معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بك يا زائر في معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم


2 مشترك

    رحلة مباركة" مع تعليقات الإمام الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء

    مودة
    مودة


    رحلة مباركة" مع تعليقات الإمام الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء Empty رحلة مباركة" مع تعليقات الإمام الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء

    مُساهمة من طرف مودة الخميس 04 سبتمبر 2008, 5:31 am


    رحلة مباركة" مع تعليقات الإمام الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء Salamo3alikompx8yf6



    تعليقات الإمام الذهبي رحمه الله تعالى في سير أعلام النبلاء على كلام المترجم لهم فيه؛

    وذلك لما تحتويه هذه التعليقات على نفائس تجلي لنا عبقرية هذا الرجل الفذّ رحمه الله..


    (ترجمة سعيد بن زيد رضي الله عنه)

    قال الذهبي:

    قلت: لم يكن سعيد متأخرًا عن رتبة أهل الشورى في السابقة والجلالة، وإنما تركه

    عمر رضي الله عنه لئلا يبقى له فيه شائبة حظ، لأنه ختنه وابن عمه، ولو ذكره في

    أهل الشورى لقال الرافضي: حابى ابن عمه. فأخرج منها ولده وعصبته.

    فكذلك فليكن العمل لله. اهـ


    (2)

    (ترجمة سعد بم معاذ رضي الله عنه)

    عن عبد الرحمن بن جابر، عن أبيه قال: لما انتهوا إلى قبر سعد، نزل فيه أربعة:

    الحارث بن أوس، وأسيد بن الحضير، وأبو نائلة سلكان، وسلمة بن سلامة بن وقش، ورسول

    الله صلى الله عليه وسلم واقف، فلما وضع في قبره، تغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم،

    وسبح ثلاثًا، فسبح المسلمون حتى ارتج البقيع، ثم كبر ثلاثًا، وكبر المسلمون، فسئل عن ذلك،

    فقال: (تضايق على صاحبكم القبر، وضم ضمة لو نجا منها أحد لنجا هو، ثم فرج الله عنه)

    قال الذهبي:

    قلت: هذه الضمة ليست من عذاب القبر في شيء، بل هو أمر يجده المؤمن كما يجد ألم فقد ولده

    وحميمه في الدنيا، وكما يجد من ألم مرضه، وألم خروج نفسه، وألم سؤاله في قبره وامتحانه،

    وألم تأثره ببكاء أهله عليه، وألم قيامه من قبره، وألم الموقف وهوله، وألم الورود على النار،

    ونحو ذلك.

    فهذه الأراجيف كلها قد تنال العبد وما هي من عذاب القبر، ولا من عذاب جهنم قط، ولكن العبد

    التقي يرفق الله به في بعض ذلك أو كله، ولا راحة للمؤمن دون لقاء ربه.

    قال الله تعالى: {وأنذرهم يوم الحسرة} وقال: {وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر}

    فنسأل الله تعالى العفو واللطف الخفي.

    ومع هذه الهزات، فسعد ممن نعلم أنه من أهل الجنة، وأنه من أرفع الشهداء، رضي الله عنه.

    كأنك يا هذا تظن أن الفائز لا يناله هول في الدارين، ولا روع ولا ألم، ولا خوف، سل ربك

    العافية، وأن يحشرنا في زمرة سعد. اهـ


    (3)

    (ترجمة خالد بن الوليد رضي الله عنه)

    قال قيس بن أبي حازم: سمعت خالدًا يقول: منعني الجهاد كثيرًا من القراءة (قراءة القرآن)

    ورأيته أتي بسم، فقال: ما هذا؟ قالوا: سم، قال: باسم الله وشربه.

    قال الذهبي:

    قلت: هذه والله الكرامة، وهذه الشجاعة. اهـ


    (4)

    (ترجمة أبي الدرداء رضي الله عنه)

    روى الأعمش عن خيثمة: قال أبو الدرداء: "كنت تاجرًا قبل المبعث، فلما جاء الإسلام، جمعت

    التجارة والعبادة، فلم يجتمعا، فتركت التجارة، ولزمت العبادة".

    قال الذهبي:

    قلت: الأفضل جمع الأمرين مع الجهاد، وهذا الذي قاله هو طريق جماعة من السلف

    والصوفية، ولا ريب أن أمزجة الناس تختلف في ذلك، فبعضهم يقوى على الجمع، كالصديق،

    و عبدالرحمن بن عوف، وكما كان ابن المبارك; وبعضهم يعجز، ويقتصر على العبادة،

    وبعضهم يقوى في بدايته، ثم يعجز، وبالعكس; وكل سائغ.

    ولكن لا بد من النهضة بحقوق الزوجة والعيال. اهـ


    (5)

    (ترجمة أبي موسى الأشعري رضي الله عنه)

    قال الذهبي:

    قلت: قد كان أبو موسى صوامًا قوامًا ربانيًا زاهدًا عابدًا، ممن جمع العلم والعمل

    والجهاد وسلامة الصدر، لم تغيره الإمارة، ولا اغتر بالدنيا. اهـ


    (6)

    (ترجمة بريدة رضي الله عنه)


    وروى مقاتل بن حيان عن ابن بريدة عن أبيه، قال: "شهدت خيبر، وكنت فيمن صعد الثلمة،

    فقاتلت حتى رثي مكاني، وعلي ثوب أحمر، فما أعلم أني ركبت في الإسلام ذنبًا أعظم

    علي منه" أي: الشهرة.

    قال الذهبي:

    قلت: بلى، جهال زماننا يعدون اليوم مثل هذا العمل من أعظم الجهاد; وبكل حال فالأعمال

    بالنيات، ولعل بريدة رضي الله عنه بإزرائه على نفسه، يصير له عمله ذلك طاعة وجهادا!

    وكذلك يقع في العمل الصالح، ربما افتخر به الغر ونوه به فيتحول إلى ديوان الرياء.

    اهـ

    البقية تاتي ان شاء الله
    هومه
    هومه


    رحلة مباركة" مع تعليقات الإمام الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء Empty رد: رحلة مباركة" مع تعليقات الإمام الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء

    مُساهمة من طرف هومه الخميس 04 سبتمبر 2008, 6:54 am

    ما شاء الله على التميز حبيبتى موده انا سعيده جدا بكل مشاركاتك فى القاعه ربى يكرمك ويبارك فيك ويفتح عليك يارب
    مودة
    مودة


    رحلة مباركة" مع تعليقات الإمام الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء Empty رد: رحلة مباركة" مع تعليقات الإمام الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء

    مُساهمة من طرف مودة الجمعة 05 سبتمبر 2008, 6:27 am




    يقول الإمام تاج الدين السبكي -رحمه الله تعالى- في "طبقات الشافعية الكبرى

    عن الإمام الذهبي -رحمه الله تعالى-:

    « وأما أستاذنا أبو عبدالله ، فَبَصَرٌ لا نظير له، وكثير هو الملجأ إذا نزلت المعضلة، إمام الوجود حفظًا، وذهب العصر


    معنى ولفظًا، وشيخ الجرح والتعديل، ورجل الرجال في كل سبيل، كأنما جُمعت الأمة في صعيد واحد فنظرها ثم أخذ يخبر


    (7)

    (ترجمة أبي هريرة رضي الله عنه)

    عن مكحول قال: كان أبو هريرة يقول: "ربّ كيس عند أبي هريرة لم يفتحه"، يعني: من العلم.

    قال الذهبي رحمه الله:

    قلت: هذا دال على جواز كتمان بعض الأحاديث التي تحرك فتنة في الأصول أو الفروع أو المدح والذم، أما حديث


    يتعلق بحل أو حرام، فلا يحل كتمانه بوجه; فإنه من البينات والهدى.

    وفي "صحيح البخاري": قول الإمام علي رضي الله عنه: "حدثوا الناس بما يعرفون، ودعوا ما ينكرون; أتحبون

    أن يكذب الله ورسوله)! وكذا لو بث أبو هريرة ذلك الوعاء لأوذي بل لقتل.

    ولكن العالم قد يؤديه اجتهاده إلى أن ينشر الحديث الفلاني إحياء للسنة، فله ما نوى وله أجر وإن غلط في اجتهاده.


    (

    (ترجمة معاوية رضي الله عنه)

    ذكر ابن أبي الدنيا وغيره: أن معاوية كان طويلا، أبيض، جميلا، إذا ضحت انقلبت شفته العليا، وكان يخضب


    بالصفرة كأن لحيته الذهب.

    قال الذهبي:

    قلت: كان ذلك لائقًا في ذلك الزمان، واليوم لو فعل لاستهجن.


    (9)

    (ترجمة معاوية رضي الله عنه)

    قال الذهبي:

    قلت: حسبك بمن يؤمره عمر، ثم عثمان على إقليم -وهو ثغر- فيضبطه، ويقوم به أتم قيام، ويرضي الناس بسخائه


    وحلمه، وإن كانبعضهم تألم مرة منه، وكذلك فليكن الملك.

    وإن كان غيره من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرًا منه بكثير وأفضل وأصلح، فهذا الرجل ساد،

    وساس العالم بكمال عقله، وفرط حلمه، وسعة نفسه، وقوة دهائه، ورأيه.

    وله هنات وأمور، والله الموعد.

    وكان محببًا إلى رعيته.

    عمل نيابة الشام عشرين سنة، والخلافة عشرين سنة، ولم يهجه أحد في دولته، بل دانت له الأمم، وحكم على العرب


    والعجم، وكان ملكه على الحرمين، ومصر، والشام، والعراق، وخراسان

    ، وفارس، والجزيرة، واليمن، والمغرب، وغير ذلك.


    (10)

    (ترجمة ابن عمر رضي الله عنهما)

    عن هلال بن خباب عن قزعة قال: رأيت على ابن عمر ثيابًا خشنة أو جشبة، فقلت له: إ


    ني قد أتيتك بثوب لين مما يصنع بخراسان، وتقر عيناي أن أراه عليك.

    قال: أرنيه، فلمسه، وقال: أحرير هذا؟ قلت: لا، إنه من قطن.

    قال: إني أخاف أن ألبسه، أخاف أكون مختالا فخورًا، والله لا يحب كل مختال فخور!

    قال الذهبي رحمه الله:

    قلت: كل لباس أوجد في المرء خيلاء وفخرًا فتركه متعين ولو كان من غير ذهب ولا حرير.

    فإنا نرى الشاب يلبس الفرجية [الثوب الواسع طويل الأكمام] الصوف بفرو من أثمان أربع مئة درهم ونحوها،

    والكبر والخيلاء على مشيته ظاهر، فإن نصحته ولمته برفق كابر، وقال: ما في خيلاء ولا فخر.

    وهذا السيد ابن عمر يخاف ذلك على نفسه.

    وكذلك ترى الفقيه المترف إذا ليم في تفصيل فرجية تحت كعبيه، وقيل له: قد قال النبي صلى الله عليه وسلم:


    (ما أسفل من الكعبين من الازار ففي النار)، يقول: إنما قال هذا فيمن جر إزاره خيلاء، وأنا لا أفعل خيلاء.

    فتراه يكابر، ويبرئ نفسه الحمقاء، ويعمد إلى نص مستقل عام، فيخصه بحديث آخر مستقل بمعنى الخيلاء،


    ويترخص بقول الصديق: إنه يا رسول الله يسترخي إزاري، فقال:

    (لست يا أبا بكر ممن يفعله خيلاء)، فقلنا: أبو بكر رضي الله عنه لم يكن يشد إزاره مسدولا على كعبيه أولا،

    بل كان يشده فوق الكعب، ثم فيما بعد يسترخي.

    وقد قال عليه السلام: (إزرة المؤمن إلى أنصاب ساقيه، لا جناح عليه فيما بين ذلك وبين الكعبين)


    ومثل هذا في النهي لمن فصل سراويل مغطيًا لكعابه.

    ومنه طول الأكمام زائدًا، وتطويل العذبة.

    وكل هذا من خيلاء كامن في النفوس.

    وقد يعذر الواحد منهم بالجهل، والعالم لا عذر له في تركه الإنكار على الجهلة.

    فإن خلع على رئيس خلعة سِيراء [نوع من البرود تتخذ من حرير] من ذهب وحرير وقندس، يحرمه ما ورد في النهي عن

    جلود السباع ولبسها، الشخص يسحبها ويختال فيها، ويخطر بيده ويغضب ممن لا يهنيه بهذه المحرمات،

    ولا سيما إن كانت خلعة وزارة وظلم ونظر مكس، أو ولاية شرطة.

    فليتهيأ للمقت وللعزل والإهانة والضرب، والآخرة أشد عذابًا وتنكيلا.

    فرضي الله عن ابن عمر وأبيه.

    وأين مثل ابن عمر في دينه، وورعه وعلمه، وتألهه وخوفه، من رجل تعرض عليه

    الخلافة، فيأباها، والقضاء من مثل عثمان فيرده، ونيابة الشام لعلي، فيهرب منه.

    فالله يجتبي إليه من يشاء، ويهدي إليه من ينيب.




    (11)

    (ترجمة عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما)

    عن ابن أبي مليكة قال: كان ابن الزبير يواصل سبعة أيام، ويصبح في اليوم السابع وهو أليثنا.

    قال الذهبي:

    قلت: لعله ما بلغه النهي عن الوصال.

    ونبيك صلى الله عليه وسلم بالمؤمنين رؤوف رحيم، وكل من واصل، وبالغ في تجويع نفسه انحرف مزاجه،


    وضاق خلقه، فاتباع السنة أولى، ولقد كان ابن الزبير مع ملكه صنفا في العبادة.


    (12)

    (ترجمة عبيدة بن عمرو رحمه الله)

    قال محمد: وقلت لعبيدة: إن عندنا من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا من قبل أنس بن مالك، فقال:


    لأن يكون عندي منه شعرة أحب إلي من كل صفراء وبيضاء على ظهر الارض.

    قال الذهبي:

    قلت: هذا القول من عبيدة هو معيار كمال الحب، وهو أن يؤثر شعرة نبوية على كل ذهب وفضة بأيدي الناس.

    ومثل هذا يقوله هذا الإمام بعد النبي صلى الله عليه وسلم بخمسين سنة، فما الذي نقوله نحن في وقتنا لو


    وجدنا بعض شعره بإسناد ثابت، أو شسع نعل كان له، أو قلامة ظفر، أو شقفة من إناء شرب فيه.

    فلو بذل الغني معظم أمواله في تحصيل شيء من ذلك عنده، أكنت تعده مبذرًا أو سفيهًا؟ كلا.

    فابذل مالك في زورة مسجده الذي بنى فيه بيده والسلام عليه عند حجرته في بلده، والتذْ بالنظر إلى "أُحده"

    [جبل أحد] وأحبه، فقد كان نبيك صلى الله عليه وسلم يحبه، وتملا بالحلول في روضته ومقعده،

    فلن تكون مؤمنًا حتى يكون هذا السيد أحب إليك من نفسك وولدك وأموالك والناس كلهم.

    وقبل حجرًا مكرمًا نزل من الجنة، وضع فمك لاثمًا مكانًا قبله سيد البشر بيقين، فهنأك الله بما أعطاك، فما فوق ذلك مفخر.

    ولو ظفرنا بالمحجن الذي أشار به الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الحجر ثم قبل محجنه،


    لحق لنا أن نزدحم على ذلك المحجن بالتقبيل والتبجيل.

    ونحن ندري بالضرورة أن تقبيل الحجر أرفع وأفضل من تقبيل محجنه ونعله.

    وقد كان ثابت البناني إذا رأى أنس بن مالك أخذ يده فقبلها، ويقول: يد مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم!


    فنقول نحن إذ فاتنا ذلك: حجر معظم بمنزلة يمين الله في الأرض مسته شفتا نبينا صلى الله عليه وسلم لاثمًا له.

    فإذا فاتك الحج وتلقيت الوفد فالتزم الحاج وقبل فمه وقل: فم مس بالتقبيل حجرًا قبله خليلي صلى الله عليه وسلم.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 13 مايو 2024, 11:21 am