معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بك يا زائر في معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم


3 مشترك

    لماذا كان القرآن مصدراً للتثبيت

    huda om omar
    huda om omar
    هيئة التدريس


    لماذا كان القرآن مصدراً للتثبيت Empty لماذا كان القرآن مصدراً للتثبيت

    مُساهمة من طرف huda om omar السبت 03 أبريل 2010, 9:11 am

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    القرآن العظيم وسيلة التثبيت الأولى، وهو حبل الله المتين، والنور المبين؛ من تمسّك به عصمه الله، ومن اتبعه أنجاه الله، ومن دعا إليه هُدِي إلى صراط مستقيم.
    نص الله على أن الغاية التي من أجلها أُنزل هذا الكتاب منجما مفصلا هي التثبيت، فقال تعالى في معرض الرد على شُبَه الكفار:" وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً ❁ وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً "[الفرقان:32-33].

    - لماذا كان القرآن مصدرا للتثبيت ؟؟
    1- لأنه يزرع الإيمان ويزكي النفس بالصلة بالله.
    2- لأن تلك الآيات تنزل بردا وسلاما على قلب المؤمن فلا تعصف به رياح الفتنة، ويطمئن قلبه بذكر الله.
    3- لأنه يزود المسلم بالتصورات والقيم الصحيحة التي يستطيع من خلالها أن يقوِّم الأوضاع من حوله، وكذا الموازين التي تهيىء له الحكم على الأمور فلا يضطرب حكمه، ولا تتناقض أقواله باختلاف الأحداث والأشخاص.
    4- لأنه يردّ على الشبهات التي يثيرها أعداء الإسلام من الكفار والمنافقين كالأمثلة الحية التي عاشها الصدر الأول، وهذه نماذج:
    - ما هو أثر قول الله عز وجل:" مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى "[الضحى:3] على نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قال المشركون: ( وُدِّع محمد ...) ؟ [أنظر صحيح مسلم بشرح النووي 12/ 156].
    - ما هو أثر قول الله عز وجل:" لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَـذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ "[النحل:103] لما ادّعى كفار قريش أن محمدا صلى الله عليه وسلم إنما يعلمه بشر، وأنه يأخذ القرآن عن نجار رومي بمكة ؟.
    - ما هو أثر قول الله عز وجل:" أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ "[التوبة:49] في نفوس المؤمنين لما قال المنافقSad ائذن لي ولا تفتني)؟.
    أليس تثبيتا على تثبيت ، وربطا على القلوب المؤمنة، وردا على الشبهات، وإسكاتا لأهل الباطل ؟ .. بلى وربي.
    ومن العجب أن الله يَعِد المؤمنين في رجوعهم من الحديبية بغنائم كثيرة يأخذونها -وهي غنائم خيبر- وأنه سيعجّلها لهم وأنهم سينطلقون إليها دون غيرهم، وأن المنافقين سيطلبون مرافقتهم وأن المسلمين سيقولون لن تتبعونا، وأنهم سيصرّون يريدون أن يبدلوا كلام الله، وأنهم سيقولون للمؤمنين بل تحسدوننا، وأن الله أجابهم بقوله:" بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلاً "[الفتح:15]، ثم يحدث هذا كله أمام المؤمنين مرحلة بمرحلة، وخطوة بخطوة، وكلمة بكلمة.
    ومن هنا نستطيع أن ندرك الفرق بين الذين ربطوا حياتهم بالقرآن وأقبلوا عليه تلاوة وحفظا وتفسيرا وتدبرا؛ منه ينطلقون، وإليه يفيئون، وبين من جعلوا كلام البشر جلّ همهم وشغلهم الشاغل. ويا ليت الذين يطلبون العلم يجعلون للقرآن وتفسيره نصيبا كبيرا من طلبهم.

    منقول من كلام فضيلة الشيخ محمد بن صالح المنجد -حفظه الله-
    لؤلؤة الجنه
    لؤلؤة الجنه


    لماذا كان القرآن مصدراً للتثبيت Empty رد: لماذا كان القرآن مصدراً للتثبيت

    مُساهمة من طرف لؤلؤة الجنه السبت 03 أبريل 2010, 11:15 pm

    لماذا كان القرآن مصدراً للتثبيت Nsaayat524c1980ec
    ام بودى
    ام بودى


    لماذا كان القرآن مصدراً للتثبيت Empty رد: لماذا كان القرآن مصدراً للتثبيت

    مُساهمة من طرف ام بودى الأحد 04 أبريل 2010, 6:31 am

    جزاك الله خير الجزاء

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 08 نوفمبر 2024, 7:48 am