دولة أخرى، يخطو خلفها شيخ عجوز، قال: فسألتُ الشيخ فعلمت أنه رجل أوروبي وهو وابنتيه يسكنان مصر، وكان لهم جيرة مسلمون تتردد عليهم الفتاة.
قال الشيخ: فتزيت بزيهم والتزمت صلاتهم، وكانت تسمى "روز"؛ فسمت نفسها فاطمة، فنهرها وزجرها فأبت إلا إعراضًا وشماسًا. فرفع شكواه إلى معتمد دولته فأرسل في طلبها.
قال الشيخ طه عفيفي:
"فقربت منها وهمست في أذنها فقلت: يا بنيتي: ما اسمك؟
فقالت: فاطمة.
فقلت: ومما تخافين؟؟
فقالت: أخاف أن يُلقي بي في مكان فيحال بيني وبين صلاتي ونسكي وعبادتي!!
فقلت: يا بنيتي... يا فاطمة: إن حكم الإسلام على القلوب، فهلا أخفيت دينك الجديد وأظهرت بين يدي معتمد الدولة بدينك القديم فيدعونك لنسكك وعبادتك؟!
قال: فنظرت إلي نظرة تضاءلت دونها، وقالت وهي تذرف الدمع بعينها: دون ذلك حز الأعناق، وتفصيل المفاصل، وإنه إن أطاعتني نفسي عصاني لساني!!
فربما كلمات بسيطة من فتاة صغيرة تكون أبعد في الأثر وأقوى في النفوس من عشرات الكلمات ومئات المحاضرات ولعلها توقظ في الأمة معاني العفة والانتصار.
اعجبنى فنقلته اليكن حبيباتى
اللهم ثبت بنات ونساء المسلمين
وحفظهم من هذه الفتنه