معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بك يا زائر في معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم


3 مشترك

    متن مع شرح أعلام السنة المنشورة " 200 سؤال وجواب في العقيدة "لشيخنا محمد سعيد رسلان

    avatar
    انتصار
    الادارة العامة


    متن مع شرح أعلام السنة المنشورة " 200 سؤال وجواب في العقيدة "لشيخنا محمد سعيد رسلان Empty متن مع شرح أعلام السنة المنشورة " 200 سؤال وجواب في العقيدة "لشيخنا محمد سعيد رسلان

    مُساهمة من طرف انتصار الجمعة 28 مارس 2008, 5:02 pm


    بسم الله الرحمن الرحيم

    شرح كتاب أعلام السُّنَّة المنشورة للشيخ الحكمي - رحمه الله تعالى

    على الرابط التالي-


    http://www.rslan.com/vad/items.php?chain_id=73

    شرح كتاب أعلام السُّنَّة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة للشيخ العلامة حافظ بن أحمد بن علي الحكمي -
    رحمه الله تعالى - المُتَوَفَّى سنة 1377هـ, وانظر عناصر كل محاضرة لمزيد من البيان.

    1) بيان أول ما يجب على العباد وتفصيل أركان الإسلام
    2) بيان أركان الإيمان وأدلتها من الكتاب والسُّنَّة وذكر توحيد الإلهية وتوحيد الربوبية
    3) توحيد الأسماء والصفات والإيمان بالملائكة
    4) الإيمان بالكتب والإيمان بالرسل
    5) الإيمان باليوم الآخر
    6) الصراط والحوض والجنة والنار والشفاعة
    7) الإيمان بالقدر وذكر مراتبه
    8 ) تتمة مراتب الإيمان بالقدر
    9) ذكر شعب الإيمان وذكر الكفر الاعتقادي والكفر العملي وتفصيل ذلك
    10) حكم التمائم والكهان والتنجيم والطيرة والعين, وبيان الكبائر والتوبة النصوح
    11) البدع وأقسامها, وبيان لعقيدة أهل السُّنَّة في الصحابة - رضي الله عنهم -, والواجب لولاة الأمور, ومراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وذكر الأولياء وكراماتهم, وبيان للطائفة المنصورة


    عدل سابقا من قبل انتصار في الجمعة 28 مارس 2008, 8:47 pm عدل 1 مرات
    avatar
    انتصار
    الادارة العامة


    متن مع شرح أعلام السنة المنشورة " 200 سؤال وجواب في العقيدة "لشيخنا محمد سعيد رسلان Empty رد: متن مع شرح أعلام السنة المنشورة " 200 سؤال وجواب في العقيدة "لشيخنا محمد سعيد رسلان

    مُساهمة من طرف انتصار الجمعة 28 مارس 2008, 5:06 pm

    200 سؤال وجواب في العقيدة للشيخ حافظ بن أحمد آل حكمي – رحمة الله -

    س1 :ما أول ما يجب على العباد ؟

    ج: أول ما يجب على العباد معرفة الأمر الذي خلقهم الله له ؛ وأخذ عليهم الميثاق به وأرسل به رسله إليهم وأنزل به كتبه عليهم , ولأجله خلقت الدنيا والآخرة والجنة والنار وبه حقت الحاقة ووقعت الواقعة وفي شأنه تنصب الموازين وتتطاير الصحف وفيه تكون الشقاوة والسعادة وعلى حسبه تقسم الأنوار ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور.

    س2 :ما هو ذلك الأمر الذي خلق الله الخلق لأجله ؟

    ج: قال تعالى : {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (38 ) مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} (سورة الدخان: 83-39) .
    وقال تعالى : {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ} (سورة ص :27) .
    وقال تعالى : {وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} (سورة الجاثية:22) .
    وقال تعالى : {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (سورة الذاريات: 56) الآيات .


    س3 : ما معنى العبد ؟

    ج: العبد إن أريد به المعبد أي المذلل المسخر فهو بهذا المعنى شامل لجميع المخلوقات من العوالم العلوية والسفلية من عاقل وغيره ورطب ويابس ومتحرك و ساكن وظاهر وكامن ومؤمن وكافر وبر وفاجر وغير ذلك , الكل مخلوق لله عز وجل مربوب له , مسخر بتسخيره , مدبر بتدبيره , ولكل منهما رسم يقف عليه , وحد ينتهي إليه وكل يجري لأجل مسمى لا يتجاوزه مثقال ذرة ذلك تقدير العزيز العليم , وتدبير العدل الحكيم , وإن أوريد به العابد المحب المتذلل خص ذلك بالمؤمنين الذين هم عباده المكرمون , وأولياؤه المتقون الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .

    س4: ما هي العبادة ؟

    ج: العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة , والبراءة مما ينافي ذلك ويضاده .


    س5: متى يكون العمل عبادة ؟



    ج: إذا كمل فيه شيئان وهما كمال الحب مع كمال الذل .
    قال تعالى : { وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ } (165) سورة البقرة .
    وقال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ} (57) سورة المؤمنون.
    وقد جمع الله تعالى بين ذلك في قوله : { إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} (90) سورة الأنبياء.

    س6: ما علامة محبة العبد ربه عز وجل ؟

    ج: علامة ذلك أن يحب ما يحبه الله تعالى ويبغض ما يسخطه فيمتثل أوامره ويجتنب مناهيه , ويوالي أولياءه , ويعادي أعداءه , ولذا كان أوثق عرى الإيمان الحب في الله , والبغض فيه .

    س7: بماذا عرف العباد ما يحبه الله ويرضاه ؟

    ج: عرفوه بإرسال الله تعالى الرسل وإنزاله الكتب آمراً بما يحبه الله ويرضاه , ناهياً عما يكرهه ويأباه وبذلك قامت عليهم حجته الدامغة , وظهرت حكمته البالغة .
    قال الله تعالى : {رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ } (165) سورة النساء.
    وقال تعالى : {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } (31) سورة آل عمران.

    س8: كم شروط العبادة ؟

    ج: ثلاثة : الأول :صدق العزيمة وهو شرط في وجودها .
    والثاني : إخلاص النية .
    والثالث : موافقة الشرع الذي أمر الله تعالى أن لا يدان إلا به .
    وهما الشرطان في قبولها .

    س9: ما هو صدق العزيمة ؟

    ج: هو ترك التكاسل والتواني وبذل الجهد أن يصدق قوله بفعله .
    قال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ(3)} سورة الصف.

    س10: ما معنى إخلاص النية ؟


    ج: هو أن يكون مراد العبد بجميع أقواله وأعماله الظاهرة والباطنة ابتغاء وجه الله تعالى .
    قال الله عز وجل : {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء } (5) سورة البينة .
    وقال تعالى : {وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى(20)} سورة الليل.
    وقال تعالى : {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا } (9) سورة الإنسان.
    وقال تعالى : {مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ} (20) سورة الشورى.
    وغيرها من الآيات .

    س11: ما هو الشرع الذي أمر الله تعالى أن لا يدان إلا به ؟

    ج: هي الحنيفية ملة إبراهيم عليه السلام .
    قال الله تبارك وتعالى : {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ } (19) سورة آل عمران.
    وقال تعالى : {أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا } (83) سورة آل عمران.
    وقال تعالى : {وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ } (130) سورة البقرة.
    وقال تعالى : {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (85) سورة آل عمران.
    وقال تعالى : {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ } (21) سورة الشورى.
    وغيرها من الآيات .

    س12: كم مراتب دين الإسلام ؟


    ج: هو ثلاث مراتب : الإسلام , والإيمان , والإحسان . وكل واحد منها إذا أطلق شمل الدين كله .

    س13: ما معنى الإسلام ؟

    ج: معناه الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك .
    قال الله تعالى : {وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله } (125) سورة النساء.
    وقال تعالى : {وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى } (22) سورة لقمان.
    وقال تعالى : { فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ} (34) سورة الحـج.

    س14: ما الدليل على شموله الدين كله عند الإطلاق ؟

    ج: قال الله تعالى : {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ } (19) سورة آل عمران.
    وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ ".
    وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " أفضل الإسلام إيمان بالله " .
    وغير ذلك كثير .

    س15: ما الدليل على تعريفه بالأركان الخمسة عند التفصيل ؟

    ج: قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في حديث سؤال جبريل إياه عند الدين : "الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله , وتقيم الصلاة , وتؤتي الزكاة , وتصوم رمضان , وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً " .
    وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " بني الإسلام على خمس " .
    فذكر هذه غير أنه قدم الحج على صوم رمضان . وكلاهما في الصحيحين .

    يتبع


    عدل سابقا من قبل انتصار في الجمعة 28 مارس 2008, 8:58 pm عدل 5 مرات
    avatar
    انتصار
    الادارة العامة


    متن مع شرح أعلام السنة المنشورة " 200 سؤال وجواب في العقيدة "لشيخنا محمد سعيد رسلان Empty رد: متن مع شرح أعلام السنة المنشورة " 200 سؤال وجواب في العقيدة "لشيخنا محمد سعيد رسلان

    مُساهمة من طرف انتصار الجمعة 28 مارس 2008, 5:06 pm

    س16: ما محل الشهادتين من الدين ؟

    ج: لا يدخل العبد الدين إلا بهما . قال الله تعالى : {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ } (62) سورة النــور.
    وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله " الحديث . وغير ذلك كثير .

    س17: ما دليل شهادة أن لا إله إلا الله ؟

    ج: قول الله تعالى : {شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (18 ) سورة آل عمران .
    وقاله تعالى : {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ } (19) سورة محمد.
    وقوله تعالى : { وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ } (65) سورة ص.
    وقوله تعالى : {مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ } (91) سورة المؤمنون الآيات .
    وقوله تعالى : {قُل لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لاَّبْتَغَوْاْ إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً } (42) سورة الإسراء الآيات وغيرها .

    س18: ما معنى شهادة أن لا إله إلا الله ؟

    ج: معناها : نفي استحقاق العبادة عن كل ما سوى الله , وإثباتها لله عز وجل وحده لا شريك له في عبادته , كما أن ليس له شريك في ملكه .
    قال الله تعالى : {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} (62) سورة الحـج.

    س19: ما هي شروط شهادة أن لا إله إلا الله التي لا تنفع قائلها إلا باجتماعها فيه ؟

    ج: شروطها سبعة :
    الأول : العلم بمعناها نفياً وإثباتاً .
    الثاني : استيقان القلب بها .
    الثالث : الانقياد لها ظاهراً وباطناً .
    الرابع : القبول لها فلا يرد شئاً من لوازمها ومقتضياتها .
    الخامس : الإخلاص فيها .
    السادس : الصدق من صميم القلب لا باللسان فقط .
    السابع : المحبة لها ولأهلها ؛ والموالاة والمعاداة لأجلها .

    س20: ما دليل اشتراط العلم من الكتاب والسنة ؟

    ج: قول الله تعالى : { إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ } أي بلا إله إلا الله { وَهُمْ يَعْلَمُونَ} (86) سورة الزخرف . بقلوبهم معنى ما نطقوا به بألسنتهم .
    وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة ".

    س21: ما دليل اشتراط اليقين من الكتاب والسنة ؟

    ج: قول الله عز وجل : {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا } إلى قوله { أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} (15) سورة الحجرات (15) سورة الحجرات.
    وقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " أشهد أن لا إله إلا اله وأني رسول الله لا يلقى بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة " .
    وقال صلى الله عليه وعلى آله سلم لأبي هريرة : " من لقيت وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقناً بها قلبه فبشره بالجنة " . وكلاهما في الصحيح .

    س22: ما دليل اشتراط الانقياد من الكتاب والسنة ؟

    ج: قال الله تعالى : {وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى } (22) سورة لقمان.
    وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " لايؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به ".

    س23 : ما دليل اشتراط القبول من الكتاب والسنة ؟


    ج: قال الله تعالى في شأن من لم يقبلها : {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ} إلى قوله : {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ(35) وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ} الآيات [ سورة الصافات 22-26] .
    وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم :"مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل العيث الكثير , أصاب أرضاً فكان منها نقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير , وكان منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله به الناس , فشربوا وسقوا وزرعوا ؛ وأصاب منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ , فذلك مثل من فقه في دين الله , ونفعه ما بعثني الله به , فعلم وعلّم , ومثل من لم يرفع بذلك رأساً ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به ".

    س24: ما دليل اشتراط الإخلاص من الكتاب والسنة ؟


    ج: قال الله تعالى : {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ } (3) سورة الزمر.
    وقال تعالى : { فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ} (2) سورة الزمر.
    وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم :" أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه " .
    وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " إن الله تعالى حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ".

    س25 : ما دليل الصدق من الكتاب والسنة ؟

    ج: قال الله تعالى : {الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} [سورة العنكبوت:1-3] إلى آخر الآيات .
    وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صادقاً من قلبه إلا حرمه الله على النار ".
    وقال للأعرابي الذي علّمه شرائع الإسلام إلى أن قال : والله لا أزيد عليها ولا أنقص منها . فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: " أفلح إن صدق " .

    س26: ما دليل اشتراط المحبة من الكتاب والسنة ؟

    ج: قال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ } (54) سورة المائدة.
    وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم :" ثلاث من كن فيه وجد بِهن حلاوة الإيمان , أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما , وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار " .

    س27: ما دليل الموالاة لله والمعاداة لأجله ؟


    ج: قال الله عز وجل:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ } إلى قوله تعالى : {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ} [ سورة المائدة:51-55] إلى آخر الآيات .
    وقال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ } [ سورة التوبة:23] الآيتين.
    وقال تعالى : {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ َ} [ سورة المجادلة:22] الآية.
    وقال تعلى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء } [ سورة الممتحنة: 1] إلى آخر السورة , وغير ذلك من الآيات .

    س28: ما دليل شهادة أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ؟

    ج: قول الله تعالى : {لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ} (164) سورة آل عمران.
    وقوله تعالى : {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} (128) سورة التوبة.
    وقوله تعالى :} وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ } (1) سورة المنافقون.
    وغيرها من الآيات .

    س29: ما معنى شهادة أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ؟


    ج: هو التصديق الجازم من صميم القلب المواطئ لقول اللسان بأن محمداً عبده ورسوله إلى كافة الناس إنسهم وجنهم { شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا(45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا(46) } [ سورة الأحزاب] فيجب تصديقه في جميع ما أخبر به من أنباء ما قد سبق , وأخبار ما سيأتي ,وفيما أحل من حلال وحرم من حرام ,والامتثال والانقياد لما أمر به ,والكف والانتهاء عما نهى عنه , واتباع شريعته والتزام سنته في السر والجهر مع الرضا بما قضاه , والتسليم له , وأن طاعته هي طاعة لله , ومعصيته معصية لله لأنه مبلغ عن الله رسالته , ولم يتوفه الله حتى أكمل به الدين , وبلغ البلاغ المبين , وترك أمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعده إلا هالك . وفي هذا الباب مسائل تأتي إن شاء الله .

    س30: ما شروط شهادة أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهل تقبل الشهادة الأولى بدونها ؟
    ج: قد قدمنا لك أن العبد لا يدخل في الدين [ إلا ] بهاتين الشهادتين وأنهما متلازمتان فشروط الشهادة الأولى هي شروط في الثانية كما أنها هي شروط في الأولى .

    س31: ما دليل الصلاة والزكاة ؟

    ج: قال الله تعالى : { فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ } (5) سورة التوبة.
    وقال تعالى : {فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ } (11) سورة التوبة.
    وقال تعالى : {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ } الآية [(5) سورة البينة] وغيرها .

    س32: ما دليل الصوم ؟

    ج: قال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ } (183) سورة البقرة.
    وقال تعالى : { وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ } [(185) سورة البقرة] الآيات .
    وفي حديث الأعرابي : أخبرني ما فرض الله عليّ من الصيام . فقال :" شهر رمضان إلا أن تطوع شئاً " , الحديث .

    س33: ما دليل الحج ؟

    ج: قال الله تعالى : {وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ ِ} (196) سورة البقرة.
    وقال تعالى : { وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً } (97) سورة آل عمران .
    وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " إن الله تعالى كتب عليكم الحج " , الحديث في الصحيحين , وتقدم حديث جبريل , وحديث " بني الإسلام على خمس " , وغيرها كثير .

    س34: ما حكم من جحد واحداً منها أو أقرّ به واستكبر عنه ؟

    ج: يقتل كفراً كغيره من المكذبين والمستكبرين مثل إبليس وفرعون .

    س35: ما حكم من أقرّ بها ثم تركها لنوع تكاسل أو تأويل ؟

    ج: أما الصلاة فمن أخرها عن وقتها بهذه الصفة فإنه يستتاب , فإن تاب وإلا قتل حدّاً لقوله تعالى : { فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ } [(5) سورة التوبة] وحديث :" أمرت أن أقاتل الناس " الحديث وغيره .
    وأما الزكاة : فإن كان ما نعها من لا شوكة له أخذها الإمام من قهراً ونكله بأخذ شيء من ماله لقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم :" ومن منعها فإنا آخذوها وشطر ماله معها " الحديث .
    وإن كانوا جماعة ولهم شوكة وجب على الإمام قتالهم حتى يؤدوها للآيات والأحاديث السابقة وغيرها . وفعله أبو بكر والصحابة رضي الله عنهم أجمعين .
    وأما الصوم : فلم يدر فيه شيء ولكن يؤدبه الإمام أو نائبه بما يكون زاجراً له ولأمثاله .
    وأما الحج فكل عمر العبد وقت له لا يفوت إلا بالموت والواجب فيه المبادرة وقد جاء الوعيد الأخروي في التهاون فيه , ولم ترد فيه عقوبة خاصة في الدنيا .


    عدل سابقا من قبل انتصار في الجمعة 28 مارس 2008, 8:57 pm عدل 2 مرات
    avatar
    انتصار
    الادارة العامة


    متن مع شرح أعلام السنة المنشورة " 200 سؤال وجواب في العقيدة "لشيخنا محمد سعيد رسلان Empty رد: متن مع شرح أعلام السنة المنشورة " 200 سؤال وجواب في العقيدة "لشيخنا محمد سعيد رسلان

    مُساهمة من طرف انتصار الجمعة 28 مارس 2008, 5:06 pm

    س36: ما هو الإيمان ؟

    ج: الإيمان قول وعمل , قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح ويزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ويتفاضل أهله فيه .

    س37: ما الدليل على كونه قولاً وعملاً ؟

    ج: قال الله تعالى : { وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ } الآية [(7) سورة الحجرات] .
    وقال تعالى : { فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ } ( 158) سورة الأعراف.
    وهذا معنى الشهادتين اللتين لا يدخل العبد في الدين إلا بهما , وهي من عمل القلب اعتقاداً ومن عمل اللسان نطقاً لا تنفع إلا بتواطئهما .
    وقال تعالى : { وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ } [(143) سورة البقرة] , يعني صلاتكم إلى بيت المقدس قبل تحويل القبلة . سمى الصلاة كلها إيماناً وهي جماعة لعمل القلب واللسان والجوارح .
    وجعل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الجهاد وقيام ليلة القدر وصيام رمضان وقيامه وأداء الخمس وغيرها من الإيمان , وسئل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : أي الأعمال أفضل ؟ قال : " إيمان بالله ورسوله " .

    س38: ما الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه ؟

    ج: قوله تعالى : { لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ } (4) سورة الفتح.
    - { وَزِدْنَاهُمْ هُدًى} (13) سورة الكهف .
    - {وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى } (76) سورة مريم .
    - {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى } (17) سورة محمد .
    - { وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا } (31) سورة المدثر .
    - { فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا } (124) سورة التوبة .
    - { فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً } (173) سورة آل عمران .
    - { وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا} (22) سورة الأحزاب . وغير ذلك من الآيات .
    وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم :" لو أنكم تكونون في حالة كحالتكم عندي لصافحتكم الملائكة " . أو كما قال .

    س39: ما الدليل على تفاضل أهل الإيمان فيه ؟


    ج: قال تعالى : {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ} إلى {وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ} [(10- 27) سورة الواقعة].
    وقال تعالى : {فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ ( 88 ) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ (89 ) وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (90) فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ} [( 88-91) سورة الواقعة].
    وقال تعالى : {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ} [(32) سورة فاطر] الآيات .
    وفي حديث الشفاعة : " إن الله يخرج من النار من كان في قلبه وزن دينار من إيمان ثم من كان في قلبه نصف دينار من إيمان " .
    وفي رواية : " يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة , ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن برة , ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرة " .

    س40: ما الدليل على أن الإيمان يشمل الدين كله عند الإطلاق ؟

    ج: قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في حديث وفد عبد القيس : " آمركم بالإيمان بالله وحده " قال : " أتدرون ما الإيمان بالله وحده ؟" قالوا الله ورسوله أعلم . قال: " شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وأن تؤادوا المغانم الخمس " .

    س41: ما الدليل على تعريف الإيمان بالأركان الستة عند التفصيل ؟


    ج: قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما قال له جبريل عليه السلام : أخبرني عن الإيمان ؟ قال : " أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره " .



    س42: ما دليلها من الكتاب جملة ؟

    ج: قال الله تعالى : {لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ } (177) سورة البقرة.
    وقوله تعالى : {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} (49) سورة القمر.
    وسنذكر إن شاء الله دليل كل على انفراد .

    س43: ما معنى الإيمان بالله عز وجل ؟

    ج: هو التصديق الجازم من صميم القلب بوجود ذاته تعالى الذي لم يسبق بضد ولم يعقب به هو الأول فليس قبله شيء , وهو الآخر فليس بعده شيء , والظاهر فليس فوقه شيء , والباطن فليس دونه شيء , حي , قيوم , أحد , صمد , لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد , وتوحيده بإلهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته .

    س44: ما هو توحيد الإلهية ؟

    ج: هو إفراد الله عز وجل بجميع أنواع العبادة الظاهرة والباطنة قولاً وعملاً , ونفي العبادة عن كل ما سوى الله كائناً من كان , كما قال تعالى : {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ } (23) سورة الإسراء .
    وقال تعالى : {وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا } (36) سورة النساء .
    وقال تعالى : {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} (14) سورة طـه .
    وغير ذلك من الآيات .
    وهذا قد وفت به شهادة أن لا إله إلا الله .

    س45: ما هو ضد توحيد الإلهية ؟

    ج: ضده الشرك وهو نوعان : شرك أكبر . ينافيه بالكلية . وشرك أصغر ينافي كماله .

    س46: ما هو الشرك الأكبر ؟

    ج: هو اتخاذ العبد من دون الله ندّاً يسويه برب العالمين يحبه كحب الله , ويخشاه كخشية الله , ويلتجئ إليه , ويدعوه , ويخافوه , ويرجوه , ويرغب إليه , ويتوكل عليه أو يطيعه في معصية الله أو يتبعه على غير مرضاة الله , وغير ذلك .
    قال الله تعالى : {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا } (116) سورة النساء .
    وقال تعالى : {وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا } ( 48 ) سورة النساء.
    وقال تعالى : { إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ } (72) سورة المائدة.
    وقال تعالى : { وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ } (31) سورة الحـج .
    وغير ذلك من الآيات .
    وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا , وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا " . وهو في الصحيحين , ويستوي في الخروج بهذا الشرك المجاهر به ككفار قريش وغيرهم ,والمبطن له كالمنافقين المخادعين الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر.
    قال تعالى : {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ } [( 145-146) سورة النساء ] .
    وغير ذلك من الآيات .

    س 47: ما هو الشرك الأصغر ؟


    ج: هو يسير الرياء الداخل في تحسين العمل المراد به الله تعالى .
    قال الله تعالى : { فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} (110) سورة الكهف.
    وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر " فسئل عنه فقال : " الرياء " . ثم فسره بقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل إليه " .
    ومن ذلك الحلف بغير الله كالحلف بالآباء والأنداد والكعبة والأمانة وغيرها .
    قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا بالأنداد " .
    وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " لا تقولوا والكعبة ولكن قولوا ورب الكعبة ".
    وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " لا تحلفوا إلا بالله " .
    وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " من حلف بالأمانة فليس منا ".
    وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ".وفي رواية " وأشرك ".
    ومنه قول : ما شاء الله وشئت .
    قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم للذي قال له ذلك : " أجعلتني لله ندّاً بل ما شاء الله وحده " .
    ومنه قول : لولا الله وأنت , ومالي إلا الله وأنت , وأنا داخل على الله وعليك ونحو ذلك .
    قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء ثم شاء فلان ".
    قال أهل العلم : ويجوز لولا الله ثم فلان , ولا يجوز لولا الله وفلان .

    س48: ما الفرق بين الواو وثم في هذه الألفاظ ؟
    ج: لأن العطف بالواو يقتضي المقارنة والتسوية فيكون فيكون من قال : ما شاء الله وشئت , قارناً مشيئة العبد بمشيئة الله مسوياً بها بخلاف العطف بثم المقتضية للتبعية , فمن قال : ما شاء الله ثم شئت , فقد أقر بأن مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله تعالى لا تكون إلا بعدها كما قال تعالى : {وَمَا تشاءون إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ } [(30) سورة الإنسان ] وكذلك البقية .


    عدل سابقا من قبل انتصار في الجمعة 28 مارس 2008, 9:02 pm عدل 4 مرات
    avatar
    انتصار
    الادارة العامة


    متن مع شرح أعلام السنة المنشورة " 200 سؤال وجواب في العقيدة "لشيخنا محمد سعيد رسلان Empty رد: متن مع شرح أعلام السنة المنشورة " 200 سؤال وجواب في العقيدة "لشيخنا محمد سعيد رسلان

    مُساهمة من طرف انتصار الجمعة 28 مارس 2008, 5:07 pm

    س49: ما هو توحيد الربوبية ؟

    ج: هو الإقرار الجازم بأن الله تعالى رب كل شيء ومليكه , وخالقه ومدبره , والمتصرف فيه , لم يكن له شريك في الملك , ولم يكن له ولي من الذل , ولا راد لأمره , ولا معقب لحكمه , ولا مضاد له ولا مماثل ولا سمي له ولا منازع في شيء من معاني ربوبيته ومقتضيات أسمائه وصفاته .
    قال الله تعالى : {الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ } [(1) سورة الأنعام] الآيات بل السورة كلها .
    وقال تعالى : {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [(2) سورة الفاتحة].
    وقال تعالى : {قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء لاَ يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ}[ (16) سورة الرعد] الآيات .
    وقال تعالى : {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن ذَلِكُم مِّن شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [(40) سورة الروم] .
    وقال تعالى : {هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ } [(11) سورة لقمان].
    وقال تعالى : {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ} [(36) سورة الطور] الآيات .
    وقال تعالى : {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} [(65) سورة مريم].
    وقال تعالى : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [(11) سورة الشورى].
    وقال تعالى : {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا} [(111) سورة الإسراء] .
    وقال تعالى : {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ (22) وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ } [(23) سورة سبأ] .

    س50: ما ضد توحيد الربوبية ؟

    ج: هو اعتقاد متصرف مع الله عز وجل في أي شيء من تدبير الكون من إيجاد أو إعدام أو إحياء أو إماتة أو جلب خير أو دفع شر أو غير ذلك من معاني الربوبية أو اعتقاد منازع له في شيء من مقتضيات أسمائه وصفاته كعلم الغيب وكالعظمة والكبرياء ونحو ذلك .
    قال الله تعالى : {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (2) {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالْأَرْضِ } [(3) سورة فاطر] الآيات .
    وقال تعالى : {وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ ُ} [(107) سورة يونس] الآية .
    وقال تعالى : { قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ} [( 38 ) سورة الزمر] .
    وقال تبارك وتعالى : {وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ } [(59) سورة الأنعام] الآيات .
    وقال تعالى : { وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء } [(255) سورة البقرة] .
    وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " يقول الله تعالى : العظمة إزاري والكبرياء ردائي فمن نازعني واحداً منهما أسكنته ناري " وهو في الصحيح .


    س51: ماهو توحيد الأسماء والصفات ؟

    ج: هو الإيمان بما وصف الله تعالى نفسه في كتابه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من الأسماء الحسنى والصفات العلى , وإمرارها كما جاءت بلا كيف كما جمع الله تعالى بين إثباتها ونفي التكييف عنها في كتابه في غير موضع كقوله تعالى : {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا} [(110) سورة طـه].
    وقوله تعالى : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [(11) سورة الشورى ] .
    وقوله تعالى : {لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [(103) سورة الأنعام] .
    وغير ذلك .
    وفي الترميذي عن أبي بن كعب رضي الله عنه أن المشركين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يعني لما ذكر آلهتهم - : انسب لنا ربك فأنزل الله تعالى : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ} [(2) سورة الإخلاص] .
    والصمد : الذي {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} لأنه ليس شيء يولد إلا سيموت وليس شيء يموت إلا سيورث وإن الله تعالى لا يموت ولا يورث {وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ} لم يكن له شبيه ولا عديل , وليس كمثله شيء .

    س52: ما دليل الأسماء الحسنى من الكتاب والسنة ؟

    ج: قال الله عز وجل : {وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ } [(180 ) سورة الأعراف]
    وقال سبحانه : {قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى } [(110) سورة الإسراء]
    وقال عز وجل : {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى} [( 8 ) سورة طـه] وغيرها من الآيات .
    وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة " وهو في الصحيح .
    وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي " الحديث .

    س53: ما مثال الأسماء الحسنى من القرآن ؟


    ج: مثل قوله تعالى : { إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا} [(34) سورة النساء] .
    { إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا} [(34) سورة الأحزاب] .
    { إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا} [(44) سورة فاطر] .
    { إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} [( 58 ) سورة النساء] .
    { إِنَّ اللّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا} [(56) سورة النساء] .
    { إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا}[ (106,23) سورة النساء] .
    { إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} [(117) سورة التوبة ] .
    { وَاللّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ} [(263) سورة البقرة] .
    { إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ} [(73) سورة هود] .
    { إِنَّ رَبِّي عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ } [(57) سورة هود] .
    { إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ } [(61) سورة هود] .
    { إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [(1) سورة النساء].
    { وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً} (171,132,81) سورة النساء , (48,3 ) الأحزاب ] .
    { وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا} [ (6) النساء ,(39) سورة الأحزاب] .
    { وَكَانَ اللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتًا} [( 85 ) سورة النساء] .
    { إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [(17) سورة الحـج] .
    { إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ} [(54) سورة فصلت] .
    وقال تعالى : {اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [ ( 255)البقرة , (2) سورة آل عمران] .
    وقال تعالى : {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [(3) سورة الحديد].
    وقوله تعالى : {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [(22-24) سورة الحشر] .

    س54: ما مثال الأسماء الحسنى من السنة ؟


    ج: مثل قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " لا إله إلا الله العظيم الحليم , لا إله إلا الله رب العرش العظيم , لا إله إلا الله رب الأرض ورب العرش الكريم " .
    وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام يا بديع السموات والأرض " .
    وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم " : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم " .
    وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السموات والأرض رب كل شيء ومليكه " الحديث .
    وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " اللهم رب السموات السبع ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء فالق الحب والنوى منزل التوراة والإنجيل والقرآن , أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته , أنت الأول فليس قبلك شيء , وأنت الآخر فليس بعدك شيء , وأنت الظاهر فليس فوقك شيء , وأنت الباطن فليس دونك شيء " الحديث .
    وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت قيوم السموات والأرض ومن فيهن " الحديث .
    وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد " .
    وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " يا مقلب القلوب " الحديث .
    وغير ذلك كثير .


    عدل سابقا من قبل انتصار في الجمعة 28 مارس 2008, 9:05 pm عدل 3 مرات
    avatar
    انتصار
    الادارة العامة


    متن مع شرح أعلام السنة المنشورة " 200 سؤال وجواب في العقيدة "لشيخنا محمد سعيد رسلان Empty رد: متن مع شرح أعلام السنة المنشورة " 200 سؤال وجواب في العقيدة "لشيخنا محمد سعيد رسلان

    مُساهمة من طرف انتصار الجمعة 28 مارس 2008, 5:07 pm

    س55: على كم نوع دلالة الأسماء الحسنى ؟

    ج: هي على ثلاثة أنواع دلالتها على الذات مطابقة , ودلالتها على الصفات المشتقة منها تضمناً , ودلالتها على الصفات التي ما اشتقت منها التزاماً .

    س56: ما مثال ذلك ؟


    ج: مثال ذلك : اسمه تعالى الرحمن الرحيم يدل على ذات المسمى وهو الله عز وجل مطابقة , وعلى الصفة المشتق منها وهي الرحمة تضمناً , وعلى غيرها من الصفات التي لم تشتق منها كالحياة والقدرة التزاماً , وهكذا سائر أسمائه وذلك بخلاف المخلوق فقد يسمى حكيماً وهو جاهل , وحكماً وهو ظالم , وعزيزاً وهو ذليل , وشريفاً وهو وضيع , وكريماً ولئيم , وصالحاً وهو طالح , وسعيداً وهو شقي , وأسداً و حنظلة و علقمة وليس كذلك , فسبحان الله وبحمده هو كما وصف نفسه وفوق ما يصفه به خلقه .

    س57: على كم قسم دلالة الأسماء الحسنى من جهة التضمن ؟

    ج: هي عل أربعة أقسام :
    الأول : الاسم العلم المتضمن لجميع معاني الأسماء الحسنى , وهو الله ولهذا تأتي الأسماء جميعها صفات له كقوله تعالى : {هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ } [(24) سورة الحشر] ونحو ذلك , ولم يأت هو قط تابعاً لغيره من الأسماء .
    الثاني : ما يتضمن صفة ذات الله عز وجل كاسمه تعالى السميع المتضمن سمعه والواسع جميع الأصوات , سواء عنده سرها وعلانيتها , واسمه البصير المتضمن بصره النافذ في جميع المبصرات , سواء دقيقها وجليلها . واسمه العليم المتضمن علمه المحيط الذي { لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ } [(3) سورة سبأ] .
    واسمه القدير المتضمن قدرته على كل شيء إيجاداً وإعداماً وغير ذلك .
    الثالث : ما يتضمن صفه فعل الله كالخالق , الرازق , البارئ , المصور , وغير ذلك .
    الرابع : ما يتضمن تنزهه تعالى وتقدسه عن جميع النقائص كالقدوس والسلام .


    عدل سابقا من قبل انتصار في الجمعة 28 مارس 2008, 9:06 pm عدل 1 مرات
    زادي التوحيد
    زادي التوحيد


    متن مع شرح أعلام السنة المنشورة " 200 سؤال وجواب في العقيدة "لشيخنا محمد سعيد رسلان Empty رد: متن مع شرح أعلام السنة المنشورة " 200 سؤال وجواب في العقيدة "لشيخنا محمد سعيد رسلان

    مُساهمة من طرف زادي التوحيد الخميس 10 مارس 2011, 12:12 am


    بارك الله لكِ أستاذة انتصار ... نفع الله بكِ
    بانتظار البقية
    حبيبه
    حبيبه
    هيئة التدريس


    متن مع شرح أعلام السنة المنشورة " 200 سؤال وجواب في العقيدة "لشيخنا محمد سعيد رسلان Empty رد: متن مع شرح أعلام السنة المنشورة " 200 سؤال وجواب في العقيدة "لشيخنا محمد سعيد رسلان

    مُساهمة من طرف حبيبه الخميس 10 مارس 2011, 3:36 am

    زادى التوحيد كتب:

    بارك الله لكِ أستاذة انتصار ... نفع الله بكِ
    بانتظار البقية

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 28 أبريل 2024, 12:34 pm