|
أخي، جاوز الظالمون المـدى **فحقَّ الجهـادُ، وحـقَّ الفِـدا |
|
أنتركهُمْ يغصبـونَ العُروبـةَ**مجـد الأبـوَّةِ والـسـؤددا؟ |
وليسوا بِغَيْرِ صليلِ السيـوفِ**يُجيبونَ صوتًا لنا أو صـدى |
|
فجرِّدْ حسامَـكَ مـن غمـدِهِ**فليس لـهُ، بعـدُ، أن يُغمـدا |
|
أخي، أيهـا العربـيُّ الأبـيُّ **أرى اليوم موعدنـا لا الغـدا |
|
أخي، أقبل الشرقُ فـي أمـةٍ **تردُّ الضلال وتُحيـي الهُـدى |
|
أخي، إنّ في القدسِ أختًا لنـا **أعدَّ لهـا الذابحـون المُـدى |
|
صبرنا على غدْرِهم قادرينـا **و كنا لَهُـمْ قـدرًا مُرصـدًا |
|
طلعْنا عليهم طلـوع المنـونِ **فطاروا هباءً، وصاروا سُدى |
|
أخي، قُمْ إلى قبلة المشرقيْـن **ِلنحمـي الكنيسـة والمسجـدا |
|
أخي، قُمْ إليها نشقُّ الغمـار** َدمًا قانيًـا و لظـى مرعـدا |
|
أخي، ظمئتْ للقتال السيـوفُ **فأوردْ شَباها الـدم المُصعـدا |
|
أخي، إن جرى في ثراها دمي **وشبَّ الضـرام بهـا موقـدا |
|
ففتِّـشْ علـى مهجـةٍ حُـرَّة **أبَتْ أن يَمُـرَّ عليهـا العِـدا |
|
وَخُذْ راية الحق مـن قبضـةٍ **جلاها الوَغَى، و نماها النَّدى |
|
وقبِّل شهيـدًا علـى أرضهـا **دعا باسمهـا الله و استشهـدا |
|
فلسطينُ يفدي حِماكِ الشبـابُ **وجـلّ الفدائـي و المُفتـدى |
|
فلسطين تحميكِ منا الصـدورُ **فإمًا الحيـاة و إمـا الـرَّدى |
|
|
علي محمود طه |