معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بك يا زائر في معهد دار الهجرة للقراءات وعلوم القرآن الكريم


3 مشترك

    سؤال في القضاء والقدر أجاب عليه الشعراوي

    حبيبه
    حبيبه
    هيئة التدريس


    سؤال في القضاء والقدر أجاب عليه الشعراوي  Empty سؤال في القضاء والقدر أجاب عليه الشعراوي

    مُساهمة من طرف حبيبه الإثنين 23 أغسطس 2010, 6:05 am






    سؤال في القضاء والقدر أجاب عليه الشعراوي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أخواتي ، هذا سؤال ورد لفضيلة الشيخ / محمد متولي الشعراوي ـ رحمه الله ـ في موضوع القضاء والقدر ، إذ أن البعض يحتج بالقضاء والقدر على ما يفعله من الأمور ، وترى بعض العصاة مثلاً يحتجون بالقدر في أن الله لم يرد لهم الهداية ، وقدر عليهم ذلك ، فلماذا يحاسبون !!!??


    سألته سائلة : عرف الله أنه عادل ، فلماذا خلق الإنسان مختلف الظروف ، ثم يحاسب الجميع حساباً واحداً ، برغم اختلاف ظروف كلاً منهم ، وهو الذي قدر لهم حياتهم ، وظروفهم ؟


    فأجاب فضيلة الشيخ الشعراوي :

    لابد أن تفهمي الفرق بين قضى ، وبين قدر .

    (
    قضى ) ، يعني حكم حكماً لازماً لا يمكن أن ينتهي ، وذلك في الأمور التي لا دخل للإنسان فيها ، ولذلك فالله لا يحاسبك على القضاء .

    ولكن ( قدّر) ، يعني أن الأمور تأتي في المستقبل من وجهة نظرك ، فتقول : إنني قدرت أن أفعل كذا . وعندما يأتي وزير الزراعة مثلاً بناء على الإحصاءات والأرقام ويقول : تقدر الدولة محصول القطن هذا العام بكذا مليون قنطار . مع أن علم البشر ناقص ، وتقديره حسب المعلومات التي وصلت إليه .

    ولكن تقدير الله عز وجل لا يحدث فيه خلاف ، لأن معلوماته مؤكدة . فإذا قدر على إنسان في الأزل أن يكون عاصياً ، فمعنى ذلك أنه علم أزلاً أن هذا الإنسان سيختار المعصية . ولكن ساعة اختيار المعصية .. هل أرغمه الله عليها ؟

    الوزير حينما قدر المحصول ، هل أرغم الأرض على أنها تنفذ تقديره ؟ لا . بل هو قدر حسب المعلومات التي وصلت إليه والمسألة تسير في طريقها الطبيعي بدون تدخل منه .

    كذلك خلق الله الخلق ، وقال : هناك أمور قضيتها ، وهذه لا أحاسب عليها أحداً ، وهناك أمور تركت للعبد الاختيار فيها ... ولكن قدرت أن العبد سوف يعمل كذا ساعة كذا ، لا أقهره على أن يعمل ، لأنه عمل بصفة الاختيار ، ولكني أعلم ما سوف يعمل .

    فالله قدّر ، لأنه علم أنك ستختار ، ولم يقدّر ليوجب عليك أن تصنع ما قدّر . وهذا هو الفرق بين القضاء والتقدير .

    ولنضرب لذلك مثلاً ، فلو أن كلية الحقوق مثلاً حددت جائزة ، فقال عميد الكلية لأستاذ المادة : إنه يريد امتيازاً في مادة كذا ، ليعطى جائزة قدرها كذا .. فرشح الأستاذ أحد تلاميذه ، لأنه يعرفه ، فلم يثق العميد في كلامه ، وعقد اختباراً ، فجاءت النتيجة حسب ما قدر الأستاذ ، فهل كان الأستاذ على يد الطالب ساعة أن كتب الإجابة ؟

    كلا . ولكنه حكم لعلمه بامتياز هذا الطالب بالذات ، ولكنه علمٌ قد يختل ، لأنه علم بشر ، ولكن علم الله لا يختل أبداً .

    موقع للشيخ الشعراوي

    http://www.elsharawy.com

    http://www.al-mostafa.info/alshaarawi.htm

    لاتحرم نفسك سماع تفسير القران منه رحمه الله

    والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
    avatar
    انتصار
    الادارة العامة


    سؤال في القضاء والقدر أجاب عليه الشعراوي  Empty رد: سؤال في القضاء والقدر أجاب عليه الشعراوي

    مُساهمة من طرف انتصار الإثنين 23 أغسطس 2010, 8:30 am

    جزاك الله خيرا ورحم الله الشيخ الفاضل ونفع بكما
    مها صبحي
    مها صبحي
    الإدارة


    سؤال في القضاء والقدر أجاب عليه الشعراوي  Empty رد: سؤال في القضاء والقدر أجاب عليه الشعراوي

    مُساهمة من طرف مها صبحي الإثنين 23 أغسطس 2010, 9:00 am

    انتصار كتب:جزاك الله خيرا ورحم الله الشيخ الفاضل ونفع بكما

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 05 نوفمبر 2024, 2:36 am