بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين و الصلاة و السلام على أشرف الخلق و المرسلين و على آله و صحبه أجمعين
الدرس الثامن عشر : مخرج أدنى الحلق
الجزء الثاني: حرف الخاء
أدنى الحلق مخرج لحرفين وهما الغين و الخاء. كما بين ذلك الإمام الجزري رحمه الله في متن الجزرية فقال : أدناه غين خاؤها
لذا لا بد من معرفة منطقة أدنى الحلق, أدنى الحلق ما بعد لسان المزمار إلى ما قبل اللهاة مباشرة و أدنى الحلق يتسم باتساع نسبي عن منطقة أقصى الحلق و هذا الاتساع يأثر في صفات الحروف
و في هذا الدرس سنتحدث عن حرف الخاء.
حرف الخاء يتصف بصفتين أساسيتن و هما من الصفات الأم التي تشكل صوت الحرف و تتأثر تبعنا لهم بقية صفات الحرف.
فحرف الخاء مهموس و رخو
مهموس بمعنى يجري معه النفس.
رخو بمعنى يجري معه الصوت.
بالإضافة إلى أن الخاء حرف مستعلي منفتح.
"فحق الخاء إستعلاؤها و مستحقها التفخيم كذلك حق الخاء إنفتحها و مستحقها الإعتدال في تفخيمها فلا إفراط و لا تفريط".
مستعلي بمعنى يستعلي معاها أقصى اللسان فيخرج الحرف مفخما.
منفتح بمعنى مخرجها ليس واقعا في مقدمة اللسان او قريب منه و لا دخل لطرف اللسان عند النطق.
إذا ما قارنا الغين بالخاء نجد أنهما قد اشتراكا في الصفات ما عدى صفتين الجهر و الهمس فالغين مجهورة و الخاء مهموسة بالتالي الغين أقوى من الخاء.
الغين أقوى من حيث الاعتماد على المخرج ومن حيث الاستعلاء و التفخيم أما الخاء فهي رخوة و منفتحة أكثر من الغين لأنها أضعف.
فصفة الجهر هي صفة قوة في الغين أثرت على بقية صفاتها و جعلتها أقوى كذلك صفة الهمس هي صفة ضعف في الخاء أثرت على بقية صفتها.
و لكي ننطق الخاء على الوجه الصيح و تكون خاءا فصيحة لابد من ضبط المخرج.
و لضبط مخرج حروف الحلق لابد من تحقيق التصادم أي تقليص جداري الحلق و هذا يكون بالضغط بمأخرة اللسان فبالتالي يحصل التصادم بين جداري الحلق.
إخراج صوت الخاء عن فصاحتها هذا يعود إلى عدم إخراجها من مخراجها و عدم ضبطه على الوجه الصحيح. فالخاء عند النطق بها لا نحتاج إلى قوة إعتماد على المخرج بسبب طبيعة مخرجها والتى تتسبب فى تشكيل صوت الخاء وصفاته وهى صفات ضعف (الهمس الرخاوة – الانفتاح) ماعدا الاستعلاء فهو صفة قوة فقوة الإعتماد عند الخاء أضعف منها عند الغين نظرا لان الغين اقوى من الخاء وكل ذلك مرده الى طبيعة المخرج.
فإذا أفرطنا في قوة الاعتماد على المخرج عند النطق بالخاء حينئذ سيصاحب الخاء صوت "الشخير" و بهذا حولنا الخاء من أنها حرف مهموس إلى حرف مجهور.
و هذا العيب المصاحب للخاء ألا وهو الشخير سببه ترك مخرج الخاء وهو أدنى الحلق و الاتيان بها من وسط الحلق و بما أن وسط الحلق أضيق من أدنى الحلق فنحتاج إلى قوة إعتماد أكثر وتتحول من كونها مهموسة الى مجهورة
لكن هذا لا ينفي الاعتماد على المخرج عند النطق بالخاء فلا إفراط و لا تفريط فقوة الاعتماد تتناسب مع طبيعة مخرج الخاء يعني لابد من تحقيق التصادم في المخرج.
الأخطاء الشائعة في حرف الغين:
-ظهور صوت الشخير مع الخاء وتحدثنا عليه من قبل
* الإفراط في تفخيم الخاء: المبالغة في تفخيم الخاء خصوصا إذا جاورت الألف و هذا خطأ فهي حرف منفتح تفخيمها يكون أقل من الحرف المطبق.مثل (خالدين)
* التفريط في تفخيم الخاء: بحجة أنها منفتحة نضيع تفخيمها بالكلية (الخمر).
* فقدان همس الخاء: حين تجاور الخاء حرف مجهور تتأثر بقوته و جهره فيضيع همس الخاء مثال في لفظ زخرف عند تأثر الخاء بجهر الزاي تصبح زغرف يعني تقلب الى غين لان الفرق الوحيد بين الخاء والغين هو همس الخاء وجهر الغين.
* قلقة الخاء: عند الخطأ في النطق بالخاء و الإتيان بها شديدة مجهورة حينئذ ما من حل لولادة هذا الحرف إلا القلقة و خصوصا إذا كانت ساكنة مثل (يخلق).
ملاحظات تخص مخرج الحلق:
- "الصفة المحلية" أو نقول (اللقب حروف الحلق )تسمى حروف حلقية.
- نظرا لطبيعة مخرج الحلق كونه بعيد و ضيق فحروفه لا تدغم في مقاربها أو مجانسها فلاتوجد علاقة الادغام في حروف الحلق إلا في الحروف المتماثلة "يعني الحرف في ذاته في عينه" مثال( يوجهه )هنا ندغم الهاء الساكنة في الهاء المتحركة و هذا إدغام صغير, هذا ما يخص رواية حفص عن عاصم.
لأن الامام أبا عمر البصري يدغم في موضع واحد يدغم الحاء في العين في سورة آل عمران "فمن زحزح عن النار"
قامت بالتفريغ الاخت امة الغفور فجزاها الله خيرا
الاسئلة
-اذكرى مخرج الخاء مع الاستشهاد بالجزرية؟
-لماذا كانت ظهور الشخير فى حرف الخاء امر معيب وما هو سببه وكيفة التخلص منه ؟
-اذكرى ثلاثة من الاخطاء التى تاتى مع حرف الخاء و؟
-ماهو لقب حروف الحلق ؟
- (حروف الحلق لا تدغم في مقاربها أو مجانسها) اشرحى العبارة؟
الدرس الثامن عشر : مخرج أدنى الحلق
الجزء الثاني: حرف الخاء
أدنى الحلق مخرج لحرفين وهما الغين و الخاء. كما بين ذلك الإمام الجزري رحمه الله في متن الجزرية فقال : أدناه غين خاؤها
لذا لا بد من معرفة منطقة أدنى الحلق, أدنى الحلق ما بعد لسان المزمار إلى ما قبل اللهاة مباشرة و أدنى الحلق يتسم باتساع نسبي عن منطقة أقصى الحلق و هذا الاتساع يأثر في صفات الحروف
و في هذا الدرس سنتحدث عن حرف الخاء.
حرف الخاء يتصف بصفتين أساسيتن و هما من الصفات الأم التي تشكل صوت الحرف و تتأثر تبعنا لهم بقية صفات الحرف.
فحرف الخاء مهموس و رخو
مهموس بمعنى يجري معه النفس.
رخو بمعنى يجري معه الصوت.
بالإضافة إلى أن الخاء حرف مستعلي منفتح.
"فحق الخاء إستعلاؤها و مستحقها التفخيم كذلك حق الخاء إنفتحها و مستحقها الإعتدال في تفخيمها فلا إفراط و لا تفريط".
مستعلي بمعنى يستعلي معاها أقصى اللسان فيخرج الحرف مفخما.
منفتح بمعنى مخرجها ليس واقعا في مقدمة اللسان او قريب منه و لا دخل لطرف اللسان عند النطق.
إذا ما قارنا الغين بالخاء نجد أنهما قد اشتراكا في الصفات ما عدى صفتين الجهر و الهمس فالغين مجهورة و الخاء مهموسة بالتالي الغين أقوى من الخاء.
الغين أقوى من حيث الاعتماد على المخرج ومن حيث الاستعلاء و التفخيم أما الخاء فهي رخوة و منفتحة أكثر من الغين لأنها أضعف.
فصفة الجهر هي صفة قوة في الغين أثرت على بقية صفاتها و جعلتها أقوى كذلك صفة الهمس هي صفة ضعف في الخاء أثرت على بقية صفتها.
و لكي ننطق الخاء على الوجه الصيح و تكون خاءا فصيحة لابد من ضبط المخرج.
و لضبط مخرج حروف الحلق لابد من تحقيق التصادم أي تقليص جداري الحلق و هذا يكون بالضغط بمأخرة اللسان فبالتالي يحصل التصادم بين جداري الحلق.
إخراج صوت الخاء عن فصاحتها هذا يعود إلى عدم إخراجها من مخراجها و عدم ضبطه على الوجه الصحيح. فالخاء عند النطق بها لا نحتاج إلى قوة إعتماد على المخرج بسبب طبيعة مخرجها والتى تتسبب فى تشكيل صوت الخاء وصفاته وهى صفات ضعف (الهمس الرخاوة – الانفتاح) ماعدا الاستعلاء فهو صفة قوة فقوة الإعتماد عند الخاء أضعف منها عند الغين نظرا لان الغين اقوى من الخاء وكل ذلك مرده الى طبيعة المخرج.
فإذا أفرطنا في قوة الاعتماد على المخرج عند النطق بالخاء حينئذ سيصاحب الخاء صوت "الشخير" و بهذا حولنا الخاء من أنها حرف مهموس إلى حرف مجهور.
و هذا العيب المصاحب للخاء ألا وهو الشخير سببه ترك مخرج الخاء وهو أدنى الحلق و الاتيان بها من وسط الحلق و بما أن وسط الحلق أضيق من أدنى الحلق فنحتاج إلى قوة إعتماد أكثر وتتحول من كونها مهموسة الى مجهورة
لكن هذا لا ينفي الاعتماد على المخرج عند النطق بالخاء فلا إفراط و لا تفريط فقوة الاعتماد تتناسب مع طبيعة مخرج الخاء يعني لابد من تحقيق التصادم في المخرج.
الأخطاء الشائعة في حرف الغين:
-ظهور صوت الشخير مع الخاء وتحدثنا عليه من قبل
* الإفراط في تفخيم الخاء: المبالغة في تفخيم الخاء خصوصا إذا جاورت الألف و هذا خطأ فهي حرف منفتح تفخيمها يكون أقل من الحرف المطبق.مثل (خالدين)
* التفريط في تفخيم الخاء: بحجة أنها منفتحة نضيع تفخيمها بالكلية (الخمر).
* فقدان همس الخاء: حين تجاور الخاء حرف مجهور تتأثر بقوته و جهره فيضيع همس الخاء مثال في لفظ زخرف عند تأثر الخاء بجهر الزاي تصبح زغرف يعني تقلب الى غين لان الفرق الوحيد بين الخاء والغين هو همس الخاء وجهر الغين.
* قلقة الخاء: عند الخطأ في النطق بالخاء و الإتيان بها شديدة مجهورة حينئذ ما من حل لولادة هذا الحرف إلا القلقة و خصوصا إذا كانت ساكنة مثل (يخلق).
ملاحظات تخص مخرج الحلق:
- "الصفة المحلية" أو نقول (اللقب حروف الحلق )تسمى حروف حلقية.
- نظرا لطبيعة مخرج الحلق كونه بعيد و ضيق فحروفه لا تدغم في مقاربها أو مجانسها فلاتوجد علاقة الادغام في حروف الحلق إلا في الحروف المتماثلة "يعني الحرف في ذاته في عينه" مثال( يوجهه )هنا ندغم الهاء الساكنة في الهاء المتحركة و هذا إدغام صغير, هذا ما يخص رواية حفص عن عاصم.
لأن الامام أبا عمر البصري يدغم في موضع واحد يدغم الحاء في العين في سورة آل عمران "فمن زحزح عن النار"
قامت بالتفريغ الاخت امة الغفور فجزاها الله خيرا
الاسئلة
-اذكرى مخرج الخاء مع الاستشهاد بالجزرية؟
-لماذا كانت ظهور الشخير فى حرف الخاء امر معيب وما هو سببه وكيفة التخلص منه ؟
-اذكرى ثلاثة من الاخطاء التى تاتى مع حرف الخاء و؟
-ماهو لقب حروف الحلق ؟
- (حروف الحلق لا تدغم في مقاربها أو مجانسها) اشرحى العبارة؟