اليوم قبل أن تخرج من بيتك
اسأل نفسك هذا السؤال
من أنت ساعة المعروف ؟؟
هل أنت ممن يتوقفون و ينتبهون أن هناك من أدى إليهم معروف
فيشكرون و يحسنون الشكر
أم....؟؟
هل أنت ممن يفكرون ساعة المعروف أن من خدمك
إنما هو جند من جنود الله سخره لك ليقضى لك مصلحتك أو ييسر أمرك
فتشكر الناس و تشكر الله و أنت مستشعر سنة رسول الله "صلى الله عليه و سلم "
"من لم يشكر الناس لم يشكر الله"
أم .......؟؟؟
هل أنت ممن يحتفظون بذاكرة للخير فإذا ما أحسن إليهم الله من خلال خلقه
عاهدوا الله على أن يتحلوا بقوله جل و علا
"هل جزاء الإحسان إلا الإحسان"
فيحسنون إلى من أحسن و من لم يحسن إليهم أيضا مبادرة منهم بالإحسان
و لإدخال السرور على قلب محتاج بقضاء حاجته و لتكون جنديا من جنود الله
مسخر للخير كما كان غيرك
أم.....؟؟؟؟
هل أنت ممن يدركون نعم الله عليهم باليسر و الرحمة في المنع و العطاء
فيقولون مثل ما قال الجن ردا على رسول الله"صلى الله عليه و سلم "
و هم يسمعون سورة الرحمن
كان الجن إذا قرأ فبأي آلاء ربكما تكذبان
يقولون
لا بأي من آلائك "نعمك" يا رب نكذب
أي نذكر نعمك علينا يا رب و لا ننكرها أبدا
يكفى نعمة الإسلام
نعمة حب رسول الله "صلى الله عليه و سلم "
نعمة الأنفاس التي تمنحنا بها فرصة جديدة لنجدد العهد
أم.....؟؟؟؟
هل أنت ممن يستشعرون أن إدراك النعمة في حد ذاته نعمة غالية
و بصيرة من الله وأن شكرها حكمة غالية و خير عظيم
كما قال المولى عز و جل
( و لقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله و من يشكر فإنما يشكر لنفسه
و من كفر فإن الله غنى حميد )12 لقمان
اجعل عهدك مع الله من اليوم
و حتى يأتي موعد لقاء حبيب الله صلى الله عليه و سلم ليسألك عما فهمت من هديه
قبل أن تخرج من بيتك كل يوم و في كل فرصة تتاح لك
**أن تقوم بعمل مفكرة للنعم و شكرها
*فتتذكر آخر معروف بذله لك إنسان حتى و لو كان المعروف بسيطا
ككلمة خير في حقك و أنت غائب أو حتى في وجودك
فالخير جميل و لو قال أحدهم في حقك كلمة طيبة فقد أدخل السرور عليك
و غيره لم يفعل
فقم بشكره إذا ما قابلته و أوصل له امتنانك بصدق و بساطة
بأن تدعو له
"أدخل الله السرور على قلبك كما أدخلته على قلبي بكلماتك الحلوة"
*فإن كان المعروف خدمة و لو بسيطة
فذكره بسنة رسول الله صلى الله عليه و سلمو ادعوا له
"كان الله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه"
لعل الله يكرمك باليسر في كل أمور حياتك كما يسرت على أمري
و لعلك تلقى رسول الله صلى الله عليه و سلم بدعوتي الصادقة لك فيشفع لك به يوم الزحام
*علم أولادك جمال الشكر و فضيلته و حلاوة أثره على النفوس
فالنفوس جبلت على حب من يحسن إليها
فذكرهم أن يشكروا الناس و يحسنوا إلى البسطاء كحارس المدرسة
و حارس المنزل و أن يتذكروا نعم الله عليهم
فتذكر النعم إيجابية و نظرة لنصف الكوب الممتلئ دوما
بدلا من التشاؤم و رؤية السلب فقط
و الشكر مساحة لطيفة من الود الجميل و الرحمة تحلى طعم الحياة
* إن كنت أب علمهم أن يشكروا أمهم من آن لآخر من مصروفهم
و إن كنت أما علميهم أن يشكروا أباهم
فالبعض يعيش في دور الأيتام يتمنى من يلتفت إليه و يمسح على رأسه
* إن كنت زوجا تذكر أن تتوقف لتشكر امرأتك أنها تخدمك و تحفظك في أولادك
و إن كنت زوجة فتوقفي لتشكريه على انه يسعى ليطعمك و أولادك في الحلال
* و لا تنتظر من يبدأ الأول أبدا بادر أنت و علم الآخرين في حياتك
كيف يكون الحب في الله
الشكر من ارقي أنواع الحب
التي تجعل مرارة الحياة محتملة و تلطف سماوات الروح
فلا تنتظر
استشعر نعمة الله عليك بالفهم و الإدراك و العزم و ابدأ أنت
و علم غيرك الشكر و الحب في الله
كن فاعلا لا مفعولا به ينتظر الإحسان ليحسن
و اعقد النية لله ليتم التوفيق و اليسر و ترى بركة رضا الله عنك في كل قول أو عمل
* إذا كنت ممن سيبذلون جهدا شديدا في تحرى المعروف و أهله
و في بذل الشكر
فاحتسب جهدك جهاد في سبيل الله لأنها ليست سجية سهلة عليك
بل ستفعلها لوجه الله و لتلقى بها رسول الله صلى الله عليه و سلمعند الحوض
ليشفع لك بها عند الله
أسأل الله جل و علا
* أن يجعلك من المحسنين الكرماء الذين يبذلون الحب و الود في يسر
فيكونون رحمة الله المتحركة في الأرض
* و أن يرزقك بصيرة السعداء الذين يبصرون نعم الله التي لا تعد و لا تحصى
و يحسنون شكرها و تعليم الناس كيفية شكر النعمة
* و أن يجعلك ممن ينشرون الخير لحب الخير فيضاعف لك الأجر
في كل قول أو فعل
* و أدعوا الله لك بكل ما تقر به عينك و يسعدك في الدنيا و الآخرة
لأنك أكرمتني و تصدقت على بقراءة هذه الكلمات
التي أجراها الله على قلبي لتصل إلى روحك الطيبة فتحركك بإذن الله للخير و الإحسان و الشكر
جمعني الله و إياكم بسيد الشاكرين الحامدين صلى الله عليه و سلمفي الفردوس الأعلى بغير سابقة حساب و لا عذاب
سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين
منقول مما جاءني بالبريد