السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالفعل قد مر ثلث شهر رمضان بل وأكثر .....هذه حقيقة وليست دعابة.
فالشهر يتفلت منا بأسرع ما يكون.
فهلا وقفنا مع أنفسنا وقفة في نهاية هذه المدة لنعرف الى اين وصلنا.
هل سارت هذه الفترة على المخطط الذي رسمناه وكما أردنا؟؟
أم سارت تماما كما يريد منا شياطين الإنس والجن؟؟؟
هل خطونا خطوات في طريق ميلاد قلب جديد.....أم يبقى الأمر على ما كان عليه؟
هل كان اهتمامنا الأول بما تقدمه شاشات العرض المختلفة من مواد أم ما يقدمه هذا الشهر الكريم من نفحات ورحمات؟
ضع أمام عينك أخي الكريم وأختي الكريمة هذا الأمر......أنك في حرب مع أعداءك لتكسب قلبا جديدا.
وتخيل عظم هذا المكسب إن ربحته وفزت به .......تخيل أن إبراهيم أبا الأنبياء وخليل الرحمن على جلالة قدره وعلو منزلته وشدة طاعته كان غاية أمله عند الله
(ولا تخزني يوم يبعثون*يوم لا ينفع مال ولا بنون* الا من أتى الله بقلب سليم)
ذلك لأن هذا القلب ملك الجوارح كلها وهو المتحكم في تصرفاتها وهو الذي تصدر منه الأوامر بالفعل والكف.......وهو الذي قال عنه النبي (ألا ان في الجسد مضغة...إذا صلحت صلح الجسد كله ...وإذا فسدت فسد الجسد كله).......فهو الذي به صلاح أمرك أو فساده.
ولما علم أعداؤك أهمية هذه المضغة سلطوا عليها الضوء لاهلاكها.....فأمامك عدوان لا يكفون عن النيل من قلبك ويقطعون عليه الوصول الى ربه وهم:
_الشيطان: وقد أخذ العهد على نفسه (لأغوينهم أجمعين)...(ولأقعدن لهم صراطك المستقيم) .
_النفس الأمارة بالسوء: وهو عدو تحمله بين جنبيك.
وهما طوال العام يسعيان لايقاعك في الزلل والعصيان وطمس هدى القلب ونوره.
ثم جاءت فرصة هذا الشهر العظيمة بأن عطل الله لك العدو الأول وصفد لك الشياطين.
ثم بقيت نفسك التي وجب عليك أن تهذبها في رمضان وتحضها على كل خير وتصرفها عن فعل كل سوء.
حتى إذا ما انتهى رمضان وأنت بالفعل قد هذبت نفسك وعاد إليك عدوك الثاني وهو الشيطان وجد قلبا قويا غير الذي تركك عليه ونفس تأبى العصيان فتنقطع حيلته معك ويصير مستضعفا بعد أن كان متحكما.
*نريد أن نتذكر في رمضان هذه النقطة الهامة.....أننا نصوم ونقوم ونصلي ونركع ونسجد لا فقط لكي نحصل الحسنات ونمحو السيئات....فلربما حصلت من الحسنات الكثير ثم عدت لسابق عهدك بعد رمضان.
نريد أن نضع نصب أعيننا دائما أننا لا نسجد ونركع تأدية لطقوس .......وإنما لأننا في هذه العبادات نزيل من الران الذي تجمع على قلوبنا من كثرة العصيان.
فالطائف حول الكعبة يطوف باحثا عن قلبه عله يجده في الطواف.
والساعي بين الصفا والمروة لابد أن يفكر أنه يفتقد شيئا ضاع منه ويلتمسه في هذا المكان.
وأيضا الصائم المصلي للقيام لابد أن يضع في ذهنه أنه يبحث في قيامه وأثناء القراءة عن قلبه فإلم يجده بحث عن قلبه في الركوع فإلم يجده التمسه في السجود......وهكذا طول الشهر هو في كبد مع نفسه يبحث عن قلبه إلا أن يمن الله عليه في إحدى الركعات والسجدات ويفتح له الباب لما وجده يصر على الدخول.
(فمن أدمن طرق الباب لابد أنه سيفتح له يوما ما)
فأدمن الطرق على باب ربك في هذا الشهر وألح عليه في طلب قلب سليم محفوظ من الزلل والعصيان والإصرار على الذنب في رمضان وبعد رمضان.
وعلامة القلب السليم ان يرزقه الله حضورا عند سماع آياته ......(إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم).......أن تسيل عينه كما كانت دموع السلف تسيل.......لا أمام الناس وفي المحافل .....وإنما وهو وحيد فريد ليس معه أمام ربه أحد.
مر ثلث رمضان.....فلنلتمس قلوبنا في ما تبقى منه ...... عسى أن تعود كما كانت .....وعسى أن تولد من جديد.....أو عسى أن يكتب الله لها عتقا وتوبة لا تشقى بعدها أبدا.
وإياك أن تكون ممن فرطوا حتى إذا به يكتشف في آخر ليلة من رمضان أن قلبه كما هو ...... وحينها ستبكي في وقت لا ينفع فيه الندم.
سدد الله خطاكم ورزقنا الله واياكم الاخلاص وحسن العمل.
منقوووووووووول
بالفعل قد مر ثلث شهر رمضان بل وأكثر .....هذه حقيقة وليست دعابة.
فالشهر يتفلت منا بأسرع ما يكون.
فهلا وقفنا مع أنفسنا وقفة في نهاية هذه المدة لنعرف الى اين وصلنا.
هل سارت هذه الفترة على المخطط الذي رسمناه وكما أردنا؟؟
أم سارت تماما كما يريد منا شياطين الإنس والجن؟؟؟
هل خطونا خطوات في طريق ميلاد قلب جديد.....أم يبقى الأمر على ما كان عليه؟
هل كان اهتمامنا الأول بما تقدمه شاشات العرض المختلفة من مواد أم ما يقدمه هذا الشهر الكريم من نفحات ورحمات؟
ضع أمام عينك أخي الكريم وأختي الكريمة هذا الأمر......أنك في حرب مع أعداءك لتكسب قلبا جديدا.
وتخيل عظم هذا المكسب إن ربحته وفزت به .......تخيل أن إبراهيم أبا الأنبياء وخليل الرحمن على جلالة قدره وعلو منزلته وشدة طاعته كان غاية أمله عند الله
(ولا تخزني يوم يبعثون*يوم لا ينفع مال ولا بنون* الا من أتى الله بقلب سليم)
ذلك لأن هذا القلب ملك الجوارح كلها وهو المتحكم في تصرفاتها وهو الذي تصدر منه الأوامر بالفعل والكف.......وهو الذي قال عنه النبي (ألا ان في الجسد مضغة...إذا صلحت صلح الجسد كله ...وإذا فسدت فسد الجسد كله).......فهو الذي به صلاح أمرك أو فساده.
ولما علم أعداؤك أهمية هذه المضغة سلطوا عليها الضوء لاهلاكها.....فأمامك عدوان لا يكفون عن النيل من قلبك ويقطعون عليه الوصول الى ربه وهم:
_الشيطان: وقد أخذ العهد على نفسه (لأغوينهم أجمعين)...(ولأقعدن لهم صراطك المستقيم) .
_النفس الأمارة بالسوء: وهو عدو تحمله بين جنبيك.
وهما طوال العام يسعيان لايقاعك في الزلل والعصيان وطمس هدى القلب ونوره.
ثم جاءت فرصة هذا الشهر العظيمة بأن عطل الله لك العدو الأول وصفد لك الشياطين.
ثم بقيت نفسك التي وجب عليك أن تهذبها في رمضان وتحضها على كل خير وتصرفها عن فعل كل سوء.
حتى إذا ما انتهى رمضان وأنت بالفعل قد هذبت نفسك وعاد إليك عدوك الثاني وهو الشيطان وجد قلبا قويا غير الذي تركك عليه ونفس تأبى العصيان فتنقطع حيلته معك ويصير مستضعفا بعد أن كان متحكما.
*نريد أن نتذكر في رمضان هذه النقطة الهامة.....أننا نصوم ونقوم ونصلي ونركع ونسجد لا فقط لكي نحصل الحسنات ونمحو السيئات....فلربما حصلت من الحسنات الكثير ثم عدت لسابق عهدك بعد رمضان.
نريد أن نضع نصب أعيننا دائما أننا لا نسجد ونركع تأدية لطقوس .......وإنما لأننا في هذه العبادات نزيل من الران الذي تجمع على قلوبنا من كثرة العصيان.
فالطائف حول الكعبة يطوف باحثا عن قلبه عله يجده في الطواف.
والساعي بين الصفا والمروة لابد أن يفكر أنه يفتقد شيئا ضاع منه ويلتمسه في هذا المكان.
وأيضا الصائم المصلي للقيام لابد أن يضع في ذهنه أنه يبحث في قيامه وأثناء القراءة عن قلبه فإلم يجده بحث عن قلبه في الركوع فإلم يجده التمسه في السجود......وهكذا طول الشهر هو في كبد مع نفسه يبحث عن قلبه إلا أن يمن الله عليه في إحدى الركعات والسجدات ويفتح له الباب لما وجده يصر على الدخول.
(فمن أدمن طرق الباب لابد أنه سيفتح له يوما ما)
فأدمن الطرق على باب ربك في هذا الشهر وألح عليه في طلب قلب سليم محفوظ من الزلل والعصيان والإصرار على الذنب في رمضان وبعد رمضان.
وعلامة القلب السليم ان يرزقه الله حضورا عند سماع آياته ......(إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم).......أن تسيل عينه كما كانت دموع السلف تسيل.......لا أمام الناس وفي المحافل .....وإنما وهو وحيد فريد ليس معه أمام ربه أحد.
مر ثلث رمضان.....فلنلتمس قلوبنا في ما تبقى منه ...... عسى أن تعود كما كانت .....وعسى أن تولد من جديد.....أو عسى أن يكتب الله لها عتقا وتوبة لا تشقى بعدها أبدا.
وإياك أن تكون ممن فرطوا حتى إذا به يكتشف في آخر ليلة من رمضان أن قلبه كما هو ...... وحينها ستبكي في وقت لا ينفع فيه الندم.
سدد الله خطاكم ورزقنا الله واياكم الاخلاص وحسن العمل.
منقوووووووووول