معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بك يا زائر في معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم


    شرح الشاطبية في القراءات السبع ..نصا وصوتاً ...( للشيخ الضباع)

    avatar
    انتصار
    الادارة العامة


    شرح الشاطبية في القراءات السبع ..نصا وصوتاً ...( للشيخ الضباع) Empty شرح الشاطبية في القراءات السبع ..نصا وصوتاً ...( للشيخ الضباع)

    مُساهمة من طرف انتصار الأحد 11 مايو 2008, 8:35 am


    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام علي خاتم الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم
    اللهم لك الحمد حمدا ً كثيرا ً طيبا ً مباركا ً فيه .

    اليكن شرح الشاطبية في القراءات السبع من كتاب (( ارشاد المريد الي مقصود القصيد ))

    للشيخ علي محمد الضباع يرحمه الله .

    هذا رابط شرح أصول منظومة حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع المعروفة بالشاطبية:

    http://khayma.com/tajweed/Shatebia.htm

    يتبع الشرح النصي للمنظومة ان شاء الله



    عدل سابقا من قبل انتصار في الأحد 11 مايو 2008, 9:14 am عدل 5 مرات
    avatar
    انتصار
    الادارة العامة


    شرح الشاطبية في القراءات السبع ..نصا وصوتاً ...( للشيخ الضباع) Empty رد: شرح الشاطبية في القراءات السبع ..نصا وصوتاً ...( للشيخ الضباع)

    مُساهمة من طرف انتصار الأحد 11 مايو 2008, 8:37 am

    1 - بدات ببسم الله في النظم اولا تبارك رحمانا رحيما وموئلا

    يقول الناظم رحمه الله بدات بقولي : بسم الله الرحمن الرحيم في اول منظومي , تبارك الله ؟ اي تنزه عن صفات المحدثين , رحمانا رحيما اي مفيضا لجلائل النعم ودقائقها , وموئلا اي ملاذا للمستصرخين .

    2 - وثنيت صلي الله ربي علي الرضا محمد المهدي الي الناس مرسلا
    3 - وعترته ثم الصحابة ثم من تلاهم علي الاحسان بالخير وبلا


    يقول ثنيت فيه قولي المذكور بقولي : صلي الله ربي , اي مالكي علي من ارتضاه الله للنبوة , وبعثه الي خلقة هدية , حال كونه رسولا اليهم , وعلي عترته اي خواص اهل بيته وعلي الصحابة (بفتح الصاد) اي اصحابه وعلي من تلاهم اي تبعهم علي طريقة الاحسان حال كونهم بالخير وبلا اي امطارا ً بالخير .

    4 - وثلثت ان الحمدلله دائما وما ليس مبدوءا به اجذم العلا

    يقول : ثلثت فيه القولين المذكورين بقولي : ان الحمدلله حال كونه دائما او حمدا ً موصوفا بصفه الدوام , وكل امر ذي بال لم يبدا بحمد الله او بذكره فهو ناقص الفضل مقطوع الشرف وفي الحديث ( كل امر ذي بال لا يبدا فيه بالحمدلله فهو اجذم ) - (حديث معروف رواه اغلب كتب الحديث , منهم ابن ماجة والبيهقي وغيرهما .

    5 - وبعد فحبل الله فينا كتابه فجاهد به حبل العدا متحبلا

    يقول : وبعد ما تقدم من اسم الله والصلاة علي رسوله , والحمدله فحبل الله فينا , اي بيننا , كتابه اي القرءان , وسماه حبل علي المجاز , لانه ينجي المتمسك به من العقاب , كما ينجي الحبل المتمسك به من الجب ونحوه , اخذاً من حديث ( كتاب الله : حبل ممدود من السماء الي الارض - ( رواه ابن ابي شيبة وابن جرير بلفظ : كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء الي الارض - كذا في الفتح الكبير ) وقوله تعالي (( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)) سورة ال عمران

    جاء في تفسير هذه الاية : انه القران الكريم , فجاهد ايها القارئ بذلك الكتاب , اي بحججه وادلته وبراهينه حبل ( بكسر الحاء ) اي مكائد العدا ( بكسر العين والقصر ) اي الخصوم حال كونك متحبلا بالقرءان اي جاعله شبكة تصيدهم بها الي الحق

    6 - واخلق به اذ ليس يخلق جدة جديدا مواليه علي الجد مقبلا

    يقول : ما اولي القرءان وما احقه بالمحافظة بحججه وادلته , لانه لا تبلي جدته , حال كونه عظيما رفيعا وجاء في الحديث ( هذا القران لا تنقضي عجائبه ولا يخلق عن كثرة الرد ) ( ذكره القاضي عياض واخرجه وشرحه في كتابه الشفا ), وكل من والاه اي لازمه بالقراءة والعمل حاصل علي الجد ( بكسر الجيم ) ضد الهزل,حال كونه مقبلا عليه متوجها اليه .

    7 - وقارئه المرضي قر مثاله كالاترج حاليه مريحا وموكلا )

    يقول : قارئ القران المرضي اي المستحسن لقراءته والعمل به , قر : اي ثبت مثاله في الحديث النبوي مشبها بالاترج وهو ثمر معروف , في حاليه : الاراحة والطعم , قال عليه الصلاة والسلام : " مثل المؤمن الذي يقرا القرءان كمثل الاترجة ريحها طيب وطعمها حلو "( متفق عليه في البخاري ومسلم ورواه الامام احمد والاربعه وهو حديث طويل فارجع اليه ) .

    8 - هو المرتضي اما ً اذا كان امة ويممه ظل الرزانه قنقلا

    يقول : قارئ القرءان هو المرتضي اذا صار امة , اي : صار رجلا عالما يؤمه الناس للاستفادة , ويممه : اي قصده , ظل الزرانة : اي السكينة , ليكون محلا لها تفتخر به لكثرة خلال الخير فيه , حال كونه مشبها بالجبل في العظمة , او بذي القنفل يعني كسري اذ كان له تاج يسمي القنفل .

    9 - هو الحر ان كان الحري حواريا له بتحريه الي ان تنبلا

    يقول : القارئ المذكور هو الحر الذي لا يستعبده الهوي , ولم تسترقه الدنيا ان كان هو الحري : اي الخليق به , حاله كونه حوارياً ( بتخفيف الياء للضرورة ) اي : مخلصا في ولايته للقرءان , ناصرا له , بتحريه : اي اجتهاده في طلب ما هو الاليق به , الي ان تنبلا : اي : مات .

    10 - وان كتاب الله اوثق شافع واغني غناء واهبا متفضلا

    يقول : ان كتاب الله المجيد هو اوثق شافع لصاحبه , يعني لا ترد شفاعته , في الحديث ( من شفع له القرءان يوم القيامة نجا ) ( وفي الحديث ايضا : " القرءان شافع مشفع , وماحل مصدق , من جعله امامه قاده الي الجنة , ومن جعله خلفه ساقه الي النار " رواه ابن حبان والبيهقي في شعب الايمان والطبراني وغيرهم ) , واغني غنٌاء : اي اكفي كفاية وفي الحديث ( القران غني لا فقر معه ) ( وفي لفظ " القران غني , لا فقر بعده ولا غني دونه " رواه ابو يعلي ومحمد بن نصر )
    واهبا متفضلا , اي حال كونه معطيا له ما يكفيه وما يفضل عنه .


    يتبع ان شاء الله تعالى
    avatar
    انتصار
    الادارة العامة


    شرح الشاطبية في القراءات السبع ..نصا وصوتاً ...( للشيخ الضباع) Empty رد: شرح الشاطبية في القراءات السبع ..نصا وصوتاً ...( للشيخ الضباع)

    مُساهمة من طرف انتصار الأحد 11 مايو 2008, 8:39 am

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الابيات من 1 الي 10 هنا

    11 - وخير جليس لا يمل حديثه وترداده يزداد فيه تجملا

    يقول : كتاب الله خير جليس واحسن انيس , لا تسام مجاورته ولا تمل مكالمته , وترداده يزداد فيه حسنا وجمالا ً , ويجوز ان تكون الهاء في ترداده عائدة علي القارئ , أي ترداده له يزيده ثوابا جزيلا وفوائد مهمة يتجمل بها في الدنيا والاخرة .

    12 - وحيث الفتي يرتاع في ظلماته من القبر يلقاه سنا ً متهللا

    يقول : حيث كان الفتي , اي القارئ , يرتاع : أي يفزع من ظلمات اعماله السيئة , او من ظلمات القبر يلقاه القرءان , سنا متهللا : أي مضيئا باشا ً .

    13 - هناك يهنيه مقيلا وروضة ومن اجله في ذروة العز يجتلا

    يقول : وفي ذلك المكان , يعني القبر , يهنئ القرءان القارئ ويسره من جهة كون القبر مقيلا , اي محلا يستريح فيه , وروضه له يتنعم فيها , ومن اجل القرءان وتلاوته : يختلي , اي ينظر القارئ في ذروة (بتثليث الذال) اي اعلي مراتب العز يوم القيامة .

    14 - يناشد في ارضائه لحبيبه واجدر به سؤالا اليه موصلا

    يقول : يلح القرءان علي الله في ان يرضيه لاجل حبيبه الذي هو قارئ القران , اي بان يعطيه من الثواب ما يرضي به القرءان , وما احري رضاه من مطلوب موصل اليه حاصل له .

    15 - فيا ايها القارئ به متمسكا مجلا له في كل حال مبجلا
    16 - هنيئا مريئا والدك عليهما ملابس انوار من التاج والحلا
    17 - فما ظنكم بالنجل عند جزائه اولئك اهل الله والصفوة الملا


    ينادي قارئ القرءان المتصف بالصفات المذكورة
    يقول : يا قارئ القران حال كونك متعصما به , اي عاملا بما فيه , مجلا له , أي : معظما له في كل الاحوال هنيئا مريئا لك هذا الاكرام الذي سيحصل لك يوم القيامة , فان والديك في الجنة عليهما ملابس من التاج وغيره من الحلل , مخلوقة من النور .

    ( في الحديث ) " من قرا القرءان وعمل بما فيه البس والداه تاجا يوم القيامة ضوءه احسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا اذا كانت فيكم , فما ظنكم بالذي عمل بهذا ) " رواه الامام احمد وابو داود والحاكم "
    اولئك , اي : النجل المذكور هم اهل الله المقربون , وصفوته الخالصون , الاشراف الاكرمون .
    ( وفي الحديث ) " اهل القرءان هم اهل الله وخاصته " " رواه ابو القاسم بن حيدرة في مشيخته عن الامام علي كرم الله وجهه .

    وقال تعالي " ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا " " سورة فاطر

    18 - اولو البر والاحسان والصبر والتقي حلاهم بها جاء القران مفصلا

    يقول : هم اولو البر , اي الخير والصلاح , والاحسان , اي : فعل الحسن , والصبر , اي علي الطاعات , والتقي , اي الورع عن المعاصي , حلاهم , اي : صفاتهم ورد بها القرءان , مفصلا: موضحا مبينا .

    19 - عليك بها ما عشت فيها منافسا وبع نفسك الدنيا بانفاسها العلا

    يقول : بادر الي صفاتهم والزمها ما عشت , اي دمت حيا ً , حال كونك منافسا ً , اي مزاحما في غيرك , وبع : اي ابدل , نفسك الدنيا , اي الخسيسة , بانفاسها : اي ارواحها , العلا : بضم العين جمع عليا , او مصدر بمعني اسم الفاعل فيكتب علي الاول بالياء وعلي الاني بها او بالالف .

    20 - جزي الله بالخيرات عنا ائمة لنا نقلوا القران عذبا وسلسلا

    دعاء لكل من نقل القرءان من الصحابة والتابعين وغيرهم الينا , لقوله عليه الصلاة والسلام : " من اولي اليكم معروفا فكافئوه , فان لم تجدوا فادعو له " رواه ابو داود والنسائي بلفظ " من صنع" الي اخره قاله العراقي في احاديث الاحياء .
    avatar
    انتصار
    الادارة العامة


    شرح الشاطبية في القراءات السبع ..نصا وصوتاً ...( للشيخ الضباع) Empty رد: شرح الشاطبية في القراءات السبع ..نصا وصوتاً ...( للشيخ الضباع)

    مُساهمة من طرف انتصار الأحد 11 مايو 2008, 8:42 am

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الابيات من 21 الي 40

    21 - فمنهم بدور سبعة قد توسطت سماء العلي والعدل زهرا وكملا

    يقول : من هولاء الائمة الناقلين للقرءان : سبعة رجال مشبهين بالبدور , بلغوا سماء المعالي والشرف , حال كونهم مضيئين كاملين تامين , وشبههم بالبدور , ورشح الاستعارة بقوله (( توسطت سماء العلا )) لغاية شهرتهم وكمال علمهم وعلو شانهم .

    22 - لها شهب عنها استنارت فنورت سواد الدجي حتي تفرق وانجلا

    يقول : لتلك البدور السبعة شهب : أي كواكب مضيئة , عنها استنارت , اي استضاءت عن تلك البدور فنورت سواد ظلمات الجهل , بعد أفول تلك البدور , حتي تفرق ذلك السواد بأسره , وانكشف .

    وتسميه الرواة بالكواكب مع قوله فمنهم بدور : من باب الترشيح ايضا .

    23 - وسوف تراهم واحدا ً بعد واحد مع اثنين من اصحابه متمثلا

    يقول : سوف تري البدور السبعة في هذه القصيدة مذكورين واحدا ً بعد واحد , وكل واحد منهم متمثل مع اثنين من روائه

    24 - تخيرهم نقادهم كل بارع وليس علي قرانه متاكلا

    يقول : اختار نقاد العلماء المميزون تلك البدور من بين ناقلي القرءان , كل رجل بارع : اي فائق علي اخوانه في العلم , ولم يجعل القرءان سببا في الاكل عملا بخبر " لا تاكلوا بالقرءان " " ولقوله صلي الله عليه وسلم " من قرأ القران يتاكل به الناس جاء يوم القيامة ووجهه عظم ليس عليه لحم " رواه البيهقي في شعب الايمان .

    25 - فاما الكريم السر في الطيب نافع فذاك الذي اختار المدينة منزلا
    26 - وقالون عيسي ثم عثمان ورشهم بصحبته المجد الرفيع تاثلا


    شرع بذكر البدور السبعة واصحابهم علي شرطه المذكور , يقول : فاما الكريم السر في الطيب : أي الذي سره كريم في طيبه . ((( روي انه كان اذا تكلم يشم من فيه ( فمه ) ريح المسك من قراءة النبي صلي الله عليه وسلم في فيه ( فمه ) في المنام , { كما اخبر بذلك من ساله عن سببه } أبو رويم , نافع بن عبد الرحمن الليثي , فهو الذي اختار المدينة المنورة , أي اتخذها منزلا وتقطن فيها , الي ان توفي بها سنة 167 هـ عن 99 عاما ً او قبلها , وأبو موسي , عيسي بن مينا , الملقب بقالون لجودة قراءته , المتوفي بالمدينة سنة 205 هـ عن 58 عاما ً , وابو سعيد : عثمان بن سعيد المصري , والملقب بورش لشدة بياضه , المتوفي بمصر سنة 197 هـ عن 87 عاما ً هما اللذان تاثلا اي جمعا المجد الرفيع ببركة صحبة نافع وقراءتهما عليه .

    27 - ومكة عبد الله فيها مقامه هو ابن كثير كاثر القوم معتلا
    28 - روي احمد البزي له ومحمد علي سند وهو الملقب قنبلا


    يذكر البدر الثاني يقول : مكة المكرمة مقام الامام التابعي الجليل أبي معبد , عبد الله بن كثير الداري , المتوفي بمكة سنة 120 عن 75 عاما ً , وهو كاثر القوم : اي غالب القوم , اي السبعة " معتلا " اي اعتلاءا ً وشرفا ً لاقامته باشرف البقاع , روي عنه أبو الحسن احمد بن محمد البزي ( نسبة لابي جد جده ) توفي سنة 255 هـ بمكة عن 85 عاما ً , أبو عمرو : محمد بن عبد الرحمن المخزومي المتوفي بمكة سنة 291 عن 76 عاما ً , وكان يلقب " قنبلا " لشدته , لكن بواسطة سند أي رواه بينهما وبينه , وذلك لان البزي قرأ علي عكرمة القسط , وقرأ قنبل علي القواس علي وهب علي القسط , وقرا القسط علي شبل ومعروف , وقرا كلاهما علي ابن كثير .

    29 - واما الامام المازني صريحهم أبو عمرو البصري فوالده العلا
    30 - افاض علي يحيي اليزيدي سيبه فاصبح بالعذب الفرات معللا
    31 - أبو عمر الدوري وصالحهم أبو شعيب هو السوسي عنه تقبلا


    يذكر البدر الثالث يقول : اما الامام المنسوب الي بني مازن , فهو أبو عمرو البصري , بفتح الباء او كسرها , المتوفي سنة 155 هـ او قبلها عن 86 عاما ً ووالده العلا ابن عمار المازني , افاض هذا البدر سيبه الذي هو العلم علي ابي محمد يحيي ابن المبارك العدوي , المعروف باليزيدي ( نسبة الي يزيد بن منصور : خال الخليفة المهدي , لانه كان يؤدب ولده ) فاصبح يحيي ببركة افاضة ابي عمرو العلم عليه : معللا ريانا من العلم : توفي سنة 302 هـ عن 74 عاما ً , وابو عمر : حفص بن عمر الدوري البغدادي , المتوفي سنة 246 هـ عن 94 عاما ً , وهو اول من جمع القراءات , وابو شعيب : صالح بن زياد السوسي الاهوازي المتوفي سنة 261 هـ اخذ القراءة عن يحيي وتقبلاها عنه فهو واسطه بينهما وبين أبي عمرو .

    32 - واما دمشق الشام دار ابن عامر فتلك بعبد الله طابت محللا
    33 - هشام وعبد الله وهو انتسابه لذكوان بالاسناد عنه تنقلا


    يذكر البدر الرابع يقول : دمشق الشام التي هي دار الامام ابي عمران : عبد الله بن عامر بن يزيد بن ربيعة اليحصبي , المتوفي بها سنة 118 هـ عن 99 عاما ً , طاب للناس الحلول فيها من اجله , للاخذ عنه , أبو الوليد: هشام بن عمار بن نصير السلمي , المتوفي بدمشق سنة 246 هـ عن 92 عاما ً , أبو عمرو : عبد الله بن احمد بن بشير ابن ذكوان القرشي , المتوفي بدمشق او بالكوفة سنة 242 هـ عن 69 عاما ً نقلا القراءة عنه , لكن باسناد : اي واسطه بينهما وبينه , لان هشاما قرا علي عراك , وابن ذكوان قرا علي ايوب التميمي , وقرا عراك وايوب علي يحيي الذماري , علي ابن عامر .

    34 - وبالكوفة الغراء منهم ثلاثة اذاعوا فقد ضاعت شذا ً وقرنفلا

    يقول : ثلاثه من البدور بالكوفة , الغراء : أي المنيرة المشهورة , صفتهم انهم اذاعوا : اي افشوا العلم بها , فقد ضاعت : اي فاحت , شذا : جمع شذاة : كسر العود والمسك , وقرنفلا : نبت معروف .

    35 - فاما أبو بكر وعاصم اسمه فشعبة راويه المبرز افضلا
    36 - وذاك ابن عياش أبو بكر الرضا وحفص وبالاتقان كان مفضلا


    يذكر البدر الخامس يقول : , اما ابو بكر المسمي بعاصم ابن ابي النجود الاسدي , المتوفي بالكوفة أو بالسماوة سنة 128 هـ او قبلها ابو بعدها , فشعبة راويه الذي برز اي سبق اخوانه في الفضل والادب , وشعبة : هذا هو المشهور بابن عياش , وتوفي بالكوفة سنه 193 هـ عن 99 عاما ً ويكني بابي بكر , دفعا للالتباس , لان شعبة اسم مشترك بينه وبين أبي بسطام , شعبة بن الحجاج , وراويه الثاني , ابو عمر حفص بن سليمان الكوفي المتوفي سنة 180 هـ بالكوفة عن 90 عاما ً , وكان مفضلا , اي مرجحا علي ابي بكر بضبط قراءة عاصم , وقرا كل منهما عليه بلا واسطة .

    37 - وحمزة ما ازكاه من متورع اماما صبورا للقران مرتلا
    38 - روي خلف عنه وخلاد الذي رواه سليم متقنا ومحصلا


    يذكر البدر السادس يقول : الامام أبو عمارة حمزة ابن حبيب الزيات الكوفي المتوفي بحلوان سنة 156 هـ عن 76 عاما ً , ما ازكاه من متورع , حال كونه مقتدي به في عصره , صبورا علي الطاعة وعن المعصية مرتلا للقرءان , بنقل حركة الهمزة الي الراء وحذفها للضرورة , روي عنه أبو محمد : خلف بن هشام البزار بالراء اخرا , المتوفي سنة 229 هـ أبو عيسي : خلاد بن خالد الاحول الصيرفي , المتوفي بالكوفة سنة 220 هـ لكن بواسطة ابي عيسي : سليم ابن عيسي الحنفي الكوفي . المتوفي سنه 189 هـ عن 70 عاما ً لانهما قرءا عليه , وهو قرا علي حمزة .

    39 - واما علي فالكسائي نعته لما كان في الاحرام فيه تسربلا
    4- روي ليثهم عنه ابو الحارث الرضا وحفص هو الدوري وفي الذكر قد خلا


    يذكر البدر السابع يقول : واما أبو الحسن : علي ابن حمزة النحوي , المتوفي سنة 189 هـ " رنبوية" من قري الزي , اثناء توجهه مع الرشيد الي خرسان عن 70 عاما ً فهو الذي نعت بالكسائي , لكونه كان في الاحرام لابسا كساء .

    روي عنه أبو الحارث: الليث بن خالد البغدادي , المتوفي ببغداد سنة 240 هـ , أبو عمر حفص بن عمر الدوري المتقدم ذكره روايا عن أبي عمرو البصري .
    avatar
    انتصار
    الادارة العامة


    شرح الشاطبية في القراءات السبع ..نصا وصوتاً ...( للشيخ الضباع) Empty رد: شرح الشاطبية في القراءات السبع ..نصا وصوتاً ...( للشيخ الضباع)

    مُساهمة من طرف انتصار الأحد 11 مايو 2008, 8:44 am

    بسم الله الرحمن الرحيم

    41 - أبو عمرهم واليحصبي ابن عامر صريح وباقيهم احاط به الولا

    يقول : ابو عمر المازني وابن عامر اليحصبي بفتح الصاد , ويجوز كسرها وضمها , نسبة الي يحصب قرية باليمن , صريح من صميم العرب , وباقي السبعة احاط به , اي احدق وغلي علبه ولاء العجم , لكونهم ولدوا في بلادهم , وقيل : ولاء الرق , فما منهم الا من مسه احد ابائه للرق وهذا هو المشهور .

    42 - لهم طرق يهدي بها كل طارق ولا طارق يخشي بها متحملا

    يقول : لاولئك الرواة في روايتهم طرق تضاف للاخذين عنهم , كما تضاف الرواية لهم والقراءة لمشايخهم , فيقال مثلا : قراءة نافع رواية قالون طريق ابي نشيط , يهدي بفتح الياء وكسر الدال , اي يهتدي بها , اي بتلك القراءة , اي سالك مار بها , يعني القارئ , ويروي يهدي بضم الياء ةفتح الدال , يرشد بها المسترشدين كل عالم اخذها عنهم , وليس بهذه الطرق مدلس محتال , يخشي : بضم الياء , اي يخاف منه ومن تدليسه , بل كلهم ثقات

    43 - وهن اللواتي للمواتي نصبتها مناصب فانصب في نصابك مفضلا

    يقول : الطرق المذكورة عنهم هن اللواتي , جمع التي , للمواتي , بضم الميم مهموز , وخفف ليطابق اللواتي اي للموافق , نصبتها منصاب , اي معالم : اي اثارا يستدل بها علي مذهب اولئك الرواة , فانصب : اي اتعب نفسك ايها الطالب , واجتهد في تحصيل هذه الطرق في حالة كونك في نصابك مفضلا , اي : محسنا في اصلك , اي : نيتك , لانها اصل العمل , ونصاب الشي اصله اي قاصدا بعملك وجه الله تعالي.

    44 - وها انا ذا اسعي لعل حروفهم يطوع بها نظم القوافي مسهلا

    يقول : تنبه واحضر فاني اجتهد واسعي في نظم تلك القراءات , لعل حروفهم , اي رموزهم الدالة عليهم , او قراءاتهم , او كليهما , يطوع : اي ينقاد ويسمح بها , اي بجمعها , نظم القوافي , جمع قافية ,وهي الحروف التي تبني القصيدة عليها حالة كون النظم مسهلا , اي ميسرا غير صعب .

    45 - جعلت ابا جاد علي كل قارئ دليلا علي المنظوم اول اولا

    يقول : جعلت حروف ابجد المعروفة , غير الواو , لما سياتي مرتبة علي ترتيبها عند المغاربة , وهو ( ابج دهز حطي كلم نصع فضق رست تخذ طغش ) : دليلا علي كل قارئ من البدور السبعة والشهب الاربعه عشر علي ترتيب اول اولا , ببنائهما علي الفتح كخمسة عشر , والاصل اولا علي اول , اي الحرف الاول للقارئ الاول , والثاني لاحد راوييه , والثالث لثانيهما , وهكذا الي الاخر .

    46 - ومن بعد ذكري الحرف اسمي رجاله متي تنقضي اتيك بالواو فيصلا
    47 - سوي احرف لا ريبة في اتصالها وباللفظ استغني عن القيد ان جلا


    يقول : بعد ما اذكر الحرف , يعني اللفظ القرءاني المختلف فيه , اذكر قراءه برموزهم التي اشرت في اوائل كلمات متضمنة لمعاني صحيحة, تناسب ذلك المقام , وكلما انقضت رموزهم وتمت : اجيء بالواو فاصلة بين المسالة المتقدمة والتي ستذكر , لئلا يقع الالتباس الا في احرف لم تلتبس اذا اتصلت , واني اكتفي بلفظ القرءان عن التقييد بالحكم اذا ظهر اللفظ . ولم يحتج الي القيد .

    48- ورب مكان كرر الحرف قبلها لما عارض والامر ليس مهولا

    يقول : ربم اكرر رمز القارئ قبل الواو الفاصلة لاجل امر عارض اقتضاء المقام : من تحسين لفظ , او تتميم قافية , نحو علا علا , سما العلا , اذ سما كيف عولا

    49 - ومنهن للكوفي ثاء مثلث وستتهم بالخاء ليس باغفلا
    50 - عنيت الاولي اثبتهم بعد نافع وكوف وشام ذالهم ليس مغفلا
    51 - وكوف مع المكي بالظاء معجما وكوف وبصر غينهم ليس مهملا
    52 - وذو النقط شين للكسائي وحمزة وقل فيهما مع شعبة صحبة تلا
    53 - صحاب هما مع حفصهم عم نافع وشام سما في نافع وفتي العلا
    54 - ومك وحق فيه وابن العلاء قل وقل فيهما واليحصبي نفر حلا
    55 - وحرمي المكي فيه ونافع وحصن عن الكوفي ونافعهم علا


    ((هذه الابيات تتعلق برموز القراء ..))
    avatar
    انتصار
    الادارة العامة


    شرح الشاطبية في القراءات السبع ..نصا وصوتاً ...( للشيخ الضباع) Empty رد: شرح الشاطبية في القراءات السبع ..نصا وصوتاً ...( للشيخ الضباع)

    مُساهمة من طرف انتصار الأحد 11 مايو 2008, 8:46 am

    بسم الله الرحمن الرحيم

    56 - ومهما اتت من قبل او بعد كلمة فكن عند شرطي واقض بالواو فيصلا

    يقول : اذا اتت كلمة من الكلمات الثمان , المرموز بها من قبل الرمز الحرفي او من بعده , سواء كان الحرف رمز واحد او جماعة , وسواء دخل في الكلمة او لم يدخل , فكن عند شرطي , بان تنظر الي الحرف المرموز قبلها , لما عارض , واحكم بالواو الفاصلة , وكرر ذكر الواو هنا لاختلاف الموضعين , لان مجيئها هناك بعد الرمز الصغير , وهاهنا بعد الرمز الكبير .

    57 - وما كان ذا ضد فاني بضده غني فزاحم بالذكاء لتفضلا
    58 - كمد واثبات وفتح ومدغم وهمز ونقل واختلاس تحصلا
    59- وجزم وتذكير وتانيث وخفة وجمع وتنوين وتحريك اعملا


    يقول : ما كان من وجوه القراءات له ضد , فاني استغني بذكره عن ذكر الضد , فزاحم ايها المحصل بذهنك الثاقب لتفوق علي اقرانك , وتلك الوجوه ذوات الاضداد كالمد وضده القصر , والاثبات وضده الحذف , والفتح وضده الامالة , والادغام وضده الاظهار , والهمز وضده تركه , والنقل وضده ابقاء الحركة , والاختلاس وضده اشباع الحركة , والجزم وضده الرفع , والتذكير وضده التانيث , والغيبة وضدها الخطاب , والخف اي التخفيف وضده التثقيل , والجمع وضده التوحيد , والتنوين وضده تركه , والتحريك وضده الاسكان , وكلها مطردة منعكسه الا الجزم وكذا التحريك في بعض انواعه فانهما يطردان ولا ينعكسان لما سياتي .

    60 - وحيث جري التحريك غير مقيد هو الفتح والاسكان اخاه منزلا

    يقول : اين ما جاء ذكر التحريك غير مقيد بحركة بالمراد به الفتح , ويضاده حينئذ الاسكان , فمتي ذكر احدهما دل علي الاخر , وهذا اذا لم يكن للاسكان ضد غير الفتح , والا فلابد من ذكر ضده معه , كقوله " وحيث اتاك القدس " البيت .

    61 - واخيت بن النون واليا وفتحهم وكسر وبين النصب والخفض منزلا

    يقول : اوقعت المؤاخاة بين النون واليا , وبين الكسر والفتح , وبين النصب والخفض , فاذا ذكرت ان بعضهم قرا بالنون او الياء يغنيني ان اقول قرءوا بالياء او النون , وكذلك الفتح والكسر وكذلك ايضا النصب والخفض , و " منزلا " هنا بضم الميم : حال من فاعل " اخيت " اي حال كوني منزلا كل واحد من ذلك منزلته .

    62 - وحيث اقول الضم والرفع ساكتا فغيرهم بالفتح والنصب اقبلا

    يقول : متي اذكر الضم من غير تقييد لجماعة , فغيرهم يقرا بالفتح , ومتي اذكر الرفع لطائفه , فغيرهم بالنصب اما اذا كان كل منهما مقيدا ً , كما اذا قلت : ارفع الجزم او ضم الكسر , فيكون مقابله ما ذكر معه .

    63 - وفي الرفع والتذكير والغيب جملة علي لفظها اطلقت من قيد العلا

    ويقول : في القصيدة جملة مواضع من الرفع والتذكير , والغيبة واضدادها اطلقت القارئ الذي فهم الاضداد المتقدمة علي قراءتها خالية من القيد , فاذا اتت كلمة تحتمل الرفع وضده , ولم اقيدها باحدهما , كان المراد الرفع , واذا اتت كلمة تحتمل التذكير والتانيث ولم اقيدها باحدهما , كان المراد التذكير , واذا اتت كلمة تحتمل الغيبة والخطاب ولم اقيدها باحدهما كان المراد الغيبة .

    64 - وقبل وبعد الحرف اتي بكل ما رمزت به في الجمع اذ ليس مشكلا

    يقول : لم التزم في كلمات الجمع تاخيرها عن القراءة كما التزمته في المفرد , حيث قلته : ومن بعد كري الحرف اسمي رجاله , بل اتي بتلك الكلمات , تارة قبل القراءة واخري بعدها , وفق ما يسمح به النظم , واعلم ان الحروف الدالة علي الجمع , كالرمز المفرد الا اذا اجتمعت مع الكلمي , فانها تتقدم وتتاخر تبعا له , وهذا الامر الذي فعلته ليس بمشكل علي من تامله .

    65 - وسوف اسمي حيث يسمح نظمه به موضحا جيدا معما ومخولا

    يقول : رما اذكر اسم القارئ او كنيته , او نسبه حيث يسمح النظم بذلك , حال كوني مبينا المسئلة بيانا يشبه جيد الكريم الاعمام والاخوال لزينتها وحسبها .

    66 - ومن كان ذا باب له فيه مذهب فلابد ان يسمي فيدري ويعقلا

    يقول : ومن كان من القراء منفردا بمذهب مطرد قد بوب له باب في الاصول , فلابد ان يسمي ذلك القارئ فيه ولا يرمز

    67 - اهلت فلبتها المعاني لبابها وضغت بها ما ساغ عذبا وسلسلا

    يقول : نادت القصيدة لباب المعاني وخيارها فلبتها واجابتها وبينت فيها من الفوائد ما لذ وطاب حال كونه عذبا وسلسلا : اي سهلا .

    68 - وفي يسرها التيسير رمت اختصاره فاجنت بعون الله منه مؤملا

    بقول : طلبت اختصار جميع مسائل التيسير فيما يسر الله تعالي من ابياتها اليسيرة , فاجنت القصيدة وكثرت فوائدها بتوفيق الله , حال كون ذلك التوفيق مؤملا منه تعالي .

    69 - والفافها زادت بنشر فوائد فلفت حياء وجهها ان تفضلا

    يقول : مسائل تلك القصيدة المكثرة الملتف بعضها بالبعض , زادت علي كتاب التيسير بفوائد ليست فيه كباب مخارج الحروف , فغطت وجهها حياء من ان تفضل هي عليه , وان كان زائدها فائقا .

    70 - وسميتها حرز الاماني تيمنا ووجه التهاني فاهنه متقبلا

    يقول : سميت تلك القصيدة " حرز الاماني ووجه التهاني " تيمنا بذلك الاسم وتفاؤلا فاهنا ايها الطالب بهذا النظم حالة كونك متلقيا له بالقبول
    avatar
    انتصار
    الادارة العامة


    شرح الشاطبية في القراءات السبع ..نصا وصوتاً ...( للشيخ الضباع) Empty رد: شرح الشاطبية في القراءات السبع ..نصا وصوتاً ...( للشيخ الضباع)

    مُساهمة من طرف انتصار الأحد 11 مايو 2008, 8:48 am

    بسم الله الرحمن الرحيم

    71 - وناديت اللهم يا خير سامع اعذني من التسميع قولا ومفعلا

    يقول : دعوت الله قائلا " اللهم " بقطع الهمزة للضرورة , اي يا الله يا خير سامع للدعوات اعصمني من طلب السمعه والرياء في القول والعمل .

    72 - اليك يدي منك الايادي تمدها اجرني فلا اجري بجور فاخطلا

    يقول : النعم الفائضة من حضرتك حملتني علي مد يدي اليك في طلب المسئول , اعصمني فلا ارتكب جورا ً فاقع في مضطرب القول .

    73 - امين وامنا للامين بسرها وان عثرت فهو الامون تحملا

    يقول : اللهم استجب دعائي , وهب امنا لمن كان امينا لخواص هذه القصيدة , اي فوائدها المنتخبه , فيعترف بها عند اهلها , ولم يضعها في غير محلها , وان عثرت القصيدة : اي ناظمها , فذلك الامين كالناقة القوية في تحمل هفواتها والصبر علي اعباء عثراتها .

    74 - اقول لحر والمروءة مرؤها لاخونه المراة ذو النو مكحلا

    شرع في النصح يقول : اقول الحر لم يستعبده هواه , ولم تسترقه الدنيا , وان صاحب المروءة نفعه لاخوانه وهو ذو النور , اي : الايمان , يشفي من الداء بنوره كما تشفي العين المريضة بما يفعله المكحل فيها ( في الحديث : المؤمن مراة اخيه المؤمن ) ... رواه الطبراني في الاوسط والضياء المقدسي بلفظ " المؤمن مراة المؤمن " ورواه البخاري في الادب وابو داود بلفظ المؤمن مراة المؤمن , المؤمن اخو المؤمن , يكف عليه ضيعته ويحوطه من ورائه .

    75 - اخي ايها المجتاز نظمي ببابه ينادي عليه كاسد السوق اجملا

    يقول : يا اخي في الدين يا ايها المجتاز , للذي : تعبر نظمي هذا ببابه , اي تطالعه او تسمع به , اصنع الجميل بان تظهر محاسنه وتغمض عن ماطعنه حالة عرضه علي الطلبة ونشره لهم .

    76 - وظن به خيرا وسامح نسيجه بالاغضاء والحسني وان كان هلهلا

    يقول : احسن الظن بهذا النظم او بناظمه وسامح نسيجه , اي بابياته الشبيه بالمنسوج , بالاغضاء والحسني اي بالتغافل عن معايبه , وغض الطرف عن هفواته , وان كان ذلك النظم هلهلا , اي ركيك الالفاظ , قال ذلك تواضعا والا فنظمه في غاية المتانة .

    77- وسلم لاحدي الحسنيين اصابة والاخري اجتهاد رام صوبا فامحلا

    يقول : سلم للناظم عن المطاعن لاجل احدي الحسنيين المذكورتين في قوله عليه الصلاة والسلام " من اجتهد واصاب فله اجران ومن اخطا فله اجر " ( ولفظه عند ابي داود : اذا حكم الحاكم فاجتهد فله اجران واذا حكم فاخطا فله اجر ) اذ الحال لا يخلو من الخطا والصواب كما عبر عنه بقوله : اصابة اي وصول الي الصواب , وهذه الحسني الاولي , والحسني الاخري : اجتهاد اي بذل الجهد في طلب المقصود فلم يدركه فيكون كمن رام , اي : طلب صوبا , اي مطرا فامحلا اي وقع في المحل , اي انقطاع المطر ويبس الارض ولم يتحصل علي المرام , فلم يياس عن نيل اجر واحد علي سعيه .

    78 - وان كان خرق فادركه بفضلة من الحلم وليصلحه من جاد مقولا

    يقول : وان وجدت عيبا في ذلك النظم فتداركه بفضلات صفحك , وينبغي ان يصلح ذلك من حسن لسانه وجاد بيانه .

    79 - وقل صادقا لولا الوئام وروحه لطاح الانام الكل في الخلف والقلا

    يقول : قل قولا صادقا لولا موافقه الناس بعضهم بعضا في الصحبة والعشرة لهلكوا في الاختلاف والتباغض يطلب ذلك وفاقه علي اختياره .

    80 - وعش سالما صدرا وعن غيبة فغب تحضر حظار القدس انقي مغسلا

    بقول : عش يا اخي حال كونك خالي القلب من الغش والغل , وغب عن مواقف الغيبه حتي يحضرك الله في الجنة حالة كونك نقيا من الذنوب .
    avatar
    انتصار
    الادارة العامة


    شرح الشاطبية في القراءات السبع ..نصا وصوتاً ...( للشيخ الضباع) Empty رد: شرح الشاطبية في القراءات السبع ..نصا وصوتاً ...( للشيخ الضباع)

    مُساهمة من طرف انتصار الأحد 11 مايو 2008, 8:50 am

    بسم الله الرحمن الرحيم

    81 - وهذا زمان الصبر من لك بالتي كقبض علي جمر فتنجو من البلا

    يقول : هذا الزمان : زمان الصبر علي الاذي في التمسك بالحق والامر به , لهظور الباطل وخفاء الحق فيه , فمن يسمح لك فيه بهذه الحالة التي هي كالقبض علي الجمر , يعني : حالة القيام بحقوق الله تعالي ومراقبته . وفي ذلك اشارة الي خبر : " ياتي علي الناس زمان الصابر فيه علي دينه كالقابض علي الجمر " ( رواه الترمذي )

    82 - ولو ان عينا ساعدت لتوكفت سحائبها بالدمع ديما وهطلا
    83 - ولكنها عن قسوة القلب قحطها فيا ضيعه الاعمار تمشي سبهللا


    يقول : لو عاونت عين صاحبها بالبكاء علي تقصيره في الطاعة , لطالت مدامعها حال كون تلك المدامع كالديم : الذي هو المطر الدائم , والهطل الذي هو المطر المتتابع , ولكن قحط تلك العين الذي هو عدم توكفها بالدمع : ناشئ عن قسوة قلب صاحبها , فيا اخواني احذروا ضيعة الاعمار , تمر فارغة بلا عمل ينفع صاحبه غدا .

    84 - بنفسي من استهدي الي الله وحده وكان له القران شربا ومغسلا

    يقول : افدي بنفسي من طلب الهداية من الله دون سواه , او طلب الهداية منفردا بطلبها في زمان اعرض فيه الناس عنها , وكان له القران شربا ( بكسر الشين ) اي , نصيبا يتروي به ومغسلا ( بفتح الميم) اي مكانا يتطهر فيه من الذنوب .

    85 - وطابت عليه ارضه فتفتقت بكل عبير حين اصبح مخضلا

    يقول : طابت علي المستهدي ارضه , لما عنده من الدين والورع وغيرهما من انواع الفلاح , وارض الله لما عنده الانشراح بسبب الطاعه والصلاح , او ارض القرءان لتحريه له وعمله بما فيه , فتفتقت الارض وزكت وكثر خيرها حين اصبح مخضلا , اي : مبتلا بما افاض الله عليه من رحمته .

    86 - فطوبي له والشوق يبعث همه وزند الاسي يهتاج في القلب مشعلا

    يقول : العيش الطيب له والشوق الي ثواب الله والنظر الي وجهه تعالي , يثير همه في الطاعة المواصلة الي ذلك , وزند (الزند ما يقدح به لاشعال النار ) الاسف علي ضيعه العمر ينبعث ويلتهب كل ساعه في قلبه , علي ما ضاع منه غير مصروف الي طاعه الله .

    87 - هو المجتبي يغدو علي الناس كلهم قريبا غريبا مستمالا مؤملا

    يقول : المستهدي هو : المختار عند الله تعالي , يمر علي الناس كلهم قريبا اليهم لتواضعه , غريبا عنهم لغرابة طريقته وقلة امثاله تستميله الناس بالمودة , ويرجونه عند نزول الشدائد , لتنكشف بدعواته .

    88 - يعد جميع الناس مولي لانهم علي ما قضاه الله يجرون افعلا

    يقول : المستهدي : يري كل الناس عبيدا لله , فلا يرجوهم ولا يخافهم , ويراهم سادة فلا يحتقر احدا منهم , بل يتواضع لكبيرهم وصغيرهم , لاحتمال ان يكون خيرا منه , لما انهم لا يعصون الا بتقدير الله , ولا يطيعون الا بما حكم به وقضاه .

    89 - يري نفسه بالذم اولا لانها علي المجد لم تلعق من الصبر والألا

    يقول : يري ذلك المستهدي نفسه اولي من غيره بالذم , لانها لم تتحمل المكاره والمشاق : لاجل تحصيل الشرف عند الله , والألا : نبت يشبه الشيح : ريحا وطعما ً .

    90 - وقد قيل كن كالكلب يقصيه اهله وما ياتلي في نصحهم متبذلا

    يقول : قد قيل كن مثل الكلب في طريق الوفاء , يبعده اهله ويضربوه وما يقصر في نصحهم , متبذلا , اي : باذلا جهده في ذلك , يعني لا يحملك من تقصير الناس علي ترك انصيحتهم المعتادة , او لا يحملك ما تري من الفقر والبلاء علي ترك العبادة .

    91 - لعل اله العرش يا اخوتي يقي جماعتنا كل المكاره هولا
    92 - ويجعلنا ممن يكون كتابه شفيعا لهم اذ ما نسوه فيمحلا


    يقول : افعل ما ذكرت لك رجاء ان يحفظ الله جماعتنا , اي القراء ,من كل مكروه ومفزع , ويجعلنا من الذين يكون القرءان شفيعا لهم يوم القيامة , لانهم لم يتركوه ولم يتهاونوا به , فيسعي بهم ويشكو منهم .

    93 - وبالله حولي واعتصامي وقوتي وما لي الا ستره متجللا

    يقول : بتوفيق الله تعالي تحولي عن المعصية الي الطاعة , وامتناعي مما يشينني , وقوتي علي ما يزينني , ومالي ما اعتمد عليه الا ستر عصمته , حال كوني متغطيا به .

    94 - فيا رب انت الله حسبي وعدتي عليك اعتمادي ضارعا متوكلا

    يقول : يا الله انت الكافي المهمات لي , والعدة الدافعة للحوادث عني , عليك اعتمادي في اموري , لا علي غيرك , حال كوني ضارعا ذليلا معتمدا علي حضرتك ..


    هذا ما تيسر نقله نسال الله القبول ( يعني منقول للفائدة)

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 02 مايو 2024, 3:43 pm