رفع الهمة وتحفيز الذات -
تمرين على تحفيز الذات
تذكر أن النبوغ ليس أكثر من القدرة على الصبر ونطوير الذات.
عندما نكون أطفالاً صغاراً تكون لدينا قدرة كبيرة على التعلّم وملاحظةالمعوقات أو النكسات السابقة
ولكن عندما نبدأ بمواجهة التوقعات والآمال التي تعلّقها عليناعائلاتنا ، مدارسنا ، والبيئة المحيطة بنا ،
فإن الدافع الخاص بنا الذي رافقنا فيسني عمرنا الاولى ، يتحول عن أهدافنا نحن ، إلى الرغبة
في إرضاء الآخرين ، وكثيراًما تتأثر رغبتنا وأهدافنا بشكل سلبي نتيجة لهذا التحول.
كيف يمكنك أن تحفّز ذاتك ؟
حاول من خلال هذا التمرين أن :
- تلاحظ وتنتبه إلى مقدرتك على الاكتشاف .
- تحمّل أنت مسؤولية تعليم ذاتك .
- تقبّل المخاطر التي لا بد أن يتضمنها التعلّم بثقة ، وقدرة على المنافسة ،واستقلالية .
- إعلم أن "الفشل" نجاح : إذ أن معرفة الشيء غير الصالح للتطبيق ، تصب في نفس
مكان معرفة الشيء الصحيح أو الصالح للتطبيق .
- احتفل وهنيء نفسك على تحقيقك لأهدافك
توجد سبع مراحل لهذا التمرين .
عليك في البداية أن تحضر ورقة وقلم وتجعل كل هذه الخطوات والأهداف مكتوبة وتراجعها بصورة دورية.
1- حدد ماذا تريد أن تتعلَّم ؟
كن مختصراً ومحدداً (تذكر هذا مشروع أوّلي)
سنحاول تطبيق هذه الفكرة ونركز هدفنا على حفظ القرآن ولما كان هذا من الأهداف البعيدة فسنقسم
المشروع إلى أهداف مرحلية كل شهرين أو ثلاثة أشهر بحد أقصى ..
فمثلاً سنجعل الهدف الأول لنا حفظ سورة البقرة كاملة .. أو حفظ جزأين أو ثلاثة أجزاء حسب الإطار
العام و الجدول الزمني المعد مسبقاً للمشروع
2- تحفيز الذات .. القيم الأساسية الداخلية
أكتب ثلاثة أسباب تدفعك لهذا المشروع ، ركِّز على حاجاتك ، فضولك ، استمتاعك .
مثلاً رغبتك أن تكون مع السفرة الكرام البررة ، أو أنك تريد أن تكون ممن يتعلم القرآن ويعلمه
(راجع فضائل تلاوة القرآن وحفظه)
لقد وجدت الدراسات أنك سوف :
تبذل جهداً أكبر ، تجرّب وسائل مختلفة كي تنجح ،
تكون أكثر إصراراً ، تتعلّم بعمق أكبر ،إذا كان دافعك ذاتياً .
الدافع الذاتي هو حافزك الأكثر فعالية .
وهو يتضمَّن أهدافك ، قيمك ، واهتماماتك . وهو ما يجعلك تتحمس .
3- تحفيز الذات .. القيم الأساسية الخارجية
أكتب ثلاثة أسباب لأجلها يريد شخص آخر منك أن تتعلم هذا :مثلاً رغبة والديك أن تكون حافظاً للقرآن
إن الدافع الخارجي هو الدافع الذي يأتي من خارج ذاتك وهو ليس فعّال بنفس قدرفعالية الدافع الأساسي
الداخلي . إن هذا النوع من الدوافع يتضمن أهداف وقيم واهتمامات الآخرين الذي يؤثرون عليك .
وهكذا فإنك تتعلم من أجل أن تتجنب عقاباً ،أو كي تحصل على مكافأة ، أو من أجل أن ترضي شخصاً ما .
إن الدافع الخارجي ليس قليل الأهمية ، إنه فقط أقل تأثيراً وفاعلية منالدافع الأساسي الداخلي .
لتكن دوافعك الأساسية الذاتية هي الأولى كلما أمكنك ذلك
4- وصف المشروع
هل هناك تسلسل للحفظ ؟ فصول ، مفاهيم ، مهارات ، مستويات ، الخ ؟ كم من الوقت سوف أخصص
لهذا المشروع ؟ كم عدد الساعات ؟ ما البرنامج الأسبوعي ؟ من هم الخبراء ؟ كيف يتعلم الآخرون نفس
الموضوع ؟ ما هي مصادر المعلومات ؟كيف سأختبر ما تعملته ؟ متى سأقوم بتسجيل تقدّمي ؟يومياً /
أسبوعياً / شهرياً ، أم عندما أنهي "قسماً" إلخ. ؟ ما هي مكافآتي إذا أحرزت تقدماً ؟ ممن أطلب المساعدة
إذا لم أحصل على النتائج التي أريد ؟
يجب أن تتناسب المكافآت مع مجهودك ، ومع درجة الصعوبة أو أهمية الواجب الذي أكتمل .
5- اختيار المرشد الخاص
إن المرشد سوف يراقب تقدّمك ، ويجب أن تتوفر فيه الصفات التالية:
- يكون شخصاً موضع ثقة بالنسبة لك
- يفهم دوافعك .
- يفهم مشروعك .
- يسألك عن أدائك من وقت لآخر .
- لا يختبر مدى تعلّمك فهذا ليس دوره
- يقدّم لك التشجيع دون أن يصدر أحكاماً .
- يكون قادراً على اقتراح طرق لتجاوز العقبات
- يقوم بمواجهتك إذا كنت تتجنبه أو تتجنب مشروعك
الاتصالات بينك وبين المرشد
كيف ؟ شخصي ، هاتفي ، البريد الكتروني
متى ؟ ثلاث مرات على الأقل ، في بداية المشروع ، في المنتصف وعند نهاية المشروع .
6- الحفز (التعزيز الذاتي) نتيجة التقدم
كلما تعرفت أكثر على الموضوع ،ستحتاج إلى بعض الإشارات التي تدل على تقدمك .
ما هي مراحل التعلم ؟هل هناك خطوات ؟ فصول ؟ مفاهيم ؟ وما هو السياق المتبع ؟ هل توجد أهداف
قصيرة المدى ؟ يجب أن تكون هذه الأهداف محددة إلى أقصى حد ممكن.ماهي المهارات التي امتلكتها أثناء
التعلم ؟يجب إدراك هذه المهارات واستخدامها في مواقف جديدة! ما هو الشيء غير العملي مما تعلمته ؟هل
أحتاج إلى إعادة خطواتي كي أجد بدائل ؟ هل يوجد شي يبدو غير منطقي ؟كيف أقوم بمكافأة نفسي ؟بإمكاننا
مكافأة أنفسنا على ما قمنا به من جهود وأديناه من واجبات !هل أنا واع لأهدافي وهل أفكر بتحقيقها بطريقة
إيجابية ؟تجنب الابتعاد عن أهدافك .
7- الخلاصة
نفترض أنك قد تابعت في مشروعك حتى وصلت إلى نتيجة .بداية ، من المهم أن تعرف أنك إذا لم تنجح في
تعلّم أوّل شيء أردت تعلمه ، فإنهذا لا يعني أنك قد فشلت. فالنجاح لا يُقاس دائماً بكمية المعرفة.
إن النجاح في التعلّم يقوم كذلك على تقييم طريقتك ، وماذا تعلّمت من هذهالطريقة . اهتم بهذه الأسئلة
وأجب عليها من واقع خبرتك. إذا فشلت في تحقيق الهدف الأول فلا تيأس وأعد المحاولة ،
تعلم من الأخطاء ، أعد التقييم ، انطلق مجدداً
هذه الأسئلة ستساعدك على تقييم أدائك.
هل كان الموضوع المدروس هاماً أو ممتعاً بالدرجة التي توقعتها بداية؟
ما هي الدوافع الأساسية الداخلية التي أشبعتها ؟
هل كانت عملية التعلّم التي اخترت فعّالة ؟
هل تعلّمت شيئاً لم تكن تتوقعه ؟
هل كان المشرف عاملاً مساعداً ؟ هل كانت الاتصالات مفيدة؟
استرجع التفكير حول دوافعك الأساسية الخارجية ، ما دورها في عملية تعلّمك؟
هل كان هذا التمرين الخاص بتحفيز الذات فعّالاً ؟ .