خطاب عتاب
خِطابُ عِتابٍ يُدَّقُ ببابي
وهَذا بيانٌ لنصِّ عتابي:
أيا صاحِ دنياك فانيةٌ
وقد فازَ من نالَ حُسنَ الثوابِ
ورحلةُ عُمْرِك هلْ فاتَها
بأنَّ الذَّهابَ صريعُ الإيابِ؟!
وأنكَ في يومِها حاضرٌ
وفي الغدِ تَلحقُ ركبَ الغيابِ
خُلقتَ بأحضانِ دنيا الفناءِ
ونادَوكَ فيها: "أكيلَ الترابِ"
فخذْ زادَ يومِك من دارِها
وجهِّزْ حماكَ ليومِ الحسابِ
وكنْ صادِقاً مخلصاً عاملاً
فليلاك تقطرُ شهدَ الرُّضاب
وليلاكَ إنْ أنتَ أحببتها
فأبشر بوصلٍ وكشفِ حجابِ
فقمْ للإلهِ، له تائبٌ
فدربُ الإلهِ بديعُ الرّحابِ
إلهٌ عليمٌ رحيمٌ كريمٌ
فأَنزِلْ رِحالَك في أيِّ بابِ
فليسَ القريبُ أميراً مفدَّى
وليسَ القريبُ كثيرَ الحرابِ
فعبدٌ فقيرٌ ذليلٌ مطيعٌ
أَحَبُّ إلى الله من أي حابِ
فبالله عِشْنا وبالله مِتنا
وبالله نقطَعُ كلَّ الصِّعابِ
وبالله ندركُ رأسَ المُنى
وباللهِ نعلو عنانَ السَّحابِ
فحبُّ الإلهِ- لنا- نعمةٌ
وقد أثبتوه بنصِّ الكتابِ
فيا أرحمَ الرحماءِ اكْفِنا
بفيضِ حلالٍ وغيضِ ارتيابِ
ويا أرحمَ الرحماءِ اهْدِنا
وسلّكْ خُطانا لهدْي الصَّوابِ
وحرّرْ بلاداً لها عَبرةٌ
من المارقين ونبحِ الكلابِ
وردَّ- بفضلك- ظلمَ العداةِ
وزحفَ الحديدةِ فوقَ الرِّقاب
فهذا سؤالٌ لعبدٍ ضعيفٍ
فجُدْ- يا إلهي- بردِّ الجوابِ
وصلِّ على خاتم الأنبياءِ
وآلِ النبيِّ وجَمْعِ الصّحاب
الشاعر / رائد عبد اللطيف - سوريا
خِطابُ عِتابٍ يُدَّقُ ببابي
وهَذا بيانٌ لنصِّ عتابي:
أيا صاحِ دنياك فانيةٌ
وقد فازَ من نالَ حُسنَ الثوابِ
ورحلةُ عُمْرِك هلْ فاتَها
بأنَّ الذَّهابَ صريعُ الإيابِ؟!
وأنكَ في يومِها حاضرٌ
وفي الغدِ تَلحقُ ركبَ الغيابِ
خُلقتَ بأحضانِ دنيا الفناءِ
ونادَوكَ فيها: "أكيلَ الترابِ"
فخذْ زادَ يومِك من دارِها
وجهِّزْ حماكَ ليومِ الحسابِ
وكنْ صادِقاً مخلصاً عاملاً
فليلاك تقطرُ شهدَ الرُّضاب
وليلاكَ إنْ أنتَ أحببتها
فأبشر بوصلٍ وكشفِ حجابِ
فقمْ للإلهِ، له تائبٌ
فدربُ الإلهِ بديعُ الرّحابِ
إلهٌ عليمٌ رحيمٌ كريمٌ
فأَنزِلْ رِحالَك في أيِّ بابِ
فليسَ القريبُ أميراً مفدَّى
وليسَ القريبُ كثيرَ الحرابِ
فعبدٌ فقيرٌ ذليلٌ مطيعٌ
أَحَبُّ إلى الله من أي حابِ
فبالله عِشْنا وبالله مِتنا
وبالله نقطَعُ كلَّ الصِّعابِ
وبالله ندركُ رأسَ المُنى
وباللهِ نعلو عنانَ السَّحابِ
فحبُّ الإلهِ- لنا- نعمةٌ
وقد أثبتوه بنصِّ الكتابِ
فيا أرحمَ الرحماءِ اكْفِنا
بفيضِ حلالٍ وغيضِ ارتيابِ
ويا أرحمَ الرحماءِ اهْدِنا
وسلّكْ خُطانا لهدْي الصَّوابِ
وحرّرْ بلاداً لها عَبرةٌ
من المارقين ونبحِ الكلابِ
وردَّ- بفضلك- ظلمَ العداةِ
وزحفَ الحديدةِ فوقَ الرِّقاب
فهذا سؤالٌ لعبدٍ ضعيفٍ
فجُدْ- يا إلهي- بردِّ الجوابِ
وصلِّ على خاتم الأنبياءِ
وآلِ النبيِّ وجَمْعِ الصّحاب
الشاعر / رائد عبد اللطيف - سوريا