تفقدوا إيمانكم أيها المسلمون 00حالاَ00 قبل فوات الآوان
وتدكدكت من هيبته الجبال.. عدد كل لمحة وطرفَة ونَفَس... والصلاة والسلام على سفيره بينه وبين خلقه.. رحمته للعالمين.. وحجته على العابدين.. صلاةً وسلاماً دائمين حتى يجمعنا الله به، وبعد:
فعلى كل مؤمن في طريقه الطويل إلى الله.. أن يعنى بتفقد إيمانه بين الآونة والأخرى.. فإن الإيمان يزيد وينقص.. يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.. وينعدم ببعض ما حذر منه ربك.. ونهاك عنه نبيك .. وما أجدرنا في هذا الزمان الذي يصبح فيه الرجل مؤمناً ويمسي كافراً.. أن نتدبر ونحذر.. ونتفقد إيماننا بين الفينة والفينة.. إذ لم ييأس الشيطان من الدخول على كل مؤمن من مداخل قد تخفى لإفساد دينه ونزع تقواه.. ومما يزيد المؤمن التقي الورع خوفاً.. أن يسمع حديث نبيه كما جاء في صحيح مسلم حيث يقول : { إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، ولكنه لم ييأس من التحريش بينهم }.
أرأيتم أيها المؤمنون.. تحلق الدين، أي: تزيله. فعليكم أيها المؤمنون بنداء ربكم: "فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ" [الأنفال:1].
أيها المؤمنون: ها أنتم تحترزون من الربا قليله وكثيره.. سمعاً وطاعةً للجليل المتعال.. وهرباً من حرب يشنها الله ورسوله على آكل الربا.. ولكن ما موقفكم من أفظع أنواع الربا وأعظمها.. أتدرون ما هو؟ استمعوا إلى نبيكم في الحديث الصحيح يقول: { أتدرون ما أربى الربا عند الله؟ } قالوا: الله ورسوله أعلم.. قال: { فان أربى الربا عند الله استحلال عرض امرىء مسلم }..
إن استحلال الحديث عن أي فرد في أي جانب من جوانب شخصيته، والانتقاص من شأنه سواء بالغيبة أو النميمة أو الاستهزاء أو غيرها مما يسيء إليه ولو كان فيه حقاً، كل هذا أعظم عند الله من الربا والعياذ بالله.
استمعوا إلى نبيكم ماذا يقول: { من ذَكَرَ امرأً بشيء ليس فيه ليعيبه به.. حبسه الله في نار جهنم حتى يأتي بنفاد ما قال فيه } [رواه ابو يعلى].. ولذلك حرم الله الجنة على النمام الذي ينقل الكلام على سبيل الافساد، فقال : { لا يدخل الجنة نمام } [رواه البخاري].. ولئن حمل هذه النميمة نمامٌ.. بسبب حسد يأكل قلبَه فبلغها إلى من يثير بها غضبه ويستفزه.. فقد جمع هذا النمام بين مصيبتين، وأحرق إيمانه بناريين:
والثانية: النميمة، ومصيبتها أعظم من الأولى، إذ تحرم صاحبها من دخول الجنة.. فماذا تفعلُ أو ماذا يفعل من أَكَلَ حسناتهم الحسدُ.. وحرَمتْهما النميمةُ من دخول الجنة؟ إنها والله هي الكارثة...
فاحذروا أيها المؤمنون من الحسد، وتذكروا أنه لا يجتمع الإيمان والحسد أبداً. قال : { لا يجتمع في جوف عبد الإيمانُ والحسد.. } [رواه البيهقي].
وها هي وقفتي الأخيرة معكم ...
لقد نهى النبي عن أربعة أشياء نهياً أكيداً، وحذرنا من الارتداد في حمأتها دون أن نشعر. فقال: { لا تقاطعوا.. ولا تدابروا.. ولا تحاسدوا.. ولا تباغضوا.. وكونوا عباد الله إخواناً } [رواه البخاري]..
فاياكم من مقاطعة أخوانكم في الله مهما كانت الأسباب.. وإياكم من مدابرة أخوان لكم في الله مهما سولت لكم النفس الأمارة بالسوء من مبررات.. وإياكم من التباغض فإن ذلك وسيلة إلى غضب الله ومقته..
ولقد ختم النبي حديثه السابق الذي رواه البخاري في صحيحه بقوله: { التقوى هاهنا }.. ويشير إلى صدره ثلاث مرات.. مبيناً أن التقوى كما جاء في أحاديث أخرى ليست بكثرة صلاة ولا بطول قيام.. ولكن بتقوى القلب ومخافته من الله ومراقبته له وبعدم الإساءة إلى المسلمين.
وقد يستعين البعض بالمقاطعة.. وقد يقدم على ذلك المسلم جاهلاً أن ذلك قد يكون سبباً في ألا تُقبل صلاته.. بل ترد عليه فلا ترفع أبداً.. أتعجبون؟.. هذا حديث نبيكم فاستمعوا: { ثلاثة لا تُرفع صلاتهم فوق رؤسهم شبراً: رجل أَم قوماً وهم له كارهون.. وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط.. وأخوان متصارمان ( أي متقاطعان ) }.. فإياك أن تكون بينك وبين أحد من المؤمنين خصومة أو شحناء أو خلاف.. ولا تتهاونوا في ذلك وسارعوا بالصلح والتسامح.. لئلا تُحرموا من مغفرة الله سبحانه وتجاوزه عن عباده. فقد جاء عن نبيكم : { تُعرَضُ الأعمال في كل اثنين وخميس فيغفر الله عز وجل في ذلك اليوم لكل امرىء لا يشرك بالله شيئاً.. إلا امرأً كانت بينه وبين أخيه شحناء.. فيقول: اتركوا هذين حتى يصطلحا } [رواه مسلم].. وإياكم أن يمنعكم الكبر والغرور من الصلح فتظلوا طوال حياتكم محرومين من مغفرة الله.. لا تُرفع صلاتكم أبداً...
فالله.. الله أيها المؤمنون.. عليكم بكمال الإيمان فالزموه.. والله يغفر لي ولكم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
وتدكدكت من هيبته الجبال.. عدد كل لمحة وطرفَة ونَفَس... والصلاة والسلام على سفيره بينه وبين خلقه.. رحمته للعالمين.. وحجته على العابدين.. صلاةً وسلاماً دائمين حتى يجمعنا الله به، وبعد:
فعلى كل مؤمن في طريقه الطويل إلى الله.. أن يعنى بتفقد إيمانه بين الآونة والأخرى.. فإن الإيمان يزيد وينقص.. يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.. وينعدم ببعض ما حذر منه ربك.. ونهاك عنه نبيك .. وما أجدرنا في هذا الزمان الذي يصبح فيه الرجل مؤمناً ويمسي كافراً.. أن نتدبر ونحذر.. ونتفقد إيماننا بين الفينة والفينة.. إذ لم ييأس الشيطان من الدخول على كل مؤمن من مداخل قد تخفى لإفساد دينه ونزع تقواه.. ومما يزيد المؤمن التقي الورع خوفاً.. أن يسمع حديث نبيه كما جاء في صحيح مسلم حيث يقول : { إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، ولكنه لم ييأس من التحريش بينهم }.
لقد أعد الشيطان أيها المؤمنون هذه المصيدة الخاصة لأهل الايمان في جزيرة العرب، ليصل إلى إفساد قلوبهم وإيمانهم.. فإياك أن تكون ممن اشتغل بالصلاة والصيام وغفل عن قلبه وتنقيته مما به من فساد أو غش لأحد من المسلمين.. فقد نادى نبيك بأن هذه هي الكارثة التي تودي بالدين إلى غير رجعة.. استمعوا اليه حيث يقول: { ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ } قالوا: بلى: قال: { إصلاح ذات البين.. فإن فساد ذات البين هي الحالقة.. لا أقول تحلق الشعر.. ولكن تحلق الدين } [رواه الترمذي].
أرأيتم أيها المؤمنون.. تحلق الدين، أي: تزيله. فعليكم أيها المؤمنون بنداء ربكم: "فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ" [الأنفال:1].
وعليكم بالدعاء.. فاتجهوا إلى ربكم دوماً أن يمسح من قلوبكم الغل على أي من أخوانكم في الإيمان.. واجعلوا ألسنتكم رطبةً بهذه الدعوة التي دعا بها المؤمنون قبلك "رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ" [الحشر:10].
أيها المؤمنون: إنه لمما يدمي قلب كل مؤمن.. أن يرى إخوانه المسلمين في أي مكان.. متباغضين متنافرين متعادين، مع أن نبيهم أوصاهم فقال: { المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً } [رواه البخاري]، فانقلبوا كأنهم سمعوها المؤمن للمؤمن كالثعبان يلدغ بعضه بعضاً..!! فترى الدسائس والفتن.. والغيبة والنميمة قد استشرت فيهم.. غافلين عما وصفهم به نبيهم فقال: { مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد.. إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى } [رواه البخاري]..
فإياكم أن تُخرجوا أنفسكم من دائرة المؤمنين.. واملئوا قلوبكم منذ الساعة لكل من آخاك في هذا الايمان، وداً وتعاطفاً ورحمة.. ولا تحملوا في قلوبكم سوى ذلك لأي من أخوانكم في الله.
أيها المؤمنون: لقد جاء عن نبيكم حديث يجب أن نتوقف عنده طويلاً.. روى البخاري في صحيحه عن النبي أنه قال: { من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرض أو من شيء فليتحلله منه اليوم.. من قبل ألا يكون دينار ولا درهم.. إن كان له عمل صالح أُخذ منه بقدر مظلمته.. وإن لم تكن له حسنات أُخذ من سيئات صاحبه فَحُمل عليه }.
انظروا ايها المؤمنون.. إلى قوله : { من عرْض أو من شيء } إن كلمة { شيء } هذه تشمل أي شيء وكل شيء سواء كان حركة أو لفتة أو لمزة أو غمزة فيها تعريض بأي مسلم.. فتصبح له مظلمة عندك يطالبك بها يوم القيامة..
فإياكم أيها المؤمنون فان الثمن باهظ حقاً.. وإنها لنهاية مؤلمة حقاً.. فرب كلمة آذت أخا أوأختاً لك في الله.. كانت عندك هينة.. ولكنها عند الله عظيمة.. ورب حركة أسأت بها لأخ أو لأخت لك مؤمنة.. كان ثمنها ما أجهدت نفسك فيه من الحسنات.. توزعها على أصحاب المظالم والحقوق في يوم أنت أحوجُ ما تكون إليها.. ثم ماذا؟ ثم إلى النار.. وما أخال مؤمن يود ذلك المصير الأليم...
أيها المؤمنون: إنه لمما يدمي قلب كل مؤمن.. أن يرى إخوانه المسلمين في أي مكان.. متباغضين متنافرين متعادين، مع أن نبيهم أوصاهم فقال: { المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً } [رواه البخاري]، فانقلبوا كأنهم سمعوها المؤمن للمؤمن كالثعبان يلدغ بعضه بعضاً..!! فترى الدسائس والفتن.. والغيبة والنميمة قد استشرت فيهم.. غافلين عما وصفهم به نبيهم فقال: { مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد.. إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى } [رواه البخاري]..
فإياكم أن تُخرجوا أنفسكم من دائرة المؤمنين.. واملئوا قلوبكم منذ الساعة لكل من آخاك في هذا الايمان، وداً وتعاطفاً ورحمة.. ولا تحملوا في قلوبكم سوى ذلك لأي من أخوانكم في الله.
أيها المؤمنون: لقد جاء عن نبيكم حديث يجب أن نتوقف عنده طويلاً.. روى البخاري في صحيحه عن النبي أنه قال: { من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرض أو من شيء فليتحلله منه اليوم.. من قبل ألا يكون دينار ولا درهم.. إن كان له عمل صالح أُخذ منه بقدر مظلمته.. وإن لم تكن له حسنات أُخذ من سيئات صاحبه فَحُمل عليه }.
انظروا ايها المؤمنون.. إلى قوله : { من عرْض أو من شيء } إن كلمة { شيء } هذه تشمل أي شيء وكل شيء سواء كان حركة أو لفتة أو لمزة أو غمزة فيها تعريض بأي مسلم.. فتصبح له مظلمة عندك يطالبك بها يوم القيامة..
فإياكم أيها المؤمنون فان الثمن باهظ حقاً.. وإنها لنهاية مؤلمة حقاً.. فرب كلمة آذت أخا أوأختاً لك في الله.. كانت عندك هينة.. ولكنها عند الله عظيمة.. ورب حركة أسأت بها لأخ أو لأخت لك مؤمنة.. كان ثمنها ما أجهدت نفسك فيه من الحسنات.. توزعها على أصحاب المظالم والحقوق في يوم أنت أحوجُ ما تكون إليها.. ثم ماذا؟ ثم إلى النار.. وما أخال مؤمن يود ذلك المصير الأليم...
أيها المؤمنون: ها أنتم تحترزون من الربا قليله وكثيره.. سمعاً وطاعةً للجليل المتعال.. وهرباً من حرب يشنها الله ورسوله على آكل الربا.. ولكن ما موقفكم من أفظع أنواع الربا وأعظمها.. أتدرون ما هو؟ استمعوا إلى نبيكم في الحديث الصحيح يقول: { أتدرون ما أربى الربا عند الله؟ } قالوا: الله ورسوله أعلم.. قال: { فان أربى الربا عند الله استحلال عرض امرىء مسلم }..
إن استحلال الحديث عن أي فرد في أي جانب من جوانب شخصيته، والانتقاص من شأنه سواء بالغيبة أو النميمة أو الاستهزاء أو غيرها مما يسيء إليه ولو كان فيه حقاً، كل هذا أعظم عند الله من الربا والعياذ بالله.
فالحذر.. الحذر أيتها المؤمنة..و أيها المؤمن فإن استحلال عرض مسلم بما فيه قد يجر إلى الهول العظيم.. والعقاب الأليم.. وذلك ما لا تطيقونه.. ومن يطيق الحبس في النار..
استمعوا إلى نبيكم ماذا يقول: { من ذَكَرَ امرأً بشيء ليس فيه ليعيبه به.. حبسه الله في نار جهنم حتى يأتي بنفاد ما قال فيه } [رواه ابو يعلى].. ولذلك حرم الله الجنة على النمام الذي ينقل الكلام على سبيل الافساد، فقال : { لا يدخل الجنة نمام } [رواه البخاري].. ولئن حمل هذه النميمة نمامٌ.. بسبب حسد يأكل قلبَه فبلغها إلى من يثير بها غضبه ويستفزه.. فقد جمع هذا النمام بين مصيبتين، وأحرق إيمانه بناريين:
الأولى: نارُ الحسد وقد جاء عن الصادق المصدوق: { الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب}.
والثانية: النميمة، ومصيبتها أعظم من الأولى، إذ تحرم صاحبها من دخول الجنة.. فماذا تفعلُ أو ماذا يفعل من أَكَلَ حسناتهم الحسدُ.. وحرَمتْهما النميمةُ من دخول الجنة؟ إنها والله هي الكارثة...
فاحذروا أيها المؤمنون من الحسد، وتذكروا أنه لا يجتمع الإيمان والحسد أبداً. قال : { لا يجتمع في جوف عبد الإيمانُ والحسد.. } [رواه البيهقي].
وها هي وقفتي الأخيرة معكم ...
لقد نهى النبي عن أربعة أشياء نهياً أكيداً، وحذرنا من الارتداد في حمأتها دون أن نشعر. فقال: { لا تقاطعوا.. ولا تدابروا.. ولا تحاسدوا.. ولا تباغضوا.. وكونوا عباد الله إخواناً } [رواه البخاري]..
فاياكم من مقاطعة أخوانكم في الله مهما كانت الأسباب.. وإياكم من مدابرة أخوان لكم في الله مهما سولت لكم النفس الأمارة بالسوء من مبررات.. وإياكم من التباغض فإن ذلك وسيلة إلى غضب الله ومقته..
ولقد ختم النبي حديثه السابق الذي رواه البخاري في صحيحه بقوله: { التقوى هاهنا }.. ويشير إلى صدره ثلاث مرات.. مبيناً أن التقوى كما جاء في أحاديث أخرى ليست بكثرة صلاة ولا بطول قيام.. ولكن بتقوى القلب ومخافته من الله ومراقبته له وبعدم الإساءة إلى المسلمين.
وقد يستعين البعض بالمقاطعة.. وقد يقدم على ذلك المسلم جاهلاً أن ذلك قد يكون سبباً في ألا تُقبل صلاته.. بل ترد عليه فلا ترفع أبداً.. أتعجبون؟.. هذا حديث نبيكم فاستمعوا: { ثلاثة لا تُرفع صلاتهم فوق رؤسهم شبراً: رجل أَم قوماً وهم له كارهون.. وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط.. وأخوان متصارمان ( أي متقاطعان ) }.. فإياك أن تكون بينك وبين أحد من المؤمنين خصومة أو شحناء أو خلاف.. ولا تتهاونوا في ذلك وسارعوا بالصلح والتسامح.. لئلا تُحرموا من مغفرة الله سبحانه وتجاوزه عن عباده. فقد جاء عن نبيكم : { تُعرَضُ الأعمال في كل اثنين وخميس فيغفر الله عز وجل في ذلك اليوم لكل امرىء لا يشرك بالله شيئاً.. إلا امرأً كانت بينه وبين أخيه شحناء.. فيقول: اتركوا هذين حتى يصطلحا } [رواه مسلم].. وإياكم أن يمنعكم الكبر والغرور من الصلح فتظلوا طوال حياتكم محرومين من مغفرة الله.. لا تُرفع صلاتكم أبداً...
وعليكم أيها المؤمنون بحسن الخلق.. ضعوه نصب أعينيكم.. واكتبوه بماء الذهب في سويداء قلوبكم.. واخلعوه على حركاتكم.. وسكناتكم.. ونظراتكم ولفتاتكم.. مع كل من حولكم.. مع جيرانكم ومع أزوجكم..وزوجاتكم ومع أبنائكم وأقربائكم.. ومع إخوانكم وأخواتكم وزملائكم.. لعل الله أن يمن علينا بكمال الإيمان، فإن نبينا يقول: { أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خُلُقاً } [رواه الطبراني]..
فالله.. الله أيها المؤمنون.. عليكم بكمال الإيمان فالزموه.. والله يغفر لي ولكم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم