بسم الله الرحمن الرحيم
وقتك هو أثرك هو عملك
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستهديه و نعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا..من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له..أما بعد:
تمر بنا الأيام و السنون و نحن كما نحن..طحنا في رحى الأيام وانشغلنا بسفاسف الدنيا وزينتها عن الحكمة من وجودنا بها!!
خطاب لك ياأختي أخطه..أضعه بين يديك..وأنا متأكدة أنك تشاطريني إياه.
هم كبير يؤرقنا نعرف أهميته ونفتقر لتنظيمه واستغلاله ومعرفة مضيعاته ألا وهو الوقت..
أخيتي.. عدت إلى كثير من كتب إدارة الوقت فوجدتها جميعها ملئى بالأفكار الرائعة.. إلا أنها لم تكتمل فائدتها لي كامرأة!
من خلال تجربتي بالحياة واستشعاري المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقي وعواتقكن كنساء..
بحثسي هذا أوجهه إلى كل امرأة متزوجة أو غير متزوجة تساعد أمها في مسؤولية المنزل وتربية إخوانها الصغار.
المسؤوليات الملقاه علينا كنساء أكبر من الوقت ومع طلبنا للعلم أصبحت أوقاتنا مضطربة كأوراق مبعثرة تعكس صورتها علينا قلقاً وأحياناً يأسا وتعاسة.. لأن أيامنا تمر لا نزرع فيها إلا نبتات مريضة تئن بسبب الإهمال والانصراف عن الاعتناء بها.
نبتتنا يا أخيه يا طالبة العلم هو الأمانة التي لم نعطها حقها.. أصبحنا نحضر إلى قلاع العلم أيا كانت في الجامعة في المدرسة في مراكز التحفيظ.. ونضع ما تعلمناه في الحقيبة لا نجد من الوقت ما يكفي لتغطية ما تعلمناه فيتراكم علينا.. مما يشعرنا بالهم والحزن على ما فاتنا من خير ونخشى من تضييع هذه الأمانة التي وضعها الله بين أيدينا وهي تبليغ الرسالة الموروثة عن الأنبياء.
نحن نعلم أن العلم لا يعطينا بعضه حتى نعطيه كلنا.. و التخلية قبل التحلية لذلك يجب علينا إعادة تصنيف أوراقنا أو بالأحرى أوقاتنا.
سأضع بين يديك مستعينة بالله خطوات أسأله أن يوفقني في اختيارها, تناسبني.. لذلك أرجو منك أن تضعي ورقه وتجيبي عن هذه الخطوات حسب منهج حياتك وبما يناسبك وتنسقيها عله يكون وقتك أكثر ثمرة وعملا صالحا يملأ صحيفتك عند ربك ويبلغك منازل العلماء والصالحين وينفع بك الأمة الإسلامية.
أولاً: أهمية استشعار قيمة الوقت.
ثانياً: ما هو هدفي في بالحياة؟
ثالثاً: ما هي المسؤوليات التي أتحملها في المنزل؟
رابعاً: ما هي أوقات نومي وراحتي؟
خامساً: ما الذي يضيع أوقاتي؟
أهمية الوقت:
لقد أقسم الله في القرآن الكريم وفي عدة آيات بالوقت فقال تعالى: ﴿والعصر﴾ ﴿والضحى﴾ ﴿والفجر* وليال عشر﴾ ﴿ والليل إذا يغشى** والنهار إذا تجلى﴾. يقول الشيخ يوسف القرضاوي من المعروف لدى المفسرين أن الله إذا أقسم بشيء من خلقه فذلك ليلفت أنظارهم إليه وينبههم على جليل منفعته وآثاره.
وعن رسول الله r قال: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال: عن عمره في ما أفناه؟ وعن شبابه في ما أبلاه؟ وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه؟ وعن علمه ماذا عمل به؟).
وما ورد في القرآن والسنة أكثر من أن يحصى فالوقت هو حياتنا هو كياننا هو آثارنا في هذه الدنيا قد تقولين كيف هي الحياة والكيان والآثار؟ سأقول لك لو كنت تاجرة فرأس مالك هو مالك!!
ورأس مالك لا يزداد وينمو إلى بزيادة وجودة إنتاجك يعني هذا أنك ستعملين وتتعبين ويستغرق عملك وقتك ولكن سيذهب هذا كله ويبقى الإنتاج أثرك في السوق سمعتك اسمك سيقبل عليك القريب والبعيد الصغير والكبير وقد يعلوا اسمك في العالم وهذا كله ليس بالتعب فحسب ولكن بجودة الإنتاج.
كذلك أنا وأنت يأتي اليوم ويذهب وما خرجنا به من إنتاج هو الذي يصدق اغتنامنا للوقت أو يكذبه.
فمن كان عمله في طاعة فقد فاز ورب الكعبة ومن كان في معصية خسر ورب السماء والأرض.
أريدك يا أختي أن تجلسي مع نفسك بصدق وتحاوريها في ساعة صفاء عند غياب العيون عنك وخلوتك. استعيني بالله واسأليه السداد والرشاد لتنظيم إدارة وقتك.
حددي ما الغاية من وجودك في هذه الدنيا أين موقعك على خارطة البشرية ما أهدافك بالنسبة لذاتك ثم أسرتك ثم مجتمعك والله لو أن كل واحدة جلست وحددت ما تريد وما تهدف إليه لأصبح مجتمعنا من أرقى المجتمعات وبما أننا طالبات علم وورثة الأنبياء فسنبلغ إسلامنا العظيم للعالم ونرفعه عالياً كما بدأ. هكذا كان أجدادنا وسلفنا الصالح.فلنتحاور مع بعض ولننظر ببصيرة ترغب في تطوير أدائنا العلمي والمعرفي وتحويله إلى مهارات وأساليب وممارسة واقعية وعملية.هل تريدين أن نبدأ؟ استعيني بالله.
ما هو هدفي في الحياة:
1. هدفك هو الذي يحدد ذاتك ويلمع اسمك في الدنيا والآخرة لذلك يجب أن يكون هدفا أو أهدافا سامية وتذكري أنك امرأة.. يعني أن مهاراتك كثيرة وإنتاجك كبير كأم كزوجة كمعلمة كداعية كموظفة كواحدة من أفراد الأسرة وأنصحك أن تضعي بين عينك التميز في كل مجال من مجالات حياتك.
2. يجب أن يكون هدفك هدفا واضحا ويكون ملائماً لك ولقدراتك و ليس خيالياً!بل واقعياً,كذلك يناسب ظروفك العائلية والمالية.
3. اجعليه هدفاً يملؤه التفاؤل والإقدام فهو سيجدد طاقتك ونشاطك,والسعي له سيعطيك السعادة وأداء العمل على أحسن وجه.
4. فكري بالهدف واجعليه مكتوباً على الورق.
5. ممكن أن تناقشي هدفك مع أخت أو زوج أو من يهتم بأمرك.
6. لا تخشي الإخفاق في حال عدم التوفيق في تحقيق الهدف أو في وسيلة الوصول للهدف وتذكري أن الطفل كثيراً مايسقط ويحاول ويحاول حتى تثبت قدماه ويمشي متزناً وفي حياة الأنبياء والعلماء الكثير من المشاق والعقبات و الإحباطات وهي خير مثال يحتذى في ذلك ولو كان الوصول للعلياء سهلاً لكان الناس جميعهم في الفردوس الأعلى فلا ننسى أن الجنة درجات و قد حفت بالمكاره.. والنار حفت بالشهوات لذلك يجب أن نصبر على هذه المكاره ونعرض عن هذه الشهوات الدنيوية لنفوز بجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين.
7. يجب أن تضعي خطه لهدفك, لها زمان قريب وبعيد لإنجازه.
أخيتي دائماً نتذمر ونحمل الوقت ومن حولنا جميع أخطائنا فنقول (لا وقت عندي) (زوجي أولادي أهل بيتي يأخذون كل وقتي) (لم أختبر لماذا؟ عندنا ضيوف ومشاغلي معهم كثيرة) وهكذا ما أكثر الأعذار وتزيين سوء أعمالنا لا تغضبي وتقولي هذا غير منطقي فأنت لست مكاني لو كنت مكاني ماذا تفعلين؟؟.
أريد أن أخاطبك بصدق وأمانة ولا أريد إحصاءات وجداول قد ملأت الكتب وأنارت لنا طرق الاستفادة من الوقت أريد كلاما واقعيا.
أتوقع أنك مشيتي معي في الخطوات السابقة..وكذلك سألحقها بخطوات:
اسألي نفسك ما هي المسؤوليات التي أتحملها في المنزل؟ وكيف أرتبها بحيث لا تأخذ جل وقتي!!.
وقتك هو أثرك هو عملك
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستهديه و نعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا..من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له..أما بعد:
تمر بنا الأيام و السنون و نحن كما نحن..طحنا في رحى الأيام وانشغلنا بسفاسف الدنيا وزينتها عن الحكمة من وجودنا بها!!
خطاب لك ياأختي أخطه..أضعه بين يديك..وأنا متأكدة أنك تشاطريني إياه.
هم كبير يؤرقنا نعرف أهميته ونفتقر لتنظيمه واستغلاله ومعرفة مضيعاته ألا وهو الوقت..
أخيتي.. عدت إلى كثير من كتب إدارة الوقت فوجدتها جميعها ملئى بالأفكار الرائعة.. إلا أنها لم تكتمل فائدتها لي كامرأة!
من خلال تجربتي بالحياة واستشعاري المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقي وعواتقكن كنساء..
بحثسي هذا أوجهه إلى كل امرأة متزوجة أو غير متزوجة تساعد أمها في مسؤولية المنزل وتربية إخوانها الصغار.
المسؤوليات الملقاه علينا كنساء أكبر من الوقت ومع طلبنا للعلم أصبحت أوقاتنا مضطربة كأوراق مبعثرة تعكس صورتها علينا قلقاً وأحياناً يأسا وتعاسة.. لأن أيامنا تمر لا نزرع فيها إلا نبتات مريضة تئن بسبب الإهمال والانصراف عن الاعتناء بها.
نبتتنا يا أخيه يا طالبة العلم هو الأمانة التي لم نعطها حقها.. أصبحنا نحضر إلى قلاع العلم أيا كانت في الجامعة في المدرسة في مراكز التحفيظ.. ونضع ما تعلمناه في الحقيبة لا نجد من الوقت ما يكفي لتغطية ما تعلمناه فيتراكم علينا.. مما يشعرنا بالهم والحزن على ما فاتنا من خير ونخشى من تضييع هذه الأمانة التي وضعها الله بين أيدينا وهي تبليغ الرسالة الموروثة عن الأنبياء.
نحن نعلم أن العلم لا يعطينا بعضه حتى نعطيه كلنا.. و التخلية قبل التحلية لذلك يجب علينا إعادة تصنيف أوراقنا أو بالأحرى أوقاتنا.
سأضع بين يديك مستعينة بالله خطوات أسأله أن يوفقني في اختيارها, تناسبني.. لذلك أرجو منك أن تضعي ورقه وتجيبي عن هذه الخطوات حسب منهج حياتك وبما يناسبك وتنسقيها عله يكون وقتك أكثر ثمرة وعملا صالحا يملأ صحيفتك عند ربك ويبلغك منازل العلماء والصالحين وينفع بك الأمة الإسلامية.
أولاً: أهمية استشعار قيمة الوقت.
ثانياً: ما هو هدفي في بالحياة؟
ثالثاً: ما هي المسؤوليات التي أتحملها في المنزل؟
رابعاً: ما هي أوقات نومي وراحتي؟
خامساً: ما الذي يضيع أوقاتي؟
أهمية الوقت:
لقد أقسم الله في القرآن الكريم وفي عدة آيات بالوقت فقال تعالى: ﴿والعصر﴾ ﴿والضحى﴾ ﴿والفجر* وليال عشر﴾ ﴿ والليل إذا يغشى** والنهار إذا تجلى﴾. يقول الشيخ يوسف القرضاوي من المعروف لدى المفسرين أن الله إذا أقسم بشيء من خلقه فذلك ليلفت أنظارهم إليه وينبههم على جليل منفعته وآثاره.
وعن رسول الله r قال: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال: عن عمره في ما أفناه؟ وعن شبابه في ما أبلاه؟ وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه؟ وعن علمه ماذا عمل به؟).
وما ورد في القرآن والسنة أكثر من أن يحصى فالوقت هو حياتنا هو كياننا هو آثارنا في هذه الدنيا قد تقولين كيف هي الحياة والكيان والآثار؟ سأقول لك لو كنت تاجرة فرأس مالك هو مالك!!
ورأس مالك لا يزداد وينمو إلى بزيادة وجودة إنتاجك يعني هذا أنك ستعملين وتتعبين ويستغرق عملك وقتك ولكن سيذهب هذا كله ويبقى الإنتاج أثرك في السوق سمعتك اسمك سيقبل عليك القريب والبعيد الصغير والكبير وقد يعلوا اسمك في العالم وهذا كله ليس بالتعب فحسب ولكن بجودة الإنتاج.
كذلك أنا وأنت يأتي اليوم ويذهب وما خرجنا به من إنتاج هو الذي يصدق اغتنامنا للوقت أو يكذبه.
فمن كان عمله في طاعة فقد فاز ورب الكعبة ومن كان في معصية خسر ورب السماء والأرض.
أريدك يا أختي أن تجلسي مع نفسك بصدق وتحاوريها في ساعة صفاء عند غياب العيون عنك وخلوتك. استعيني بالله واسأليه السداد والرشاد لتنظيم إدارة وقتك.
حددي ما الغاية من وجودك في هذه الدنيا أين موقعك على خارطة البشرية ما أهدافك بالنسبة لذاتك ثم أسرتك ثم مجتمعك والله لو أن كل واحدة جلست وحددت ما تريد وما تهدف إليه لأصبح مجتمعنا من أرقى المجتمعات وبما أننا طالبات علم وورثة الأنبياء فسنبلغ إسلامنا العظيم للعالم ونرفعه عالياً كما بدأ. هكذا كان أجدادنا وسلفنا الصالح.فلنتحاور مع بعض ولننظر ببصيرة ترغب في تطوير أدائنا العلمي والمعرفي وتحويله إلى مهارات وأساليب وممارسة واقعية وعملية.هل تريدين أن نبدأ؟ استعيني بالله.
ما هو هدفي في الحياة:
1. هدفك هو الذي يحدد ذاتك ويلمع اسمك في الدنيا والآخرة لذلك يجب أن يكون هدفا أو أهدافا سامية وتذكري أنك امرأة.. يعني أن مهاراتك كثيرة وإنتاجك كبير كأم كزوجة كمعلمة كداعية كموظفة كواحدة من أفراد الأسرة وأنصحك أن تضعي بين عينك التميز في كل مجال من مجالات حياتك.
2. يجب أن يكون هدفك هدفا واضحا ويكون ملائماً لك ولقدراتك و ليس خيالياً!بل واقعياً,كذلك يناسب ظروفك العائلية والمالية.
3. اجعليه هدفاً يملؤه التفاؤل والإقدام فهو سيجدد طاقتك ونشاطك,والسعي له سيعطيك السعادة وأداء العمل على أحسن وجه.
4. فكري بالهدف واجعليه مكتوباً على الورق.
5. ممكن أن تناقشي هدفك مع أخت أو زوج أو من يهتم بأمرك.
6. لا تخشي الإخفاق في حال عدم التوفيق في تحقيق الهدف أو في وسيلة الوصول للهدف وتذكري أن الطفل كثيراً مايسقط ويحاول ويحاول حتى تثبت قدماه ويمشي متزناً وفي حياة الأنبياء والعلماء الكثير من المشاق والعقبات و الإحباطات وهي خير مثال يحتذى في ذلك ولو كان الوصول للعلياء سهلاً لكان الناس جميعهم في الفردوس الأعلى فلا ننسى أن الجنة درجات و قد حفت بالمكاره.. والنار حفت بالشهوات لذلك يجب أن نصبر على هذه المكاره ونعرض عن هذه الشهوات الدنيوية لنفوز بجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين.
7. يجب أن تضعي خطه لهدفك, لها زمان قريب وبعيد لإنجازه.
أخيتي دائماً نتذمر ونحمل الوقت ومن حولنا جميع أخطائنا فنقول (لا وقت عندي) (زوجي أولادي أهل بيتي يأخذون كل وقتي) (لم أختبر لماذا؟ عندنا ضيوف ومشاغلي معهم كثيرة) وهكذا ما أكثر الأعذار وتزيين سوء أعمالنا لا تغضبي وتقولي هذا غير منطقي فأنت لست مكاني لو كنت مكاني ماذا تفعلين؟؟.
أريد أن أخاطبك بصدق وأمانة ولا أريد إحصاءات وجداول قد ملأت الكتب وأنارت لنا طرق الاستفادة من الوقت أريد كلاما واقعيا.
أتوقع أنك مشيتي معي في الخطوات السابقة..وكذلك سألحقها بخطوات:
اسألي نفسك ما هي المسؤوليات التي أتحملها في المنزل؟ وكيف أرتبها بحيث لا تأخذ جل وقتي!!.
عدل سابقا من قبل أم صلاح الدين في الثلاثاء 08 ديسمبر 2009, 4:03 am عدل 1 مرات