أبشروا يا أهل الغربة فتلك علامات النصر
ظهر علينا فى الآونة الأخيرة هجمة شرسة تهاجم ثوابت ديننا وعقائدنا وتلقى بالشبهات والشكوك من كل حدب وصوب
وانبرت فئة من ضعاف النفوس والإيمان وأصحاب الجهل إلى مهاجمة كل من قال بالتمسك بالكتاب والسنة بفهم السلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين وشنعوا عليهم تنفيرا لعوام المسلمين فتارة هم وهابية .. وتارة ممثلة ومجسمة وتارة حشوية ونواصب الى آخر تلك الألفاظ التى يرمون بها أهل السنة يقصدون إزدرائهم وتنقصيهم والاستهزاء بهم.
"ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"
ويأبى الله جلّ وعلا إلا أن يتم نوره سبحانه، فيجعل لهذه الدعوة المباركة قبولا وأتباعا وأنصارا من كل بقعة على وجه البسيطة برغم التضييق الشديد والتنفير والاستهزاء ومحاربة أهلها بقوة السلطان والمال والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
فينشأ من هذه الصحوة الطيبة جيلا مباركا ينافح ويدافع ويذب عن كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وصحابته وزوجاته الطاهرات أمهات المؤمنين رضوان الله عليهم أجمعين بكل ما أوتى من قوة وإمكانات ولو كانت بسيطة ...بينما يقف هئولاء الماكرين متفرجة لا يرفعون لها رأسا ولا ينصرون الله ورسوله .."ليميز الله الخبيث من الطيب" ...فسبحان الملك هذه سنته سبحانه يجريها فى كونه ألا وهى سنة الدفع
قال الله تعالى:
"ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين:
فأبشروا يا أهل الغربة ...ولا تستوحشوا الطريق ولا يهزمنكم علو أهل البدع وظهورهم ولا يغرنكم تسلطهم بالقوة والسلطان
فهئولاء المساكين يظنون أن التمكين فى الأرض من كسب الخلق ...بلى وربى بل هو تأييد من رب الأرض والسماوات ولتعلمنّ نبأه بعد حين
أبشروا فتلك علامات النصر.. فقد ورد فى صحيح مسلم عن الصادق الأمين الذى لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال:"
لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله ، لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم ، حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس"
وهاهى تلك البشارة نراها عيانا ...نسأل الله جلّ وعلا من فضله أن يجعلنا منهم
فأبشروا بالنصر والتمكين فإن الله لا يخلف وعده ... أقيموا شرع الله فى أنفسكم وأهليكم وبيوتكم وعلموا الناس الخير وأرشدوهم إلى الصراط القويم إلى سبيل محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه فبها النصر والفلاح فى الدنيا وبها النجاة فى الآخرة.
سبحانك اللهم ربنا وبحمدك أشهد أن لا إلاه إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك