الدرس السادس : حرف الألف
تحدثنا في الدرس السابق عن حروف المد الثلاث وهم : الألف و الياء و الواو
و شرط وجود حركة مجانسة قبلهم.
و قلنا أن الألف لها حالة واحدة فقط وهي أن تكون ساكنة ما قبلها مفتوح
لم قلنا هذا ؟
لانه لا يوجد مخرج محقق يتصادم به الطرفين يشارك الجوف فى اخراج الألف فهي لا تخرج إلا من الجوف .
الألف لا تكون إلا مدية (ساكنة ما قبلها مفتوح) و لا تكون محققة ,
و لأتمكن من نطقها على الوجه الصحيح لابد من العناية الشديدة بضبطها .
و الألف أساسا هي إمتداد لحركة الحرف المحقق الذي قبلها يعني هي مبنية على الحرف المحقق الذي قبلها .
و هناك أربع أمور لابد من ضبطها كي أتمكن من نطق الألف على الوجه الصحيح .
1/ ضبط تصادم المخرج المحقق للحرف السابق للألف . يعني تحقيق المخرج .
2/ ضبط التباعد لإخراج فتحة الحرف المحقق قبل الالف . يعني أترك مخرج سكون الحرف للإتيان بحركة (وهو بالتباعد للجوف ) .
3/ ضبط تصعد الصوت في اتجاه الجوف الموازي . صوت الألف يكون صاعد إلى الأعلى في الجوف الموازي للحرف السابق للالف , مثال حرف الباء : بعد تحقيق مخرجها و التباعدعنه للإتيان بالحركة , الجوف الموازي هو الفراغ الموازي للشفتين بمعنى ان صوت الالف يمتد فى الجوف كله ويتصعد من فوق مخرج الحرف السابق للالف .
4/ مراعاة تبعية الألف لما قبلها تفخيما و ترقيقا . هذا يكون بالمحافظة على وضع أقصى اللسان , لأن أقصى اللسان هو المسؤل عن تفخيم الحروف و ترقيقها .لأن أقصى اللسان إذا إرتفع تكون ال منطقة ضيقة بينه و بين غار الحنك فبالتالي يفخم الحرف أما إذا انخفض أقصى اللسان فإن المسافة التي بينه و بين غار الحنك تكون متسعة بالتالي يخرج الحرف الحرف مرقق وهذا ما نعبر عنه باستعلاء اقصى اللسان او استيفال اقصى اللسان .
و بما أن الألف ليس لها عضو محقق يشارك الجوف فى خروجه يمكن القول انه يخرج منه حروف مرققة او مفخمةا فبالتالي لا توصف لا بترقيق و لا بتفخيم و لكنها تابعة لما قبلها . كيف أحقق هذا الأمر في تلاوتي للقرآن العظيم ؟ و هذا يكون بتثبيت وضع أقصى اللسان كما كان عليه حين نطق الحرف المحقق الذي قبل الألف و ذلك طوال نطقي بالألف يعني مهما طال زمن الألف أثبت وضع أقصى اللسان فتخرج الالف تابعة لما قبلها تفخيما وترقيقا .
ما معنى تصعد الصوت إصطلاحا ؟
تصعد الصوت : تثبيت وضع أقصى اللسان عند النطق بالألف أو بالفتحة بحيث تتبع الألف ما قبلها تفخيما و ترقيقا .
و سبق أن ذكرنا في هذا الدرس أن تصعد الصوت هو أن يكون صوت الالف صاعد إلى أعلى في الجوف الموازي .
.
هل التصعد في الصوت يخص الحرف المفخم فقط ؟
بالطبع لا .
تصعد الصوت مصاحب لكل ألف سواء كانت مرققة أو مفخمة لأن الألف تتبع الحرف الذي قبلها تفخيما وترقيقا.
هل التصعد هو الاستعلاء ؟
بالطبع لا .
تصعد الصوت : آلية أو كيفية مصاحبة لنطق الألف سواء كانت الألف مفخمة أو مرققة .
كيف يكون تصعد صوت مع الألف المرققة و الألف المفخمة ؟ إذا كان وضع أقصى اللسان مستفل فتخرج الألف مرققة ومتصعدة أما إذا كان وضع أقصى اللسان مستعلي فتخرج الألف مفخمة ومتصعدة .
يعني تثبيت أقصى اللسان على الوضع الذي كان عليه عند النطق بالحرف المحقق الذي قبله و تصاعد الصوت إلى أعلى عند الجوف الموازي للحرف المحقق , هذا هو الذي يمكنني من النطق الصحيح للألف تبعا للحرف المحقق الذي يسبقها تفخيما و ترقيقا .
إستعلاء الصوت : يكون نتيجة لإستعلاء أقصى اللسان بإرادة بغرض التفخيم .
متى يكون التصعد ؟
التصعد يكون عند التباعد , أي عند النطق بالحركة , و هو إتجاه الصوت إلى أعلى .
متى يكون الإسعلاء ؟
الإستعلاء يكون عند المخرج , أي أنه إلى جانب المخرج المحقق فإن أقصى اللسان يكون مستعلي .
في بعض الروايات قد تكون الألف مفخمة و ممالة في نفس الوقت و هذا لأن التصعد ليس هو الإستعلاء .
نكمل الالف ان شاء الله الحلقة القادمة
السؤال الاول
اذكرى اهم ما يجب المحافظه عليه اثناء نطق الالف ؟
السؤال الثاني
هل التصعد هو الاستعلاء ؟
السؤال الثالث
لماذا لاتوصف الالف بتفخيم ولا ترقيق؟
قامت بالتفريغ الاخت امة الغفور جزاها الله خيرا