هناك نوعين من الحوافز
معنوية ، و مادية
وحكمها الإستحباب
فمثل الحوافز المعنوية : قوله صلى الله عليه وسلم ( أنا و كافل اليتيم في الجنة كهاتين )
و أشار بالوسطى و السبابة . رواه البخاري و مسلم.
أما المادية : مثل ( إعطاؤه صلى الله عليه و سلم المؤلفة قلوبهم من سبي حنين ) .
أهميتها للحلقات القرآنية
الهدف كبير ..... و الطريق طويل ..... و النفوس و شوائبهالذا لا بد من العناية ببعض الحوافز المنشطة التي تجذب تلك النفوس إلى ميادين الخير
و حلقات القرآن .
آثار إيجابية للحوافز ::
1- توثيق الصلة .
2- زيادة الإنتاجية ( كماً و نوعاً ) .
3- بناء الشخصية الفعالة الواثقة .
4- الترويح عن النفس من عناء العمل و الملل .
عوامل التحفيز المعنوية ::
وهي التي تخاطب عقل الطالب و قلبه و وجدانه ، و تؤثر فيه بصورة غير مباشرة
أو محسوسه .
أهميتها :سبب من الأسباب المساعدة على توليد الباعث الذاتي
نماذج من الحوافز المعنوية
* بيان منزلة و قداسة كتاب الله عز و جل للطالب .
* إيضاح فضل حافظ القرآن الكريم العامل به .
* التحذير من نسيان القرآن .
* التطرق إلى موضوع القصص القرآني .
* التركيز على أحداث السيرة النبوية
* استخدام أساليب الرفق و اللين من قبل المدرس و منها
- أسلوب الود و التواضع من المدرس لطلابه .
- أسلوب الحوار المفتوح والنقاش الهادي البناء .
- أسلوب الثناء و الإطراء على الطالب بالقول المحمود .
- أسلوب تشجيع التنافس ( و الإعتدال فيه ) .
- أسلوب تشجيع التعاون و المشاركة بين الطلاب .
- أسلوب العقاب المعنوي ( عتاب دون تجريح ) مع مراعاة الفروق الفردية.
* توزيع بعض المهام على الطلاب مثل :
- توزيع المصاحف .
- مساعدة المدرس في عملية المراجعة .
- تفقد الغائبين .
- الإشراف على الحلقة حين غياب المدرس لبعض الوقت .
* عنصر المؤاخاة
* الزيارات العامة و الخاصة من قبل المدرس لطلابه
المقصود بالحوافز المادية
أي الملموسة و المشاهدة ، ذات الأثر المباشر الواضح على نفسية الطالب
( كالجوائز الفورية ، و المكافئات المالية ) .
* تزداد أهمية هذه الحوافز المادية كلما تدنى مستوى النضج الإيماني الفكري للشخص .
* و تقل أهمية هذه الحوافز المادية كلما ارتقى الإنسان في مراتب الإيمان و معارج الإحسان .
( خاطب النبي صلى الله عليه و سلم الأنصار بقوله : أما ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالدنيا و تذهبون برسول الله إلى رحالكم ، قالوا بلى يا رسول الله ، رضينا ) رواه البخاري و مسلم
ثم قال ( لو سلك الماس وادياً و سلك الأنصار وادياً لسلكت شعب الأنصار ) ( حافز معنوي ) .
حوافز مادية ::
1) وضع مكافئات مادية ( شهرية أو دورية ) .
2) إعانات شخصية لمن يحتاجها من الطلاب .
3) أثر الحوافز الدورية أو الفورية عظيم .
صور من هذه الحوافز ::
* إهداء أو إعارة الشريط الإسلامي ( كاسيت أو فيديو ) .
* إهداء أو إعارة الكتيبات المفيدة .
* تعليق لوحة الشرف .
* إجراء مقابلات خاصة في مجلة دورية .
* تسجيل تلاوات نماذج من الطلاب المتقنين .
* اختيار المتقن من الطلاب ليفتتح بالقرآن بعض الإحتفالات .
* إقامة حفل لتكريم الحفاظ .
* الإمتحانات الدورية .
* المسابقات القرآنية .
* الرحلات و الزيارات .
* الأنشطة الرياضية .
دعوة للتوازن ::
التمييز بين المقاصد و الوسائل ( لا ينبغي أن تكون هذه الحوافز - المادية- مقاصد لذاتها ) .
( فهي وسائل و ليست مقاصد )
و كذلك حتى لا تختلط الوسائل بالمقاصد ...
فتؤدي إلى نتائج سلبية منها :-
1- زعزعة نمو الإخلاص في نفس الطالب .
2- فقدان الحوافز دورها و قيمتها كوسائل مشجعة .
3- تقاعس الطلاب و فتورهم إذا انقطعت الحوافز .
كيفية تصحيح مفهوم الحوافز :::
1) التركيز الدائم على الهدف الأساسي و الغاية الكبرى وهو :
إعداد الطالب ليكون حافظاً لكتاب الله ، عاملاً بما فيه ، ابتغاء مرضاته سبحانه ، و خدمةً لدينه و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم .
2) الإكثار من الحوافز المعنوية .
3) التركيز على مفهوم الحوافز المادية و الإكثار منها .
4) التوازن في الحوافز المادية ( لا إفراط و لا تفريط )
هل الحوافز للمتفوقين فقط ؟
العادة جرت أن الحوافز بنوعيها للمجد المتفوق . دون الخامل .
و كأن القاعدة تقول
أيها الطالب إن كنت تريد الحوافز و التكريم فكن مجداً و ارفع من مستواك و إلا فلا ...
و لكن ماذا عن الخامل ؟
ماذا لو حفز قبل أن يجتهد ؟
- النبي صلى الله عليه و سلم فعل ذلك مع المؤلفة قلوبهم .
- النفس البشرية مفطورة على حب من أحسن إليها .
- المبادرة إلى تحفيزه إجتناباً أن تصير في نفسه هدفاً .
- المفهوم اللغوي للحوافز يشير إلى (( تحريك الساكن و تحفيز الخامل )) .
ملحوظة ::
مراعاة ما يلي في الحوافز المادية :
أ) تكريم المتفوقين .
ب) تشجيع من هم دون المستوى المطلوب .
منقووول